من مكتبة النبأ: موسوعة الحضارة العربية الإسلامية

الكتاب: موسوعة الحضارة العربية الإسلامية

التأليف: مجموعة باحثين

الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر (بيروت – لبنان)

الأوليات: الطبعة الأولى 1995م

(666) صفحة من القطع المتوسط

 

(.. الحضارة العربية الإسلامية.. تتناول الكثير من تراثنا الإسلامي الغني الذي يعتز به كل مسلم وبه يفخر كل عربي، فهو تراث إن دل على شيء فإنما يدل على ما كان عليه العرب منذ فجر الإسلام من حضارة علمية وأدبية وفنية فضلاً عن الحضارة الاجتماعية والثقافية والدينية)

من قلم الدكتور عبد الرحمن بدوي وضمن عنوان (الفلسفة والفلاسفة في الحضارة العربية) نقرأ من الـ(المقدمة):

نشأت الفلسفة في الحضارة العربية نتيجة لنقل الفلسفة اليونانية إلى اللغة العربية منذ الربع الأخير من القرن الثاني للهجرة (الثامن الميلادي) وطوال القرنين التاليين (الثالث والرابع للهجرة) التاسع والعاشر للميلاد.

على أن البقعة التي انتشرت فيها الحضارة العربية بفضل الفتوحات الإسلامية منذ الربع الثاني من القرن الأول الربع الثاني من القرن السابع الميلادي، كانت، بفضل المترجمين السريان خصوصاً... ففي غربها كانت مدرسة الاسكندرية حتى أوائل القرن السابع الميلادي... وكان من أواخر كبار رجالها يوحنا النحوي الذي كان من... شراح أرسطو، كما لعب دوراً في الدفاع عن العقائد الدينية المسيحية ضد هجمات الفلسفة الوثنية المتمثلة في برقلس proclus (412 – 485م) مما أدى إلى المجادلات بين الفلسفة والدين سنشهد أصداءه وموازياته في الفلسفة الإسلامية لدى الغزالي بخاصة (450 – 505هـ) الذي تأثر بالرد الذي كتبه يحيى النحوي على برقلس في كتابه الذي أثبت فيه (أزلية وأبدية العالم) بثمان عشرة حجة، ترجمت إلى العربية.

وفي حقل (ابن سينا) نقرأ من محور (حياته):

حياة ابن سينا حياة حافلة بالأحداث لاتصاله بخدمة الحكام والسلاطين وتقلده الوزارة. وقد كتب عن شطر من حياته بنفسه.

كان أبوه عبد الله بن سينا من الكفأة والعمال في مدينة بلخ، ثم انتقل إلى بخارى.. واشتغل والياً على قرية خرمثيني من ضياع بخارى، ثم تزوج امرأة اسمها ستارة (بالفارسية نجمة).

ولد أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا... في هذه القرية في صفر سنة سبعين وثلثمائة (أغسطس – سبتمبر سنة 980) أو في قرية أفشنة التي منها أم ابن سينا، كما يقول هو نفسه في ترجمته. ويقول بعد ذلك:

(ثم انتقلت إلى بخارى، وأحضرت معلم القرآن ومعلم الأدب، وأكملت العشر من العمر وقد أتيت على القرآن وعلى كثير من الأدب، حتى كان يقضي مني العجب.

ثم رغبت في علم الطب، وصرت أقرأ الكتب المصنفة فيه. وعلم الطب ليس من العلوم الصعبة فلا جرم أني برزت فيه في أقل مدة.

من كتبه العربية دون الفارسية:

- الشفاء... طبع... في طهران سنة 1886.

- النجاة... طبع في القاهرة... 1913م...

- الإشارات والتنبيهات... نُشر في ليون سنة 1892.

- (كتاب الانصاف)... طبع سنة 1947.

- منطق المشرقيين... طبع في القاهرة سنة 1910.

رسالة في ماهية العشق... نشر... سنة 1889.

- عيون الحكمة – نشر في القاهرة سنة 1954.

- رسالة حي بن يقظان... نشر... 1889.

- كتاب (المباحثات)... نشر... القاهرة سنة 1947.

- كتاب (التعليقات)... نشر... القاهرة سنة 1973.

- كتاب (القانون في الطب) طبع أزلاً في روما سنة 1593، ثم طبع في القاهرة... 1877م.

ومن قم د. عبد السلام محمد النويهي وضمن عنوان (علم النبات عند العرب) نقرأ من العنوان الفرعي (علم النبات قبل العرب):

ترجع معرفة الإنسان بالنبات إلى عشرات الآلاف من السنين عندما أتخذها غذاء وكساء وعقاراً. وتأتي حضارات الفراعنة والآشوريين والبابليين والهنود والصينيين لتقدر النباتات حق قدرها.

ومن عنوان (علم النبات باعتباره جزءاً من اللغة) نقرأ:

إن جمع شتات اللغة وتدوين ألفاظها باعتبارها المدخل الصحيح إلى فهم القرآن والحديث ومعانيهما دعت العرب إلى التدوين والتصنيف في النصف من القرن الثاني للهجرة. وقيل أن أول المصنفين هو الإمام عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج البصري المتوفي سنة 155هـ، وقيل أبو النصر سعيد بن أبي عروبة المتوفي سنة 156هـ، وقيل ربيع بن صبيح المتوفي سنة 160هـ، وتلاهم غيرهم في التصنيف في اليمن والمدينة والكوفة، ومصر وخراسان. واعتبروا الزرع والشجر والكرم والبقل والنخل و النجم والنبت وغيرها مثل باقي حروف اللغة واجبة التدوين والتصنيف. وكانت البصرة والكوفة والحيرة وبغداد مقراً لعلماء اللغة ومهبطاً لفقهاء البادية حاملين إليها الصحيح الفصيح... وكان علماء الأمصار يتجهون إلى البادية لمزيد من التحقيق كما يستدل من (لسان العرب) عن كيفية تحقيقهم لأسماء النبات مثل ما ورد على العتر والعفار والمرخ والسيكران والرشاد والكشمخة والقلار والغبراء والتين والطباّر والمصاّح وغيرها.

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 11/تشرين الثاني/2005 -  8/شوال/1426