الباحث نضير الخزرجي يتابع نشأة الاحزاب العراقية في ندوة

ضمن فعالياته الرمضانية استضاف ديوان مؤسسة الامام الخوئي في لندن، مساء الجمعة العاشر من شهر رمضان المبارك (14-10-2005)، في حلقة نقاشية، الباحث والاعلامي العراقي نضير الخزرجي متحدثا عن نشأة الاحزاب الاسلامية في العالم العربي بعامة والعراق بخاصة.

 تطرق الخزرجي في البدء الى مفهوم الحزب من حيث اللغة والاصطلاح، وتاريخ ممارسة الانسان للعمل الحزبي، وعلاقة الفرق الاسلامية ونشأتها بالعمل الحزبي.

واكد الباحث الذي كان يتحدث في جمع من الاعلاميين والمثقفين والمهتمين بالشأن السياسي العراقي، ان العالم الاسلامي عرف العمل الحزبي ومارسه في العهد العثماني ومارسه في ايران في القرن التاسع عشر، كما مارس العرب العمل الحزبي ان كان في العراق او مصر او الشام.

ووجد الخزرجي في البحث الذي قدمه وهو جزء من رسالة يعدها لنيل شهادة الدكتوراه، ان العراق عرف العمل الحزبي مطلع القرن العشرين، ويسجل التاريخ ان السيد محمد صادق جعفر درويش آل ثابت هو أول من اسس حزبا في العام 1901م اسماه حزب المحالفة، اتخذ من مدينة كربلاء المقدسة مقرا له وافتتح له مكاتب في عدد من المدن العراقية، واصبح عضوا في مجلس الولاية، الى ان اغتيل في مدينة المسيب في العام 1917.

وتناول الحديث عن الاحزاب العراقية التي نشأت في العهد العثماني وفي عهد الاحتلال البريطاني وفي العهد الملكي، مشيرا الى دور رجال الدين في تأسيس الاحزاب الاسلامية والوطنية في العهد الملكي وقبله، مثل الشيخ محمد جواد الجزائري والشيخ محمد باقر الشبيبي والشيخ محمد جواد الجواهري والشيخ محمد رضا الشيرازي والسيد ابو القاسم الكاشاني والشيخ عبد الكريم الجزائري والسيد محمد  الصدر والشيخ محمد محمود الصواف، والاخير واضع لبنات الحزب الاسلامي العراقي، الذي اتخذ اسمه الحالي في العام 1960.

وركز الباحث في جانب من بحثه على نشأة الاحزاب الاسلامية العاملة على الساحة العراقية الى يومنا هذا، مشيرا الى ان حركة الشباب المسلم، العام 1953 ومنظمة المسلمين العقائديين، العام 1954، تشكلان باكورة العمل الاسلامي في الساحة الشيعية العراقية في النصف الثاني من القرن العشرين وكان الشيخ عز الدين الجزائري الذي رحل هذا العام (2005) في بيروت ودفن في العراق، واضع لبناتهما، وهو كأبيه الشيخ محمد جواد الجزائري له اهتمام بنشر الوعي الاسلامي عبر تشكيل احزاب وتنظيمات سياسية، مما عده البعض بانه رائد العمل الاسلامي الحزبي في العراق الحديث.

وتبع ذلك تأسيس حزب الدعوة الاسلامية العام 1957م، في الاجتماع التأسيسي في مدينة كربلاء المقدسة، الذي استقر على اسمه الحالي بعد ثلاثة سنوات من التأسيس، ومنظمة العمل الاسلامي العام 1967، في الاجتماع التأسيسي في مدينة كربلاء المقدسة، التي استقرت على اسمها الحالي في العام 1979، وتم تأسيس احزاب ومنظمات اخرى فيما بعد مثل حركة جند الامام.

في الختام اجاب الباحث على اسئلة الحاضرين، كما اثرت مداخلاتهم الحلقة النقاشية الرمضانية، فقد شارك في المداخلات عدد غير قليل من الحضور منهم، الاستاذ غانم جواد مسؤول الثقافة ولجنة حقوق الانسان في مؤسسة الامام الخوئي، الذي قدّم للحلقة النقاشية وافاض في ختامها في شرح دور الفقيد عز الدين الجزائري في العمل السياسي، والاعلامي اللبناني رئيس تحرير مجلة النور الاستاذ عبد الحسن الأمين، والسيد جواد محمد تقي الخوئي مساعد امين عام مؤسسة الامام الخوئي، والاستاذ باسم العوادي المحلل السياسي ومسؤول الاعلام في مؤسسة الامام الخوئي، والسيد نبيل الحيدري والسيد باقر الموسوي والسيد حيدر ابو كلل والسيد حيدر مجيد الخوئي، والمتحدث باسم المؤتمر الوطني العراقي في لندن الاعلامي السيد محمد حسن الموسوي، والداعية الشيخ هيثم السهلاني.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 19/ تشرين الأول/2005 -  15/ رمضان/1426