أوضح تقرير يرصد مرضى الإيدز، وخطورة المرض
الشامل على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.. وضرورة وضع
استراتيجية للحد من العوامل التي تؤدي الى الإصابة بمرض الإيدز، هذا
المرض المميت، وذلك بزيادة وعي الناس؟ وإعادة التشديد على الوازع
الديني وبخاصة بين الشباب.
وكشف التقرير إن خمسة أشخاص في جميع أنحاء
المعمورة يموتون كل دقيقة بسبب الإيدز، فقدها حجم فيروس الإيدز كل ركن
من العالم مصيباً أكثر من 42 مليون نسمة من الرجال والنساء والأطفال،
وفي عام 2002 ثم تسجيل خمسة ملايين حالة من الإيدز في جميع أنحاء
العالم، ويشكل الإيدز تهديداً لجميع بلدان العالم حيث تدل إحصائيات
منظمة الصحة العالمية على أن أكثر من أربعين (40) مليون نسمة مصابون
حالياً بمرض الإيدز بينما توفي بالفعل 18 مليون نسمة في عام 2001م
ويوجد حسب إحصائيات عام 2001م أكثر من 350 حالة من الإصابة بالإيدز في
السعودية بينما تتراوح تكاليف معالجة المريض المصاب ما بين مائة ألف
ريال سعودي الى مائة وخمسين ألفاً.
وهو ما يعادل 22000 إلى 40 ألف دولار أمريكي
وأشار الدكتور توفيق خوجه المدير التنفيذي المنبثق عن المجلس الخليجي
لوزارة الصحة الى أن الوسيلة الوحيدة الناجعة للوقاية من مرض الإيدز
تتمثل في المقام الأول في تجنب الإصابة بالمرض وتقوم منظمة الصحة
العالمية وهيئة الإيدز بالأمم المتحدة بوضع خطة تفصيلية محكمة لبلوغ
الهدف المسمى (3 – 5) وهو توفير علاج مضاد لفيروس الإيدز في مرحلة
حضانته بالخلية لثلاثة ملايين نسمة (يعيشون وبهم مرض الإيدز في البلدان
النامية وكذلك لأولئك الذين يعيشون في مرحلة انتقال الفيروس إليهم قبل
نهاية عام 2005 والمبادرة بخطة (3 -5) ما هي إلا تكملة للالتزامات
الحاسمة التي قطعتها الولايات المتحدة على نفسها في ظل المبادرات التي
اتخذها الرئيس بوش للتصدي للفيروس (رصد 15 مليار دولار لتسريع مكافحة
الإيدز) كذلك تشمل هذه الالتزامات المنظمات غير الحكومية التي يرمز
إليها بالأحرف NGOS اختصاراً والجمعيات الدولية المنبثقة عنها مثل
جمعية اتحاد الصناعة والعلوم والتمويل (MSF) وجماعة العقائد الدينية
وتشمل جهود الشركات الدوائية لتخفيض قيمة علاج مرض الإيدز، وإسهام
المؤسسات الدولية مثل مؤسسة بيل جيتس وميليندا، والمبادرات والعمل
الدؤوب الصادر عن الوكالة الدولية والوطنية الكثيرة، والمشاركة الشجاعة
من قبل الدول المتمثلة في توسيع مجال علاج الإيدز لأفراد من شعوبها
وذكر التقرير أنه لم تظهر إشارات على تراجع أو تناقص وباء الإيدز
عالمياً.
ففي سنة 2003م اصيب خمسة ملايين نسمة بفيروس
الإيدز في مختلف أنحاء العالم ومات منهم ثلاثة ملايين أي ما يعادل وفاة
8000 (ثمانية آلاف) نسمة يومياً وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ستة
ملايين نسمة في أنحاء العالم في حاجة فورية للمعالجة، وهذه
الاستراتيجية تلخص الخطوات المطلوبة لتقديم العلاج لنصف عددهم في غضون
عامين، وقد ثبت بالبرهان والتجربة أن زيادة توفير العلاج المضاد
للفيروس في مرحلة حضانته بالخلية جنباً الى جنب مع الأهداف المسماة (3
– 5) يؤدي الى زيادة عدد الناس المدركين لحالة إصابتهم بالفيروس والى
المزيد من الصراحة حول مرض الإيدز. |