اكثر من 26% من الجزائريين اميون.. وأميو تونس اكثر من مليوني شخص

  التحق بمدارس الجزائر أمس ما يقارب ثمانية ملايين تلميذ في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية. بينما يعود أكثر من 800 ألف طالب إلى مدرجات الجامعات بداية أكتوبر المقبل.

ويتوزع التلاميذ على 22 ألفا و 783 مدرسة منها 17 ألفا و307 ابتدائية و ثلاثة آلاف و981 إعدادية و ألف و495 مدرسة ثانوية، تضم جميعاً 340 ألف معلم و153 ألف إداري.

وأكد الدكتور أبوبكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أن كل الشروط مهيأة لموسم دراسي ناجح بعد تعزيز الهياكل القاعدية بأكثر من 200 ألف مقعد جديد في المراحل الثلاث.

وقالت فتيحة يونسي المفتشة المركزية لدى أكاديمية العاصمة إن مدينة الجزائر افتتحت أمس ألفا و 211 مدرسة، منها 838 في المرحلة الابتدائية و 261 إعدادية و112 مدرسة ثانوية لتستقبل نحو 600 ألف تلميذ.

وسيشهد الدخول المدرسي لهذا الموسم انطلاقة لعدة ترتيبات، تضمنها المسار التدريجي لإصلاح المنظومة التربوية خاصة في المرحلة الثانوية.

 من جهته اعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة السبت ان حوالى 26,5% من الجزائريين اي اكثر من ثمانية ملايين شخص هم اميون وذلك في خطاب القاه في ولاية البليدة (50 كلم الى جنوب الجزائر) بمناسبة بدء العام الدراسي في البلاد.

ولكنه اشار الى انه بالمقابل كان اكثر من 85% من الجزائريين اميين مع حصول الجزائر على استقلالها عام 1962.

واضاف "بعد اربعين عاما على الاستقلال اصبح يوجد في الجزائر 23 الف مدرسة بينها 17 الف مدرسة ابتدائية واربعة الاف معهد و1500 ثانوية" موضحا ان "هذه المؤسسات سمحت بمضاعفة عشر مرات العدد الاجمالي للتلاميذ الذي زاد من 800 الف (في 1962) الى ثمانية ملايين تلميذ" حاليا.

واشاد الرئيس الجزائري ايضا بنسبة التلاميذ الذين يبلغون السادسة من العمر حيث وصلت حاليا الى 97% مقابل 30% عام 1962. وكذلك ارتفاع نسبة التلاميذ الذين يتوجب عليهم الذهاب الى المدارس والذين تتراوح اعمارهم بين 6 و15 عاما. وقال ان "هذه النسبة كانت اقل من 30% عام 1965 للتلاميذ الذين تتراوح اعمارهم بين 6 و13 عاما".

ودعا بوتفليقة "المدرسة الجزائرية التي عانت ما عانت من العنف الارهابي الى أن تساعد مستقبلا المجتمع على تجنب شرور هذه الآفة المدمرة تجنبا نهائيا". وقال "يتعين عليها اذن الاضطلاع بوظائفها الاجتماعية بالتمام والكمال بالمشاركة في تكوين المواطن و في تعميم مكارم الأخلاق في كل مناحي المجتمع". واكد على "الزامية الاسراع في وضع برامج للتكوين المدني و الديني يشمل كافة المستويات".

بدورهم قال مسؤولون تونسيون ان الحكومة تهدف الى خفض عدد الأميين الذين يتجاوز عددهم مليوني شخص الى اقل من عشرة بالمئة من مجموع السكان البالغ نحو عشرة ملايين نسمة خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال سالم المكي المنسق العام للبرنامج الوطني لتعليم الكبار بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمحو الامية ان "الجهود ستتركز في تونس خلال الاعوام الخمسة المقبلة على النزول بالمعدل الوطني للامية الى اقل من 10 بالمئة".

وكان التعداد العام للسكان الأخير الذي اجري في نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 قد اظهر ان 22.9 بالمئة من السكان مازالوا اميين.

واضاف المكي ان برنامج تعليم الكبار "نجح في تحرير اكثر من 250 الف شخص من الامية مذ عام 2000 الى الان."

وتسعى الحكومة التونسية منذ سنوات الى محاربة آفة الأمية بين جميع الفئات خاصة المعوزة منها خصوصا وانها قد سبق ان اقرت اجبارية التعليم في السنوات الاولى من التعليم الاساسي ومجانيته بهدف بناء ما يعرف بمجتمع المعرفة ونشر التعليم بين الجميع.

واوضح المنسق العام لبرنامج تعليم الكبار في حديثه عن افاق الخطة الخمسية القادمة ان البرنامج سيواصل العمل على استقطاب اكثر من نصف الدارسين من فئة الشباب وسيولي عناية خاصة لمحو امية الفئات النشيطة من العمال بغرض تحسين قابلية التشغيل وتيسيير الاندماج المهني.

وطالب بتفعيل دور الجمعيات بفتح نواد للمتحررين من الامية من اجل تثبيت مكاسبهم المعرفية ونشر الثقافة الرقيمة في مرحلة لاحقة.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 12 / ايلول/2005 - 7/ شعبان/1426