ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

الآلاف يغامرون بحياتهم في مهرجان الثيران

شارك آلاف من المغامرين بحياتهم في من مهرجان الركض أمام الثيران الذي يقام سنويا في شوارع مدينة بامبلونا الاسبانية.

وهطلت الامطار طوال الليل فجعلت الشوارع زلقة واكثر خطورة.

وقعت الاصابات الاولى بين المتسابقين الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء وحمراء للفت انظار واستثارة الثيران. ونقل أحدهم على محفة بعد ان نطحه ثور في ظهره بينما سقط متسابق اخر متعثرا لكنه نجا بأعجبوبة حين اكتفى الثور بدهسه.

ويتوافد الاجانب من شتى انحاء العالم على بامبلونا لمتابعة مهرجان سان فرمين الذي ساهم في شهرته الروائي الامريكي الراحل ارنست هيمنجواي حين كتب عنه في قصة "الشمس تشرق ايضا" The Sun Also Rises.

مع كل صباح تطلق الثيران في شوارع بامبلونا المكسوة بالحجارة في سباق طوله 825 مترا وحتى حلبة المصارعة حيث تقام مصارعة الثيران كل مساء.

ويشمل مهرجان بامبلونا سباق الركض امام الثيران في الصباح ومصارعة الثيران في المساء والاحتفال والمرح ليلا على مدى اسبوع كامل.

ونطحت الثيران في مدينة بامبلونا الاسبانية اربعة بينهم امريكي وبريطاني في اليوم الثالث من مهرجان الركض امام الثيران الشهير بالمدينة الواقعة في شمال اسبانيا.

وقالت حكومة اقليم نافارا في موقعها على الانترنت "استقبلت المستشفيات تسعة بعد ثالث يوم ركض امام الثيران اربعة منهم أصابتهم الثيران."

والمصابون الاربعة هم امريكي من لويزيانا (22 عاما) واصيب في الركبة وبريطاني في نفس العمر من اكسفورد اصيب بجروح طفيفة في الساق واسبانيان اصيبا في الفخذ والذراع.

وكان سباق الركض امام الثيران اليوم الجمعة هو الاكثر ازدحاما حتى الان وقطع ستة ثيران مع موجهيهم المسافة الى الحلبة وهي 825 مترا عبر شوارع زلقة مرصوفة بالحجارة في خمس دقائق.

وقال مسؤول من الصليب الاحمر "هذا السباق أدى الى اكبر عدد من الاصابات. المرتان السابقتان كانتا نظيفتين تماما. الركض في عطلة نهاية الاسبوع عادة ما يكون اكثر صعوبة بسبب وجود عدد كبير من المشاركين."

ويجتذب مهرجان بامبلونا الشهير الالاف من شتى انحاء العالم سنويا وقتل فيه 15 شخصا منذ عام 1910 .

ويقول بومر (56 عاما) وهو امريكي من كاليفورنيا بعد جولة ركض امام الثيران في الصباح الباكر "لم يسبق ان وقعت لي اصابة خطيرة. فقدت كليتي في احد المرات."

اما مواطنه الامريكي ار. جي. سميث فقد شارك في الركض امام الثيران للمرة الحادية والثلاثين هذا العام رغم ندبة كبيرة في مؤخرته وتركيب مفصل صناعي له مما كشف عن ادمانه مغامرة الركض مع الثيران.

يأتي البعض الى المهرجان للمرح فقط دون ان يشاهدوا ثورا في حين يأتي البعض الآخر لرؤية الاصدقاء بينما يتبع اخرون خطى الروائي الامريكي الراحل ارنست همنجواي. الا ان مهرجان الركض امام الثيران أصبح وجهة كثيرين من المغامرين ومحبي الاثارة من كل الاعمار ومن شتى بقاع الارض.

ويقول سميث (67 عاما) وهو طيار سابق في سلاح الجو ان الركض مع الثيران له جاذبية خاصة.

واضاف سميث "انه يجذبك. مجرد ان تفعله مرة فانك ترغب في القيام به مرات ومرات." ربما يصدق هذا القول على ابنه الروحي الذي جاء الى بامبلونا للمرة الثانية هذا العام بالرغم انه أقسم على عدم تكرار التجربة.

وقال دانيال فولتز لرويترز قبل ان يركض هذا العام "خرجت وقلت لن افعل ذلك ثانية. لقد أخافتني التجربة كثيرا." خاض فولتز التجربة عبر الشوارع الزلقة المرصوفة بالحجارة دون اي اصابة.

هذا اليوم الذي تميز بقلة الاصابات على غير العادة نقل خمسة اشخاص فقط الى المستشفى.

ويقول بومر انه غاب عن مهرجان واحد طوال 33 عاما ويستطرد "الادرينالين والخيال في تصاعد ومن الصعب جدا الا تشارك في الركض."

ويقول المتحمسون للرياضة انها تجربة فريدة عندما يوجه ثور زنته 600 كيلوجرام قرنيه نحوك ولا يوجد من ينقذك من هذا الموقف.

ويقول مارك كيندر (31 عاما) وهو بريطاني يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات انه مارس رياضات مثيرة كثيرة مثل القفز بالمظلة والغوص الا ان الركض امام الثيران كان الافضل حتى الان "لست أدري ما سيأتي بعد.. انا مدمن رفع الادرينالين قليلا."

والركض امام الثيران تقليد يعود الى قرون عديدة الا انه اصبح مشهورا عالميا عندما تحدث عن هذا المكان همنجواي في روايته الشهيرة (ستشرق الشمس ايضا).

ويقول منظمون ان نحو 1.5 مليون يأتون للمهرجان الذي يقام ما بين السادس و14 من يوليو تموز كل عام.

يتجمع الآلاف بعد الفجر مباشرة في طريق يربط بين حظائر الثيران الى الحلبة حيث يواجه احد المصارعين الثيران في المساء.

يشرب البعض النبيذ الاسباني خلال فترة انتظار خروج الثيران وتستبعد الشرطة المكثرين الذين فقدوا توازنهم خوفا من تعرضهم للخطر.

وتقف فرق الصليب الاحمر على اهبة الاستعداد للتعامل مع اي اصابة في حين يقف السكان والزوار الاجانب حول الحواجز للمشاركة في الركض لثوان معدودة.

في الثامنة صباحا ينطلق صاروخ وبعد ذلك ينطلق ستة ثيران مع مجموعة من الموجهين نحو الراكضين الذين يبدأ البعض منهم في الهرولة في حين ينسحب البعض الاخر ويقفز الحاجز الى بر الامان بيما يتريث اخرون في انتظار اقتراب الثيران.

يتعرض البعض للدهس تحت اقدام الثيران وتخترق قرون الثيران اجساد بعض الراكضين.

وفي العام الماضي قتل احد السكان ليرتفع عدد ضحايا المهرجان منذ 1910 الى 15 قتيلا.

ويقول مشاركون في المهرجان انهم يأتون الى بامبلونا حيث لا يوجد اي قانون يمنعهم من المخاطرة بحياتهم في تجربة فريدة لا تحدث كثيرا.

ويقول مايك راسل وهو عامل بناء من استراليا ان قوانين بلاده لا تسمح له بهذه التجربة وانه جاء من "اجل ان يتدفق الادرينالين في عروقه."

وبالفعل حاولت سلطات بامبلونا منع السكان المحليين من الركض مع الثيران طوال قرون الا انها تخلت عن ذلك عام 1867 وجعلته جزءا رسميا من المهرجان.

وعن التجربة يقول بوبي موران (23 عاما) وهو محاسب من ملبورن باستراليا "انه شيء يجعلك تشعر بالحياة.. احب ان اشعر بالادرينالين.. اريد تجربة تقترب من الموت."

ويقول هوجو سانشيز وهو رجل اطفاء من كراكاس عاصمة فنزويلا "أدرينالين نقي.. مثل اي شيء اخر جميل في الحياة."

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 15/7/2004 - 26/ جمادى الأولى/1425