أظهرت الدراسة التي أعدتها المجالس القومية
المتخصصة في مصر، برئاسة الدكتور عاطف صدقي، رئيس الوزراء المصري
الأسبق، والمشرف على المجالس القومية المتخصصة بمصر، أن الأمية الدينية
عند معظم المصريين كثرت في الأونة الأخيرة وتتمثل في الجهل بمسائل
الدين ووقوف العقيدة عند حد التلفظ، وأما ما ينبغي أن يقترن بها من
وجوب مراقبة الله في كل عمل فهو قليل، والوقوف عند الجانب المظهري في
أداء الشعائر دون وعي بما ينبغي أن يلازمها من تدبر وخشوع وما تستهدفه
من بر وخير وأمانة وصدق، مما يترتب عليه إنفصال كبير بين العلم والعمل.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك أكثر من 75% من
الشعب المصري يعاني من الأمية الدينية.
وأوصت الدراسة بضرورة العناية بإختيار من يتصدون
للدعوة وحسن إعدادهم وتدريبهم وأن تيسر الدولة لهم سبل أداء رسالتهم
بالرعاية ماديا وأدبيا وعلميا.
وطالبت الدراسة بأهمية تنشيط الدراسات الإسلامية
المستمدة من أصول الإسلام الحنيف على أنه ينبغي الالتزام بمعايير دقيقة
لاختيار أساتذة الأزهر الذين وصل عددهم إلى قرابة 150 ألف معلم حتى
تتوافر فيهم مقومات الدعاة بحق ولا يقتصر عملهم على الواجبات الرسمية.
هذا ويرى بعض الخبراء ان الامية الدينية هي احد
اهم الاسباب في نشر التطرف والتشدد والعنف الديني، ذلك ان التثقف الدين
بعمق وتعقل سوف يعطي للفكر فرصة الاطلاع الدقيق على حقيقة الدين، بينما
البقاء على السطح والتمسك بظاهر الدين يحول الشخص الى تشدد نابع عن جهل
وعدم فهم لواقع الدين.. |