|
قال الشيخ عبد الرضا معاش ان الحوزات اخذت منحاً
جديداً في التعاطي مع الواقع، حيث تم الاستفادة من العلوم العصرية
واللغات المختلفة في الحوزات العلميه وذلك لنشر رسالة الاسلام في كافة
المعمورة..
جاء ذلك في حديث ادلى به سماحته الى قناة النيل
الفضائية، واضاف في جواب له عن سؤال طرحه مراسل القناة عن الحوزات
العلمية الشيعية ودورها في الواقع المعاصر: ان الحوزات العلمية الشيعية
تستقي علومها من مصدرين اساسيين: اولهما هو الامام امير المؤمنين على
بين ابي طالب والذي وصفه رسول الله باب مدينة علمه وحيث قال ص: اعلمكم
على اعدلكم علي، بإجماع الفريقين، وثانيهما: هو الامام جعفر بن محمد
الصادق (عليه السلام ) والذي كان يجتمع في مسجد المدينة اكثر من خمسة
الاف عالم كلهم يقول حدثنا جعفر بن محمد، ومن تلامذته هو جابر بن حيان
الكوفي الذي مازالت بعض الجامعات في الولايات المتحدة الامريكية عاكفة
على حل بعض الالغاز الموجودة في كتبه.
وامتدت الحوزات العلمية عبر التاريخ و نشر العلم
والفضيلة وهذا ما تحقق في عصر الدولة الفاطمية في مصر حيث تم تشجيع طلب
العلم وحثّ الناس على طلب العلم، وان الدولة الفاطمية هي من اسست جامع
الازهر حيث كان مناراً للعلم والعلماء.
وقد اشار سماحته الى الدور الريادي التي تؤديه
الحوزة العلمية الشيعية والتي تواكب العصر الحديث في تطلعاته الحضارية
والعصرية. من ان الحوزات اخذت منحاً جديداً في التعاطي مع الواقع، حيث
تم الاستفادة من العلوم العصرية واللغات المختلفة في الحوزات العلميه
وذلك لنشر رسالة الاسلام في كافة المعمورة، مبيّناً: دور المفكر
الاسلامي الشهيد السيد حسن الشيرازي في تأسيس الحوزة العلمية الاولى في
سوريا، حيث كانت الحوزة العلمية الزينبية، وتأسيس مدرسة الامام المهدي
في برج البراجنة ببيروت، والى الدور الكبير الذي مارسه الشهيد الشيرازي
في بناء وتطوير الحوزة العلمية بعد قدومه من العراق بعد ان مورست في
حقه شتى انواع التعذيب من قبل النظام البعثي الحاكم انذاك على العراق،
حتى ان امه لما رأته بعد سجنه لم تتعرف عليه من كثرة التعذيب وقساوته. |
