آية الله السيد مرتضى القزويني: أنا اخترت قائمة الائتلاف الإسلامي 549 وادعوا الجميع إلى اختيارها

في لقاء لإذاعة كربلاء FM مع آية الله السيد مرتضى القزويني حول القوائم الانتخابية المطروحة لخوض الانتخابات النيابية المقبلة في العراق منتصف الشهر القادم، قال سماحته: إن النواب الذين ينتخبون للبرلمان القادم عليهم مسؤولية كبيرة فهم سيحكمون في العراقيين وفي كل شيء، في ضمائرهم وأنفسهم ولذلك يجب على كل ناخب أن ينتخب أشخاصا يثق بنزاهتهم وإيمانهم بمستقبلهم فلا يصدرون أي قوانين إلا ما فيها مصلحة الأمة والوطن.

وأضاف سماحته: القوائم كثيرة والناخبون كثر لذا على الناخب اختيار من يثق به بينه وبين الله بان هؤلاء يطبقون قانون الله عز وجل وهذا بنظري طبعا ومن المحتمل أن كثرة الناخبين هو بداية نشوء الديمقراطية في العراق.

وحول ما تردد من أخبار عن شراء بعض الكتل السياسية أصوات الناخبين بالأموال قال آية الله القزويني: لقد بلغني أن البعض يدفع مبالغ طائلة لشراء الأصوات ويقطع وعودا لناخبيه يحققها لهم في حالة فوزه وقد يصل المبلغ الذي يدفعه البعض إلى(10) ملايين دينار ولعل الكثير من المرشحين يريدون الحصول على المال والله أعلم، ولكن ليعلم هؤلاء أننا محاسبون يوم القيامة وفي القبر عن انتخابنا القائمة الفلانية والمرشح الفلاني.

وعن أسباب تأييده لقائمة الائتلاف الإسلامي549 قال سماحة السيد القزويني: أنا شخصيا انتخب هذا الائتلاف لمعرفتي بهم أما البقية فعلمهم عند الله، فسبحانه وتعالى يقول(ولا تقفُ ما ليس لك به علم) وأنا لا أستطيع اتباع ما لا اعرفه لاني جربت السيد محسن القزويني في أمور عديدة منها النزاهة وإيمانه فأنا اعرفه حق المعرفة وحتى في الخدمات التي قدمها إلى محافظة كربلاء ومساعدته للمحتاجين. وقد امتحنت هذا الشخص وعليه فمن يسألني عن اختياري لماذا؟ أجيبه: أنا اختار قائمة الائتلاف الإسلامي وادعوا الناس إلى اختيار هذه القائمة.

وعن سؤال حول تعدد أشكال القوائم الانتخابية من دينية وعلمانية، أجاب سماحته: هذا تنوع بمعنى التنوع الحقيقي في شكل الحكومة العراقية ولكي لا يستأثروا بالحكم وتعدد الآراء يعني أن هناك حرية وعدالة وديمقراطية لذا كل الأطراف تضع في نصب عينيها أن هناك معارضين لهم في الحكومة وهذا يقلل من الدكتاتورية.

وفي وصف العملية السياسية الجارية في العراق قال القزويني: قد عشت خارج العراق فترة طويلة جدا فقد عشت في إيران ومن ثم أمريكا في ما يقارب 20 عاما فلكل مكان ودولة نظام معين فإيران نظامها إسلامي وأمريكا بلد غير إسلامي والعراق بين وبين وبالرغم من أغلبيته الساحقة من المسلمين فأنا افضل أن تكون لنا الصفات الحسنة من الغرب ومبادئ الإسلام القيمة وعليه فان الحياة السياسية في العراق متطورة بشكل كبير وهناك فرق من الأرض إلى السماء أتمنى أن تكون الحياة ديمقراطية أكثر فأكثر.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 20/تشرين الثاني/2005 -  17/شوال/1426