حقائق بشأن اجراء الاستفتاء على الدستور في العراق

يدلي ملايين العراقيين بأصواتهم يوم السبت في استفتاء على دستور جديد يأمل مؤيدوه أن ينجح في توحيد الدولة التي تتزايد الانقسامات فيها بإطراد.

وفيما يلي بعض الاسئلة الاساسية والاجابات عليها بشأن الاستفتاء وقواعده وكيفية ادارته.

لماذا يجرى الاستفتاء..

-ينص الدستور العراقي المؤقت الذي وضع بمساعدة دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين قبل نقل السلطة للعراقيين في يونيو حزيران من العام الماضي على طرح الدستور الجديد الذي صاغه البرلمان المنتخب في 30 يناير كانون الثاني من العام الجاري في استفتاء عام في موعد لا يتجاوز 15 أكتوبر تشرين الاول.

ما هو السؤال الذي سيطرح خلال الاستفتاء..

-ستتضمن ورقة الاقتراع التي ستقدم للناخب سؤال "هل توافق على مسودة الدستور العراقي.." وفي نهاية الورقة سيوجد مربعان يكتب على أحدهما "نعم" والاخر "لا" باللغتين العربية والكردية.

ما هو معيار نجاح الاستفتاء..

-يكون الاستفتاء ناجحا ويتم التصديق على مسودة الدستور اذا صوت بنعم غالبية المشاركين في الاستفتاء ما لم يصوت بلا ثلثا الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في ثلاث من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة.

ولماذا كل هذا التعقيد..

-أراد الاكراد الذين يمثلون نحو 20 في المئة من سكان العراق ويشكلون أغلبية ساحقة في ثلاث محافظات شمالية تضمين مادة بشأن حق الرفض في الدستور المؤقت ليكون بوسعهم منع اقرار الدستور الدائم اذا سارت المفاوضات بشأنه على غير رغبتهم. والان فان العرب السنة الذين يمثلون خمس سكان العراق أيضا ويشكلون أغلبية في ثلاث محافظات على الاقل يأملون الاستفادة من هذا الشرط في اعاقة مشروع الدستور الذي صاغه البرلمان الذي تسيطر عليه أغلبية شيعية وكردية بعد مقاطعة السنة لانتخابات 30 يناير كانون الثاني.

كم عدد الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم..

-تقول المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق التي تنظم الاستفتاء بمساعدة نحو 35 متخصصا دوليا إن 15.5 مليون من العراقيين البالغ عددهم 27 مليون نسمة مسجلون في جداول الناخبين. وكان عدد الناخبين المسجلين في انتخابات يناير كانون الثاني الماضي التي كانت أول انتخابات بعد سقوط نظام صدام حسين 14.3 مليون ناخب. وكانت نسبة المشاركة في انتخابات يناير كانون الثاني أقل قليلا من 60 في المئة حيث أدلى نحو 8.5 مليون ناخب بأصواتهم. وكانت نسبة المشاركة من جانب السنة عشرة في المئة لكن من المتوقع أن تزيد هذه النسبة في الاستفتاء المقبل.

أين سيدلي الناخبون بأصواتهم..

-ستقيم مفوضية الانتخابات 6200 مركز اقتراع في أنحاء العراق. وستفتح المراكز من الساعة السابعة صباحا حتى الخامسة مساء (0400-1400 بتوقيت جرينتش). وقد يجري مد أجل الاقتراع مثلما حدث في انتخابات يناير كانون الثاني وذلك اذا أسفرت أحداث عنف عن تأخير في عملية الاقتراع أو اذا حدث تكدس في مراكز الاقتراع.

ماذا عن الامن..

-قررت وزارة الداخلية العراقية اتخاذ اجراءات أمنية حازمة منها اغلاق الحدود الدولية وفرض حظر تجول أثناء الليل في الايام السابقة على الاستفتاء والتالية له. وسينتشر نحو مئة ألف شرطي وجندي بالجيش العراقي لحراسة مراكز الاقتراع وسيجري دعمهم اذا دعت الضرورة بنحو 160 ألف جندي أجنبي معظمهم من الامريكيين.

ماذا عن المراقبين..

-تم تسجيل نحو 500 مراقب حتى الان ينتمون لعدد من الجماعات الدولية منهم ممثلون من جامعة الدول العربية والمعهد الديمقراطي القومي الامريكي. ومازال عددهم أقل بقليل من عدد المراقبين الذين شاركوا في انتخابات يناير كانون الثاني.

-متى ستعلن نتائج الاستفتاء..

تقول المفوضية العليا للانتخابات انها تأمل ان تتمكن من اعلان النتائج بعد نحو خمسة أيام من اجراء الاستفتاء.

ماذا سيحدث في حالة التصويت لصالح مسودة الدستور..

يكون قد تم التصديق على الدستور. وستجرى انتخابات على برلمان له كل الصلاحيات لمدة أربعة أعوام في موعد لا يتجاوز 15 ديسمبر كانون الاول. وينص الدستور المؤقت على أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين قبل يوم 31 ديسمبر كانون الاول.

ماذا سيحدث في حالة عدم الموافقة على مسودة الدستور..

يتم في هذه الحالة حل البرلمان ويتعين ان تجرى في موعد لا يتجاوز 15 ديسمبر كانون الاول انتخابات لبرلمان مؤقت جديد تكون عليه صياغة مسودة جديدة للدستور يجرى عليها استفتاء اخر في موعد أقصاه أكتوبر تشرين الاول 2006.

شبكة النبأ المعلوماتية -الأربعاء 12/ تشرين الأول/2005 -  8/ رمضان/1426