امريكا وايران... تقارب مشروط بنهاية الصراع الداخلي

 

شبكة النبأ: قال رئيس الولايات المتحدة الامريكية (بارك اوباما)، في معرض اجابته عن سؤال حول طبيعة العلاقة التي تربط الولايات المتحدة الامريكية بإيران، بعد ان اثيرت قضية الرسالة التي بعث بها اوباما الى مرشد الثورة في ايران (خامنئي)، "إن الولايات المتحدة وايران لديهما عدو مشترك يتمثل في الدولة الإسلامية"، لكنه أكد أن المحادثات النووية ليست مرتبطة بمحاربة التنظيم المتشدد، وأضاف "نحن لا ننسق مع إيران بشأن الدولة الإسلامية"، وكان أوباما قد ذكر في وقت سابق "إن العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة دفعت إيران إلى مائدة التفاوض للتوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي، وأكد إن "خطوة أخيرة ستتضمن تقديم إيران، ضمانات مؤكدة يمكن التحقق منها على انهم لن يطوروا سلاحا نوويا"، وأردف "لا تزال توجد فجوة كبيرة، ربما لا يمكننا احراز تقدم"، ويبدو ان ادارة البيت الابيض تحتاج الى تحقيق الاتفاق النووي مع ايران، ليس من اجل تحقيق انجاز تاريخي فحسب، بل –بحسب اراء محللين- يحتاج الى التعاون والتنسيق مع ايران في العديد من القضايا المشتركة في منطقة الشرق الاوسط، بالاستناد على الحكومة الحالية لإيران بقيادة الاصلاحيين، والتي قد تعارضها التصريحات المعلنة من قبل الطرفين، التي اكدت عدم وجود تعاون وتنسيق بين الطرفين حاليا، الا ان الكثير من التصريحات والتسريبات تؤكد على وجود تعاون امريكي- ايراني في عدة مجالات.

ويرى بعض المتابعين، ان اهم المعارضين لوجود علاقات متبادلة بين الطرفين (خصوصا على المستوى السياسي)، برزت من الداخل الامريكي والايراني، فوجود المحافظين في ايران والجمهوريين في الكونغرس الامريكي، والذين يعارضون بشده اي تقارب من هذا النوع، والتي وصفها المراقبون بانها قد تضر بشده مصالح المعارضين لهكذا تقارب، ويبدو ان الملف النووي الذي يأمل البيت الابيض والاصلاحيين من إنجازه حسب المهلة المحددة، ليكون مقدمة في تعزيز العلاقة بين الطرفين، سيما وان ايران لها نفوذ قوى في منطقة الشرق الاوسط، والتي يمكن ان تستفيد منها الولايات المتحدة الامريكية في كثير من المجالات، ومنها مكافحة تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية/ داعش)، ومع ان التوصل الى تفاهم مشترك بين الطرفين قد تعقد في الآونة الاخيرة، لكن، وعلى ما يبدو، ان الطرفين (اوباما وروحاني) ما زالا عاقدين العزم على تحقيق انجاز حقيقي قبل نهاية ولايتهما.    

رسالة اوباما

فقد قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست إن السياسة الأمريكية بشأن ايران لم تتغير، وكان ارنست يرد على اسئلة بشأن تقرير عن خطاب ارسله الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الزعيم الايراني الاعلى علي خامنئي، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن اوباما بعث رسالة الى الزعيم الايراني الشهر الماضي يتحدث فيها عن المصالح المشتركة بين البلدين في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وقال ارنست إنه لا يمكنه التعليق على المراسلات الخاصة بين اوباما وأحد زعماء العالم، وقال في افادة صحفية بالبيت الابيض "لست مخولا بمناقشة المراسلات الخاصة بين الرئيس وأي زعيم في العالم"، وأضاف "يمكنني ان أبلغكم بأن السياسة التي عبر عنها الرئيس وادارته بشأن ايران باقية دون تغيير".

وقال ارنست إن الولايات المتحدة بحثت الحملة ضد الدولة الاسلامية مع طهران على هامش مفاوضات تتعلق ببرنامج ايران النووي لكنه لم يذكر تفاصيل، وقال عن المعركة ضد الدولة الاسلامية "الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع ايران في تلك الجهود"، وأضاف "لن نتبادل معهم معلومات المخابرات، لكن اهتمامهم بالنتيجة شيء تم التعقيب عليه على نطاق واسع - تم التعليق عليه وهو أمر نوقش في عدد من المناسبات على هامش محادثات اخرى"، وقال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر في افادة منفصلة إنه لا يثق بالقيادة الإيرانية ولا يعتقد أن الولايات المتحدة تحتاج لدعوتها لمقاتلة متشددي الدولة الإسلامية، وأضاف في مؤتمر صحفي "أنا لا أثق بالإيرانيين، ولا أعتقد أننا بحاجة لإشراكهم في هذا الأمر، وآمل أن تكون المفاوضات الجارية مفاوضات جادة، ولكن لدي شكوكي". بحسب رويترز.

المحادثات النووية

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انه لا توجد صلة بين المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي وقضايا اخرى في الشرق الأوسط، ورفضت الولايات المتحدة بالفعل اقتراحا طرحه مسؤولون إيرانيون تعرض من خلاله طهران المساعدة في الحرب ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مقابل ابداء الغرب مرونة إزاء برنامجها النووي، وقال كيري للصحفيين في بكين "لا توجد مناقشات او اتفاقات او تبادل او اي شيء افضى للتوصل لصفقة او اتفاق من اي نوع فيما يتعلق بأي أحداث على المحك في الشرق الأوسط"، ليس هناك اي صلة بين المحادثات النووية واي مسألة اخرى وهذا ما اريد ان اوضحه تماما، المفاوضات النووية قضية قائمة بذاتها"، وامتنع كيري عن التعليق على التقارير التي ذكرت أن الرئيس الامريكي باراك اوباما بعث برسالة للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي بشأن التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.

ويجتمع كيري مع وزير الخارجية الإيراني في مسقط قبل انقضاء المهلة المحددة للتوصل لاتفاق نووي شامل بين طهران والقوى العالمية الست في الرابع والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني، ومن المرجح ان يبدي مجلس الشيوخ الجديد (الذي سيطر عليه الجمهوريون عقب انتخابات التجديد النصفي) تشككا إزاء اي اتفاق بين اوباما وإيران، ويحرص الرئيس الامريكي وكيري علي تفادي اي انطباع باجراء مقايضات في إطار الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن التوصل لاتفاق نووي بين ايران والقوى العالمية الست سيكون أصعب إذا امتدت المفاوضات بعد الموعد النهائي المحدد بيوم 24 نوفمبر تشرين الثاني، واضاف كيري الذي كان يتحدث قبيل المحادثات مع وزير الخارجية الايراني إن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يبحثون (في الوقت الحالي) تمديد المفاوضات، وقال "اعتقد ان الأمر سيزداد تعقيدا اذا لم يمكنك" الالتزام بالموعد النهائي، واضاف "الأمر ليس مستحيلا"، ويسابق المفاوضون الزمن لاكمال اتفاق يمكن أن يكبح البرنامج النووي لايران (الذي تخشى القوى الغربية أن يكون ستارا لانتاج قنابل ذرية) مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية، ويبدو أن تصريحات كيري تهدف جزئيا الى زيادة الضغط على طهران لقبول الاتفاق الذي سيقيد تخصيبها لليورانيوم وسيفرض عمليات تفتيش للتأكد من التزامها ببنود الاتفاق، وتقول إيران ان برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية صرفة، وقال كيري "ليست لدينا حاليا نية التحدث عن مد، لا ننظر في مد". بحسب رويترز.

وتحدث وزير الخارجية الأمريكي الذي اجتمع في وقت سابق مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس بعد يوم من سيطرة الحزب الجمهوري على الكونجرس الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي، ويقول كثير من الجمهوريين الى جانب بعض المشرعين من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له اوباما إنهم يخشون أن يقبل اوباما باتفاق ضعيف مع ايران، وسيكون على الكونجرس الأمريكي أن يقر أي رفع دائم للعقوبات الأمريكية على ايران رغم أن اوباما لديه السلطات في بعض الحالات لتعليق العقوبات، وتوقع كيري الا يؤثر التغيير في مجلس الشيوخ على المحادثات النووية الايرانية، وقال "الأمر المعقد هو ادارة التوقعات الداخلية في أماكن أخرى"، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل لكن بدا أنه يشير الى حلفاء امريكيين مثل اسرائيل والسعودية اللتين ما زالتا تشعران بالقلق من أي اتفاق مع ايران.

التعامل مع أمريكا

بدوره قال الزعيم الايراني الأعلى آية الله علي خامنئي إن المحادثات النووية مع القوى العالمية ستستمر لكنه اضاف أنه لا طائل من إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن قضايا أخرى، ويبدو أن خامنئي وهو صاحب الكلمة الأخيرة في كل الأمور في إيران كان يوجه رسالة دقيقة بشأن علاقة بلاده المتوترة غالبا مع واشنطن، وتوصلت المفاوضات النووية التي تضم الولايات المتحدة إلى إتفاق مؤقت كبحت طهران بموجبه بعض النشاط النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات، وقال خامنئي أمام جمع من الدبلوماسيين الإيرانيين بحسب بيان أورده موقعه الرسمي على الإنترنت "لا توجد فوائد لإقامة علاقات أو مفاوضات مع الولايات المتحدة إلا في ما يتعلق بحالات محددة"، وأضاف "بالطبع على الصعيد النووي ستستمر المفاوضات، ما بدأه الدكتور (جواد) ظريف (وزير الخارجية) وفريقه ويمضي بصورة جيدة حتى الآن سيستمر".

وفشلت القوى العالمية الست وايران في الوفاء بموعد نهائي حل في 20 يوليو تموز للتوصل من خلال المفاوضات الى اتفاق نووي شامل، ووافقت القوى الست الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين على مد الموعد النهائي حتى 24 نوفمبر تشرين الثاني، وقال خامنئي "لن نحظرها (المفاوضات)، لكن هذه أصبحت تجربة أخرى لا تقدر بثمن عن أن التفاعل والمحادثات مع الأمريكيين ليس لها أثر على الاطلاق في تخفيف عدائهم (تجاه ايران)"، وأضاف "بعض الناس تخيلوا أن الجلوس والتحدث مع امريكا سيحل كل مشاكلنا، كنت أعرف أن هذا لن يكون الوضع لكن اعطينا الفرصة بسبب الطبيعة الحساسة للقضية النووية"، وتابع "الآن، اثبتت أحداث العام المنصرم أن هذا الحدس صحيح، لم يقتصر الأمر على أننا لم نكسب شيئا من تلك التعاملات لكن نبرة المسؤولين الأمريكيين اصبحت أكثر فظاظة واهانة".

ودعا خامنئي العام الماضي الى "مرونة بطولية" وعبر عن دعم حذر للمحادثات بعد سنوات كثيرة من الرفض الايراني لبحث اي قيود على العمل النووي الذي تقول طهران ان اغراضه سلمية بحتة لكن منتقدي ايران يعتقدون أنه يهدف الى تطوير قدرة على تطوير اسلحة نووية، وتعرض الاتفاق النووي المؤقت لهجوم ايضا من بعض المتشددين الايرانيين الذين اقلقهم التحول تجاه سياسة خارجية اكثر اعتدالا منذ تولى الرئيس الايراني حسن روحاني السلطة قبل عام، وفي وقت سابق وصف روحاني منتقدي سياسته الخارجية بأنهم "جبناء". بحسب رويترز.

واقتنع خامنئي بمساندة المحادثات النووية بسبب حالة الاقتصاد الذي أضعفته القيود الأمريكية والأوروبية على صادرات ايران النفطية والتمويل الدولي وأيضا ارتفاع الاسعار وازدياد البطالة ولزوم المستثمرين جانب الحذر في الانفاق، وأسكت خامنئي المنتقدين المتشددين لروحاني بأن حث مرارا على الوحدة والثقة في الحكومة ووصف المفاوضين النوويين بأنهم "أبناء الثورة"، ويقول محللون إن روحاني سيحظى بدعم خامنئي طالما ان سلطته لم تتجاوز سلطة القائد، وقال مسؤول كبير سابق مؤيد للاصلاح "بعض حلفاء روحاني يرغبون في استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة، وهذا منشأ المشاكل"، وبموجب نظام ولاية الفقيه الايراني يسيطر خامنئي على السلطة القضائية وقوات الأمن ومجلس صيانة الدستور الذي يدقق في القوانين والمرشحين الانتخابيين والبث العام ومؤسسات تمتلك جانبا كبيرا من الاقتصاد، ويحرص خامنئي دائما على ألا تكتسب أي جماعة حتى من حلفائه المحافظين قوة تكفي لتحدي سلطته، وعرقل محاولات من رؤساء سابقين لتعزيز سلطتهم كما حدث حين حاول الاصلاحي محمد خاتمي انشاء مجتمع اكثر حرية وحين حاول المتشدد أحمد نجاد تنفيذ سياسات شعبية.

ويقول محللون إن المتشددين يخشون أن يؤدي تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الى فقدان المؤسسة الدعم من مؤيديها الرئيسيين مما يؤدي الى اضعاف موقفها داخليا وخارجيا، ويقول خامنئي إن عداء المؤسسة تجاه الولايات المتحدة سيستمر رغم وجود استعداد لدى بعض المسؤولين الايرانيين لحوار أوسع مع واشنطن، وقال المسؤول الايراني الكبير "تحسين الاقتصاد مهم لكن ليس على حساب التضحية بأسس الثورة"، وطهران وواشنطن لديهما تهديدات ومصالح مشتركة في انحاء الشرق الاوسط، وسبق أن تعاونتا تكتيكيا في الماضي وتحسنت العلاقات بدرجة طفيفة منذ انتخاب روحاني الذي وعد "بحوار بناء" مع العالم، وفي ظل القلق من صعود المتشددين السنة في سوريا والعراق واضطرابات الربيع العربي والحرب الأهلية في سوريا بدأ الزعماء الايرانيون في حساب الخسائر والفوائد لمواصلة عداوتهم تجاه الولايات المتحدة.

وقال المسؤول السابق "أيضا، النظر في احتمال التوصل لاتفاق نووي وأثره على اقتصاد ايران زادا من تشجيع المؤسسة على تخفيف لهجتها"، لكن ايران ما زالت تدعم الرئيس السوري بشار الأسد حليفها الاقليمي الوحيد، ويقول خصوم غربيون إن ايران تدعم الاسد بالأسلحة والمال وأفراد من الحرس الثوري لتدريب ميليشيات للمساعدة في كسب الحرب، وتنفي ايران تقديم دعم عسكري ومالي لسوريا، ويريد كثيرون على المستوى الشعبي في المجتمع الايراني علاقة "جيدة" مع الولايات المتحدة ويتمنون زيادة حرية المجتمع وتحسين الظروف الاقتصادية، وبدأت وفود غربية لقطاع الأعمال زيارة ايران بالفعل مما يمهد الطريق ليوم تخفيف العقوبات، وقال الموظف في القطاع الخاص محمد رضا اصغري في مدينة بندر عباس الساحلية الجنوبية "اشعر هذه الايام بالفخر لكوني ايرانيا مرة أخرى، الدول الغربية تتسابق للاستثمار في ايران"، لكن ربما ليست مفاجأة أن بعض الايرانيين ما زالوا يتشككون في الغربيين بعد عقود من العداء، وقالت زهرة صفري (19 عاما) والتي تدرس الفلسفة في طهران "إنهم ليسوا اصدقاءنا الحقيقيين، انهم يرون ايران كفرصة كبيرة لكسب الاموال، مثل الذئاب الجائعة".

الملف العراقي

من جانب اخر اكد الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني استعداد ايران للتعاون مع الولايات المتحدة في ملف العراق حيث يخوض النظام مواجهة مع تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيطر على مناطق كبيرة في هذا البلد، وقال رفسنجاني في حديث لصحيفة اساهي شيمبون الواسعة الانتشار "نشارك الولايات المتحدة المشاكل نفسها (بشان العراق) ولا توجد عقبة امام تعاوننا، سنتعاون اذا اقتضى الامر"، واضاف "اذا اتخذت الولايات المتحدة قرارا بشان العراق واذا كانوا في حاجة الى تعاوننا فاننا سنتفاوض" بشان هذا التعاون، مشيرا الى مجالات ممكنة مثل "تقاسم المعلومات والخبرات والدعم المتبادل في مجال التمويل والتكنولوجيا"، وشدد الرئيس الاسبق على ان البلدين "يتقاسمان" وجهات النظر بشان الوضع في العراق رغم "وجود بعض الخلافات السياسية" بين طهران وواشنطن بشان الوضع في سوريا، وفي منتصف حزيران/يونيو الماضي جرت "مباحثات قصيرة" بشان الازمة العراقية بين الاميركيين والايرانيين في فيينا على هامش المفاوضات بشان برنامج طهران النووي. بحسب فرانس برس.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركي ماري هارف معلقة ان "المستقبل سيظهر ما اذا كنا نريد مواصلة التحدث مع ايران بشان العراق"، وشدد البيت الابيض ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) انذاك على عدم وجود اي فكرة لتنسيق محتمل بشان تحركات عسكرية بين الولايات المتحدة وايران، وفي الفترة نفسها تقريبا اشترطت ايران لاي تعاون مع واشنطن في الملف العراقي نجاح المباحثات الجارية بشان الملف النووي الايراني، وقال رئيس ديوان رئيس الجمهورية الايرانية محمد نهاونديان في اوسلو ان مباحثات 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) تشكل "اختبار ثقة"، وتجرى منذ ستة اشهر مفاوضات مكثفة بين مجموعة 5+1 وبين ايران بهدف التوصل الى اتفاق يضمن للقوى العظمى عدم سعي طهران الى الحصول على القنبلة الذرية مقال رفع العقوبات الدولية التي تحرم ايران من مليارات الدولارات منم العائدات النفطية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11/تشرين الثاني/2014 - 17/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م