أمراض قاتلة .. تستدعي معالجات دولية عاجلة

 

شبكة النبأ: قضية انتشار الأمراض والأوبئة التي تهدد الصحة العامة تعد من أهم واخطر التحديات الدولية، التي تقتضي وبحسب بعض الخبراء اعتماد إجراءات عاجلة وفعالة من أجل التصدي لتلك الأخطار التي تهدد حياة الكثير من البشر في مختلف دول العالم، خصوصا وان التقارير المعلنة تشير الى تفشي وانتشار العديد من الأمراض الجديدة والغامضة، التي انتشرت بشكل غير مسبوق في بعض الدول، يضاف الى ذلك ان بعض الأمراض الخطيرة والمعدية ومنها أنفلونزا الطيور والخنازير فيروس "ايبولا" قد تمكنت من تطوير نفسها وأصبحت قادرة على مقاومتها للأدوية والعقاقير المضادة.

ويرى بعض الخبراء في مجال الصحة ان البشرية تعيش اليوم في عالم ازداد فيه تفشي الأمراض المعدية بصورة واضحة بسبب ارتباط الناس فيما بينهم ومع الحيوانات البرية والمواشي، مما ساعد في ظهور مسببات جديدة للأمراض. هذه المسببات تنتقل من شخص الى آخر ومن بلد الى آخر، وتتحول الى سلالة جديدة أقوى من سابقتها.

مخاطر الفيروس المعوي

وفي هذا الشأن فقد قالت مصادر أمريكية مسؤولة إن الفيروس المعوي، الذي أصاب مئات الأطفال في عدد من الولايات، ليس سوى "رأس جبل الجليد" وسط مخاوف من أن حجم تفشي عدد المصابين بالفيروس الذي لا توفر له لقاحات معالجة بعد، يفوق التوقعات. وطلبت عشر ولايات من "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية " (سي دي سي CDC) التحقيق بشأن إصابات محتملة بفيروس "EV-D68 - اي في-دي68- وهي: كولورادو، ونورث كارولاينا، وجورجيا، وأوهايو، وأيوا، والينوي، وميسوري، وكنساس، بجانب أوكلاهوما وكنتاكي.

وأصيب أكثر من 900 طفل، 450 منهم في مدينة تكساس، بأعراض المرض، تلقى ما لا يقل عن 60 منهم علاجات مكثفة بالمستشفيات. وتتراوح أعراض المرض ما بين السعال، وصعوبة بالتنفس، وظهور طفح بالجلد وربما الإصابة بالحمى." وقال مارك بالانش، المختص في علم الفيروسات في "سي دي سي"، إن التقارير بشأن الاعداد الاستثنائية لمن أدخلوا المستشفيات: "مجرد غيض من فيض فيما بتعلق بالإصابات الحادة"، مضيفا: "بدأنا النظر فيها ومازلنا لا نعرف كل الأجوبة." بحسب CNN.

ويشار إلى أن الفيروس المعوي، وتتشابه أعراضه لحد كبير مع أعراض الإصابة ببرد شديد، مرض شائع تصل ذروة الإصابة به في شهر سبتمبر/أيلول، على نقيض فيروس "أي في-دي68"، الذي ظهر للمرة الأولى بأمريكا في ستينيات القرن الماضي، وأصيب به أقل من مائة شخص، منذ ذلك الوقت. ولا تتوفر أي لقاحات أو علاجات للفيروس الذي زج بأكثر من 30 طفلا بمستشفيات كنساس، في يوم واحد، نقل 15 في المائة منهم إلى العناية المركزة.

مرض الإغماء الغريب

من جانب اخر يضرب مرض غريب فتيات في بلدة صغيرة في شمال كولومبيا فيصبن بالرجفة وبالإغماء والتشنجات فيما يشير السكان بأصابع الاتهام الى حملة تلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري. وفي ايل كارمن دي بوليفار قرب مرفأ كارتيخينا الواقع على بحر الكاريبي، أصيبت عشرات المراهقات بالأعراض نفسها: اياد باردة جدا وشحوب في الوجه والإغماء.

وتروي ايفا ميركادو (15 عاما) بعدما اغمي عليها سبع مرات في شهر واحد "لقد لقحوني في ايار/مايو وبدأت حالات الاغماء الاولى في آب/اغسطس. واصبحت اعاني من ثقل في الرجلين ولم اعد اشعر بيدي. واستفقت بعدها في المستشفى". لكن غالبية العائلات التي تعاني من هذه الاعراض في المدينة البالغ عدد سكانها 67 الفا، تعتبر ان ما يحصل هو نتيجة للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري وهو من أكثر الامراض الجنسية شيوعا وقد يسبب الإصابة بسرطان الرحم.

مستشفى المدينة المتواضع يرزح تحت اعداد المراهقات اللواتي ينقلن اليه مغميا عليهن. وغالبا ما تجد اباء مذعورين ينقلون بناتهم فاقدات الوعي على دراجة نارية في طرقات كارمن دي بوليفار الترابية. ويحاول الاطباء رصد الاصابة بنقص للسكر في الدم او اثر لتناول مخدرات. لكن من دون جدوى. ويفيد المسؤول في المستشفى اوغوستو اغاميس ان نحو 370 فتاة قاصرة تلقين العلاج. وبين المرضى ايضا صبي. ويوضح "لا تشخيص ولا علاج محددا" لهذه الحالات مشددا على ان المستشفى "يساعد العائلات ايضا على ادارة هذه الازمات".

وعندما يستفقن تلقى الفتيات تعليمات من الممرضات حول تقينات التنفس عبر قفاز مطاطي. ويحصلن ايضا على مصل وعلى الاكسيجين. وبعد ان يتعافين يعدن الى منازلهم...بانتظار النكسة التالية. وتقول بياتريس مارتينيس (15 عاما) "نقلت 16 مرة الى المستشتفى الشهر الماضي". وبدأت الأعراض مع أوجاع في الرأس والظهر قبل ان تتنقل العدوى الى اطرافها. وهي بحاجة الى مساعدة من والدتها للاستحمام لانها غير قادرة على الوقوف مطولا. والفتيات المصابات بتن لا يخرجن للهو في الشارع لا بل تنعزل بعضهن في المنزل تماما. ويقول جون خايرو ميركاسو وهو بائع جوال "ابنتي تغيرت كليا" ويؤكد انه لم يسبق له ان اقتادها الى المستشفى منذ ولادتها.

ويقول وليام مونتيس وهو مزارع اضطر الى النزول من الجبل مع ابنتيه لمعالجتهما في المدينة "اشعر باليأس". واثار هذا اللغز موجة استنكار في كل ارجاء البلاد وقد تدخل الرئيس خوان مانويل سانتوس شخصيا مؤكدا ان حملة التلقيح آمنة ومتحدثا عن "ظاهرة ايحاء جماعي". وقد اثار هذا الموقف الغضب الشديد في كارمن دي بوليفار وهي منطقة عانت كثيرا من النزاع المسلح المتواصل في كولومبيا منذ نصف قرن. بحسب فرانس برس.

وقد استقبل وزير الصحة اليخندرو غافيريا فيها اخيرا بصحيات الاستهجان وباحراق الاطارات. ووعد بسلسلة من الاجراءات مثل احصاء المريضات وفحوصات جديدة ومساعدة نفسية اجتماعية، الا انه استبعد فكرة تعليق حملة التلقيح. وقال غافيريا "ليس لدينا الان اي سبب يدفعنا الى تعليقها". الا ان هذا الكلام لم يقنع الاهالي الذين انقلبت حياتهم العائلية والمهنية. وتقول ماريا فيرونيكا روميا وهي ام لمراهقة في الثالثة عشرة فقدت الكثير من وزنها "هذه ليست هستيريا جماعية وليس تلاعبا. اذا اصيبت ابنتك بهذه الاعراض بعد التلقيح فمن تتهم؟"

الملاريا مرض القرود القاتل

على صعيد متصل انتشر فى ماليزيا أخطر أنواع مرض الملاريا القاتلة والذي ينتقل في جنوب شرق آسيا من القرد إلى الإنسان عبر البعوض، بسرعة فائقة نتيجة إزالة الغابات التى يعيش فيها القرود. هذا ما كشفت عنه مؤخرا الدراسة التى عرضت أمام الجمعية الأمريكية لطب الأمراض الاستوائية والصحة فى مدينة أورليان الجديدة "لويزيان".

وتعد مقاطعة "بورنيو" الماليزية أكثر المناطق إصابة بمرض الملاريا الذي يمثل 68% من إجمالي الحالات التي تم تشخيصها مقابل 5% فقط منذ 14 عاما مضت، حيث كان من المعروف أن هذا الطفيل يصيب القرود فقط. من جانبه، أكد بالبير سانج الباحث فى جامعة "ساراواك" الماليزية أن الطفيل هو السبب الأول للالتهاب ويوجد في الدم وينتشر بسرعة مما يجعله من أخطر الأنواع.. مشيرا إلى أن الطفيل ينتقل من القرد إلى الإنسان عن طريقة لدغة البعوضة، كما أنه ينتقل من الإنسان إلى الإنسان. بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقد ساعدت إزالة الغابات فى ماليزيا إلى انتشار الطفيل من القرود وخاصة قرد "الماكك" الذى انتقل من سكنه الطبيعي فى الغابات إلى القرى. وقد فقدت ماليزيا 14% من مساحات الغابات فى الفترة من 2000 إلى 2012 لتترك مكانا لزراعة زيت النخيل ومن هذا بدأ انتشار وباء الملاريا حيث إن 95% من المرضى هم من البالغين وهى نسبة مرتفعة بالمقارنة للأطفال لأن الحشرة لا تدخل البيوت وإنما تصطاد فريستها فى الخارج فى الحقول التي يعمل بها المزارعون والصيادون.

ويذكر أن طفيل الملاريا اكتشف فى 1930 وكانت أول حالة انتقال إلى الإنسان في ماليزيا عام 1965، ووفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فقد أودى بحياة 627 ألفا عام 2012 و2ر1 مليون حالة وفاة في 2010 وكان عدد حالات الملاريا 207 ملايين حالة في 2012 وبلغ عدد المصابين في ماليزيا خلال عام 2013 أكثر من 2000 مريض.

منظمة الصحة تحذر

في السياق ذاته قالت منظمة الصحة العالمية إن البلدان الضعيفة ولاسيما في أفريقيا يجب أن تعمل لحماية نفسها من احتمال الانتشار الموسمي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز) في النصف الأول من عام 2015. وأوصت لجنة الطوارئ في المنظمة بخطوات "لتقوية ممارسات الوقاية من العدوى وبناء قدرات عمال الرعاية الصحية وتوفير معدات الوقاية في البلدان الضعيفة ولاسيما البلدان الأفريقية."

ويرى كثيرون أن ضعف نظام الوقاية من العدوى والافتقار إلى الخبرة والمعدات من الأسباب الرئيسية للانتشار السريع لفيروس الإيبولا القاتل في ثلاث من دول غرب أفريقيا. ودعت اللجنة التي يصدر خبراؤها تقريرا محدثا عن المرض كل ثلاثة أشهر إلى تحسين التوعية بمتلازمة ميرز بين الذين يؤدون فريضة الحج في السعودية ومراقبة الحجاج خلال موسم الحج وبعده. وقالت اللجنة إن جهودا كبيرة بذلت لتقوية إجراءات الوقاية من متلازمة ميرز ومع ذلك يجب بذل مزيد من الجهد.

واضافت اللجنة قولها "تظهر البيانات الحالية أن انتقال ميرز قد يكون موسميا مع احتمال أن يشهد انتشاره طفرة في الربيع القادم." وكان مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرز الذي يعتقد أن منشأه كان في الإبل قد أودى بحياة 333 شخصا وأصاب أكثر من 850 آخرين منذ ظهوره في عام 2012. بحسب رويترز.

وعلى النقيض من فيروس إيبولا الذي تسبب في وفيات تزيد على عشرة أمثال ميرز فإنه لم تظهر بعد أي مؤشرات على انتقال ميرز بين البشر في المجتمعات وقالت اللجنة إن هذا المرض لا يشكل "خطرا على الصحة العامة يبعث على قلق دولي". وفضلا عن الحالات المتصلة بالسفر اقتصر ظهور ميرز على الجزيرة العربية ولبنان والأردن وإيران. وهبط عدد حالات الإصابة بميرز منذ القفزة التي سجلها في أبريل نيسان.

عدوى انفلونزا الطيور

الى جانب ذلك بدأت السلطات الهولندية اعمال مراقبة على عدد من مزارع الدجاج بعد رصد نوعية شديدة العدوى من فيروس انفلونزا الطيور يمكن ان ينتقل الى البشر، بعد رصده في بريطانيا. وهذا النوع، اتش5ان8، من الفيروس كان محصورا حتى الان في اسيا، ورصد في اوروبا للمرة الاولى في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في مزرعة في المانيا. واعلنت السلطات الصحية الهولندية منعا لنقل الطيور في هولندا بعدما رصدت هذا النوع من الفيروس في بلدة هيكندورب قرب اوترخت، في منطقة تكثر فيها مزارع الطيور.

ويفترض ان ينتهي القضاء على حوالى 150 الف دجاجة في مزرعة البيض في هيكندورب بحسب ليكس ديندن من الوكالة الهولندية لسلامة الغذاء والمواد الاستهلاكية. واغلق حيز من القرية امام حركة السير في اثناء اعمال القضاء على الطيور فيما نصبت حواجز سير على بعد حوالى كلم. كما اقيمت سواتر مرتفعة سوداء لحجب المباني عن انظار المارة.

واضاف ديندن ان السلطات الصحية ستدقق في "16 مزرعة اخرى في محيط 10 كلم". واضاف "جتى الان لم ترصد حالات اخرى ونامل انهاء التحاليل". كما اكد خلو مزرعتين قريبتين من تلك التي رصد فيها الفيروس، من اي إصابات. وينطبق حظر النقل على البيض والسماد الناتج عن الطيور ويستمر 72 ساعة كحد اقصى في بلد تحوي حوالى 95 مليون دجاجة وصدرت عام 2011 بيضا بقيمة 10,6 مليارات يورو. ويطبق الحظر في محيط 10 كلم من المزرعة المعنية 30 يوما "مبدئيا".

وصرح اد فان دي ساند المتقاعد المقيم في هيكندورب "البعض قلق، لكننا لم نصب بالذعر". واكدت السلطات الهولندية ان نوع اتش5ان8 "شديد العدوى" وقد ينتقل الى البشر ويصيبهم بالعياء، لكن فقط عبر "احتكاك مكثف ومباشر" مع حيوانات مصابة. من جهة اخرى تم تاكيد رصد اصابة بانفلونزا الطيور في انكلترا، لكن السلطات لم تتمكن حتى الان من تحديد نوعها. وقد فرضت حجرا صحيا على المزرعة المعنية قرب دريفيلد في يوركشر (شمال)، حيث بدات القضاء على ستة الاف بطة.

وافاد خبير الفيروسات وانفلونزا الطيور المعروف رون فوشييه من جامعة ايراسموس في روتردام ان السلطات البريطانية اطلعت السلطات الاوروبية ان الفيروس هو من نوع اتش5ان8 الذي رصد في المانيا في وقت سابق هذا الشهر، وحاليا في هولندا. واكد خبير اوروبي في بروكسل انه من "المحتمل جدا" ان تكون بؤر الاصابة الثلاث مرتبطة، نتيجة انتقال المرض عبر طيور بجع تهاجر حاليا نحو الجنوب. في هذه الحالة "لن يكون مفاجئا" ظهور بؤر اخرى في فرنسا وايطاليا واسبانيا، بحسبه. بحسب فرانس برس.

وأشادت المفوضية الأوروبية بالإجراءات التي اتخذتها هولندا وبريطانيا. وصرح المتحدث باسم المفوضية الاوروبية للصحة انريكو بريفيو ان "الاجراءات التي اتخذتها السلطات (في البلدين) مناسبة" حيث "تم اتباع البروتوكولات" السارية بموجب القوانين الأوروبية. واكد فوشييه ان ظهور الفيروس في اوروبا امر "غامض". واوضح ان الفيروس "ظهر في مزارع ليست لديها علاقات تجارية مع اسيا" مرجحا انتقال العدوى عبر طيور برية كالبجع او البط او الحبش في اثناء هجرتها الى اوروبا، مخلفة سلحها قرب المزارع المعنية. وتم القضاء على مئات الاف الطيور، اغلبها من البط، في الشهرين الفائتين بعد رصد الانفلونزا في كوريا الجنوبية.

علاج نوبات الربو

من جانب آخر حدد علماء بريطانيون تسلسلا من الأحداث البيولوجية التي قد تتسبب في نوبات ربو تهدد الحياة لدى اناس يعانون من نزلات البرد وهو كشف قد يساعد في ابتكار ادوية اكثر فعالية. وفي دراسة نشرت في مطبوعة ساينس ترانسليشنال مديسين قال الباحثون ان جزيئا صغيرا يسمى آي.ال-25 ربما يلعب دورا مركزيا في الأثر الذي تحدثه فيروسات البرد على الناس المصابين بالربو.

وتقول منظمة الصحة العالمية ان 235 مليون شخص يعانون من الربو على مستوى العالم ويعتبر المرض هو اكثر الامراض المزمنة شيوعا لدى الأطفال. والفيروسات التي تصيب الشعب الهوائية هي السبب الأكثر شيوعا لنوبات الربو وتسبب ما بين 80 و90 في المئة من الحالات. واغلبها من فيروسات الأنف وهي ايضا السبب الرئيسي لنزلات البرد.

وقال ناتان بارتليت الخبير في المعهد الوطني للقلب والرئة في لندن امبريال كوليدج والذي شارك في قيادة الدراسة "اظهر بحثنا... ان الخلايا المبطنة للشعب الهوائية لمرضى الربو تكون اكثر ميلا لإنتاج جزيء صغير يسمى آي.ال-25 يبدو أنه يتسبب حينئذ في سلسلة من الاحداث التي تسبب النوبات." بحسب رويترز.

وقال انه بالتوصل لعقار يستهدف هذا الجزيء "قد نكتشف علاجا جديدا تشتد الحاجة اليه للسيطرة على ذلك التفاعل الذي قد يهدد حياة من يعانون من الربو." واشار الى ان الدراسة اظهرت ان الإصابة بأحد فيروسات الانف قد تحفز الجزيء آي.ال-25 الذي يتسبب في رد الفعل المتسلسل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 23/تشرين الثاني/2014 - 29/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م