التقى وزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي في
بروكسل لتدارس تداعيات انتشار مرض إنفلونزا الطيور في عدد من الدول
الآسيوية.
وبحث الوزراء سبل تعزيز آليات التنسيق المستقبلي
بين دولهم في مواجهة أي انتشار محتمل للمرض في أوروبا. كما التقى
الوزراء المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لي جون ووك للتباحث في
مستوى استجابة المنظمة لانتشار المرض بشكل وبائي.
وقد نشرت المنظمة المعطيات السريرية والوبائية التي
سجلت لدى عشرة مصابين بفيروس (إتش 5 إن 1) المسبب لإنفلونزا الطيور في
فيتنام. ومن أبرز أعراض المرض حمى تتجاوز فيها حرارة الجسم 38 درجة
ولهاث وسعال.
وقالت إن نشر معلومات سريرة لدى 15 مريضا يشكل
مساهمة مهمة من أجل التعرف بشكل أفضل على أعراض المرض وسيسمح بتشخيصه
بشكل أسرع.
من جانبها قالت منظمة الأغذية والزارعة التابعة
للأمم المتحدة (فاو) إن الوباء في آسيا لم تتم السيطرة عليه حتى الآن
حيث ظهرت حالات جديدة للإصابة بالفيروس (إتش 5 إن 1) المسبب للمرض في
كمبوديا والصين وإندونيسيا ولاوس.
ودعت فاو في بيان إلى "توخي الحذر نظرا لاستمرار
المرض" رغم إبادة 80 مليون دجاجة، معظمها في فيتنام وتايلند حيث قتلت
كل منهما 30 مليون دجاجة.
وانتشر في كل من باكستان وتايوان نوع أخف حدة من
فيروس (إتش 5 إن 1) لا يمكنه الانتقال إلى الإنسان. كما ظهرت سلالة
أخرى من الفيروس لا تنتقل إلى الإنسان في ثلاث ولايات أميركية.
وفي بكين قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)
إن وزارة الزراعة أكدت اليوم ظهور إنفلونزا الطيور في شنغهاي المركز
المالي للبلاد وفي مدينة تيانجين في شمال البلاد بالقرب من العاصمة
بكين. كما أكدت ظهور ست حالات في إقليم يونان بجنوبي غربي البلاد
وإقليم غواندونغ بجنوبي الصين.
وفي وقت سابق أكدت منظمة الصحة العالمية أن
الاختبارات الجينية أوضحت أن فيروس مرض إنفلونزا الطيور الذي تسبب في
وفاة 14 شخصا لا ينتقل من شخص إلى آخر.
وأضافت المنظمة في بيان نشرته في موقعها على شبكة
الإنترنت أن اختبارات للحمض النووي D.N.A أجريت على امرأة فيتنامية
عمرها 23 عاما توفيت بفيروس إنفلونزا الطيور من فصيلة H5.N1 لم تظهر أي
أدلة على أنه انتقل إليها من أختها التي توفيت أيضا بسببه.
ويقول خبراء إن الفيروس يجب أن يتحور قبل أن يمكنه
الانتقال بسهولة من شخص إلى آخر، رغم أن الإنسان يمكن أن يصاب به من
الطيور. لكن دراسات أجريت مؤخرا على الفيروس الذي سبب وباء الإنفلونزا
عام 1918 وقتل 40 مليون شخص في العالم أظهرت أنه طرأت عليه تغيرات
قليلة جدا عن صورته الأصلية في الطيور.
وبموجب هذا التطور فإن الفيروس يحتاج إلى تغيرات
قليلة حتى يمكنه الانتقال بسهولة إلى الإنسان. |