استطلاع مصور عن يوم الاستفتاء على الدستور

كربلاء- جاسم الكلابي

يوم الاستفتاء على الدستور كان عرسا عراقيا كبيرا شارك في أحيائه كل الخيرين والوطنيين من أبناء هذا البلد العظيم من أجل صنع مستقبل العراق الجديد وولادة دستور العراق الدائم،  الذي يضمن حقوق كل أبناء الوطن الغالي وجعلهم متساوين أمام القانون ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

وفي الساعة السابعة من صباح يوم الخامس عشر من تشرين الاول أفتتحت مراكز الاقتراع وكان أول الناخبين السيد رئيس الجمهورية جلال طلباني تلاة السيد أبراهيم الجعفري رئس الوزراء والسيد عبد العزيز الحكيم والسيد عادل عبد المهدي والسيدان وزير الداخلية والدفاع بعد ذلك أدلى بأصواتهم عدد من الوزراء وعدد من أعضأء الجمعية الوطنية حيث خصص مقر الجمعية الوطنية مركزا خاصا" للأقترع لهم .

هذا وقد بلغ العدد الاجمالي للناخبين المسجلين حسب الاحصائية المقدمة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (خمسة عشر مليون ونصف المليون من المواطنين)، وعدد المراقبين الدوليين والعراقيين (خمسة وخمسون الف مراقب) أما عدد وكلاء الكيانات السياسية فقد بلغ (مئة وسبعة عشر وكيل)، بالأضافة الى ألف ومئتين اعلامي  قاموا بالتغطية الاعلامية لعموم العراق بعد حصولهم على  البطاقات التعريفية الممنوحة من قبل المفوضية .   

اما بخصوص الأوضاع  الامنية فقد أكد وزير الداخلية بيان جبر الزبيدي أن قوة قوامها (مئة ألف منتسب من الحرس الوطني ومنتسبي وزارة الداخلية تم أعدادهم من اجل المحافظة على الامن وحماية الناخبين ومراكز الاقتراع كما أضاف الزبيدي الى ان قوة قوامها (أثنا عشر ألف منتسب من القوات الامنية متخفين بالزي المدني بين المواطنين كأجراء أحترازي لمنع حدوث أي أعمال أرهابية ورغم وجود زيادة قدرها سبعمائة ألف ناخب على ألانتخابات الاولى الا اننا متفائلون أنشاء الله وواثقين من قدرة أبنائنا على أنجاح هذة العملية المصيرية أما بخصوص الاعمال الارهابية فلم تحدث أي أعمال من هذا النوع سوى سقوط قذيفة هاون واحدة على مقبرة الاعظمية ولم تتسبب في حدوث أي خسائر بين صفوف المواطنين.

ومن أجل أنجاح ذلك اليوم وعدم حدوث أي أعمال أجرامية تعكر صفاء ذلك اليوم السعيد استنفرت كل الطاقات الامنية والطبية والدفاع المدني لمحافظة كربلاء المقدسة على أرواح المواطنين وسلامتهم.

وقد قمنا باستطلاع بين المواطنين لمعرفة أرائهم بالتصويت على الدستور وكان أولا" الد كتور كريم مزعل الساعدي عميد كلية القانون فقال يعد هذا اليوم يوم العراقيين للتعبير عن أرائهم الحرة بعد أن حرموا من التعبير عن أرادتهم طيلة عقود خلت أمدها (خمسة وثلاثين عاما") كما يعد هذا اليوم يوم فخر وبناء أهم ركن من أركان الدولة وهو الدستور وبطريقة ديمقراطية وشفافة سوا كان الاختيار نعم أوكلا أما أنا كمواطن أصوت بنعم للد ستورلآن هذة الكلمة تعني بناء موئسات دستورية وقانونية .

بعد ذلك انتقلنا إلى مواطن أخر لمعرفة رأيه في الاستفتاء على الدستور فقال اني المواطن علي الفياض أصوت بنعم للدستور لأن هذه الكلمة انتصار على الدم وانتصار على الإرهاب والتكفير ورسم المستقبل لكل العرافين.

بعد ذلك تحدث المواطن صادق حسن المشرف على المركز الانتخابي في روضة الزنبق فقال نحن نقوم بتوجيه المواطن ومساعدته من أجل تسهيل مهمته الانتخابية أما أنا كمواطن أصوت بنعم للدستور من اجل القضاء على الإرهاب وبناء العراق الجديد .

 بعد ذلك انتقلنا إلى المواطن صادق هواد مواليد 1953 فقال نعم نعم للدستور نعم نعم  للقضاء على الإرهاب.

ثم التقينا بالرادود الحسيني سيد داخل شياع وهو من مواليد 1934 فقال نعم للدستور وألف نعم للدستور الذي يصون الحريات ويساوي بين الجميع.

 بعد ذلك تجولنا في مركز انتخابي وقد تم مشاهدة رجل طاعن في السن تجاوز عمرة الثمانين ويتكأ على عكازيتين ليدلي بصوته في الاستفتاء على الدستور فقال رغم كبر سني وصعوبة تنقلي لا انني قررت إن يكون لي مشاركة في هذا اليوم العظيم.

وخلال تجوالنا شاهدنا العدد الكبير من العوائل من النساء والرجال وهم يسيرون نحوا مراكز الاقتراع من اجل المساهمة بالتصويت على الدستور فقالوا نحن لانخشى الإرهاب وكيد الكائدين وأتينا لكي نقول نعم للدستور .

استمرت المراكز الخاصة بالتصويت باستقبال المصوتين حتى الساعة الخامسة عصرا"بعدها أغلقت المراكز وبدأت العمليات الخاصة بالإحصاء والفرز من قبل الموظفين التابعين للمفوضية الخاصة وبعد الإفطار تم حمل صناديق الاقتراع بعد ان تم تشميعها وربطها برباط خاص الى مركز المحافظة بشاحنات خاصة ترافقها عدد من آليات الشرطة ولم تسجل في ذلك اليوم أي إعمال إرهابية انه حقا" يوم الزهور يوم الاستفتاء على الدستور. 

 

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 18/ تشرين الأول/2005 -  14/ رمضان/1426