الصحف العراقية ترحب بـ يوم تاريخي لنجاح مسودة الدستور

رحبت غالبية الصحف العراقية الصادرة الاربعاء بنجاح مسودة الدستور في الاستفتاء مشيدة بالخطوة في حين اكتفى بعضها بايراد الخبر بطريقة محايدة باستثناء صحيفة واحدة اشارت الى "تمريره".

وكتبت صحيفة "البيان" لسان حال حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري في افتتاحيتها "هنيئا لشعبنا دستوره الجديد وهذه الخطوة المباركة التي رفعت اسم العراق عاليا بين اسماء الدول التي تتمتع بدستور مستوحى من الارداة الشعبية".

واضافت "هنيئا لكل من شارك في عملية الاستفتاء مهما كان خياره لان الاصل في المشاركة هو خير العراق وازدهاره وتطوره".

ورات الصحيفة ان "العراق دشن مرحلة جديدة مهمة من تاريخه بعد مصادقة الشعب العراقي على الدستور الدائم في عملية ديمقراطية شهد القريب والبعيد بنزاهتها".

ومن جهتها عنونت صحيفة "المؤتمر" الناطقة باسم حزب المؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي صفحتها الرئيسية باللون الاحمر "الدستور...نعم نعم للعراق".

وكتبت ان "نينوى فتحت افاق المستقبل الموحد امام العراقيين (...) تسعة ملايين و852 الفا و251 عراقيا شاركوا في الاستفتاء وحوالى 79% قالوا نعم" مع صورة للجلبي رافعا اصبعه المدموغ بحبر الاستفتاء مبتسما.

وبدورها كتبت "العدالة" التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في راس الصفحة الاولى "نبارك للشعب العراقي دستورة الجديد نصره الكبير على الارهابيين من خلال استفتائه على مستقبله (...) واعلن كلمته الفصل واسقط كل مراهنات اعداء الحرية".

اما الصحف الكردية فقد تصدرت اعلى صفحاتها اللقاء بين الرئيس الاميركي جورج بوش وزعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وتفجيرات السليمانية.

ولم تخصص صحيفة "بغداد" الناطقة باسم "حركة الوفاق الوطني" بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي مساحة كبيرة للدستور.

ومن جهتها عنونت "الصباح" الحكومية "اقرار دستور دائم للعراق". واحتل خبر الدستور العنوان الرئيسي في صحيفة "المشرق" المستقلة التي اوردته دون اي تعليق.

وبدورها اكتفت "الفرات" بايراد النبا.

وعنونت "الصباح الجديد" في صدر صفحتها الاولى "العراقيون يقولون نعم للدستور". وكتبت ان "العراق الجديد ينتقل الى مرحلة بناء دولة المؤسسات والقانون (...) هنيئا لابناء هذا البلد المبارك ثمار ارادته وخياراته وهنيئا لارواح الشهداء".

واخيرا افردت "الزمان" التي تعكس وجهات نظر قومية عربية ثلث الصفحة الاولى للدستور في حين خصصت الباقي لتفجيرات السليمانية.

وكتبت في عنوان فرعي "اجراءات امنية في نينوى لمنع ردود افعال على نتائج الاستفتاء" ثم في عنوان عريض "اخيرا... مررت المفوضية مسودة الدستور كما كان متوقعا".

واعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق نجاح مسودة الدستور التي طرحت على الاستفتاء في 15 الشهر الحالي بنيلها تأييد 78,40% من الناخبين في العراق.

وقد رفضت محافظتا صلاح الدين والانبار حيث الغالبية من العرب مسودة الدستور بنسبة 81,75% و96,95% على التوالي.

وحسمت محافظة نينوى مصير الدستور اذ بلغت نسبة الرافضين فيه 55,08% وهي غير كافية لاسقاط المسودة لان قانون ادارة الدولة خلال المرحلة الانتقالية ينص على وجوب ان يرفضها الناخبون في ثلاث محافظات بغالبية الثلثين وليس بالاكثرية البسيطة.

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 27/ تشرين الأول/2005 -  23/ رمضان/1426