محمد عمارة: اذبحوا  في العراق

سلمان الشامي

ليست صدفة وانما بقصدية واضحة وبعد استشهاد السفير المصري  الدكتور ايهاب الشريف على يد الارهابيين في العراق (أفتى المفكر الاسلامي المصري الكبير محمد عمارة) بضرورة توجه الإرهابيين في كل العالم الى العراق بدلا من لندن والغرب للقيام  باعمالهم (الجهادية).

وكان باديا مقدار الحقد في كلماته على قناة الجزيرة القطرية عندما قال:

اذبحوا..... اجزروا .....في العراق

واضاف ان الساحة الان ليست لندن وانما في العراق والقواعد الامريكية المغروسة في المنطقة.

ويبدو ان العبارة الاخيرة "القواعد الامريكية المغروسة في المنطقة" قد استفزت المذيع المغربي القطري الهوى والتمويل عبد الصمد ناصر، فتساءل :

" دكتور عمارة، الا يعد كلامكم عن القواعد التي سميتها مغروسة في المنطقة تحريض على الفتنة، هذه القواعد ، موجودة ضمن اتفاقيات مع الحكومات؟"

فأجاب عمارة:

"ان بعض الحكومات مغلوبة على أمرها ياسيدي وحتى لا نختلف، أليست الحكومة العراقية غير شرعية؟ وجاءت على ظهر الدبابة الامريكية؟"

فارتاح المذيع عبد الصمد بعد ان ابتعد عمارة عن السيلية والعيديد وركز مدافعه وجزاريه على بغداد.

هكذا يفهم عمارة الاسلام !!.

ان عمائية عمارة التعصبية حجبت عنه حقيقة الملايين الذين تحدوا فتاوى التكفير، وفقسوا بزرقة ابهامهم اعين تهديداتهم الإرهابية المنحطة ، هذه العمائية دفعته ان يقفز على الحقائق والواقع الموضوعي ، منطلقا من تصورات هستيرية ، واضعا نفسه في موقف هزيل متداعين كاشفا عن حقيقته الطائفية.

 ان الحكومة العراقية هي الحكومة العربية الوحيدة المنتخبة ديموقراطيا ومع هذا هي غير شرعية بنظره، بينما تأخذ إمارات البغال التي لديها اتفاقيات مع الامريكان شرعنة في منظوره الأيدلوجي ، هكذا تتفق الأفكار العنصرية والتكفيرية لتضيف فوق الأساس الطائفي والأحادي والتتري بعدا سوداويا يعزز استخدام قطع الرؤوس بدل المحاججة العقلانية .

ان هذه الواقعة وامثالها كثيرا تجبر الناس على اعادة النظر لامثال عمارة من المفكرين وخصوصا وهي ترى ان بعض الساسة العرب وفي مقدمتهم السفير الشهيد الدكتور ايهاب الشريف هم اكثر انسانية ووعيا وفهما لمتطلبات العصر وضرورات الدول الحديثة، يبدو ان العرب هم وحدهم في هذا العالم يخرجون مفكرين ومعارضين اسوء من الانظمة السيئة اصلا.

اذا كانت دماء العراقيين لا تحرك اي مشاعر شرف وغيرة لدى السيد محمد عمارة، لان غالبيتهم شيعة، الا يجد حرجا في تمجيد قتلة سفير بلاده والتحريض على قتل عشرات الابرياء من الدبلوماسيين العرب والمسلمين الذين تستضيفهم بغداد بسهام التكفيريين والمرتزقة وادعياء الفكر؟.

ويبدو ان قناة الجزيرة قد ملت من تكرار ايتام زعيم الهزائم والحفر بطرائق إخراجية متعددة، لذا  قامت بتقديم المفكرين كموديلات ازياء نسائية، فبعد ان افتى عصام البرقاوي ( ابو محمد  المقدسي)  عراب الارهاب  والتكفير على محطة الجزيرة   بان اخاه ابا  مصعب الزرقاوي مجتهد، اي انه ان اخطأ او اصاب بقتل الشيعة  فله اجران!!

ترى هل سيفتينا محمد عمارة  بكم اجرا قتل  مجاهدوه  سفير بلاده؟

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 11/ تموز/2005 - 3/ جمادى الأولى/1426