اوضح تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن واحدا من كل خمسة مشروعات يقوم
بها الصندوق العالمي لمكافحة الأمراض القاتلة في مختلف أنحاء العالم
اخفقت في تحقيق أهدافها.
وقدم التقرير تحليلا لنتائج البرامج التي ينفذها الصندوق، وهي خمسة
وعشرين مشروعا خاصة بأمراض الايدز والسل والملاريا في 15 دولة تكلفت
158 مليون دولار.
ويلقي التحليل باللائمة على المشاكل السياسية في الدول التي تتوطن
فيها هذه الأمراض.
وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قد دعا لانشاء هذا
الصندوق كوسيلة لمكافحة الأمراض القاتلة، ولقي دعما من قبل مانحين وعدد
من الحكومات الغربية.
ويتزامن هذا الاعلان مع انعقاد المؤتمر الدولي الخامس عشر لمكافحة
الايدز يوم الأحد في العاصمة التايلاندية بانكوك، الذي سيفتتحه عنان،
ومن المنتظر ان يشهد أكبر تجمع لخبراء الايدز.
ومن المخطط أن تنظم مسيرة احتجاج تطالب بمعاملة أفضل للدول الفقيرة
قبل حفل الافتتاح الرسمي.
ويخطط المتظاهرون لالقاء الضوء على تباين أدوية الايدز في مختلف
أنحاء العالم. نجاح متباين ويقول التقرير إن البرامج التي أدراتها
منظمات غير حكومية تميل إلى أن تكون أكثر نجاحا عن تلك التي أدارتها
الحكومة.
وتوصل التقرير إلى أن توسيع البرامج الصحية الموجودة يأتي بنتائج
أفضل من البدء في مشروعات جديدة.
وتتباين المشروعات بشكل كبير في حجم الأموال الممنوحة لها، ما بين
220 ألف دولار منحت إلى شبكة كينيا للمصابات بالايدز، الى 25 مليون
دولار منحت للبرنامج الذي تديرها الحكومة الصينية لزيادة التغطية
القومية لعلاج السل والسيطرة عليه.
ومن بين القصص الناجحة لبرامج الصندوق برنامجا لتوفير عقاقير
لمكافحة الايدز للمصابين بالمرض في هندوراس، والذي نجح في علاج ضعف
الرقم الذي كان متوقعا.
وحققت 8 برامج تقدما جوهريا لكنها فشلت في تحقيق أهدافها. ويقول
التقرير إن المسؤولية في ذلك عادة ما تقع على عاتق التأخير في الحصول
على الدواء ومواد أخرى.
وتعرضت خمسة اعانات في ثلاث دول لتأخير جوهري، ويلقى التقرير
باللائمة في ذلك على التأخير الروتيني أو المشاكل مع وزارات الصحة.
وتردد أن اعانات الايدز سجلت أفضل النتائج، وذلك بسبب وجود الحافز
الخاص والتزام لشخصيات صحية أساسية أو سياسيين بارزين إلى حد بعيد.
وقد استفاد نحو 2.3 مليون شخص من هذه البرامج، لكن على الرغم من ذلك
لاتزال هناك فجوة في التمويل.
فمن المتوقع أن تزداد التعهدات الحالية للتمويل لتصل إلى 3 مليارات
دولار في السنة بحلول عام 2008 حيث سيتم انفاق أكثر من النصف على برامج
الايدز، بينما يقول الصندوق إنه يحتاج إلى ضعف التمويل المتاح له. |