31 مليون فقير ومهجر يحتاجون 4.6 بليون دولار في 26 دولة

وجّهت الأمم المتحدة نداء ناشدت فيه دول العالم تقديم تبرعات تقدر بـ 4.7 بليون دولار خلال العام 2006 من أجل توفير الدعم لـ 31 مليون شخص محتاجين للمساعدة بسبب الحرب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من المآسي في 26 دولة.

وقال أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان عند توجيه نداء المناشدة لتقديم المساعدات الإنسانية يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر، إن الأمم المتحدة تطلب هذه الأموال بالنيابة عن الشعوب اليائسة – "النساء والأطفال المهددين بالنزاعات المسلحة في دارفور وجمهورية إفريقيا الوسطى، وسكان القرى الذين شردتهم الفيضانات والأعاصير في غواتيمالا، والمدنيين الذين نزحوا عن ديارهم بسبب عدم الاستقرار في أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي، والأسر التي تفتقر إلى الغذاء في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

والمبلغ المطلوب للعام 2006 في نداء المناشدة يشمل تجميعا للأموال اللازمة لمشروعات الإغاثة التي تنفذها الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أجل بوروندي وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والشيشان وكولومبيا وساحل العاج وغينيا وليبيريا والمناطق الفلسطينية ونيبال وجمهورية الكونغو والصومال وأوغندا وزيمبابوي ودول أخرى تقع في منطقة البحيرات العظمى وغرب أفريقيا، بالإضافة إلى 1.5 بليون دولار مطلوبة للسودان و 1.17 بليون دولار للكونغو، وهو ما سيسلط عليه الضوء خلال الأسبوع الذي يبدأ في 5  كانون الأول/ديسمبر في جنيف. 

وهناك حاجة لـ 766 مليون دولار في العام القادم لاستكمال تلبية نداءات الإغاثة التي وجهت في 2005 لمساعدة منكوبي زلزال جنوب آسيا، وكارثة التسونامي بالمحيط الهندي ومالاوي وغواتيمالا ومكافحة الكوليرا في غرب ووسط إفريقيا.

ولم يتضمن النداء السنوي "المناشدات الفورية العاجلة" التي تنطلق عادة بسرعة خاطفة استجابة لأحوال الطوارئ المفاجئة أثناء العام.

وصرح يان إيغلاند، منسق عمليات الإغاثة الطارئة والشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن المنظمة الدولية "لم تطلب من قبل أبدا مثل هذا المبلغ الكبير من الأموال." لكنها تفعل ذلك الآن بسبب العدد الكبير غير المعتاد من الكوارث الطبيعية وتوسيع نطاق البرامج في الدول التي ابتليت بالعنف والنزاع.

وقد ارتفع عدد الجهات المتبرعة استجابة لنداءات المناشدة التي توجهها الأمم المتحدة من 29 جهة في العام 2001 إلى 74 جهة متبرعة في العام الحالي 2005. وقال إيغلاند "إن أكبر جهة متبرعة على الإطلاق" هي الولايات المتحدة. أما بقية كبار الجهات المتبرعة فتضم المملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي والسويد والنرويج وهولندا واليابان والدنمارك وألمانيا.

وهناك 19 جهة جديدة متبرعة قدمت مساهمات للمرة الأولى في العام الحالي 2005 حسبما قال إيغلاند، الذي أعرب عن أمله في انضمام 19 جهة متبرعة أخرى في العام 2006.

وأضاف "لا أظن أننا نطلب الكثير. إن ما نطلبه يساوي بالضبط الإنفاق العسكري في هذا العالم لمدة 48 ساعة، أو ما يساوي ثمن كوبين من القهوة لكل شخص في الدول الصناعية بالعالم."

وقال إيغلاند إن برامج المساعدات الإنسانية في العام الحالي 2005 قد نمت بشكل لم يسبق له نظير. فعندما وجهت الأمم المتحدة نداء المساعدة السنوي للعام 2005 كان ما طلبته 1.7 بليون دولار. غير أنه بنهاية العام كان مجموع ما أنفق استجابة لمجموعة من الكوارث والمشاكل قد بلغ 5.9 بليون دولار.

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 6/كانون الاول/2005 -  3/ذي القعدة/1426