ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

إهمال احتياجات أفغانستان كارثة إنسانية كبيرة

 

ذكرت دراسة لمكتب جديد للأمم المتحدة حول المخدرات والجريمة في 29 تشرين الأول/أكتوبر، أنه مع ازدياد انتاج الأفيون خلال العام 2003، تبقى أفغانستان أكبر مصدر في العالم للمخدرات المحظورة.

ووجدت الدراسة أن أفغانستان أنتجت العام 2003 ثلاثة أرباع الأفيون المحظور في العالم مثلما فعلت العام 2002. وازدادت المساحة المخصصة لزراعة نبات الخشخاس الذي يصنع منه الأفيون، بنسبة 8 بالمئة، من 000،74 هكتار العام 2002، إلى 80,000 هكتار، وإزداد انتاج الأفيون بنسبة 6 بالمئة، من 3,600 طن إلى 3،600 طن،حسبما ذكر تقرير الأمم المتحدة.

 وقال التقرير إن عدد العائلات الأفغانية التي تزرع نبتة الخشخاش ارتفع إلى 264,000عائلة مما يمثل 7 بالمئة من سكان أفغانستان البالغ عددهم 24 مليونا. وذكر التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، كان هناك "توسع واضح ومتسارع في زراعة الخشخاش إلى مناطق لم تكن متأثرة في السابق أو متأثرة جزئيا." وأضاف التقرير قائلا، إن عدد المحافظات التي بلّغ فيها عن زراعة الخشخاش ارتفع بثبات من 18 محافظة عام 1999 إلى 24 محافظة عام 2002 ثم إلى 28 محافظة من أصل 32 محافظة في البلاد عام 2003.

وقال المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة أنطونيو ماريا كوستا في مؤتمر صحفي عقده في موسكو حيث نشر التقرير، "إن أفغانستان هي الآن عند مفترق طرق، فإما أن تكون هناك إجراءت استئصالية كبيرة لضبط المخدرات، وإلا فإن سرطان المخدرات في أفغانستان سيستمر في الامتداد والتحول إلى فساد، وعنف وإرهاب".

وقال كوستا، "إن تجار المخدرات يحققون مبالغ طائلة، ولا بد أن يجابهوا بالعقوبات المرافقة لخرق القانون. كذلك الإرهابيون يأخذون نسبة من تجارة الأفيون. وتشكل لعبة قوة المخدرات تهديدا للسلام والأمن داخل أفغانستان وفي ما وراء حدودها".

وأشاد كوستا بجهود حكومة كارزاي في مكافحة المخدرات  والحظر الذي تفرضه على زراعة الخشخاش والإتجار بالمخدرات. إلا أن مسؤول الأمم المتحدة المختص بمكافحة المخدرات قال إنه لا الحكومة المتبرعمة، ولا سلطات تنفيذ القانون تستطيع أن توقف تجارة المخدرات، ودعا المجتمع الدولي إلى توفير الموارد اللازمة للمساعدة على إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني.

وقال التقرير، إن حكومة أفغانستان طورت استراتيجية لضبط المخدرات تتضمن المهمة الضخمة المتمثلة بتفكيك اقتصاد المخدرات. إلا أن تحقيق ذلك يتطلب مجموعة من الإجراءات المعقدة والمتوازنة بصورة جيدة التي تزيد من خطر الخروج على القانون، وتحل عقدة شبكة أمراء الحرب وتجار المخدرات بينما توجد بيئة اجتماعية-اقتصادية توفر للعائلات الريفية ضروريات الحياة وتطبع في النفس شعورا بالمسؤولية المدنية.

وقال التقرير إن بلوغ هذه الأهداف يتطلب جهدا من جانب المجتمع الأفغاني من المستبعد أن يكون متواصلا ما لم يظهر المجتمع الدولي تصميما مماثلا على دعمه".

وقال كوستا في مقدمة للتقرير إن خبرة عدة دول في آسيا وأميركا اللاتينية تظهر أن تفكيك اقتصاد المخدرات يمكن أن يكون عملية طويلة ومعقدة قد تستغرق جيلا من الزمن أو أطول.

وقال، إن هذا يثير السؤال: "هل تستطيع أفغانستان التي يهدد اتجاهها نحو الديمقراطية إرهابيون قدامى وزعماء مخدرات جدد؛ ودول مجاورة متأثرة بالإدمان على المخدرات، وعدوى الآيدز، والفساد والعنف؛ والمجتمع الدولي الذي يضم 10 ملايين مدمن على الأفيون الأفغاني، أن تنتظر تلك المدة الطويلة؟.

وأضاف كوستا قائلا في التقرير، "هناك خطر واضح من أن تتحول أفغانستان مرة أخرى إلى دولة فاشلة، وتقع هذه المرة فريسة في أيدي تجار المخدرات والإرهابيين— وهو خطر أشار اليه أكثر من مرة الرئيس حامد كرزاي".

ووجدت الدراسة أن دخل مزارعي وتجار الأفيون الأفغان عام 2003 بلغ حوالي 2.3 بليون دولار، أي ما يعادل نصف إجمالي الدخل المحلي المشروع للبلاد. وقالت الدراسة إنه من هذا المبلغ يقتطع مدراء الأقاليم والقادة العسكريون نسبة كبيرة جدا. وكلما اعتادوا على هذا، كلما أصبح مستبعدا أن يحترموا القانون، ويكونوا موالين لكابول، ودعم الإقتصاد الشرعي".

وذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة الجديد للمخدرات والجريمة، أن حصاد عام 2003 يمثل معدل دخل محتمل مقداره حوالي 3,900 دولار لكل عائلة تزرع الخشخاش، مما يجعل معدل دخل الفرد 594 دولارا. وفي المقارنة كان معدل دخل الفرد عام 2002، حوالي 184 دولارا.

وقال التقرير إن حوالي 10 ملايين شخص أو ثلثي مسيئي استعمال الأفيون في العالم الآن يستهلكون أفيونا أفغانيا. وبين الدول الأكثر تأثرا، الدول المجاورة لأفغانستان، فضلا عن روسيا وأوروبا. ثم إن الحقن بالأفيون يزيد من انتشار مرض الآيدز في أواسط آسيا، وروسيا وشرق أوروبا.

ويقدر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة أن أكثر من نصف مليون شخص يتعاطون تجارة الأفيون المحظورة على امتداد طريق التجارة من أفغانستان إلى أوروبا.

يذكر أن الكونغرس الاميركي قد أجازة في قانون دعم حرية أفغانستان للعام 2002، ألف مليون دولار لتوسعة قوة المساعدة على حفظ السلام، كما أن الرئيس بوش قد تعهد بخطة مارشال لإعادة الأعمار إلى أفغانستان.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 15/12/2003 -  21/ شوال/1424