في الشرق الاوسط .. حتمية الحروب تصل الى نقطة اللاعودة

 

شبكة النبأ: هل تحتاج منطقة الشرق الاوسط المزيد من الحروب والصراعات؟، سيما وانها، اليوم، تعاني تخمة غير مسبوقة من الخلافات والتجاذبات السياسية بين الدول الاقليمية المؤثرة، فضلا عن التدخلات الخارجية، والتي ما انفكت تؤثر سلبا على جميع النواحي الامنية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة، وهو امر عبر عنه الكثير من المحللين، بمخاوف حقيقية من انفلات الاوضاع عن نطاق السيطرة، في ظل التصارع المحموم بين الفرقاء لضرب المصالح والحروب بالنيابة في بلدان تشهد توترات امنية وطائفية على نحو مضطرد، اضافة الى مواجهة التنظيمات التكفيرية المتشددة، والتي باتت تسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا وغيرها من الدول، والتي لم ينجح حتى اللحظة، التحالف الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة الامريكية وانظمت اليه عشرات الدول الغربية، اضافة الى عشرة دول عربية، في الحد من تمددها في الشرق الاوسط، او ايقاف انضمام الالاف المتطرفين القادمين من اكثر من 50 دولة حول العالم.

فيما يرى محللون آخرون ان الصراعات القائمة حول مناطق النفوذ بين دول مؤثرة في الشرق الاوسط (ايران، السعودية، تركيا) قد ساعد كثيرا على تغذية التطرف وتنامي وتيرة الارهاب في المنطقة، خصوصا وان اختلاف الاجندات والمصالح كون بيئة مناسبة لفقدان الامن وانتشار المنظمات المتطرفة، بعد ان اكد مسؤولون كبار (ومنهم بايدن نائب الرئيس الامريكي)، بان دولا حليفه (مثل السعودية وتركيا)، قد ساعدت جهات وحركات اسلامية متطرفة، من اجل اسقاط نظام الاسد في سوريا، وهو امر بالتأكيد عزز من هذه التنظيمات، التي اصبح بعضها خراج عن السيطرة (كتنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية/ داعش)، بسبب الصراعات السياسية في منطقة الشرق الاوسط، والتي حولتها الى بؤرة جاذبة لكل نواع التطرف والعنف المسلح.

ويبدو ان الاشارة الى وجود بوادر حرب في الشرق الاوسط بين الدول الاقليمية الكبيرة فيها، يعد رأي متواضع بالنسبة لمحللين اخرين، أشاروا الى امكانية تحول هذا الصراع الى عدة حروب تشعل منطقة الشرق الاوسط، ورجحوا في نهاية المطاف ان تتحول الى حرب شبيه بالحرب العالمية الاولى والثانية في مديات تأثيرها وابعادها التي قد تشمل العالم باسره.    

صراع صامت

في سياق متصل وسعت إيران من دائرة انتقاداتها الإقليمية على خلفية الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" لتطال السعودية بعد تركيا، فدعت أنقرة إلى وقف التدخل في سوريا، واتهمت الدول التي تعتزم تدريب المعارضة السورية بأنها تقف وراء دعم داعش، كما تحدثت عن "صراع صامت" بين تركيا والسعودية، وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية الرسمية في مقال تحليلي لها إن هناك ما وصفته بـ"الصراع الصامت" بين السعودية وتركيا على ريادة الإقليم، مع الاتفاق بينهما على مواجهة إيران، معتبرة أن مرحلة عزل الرئيس المصري محمد مرسي كانت "قشة قصمت ظهر العلاقات بين السعودية وتركيا".

واعتبرت الوكالة أن العلاقات بين البلدين تشهد تقاطعا على صعيد الاتفاق على ضرورة إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن لكل دولة "أوراقها في الميدان" أما في العراق فهناك اتفاق على "ضرورة مواجهة النفوذ الإيراني، لكن أوراق الدولتين غير واضحة في بلاد الرافدين" وسط تنافس بينهما على دعم شخصيات معينة، وخلصت الوكالة إلى القول بأن الصراع بين البلدين في المنطقة "صامت" مضيفة: "يتنافس القطبان على الريادة الإقليمية و يلتقيان عند مواجهة النفوذ الإيراني والتأثير الروسي"، من جانبها، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن علي أكبر ولايتي، رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام، قوله إن على تركيا "أن تمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وأن تبحث عن الحل السياسي" في سوريا.

واعتبر ولايتي أن الحل السياسي هو الوحيد الممكن في سوريا قائلا: "اليوم تتحدث بعض الجهات عن محاربة داعش في حين أنها توصل المساعدات في بعض المناطق الى داعش"، متسائلا: "من يحق له أن يجمع جيشا من الدول خارج سوريا ليحارب ضد الشعب السوري؟"، ورأى المسؤول الإيراني أن الدول التي تواجه داعش اليوم هي نفسها التي "أسسته وزادت من قوته" وتوجه بإشارة ضمنية إلى السعودية وتركيا بعد موافقتها على تدريب المعارضة السورية قائلا: "الذين يدعمون داعش بالمال والسلاح هم أنفسهم الآن بصدد كبح جماحه، رغم انهم أعدوا معسكرات تدريبية في بعض دول المنطقة". بحسب سي ان ان.

تتبادلان الاتهامات

من جانبهما تبادل مسؤولون سعوديون وايرانيون كبار مجددا الاتهامات بالتدخل في شؤون الشرق الاوسط في مؤشر على ان التوترات بين الدولتين المتنافستين لم تتراجع رغم الاجتماعات الرفيعة المستوى التي عقدت هذا الصيف، وكرر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الاتهامات بان ايران "قوة احتلال" في سوريا بينما هاجم نائب وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان دور المملكة في البحرين، وفي سبتمبر ايلول التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع الامير سعود في نيويورك في أول محادثات مباشرة بينهما منذ انتخاب الرئيس الايراني حسن روحاني العام الماضي متعهدا بتحسين العلاقات مع دول الجوار، وأنعش هذا الاجتماع واجتماع آخر عقد بجدة في اغسطس اب بين الامير سعود وعبد اللهيان الامال في توصل البلدين الى ارضية مشتركة بشأن مخاوفهما من صعود تنظيم الدولة الاسلامية السني المتشدد في العراق وسوريا.

ونقلت وسائل اعلام سعودية عن وزير الخارجية قوله إنه اذا ارادت ايران ان تكون جزءا من الحل فعليها ان تسحب قواتها من سوريا وان نفس الشيء يسري على اليمن او العراق، ورد عبد اللهيان متجاهلا عن عمد لقب الامير قائلا "تصريحات السيد سعود الفيصل اذا اقتبست بشكل دقيق فانها تتناقض مع المناخ الذي يحكم المفاوضات الدبلوماسية بين البلدين"، وأضاف في بيان "ايران تساعد شعوب سوريا والعراق والمنطقة في حربها ضد الارهاب في اطار القوانين الدولية"، ومنذ انتخاب روحاني أصبحت لهجة ايران أقل تحديا مقارنة بفترة حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لكن السعودية مازالت ترى ان مساندة طهران للجماعات الشيعية في الدول العربية تمثل تهديدا. بحسب رويترز.

وتنتقد ايران بدورها مساندة السعودية للعائلة السنية الحاكمة في البحرين التي تقطنها غالبية شيعية بما في ذلك ارسالها قوات تلبية لطلب المنامة لمساعدتها على انهاء احتجاجات حاشدة مناهضة للحكومة عام 2011، وقال عبد اللهيان "اذا سحبت الرياض وجودها العسكري من البحرين سيتم التوصل الى حل سياسي وسيتوقف قمع الشعب وسيتحقق الحوار الوطني"، وقال محمد علي شعباني محلل شؤون ايران الذي زار طهران مؤخرا إن هذه التصريحات تظهر تشكك كل من الدولتين في الاهداف النهائية للأخرى، وأضاف "السعودية لا تزال ترى في ايران تهديدا أساسيا لها ومنافسا، ولذلك فان التعاون مع ايران بشأن قضايا مثل العراق هو على الأرجح مدفوع بشعور بأن عدم التعامل مع الموقف سيضر المصالح السعودية".

حرب التطرف والاعتدال

بدوره اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن هناك "حربا أهلية" تدور داخل الإسلام بين قوى "الاعتدال والتطرف"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، ونقل البيان عن الملك عبدالله قوله خلال لقائه عددا من النواب الأردنيين أن "كل دول العالم بوضع حرب بين الاعتدال والتطرف، واليوم هناك حرب أهلية داخل الإسلام لكن للأسف نحن كعرب ومسلمين لم نشعر لغاية الآن بخطورة هذا الوضع"، ولفت من جهة أخرى إلى أن هذا التطرف لا يقتصر على الإسلام بل يقابله تطرف في سياسة إسرائيل، وقال "هناك تطرف إسلامي وأيضا في المقابل يوجد تطرف صهيوني، وإذا ما أرادت كل الأطراف الإقليمية والدولية محاربة هذا الأمر، فلا يمكن القول أن هناك فقط تطرفا إسلاميا بل يجب الاعتراف بوجود تطرف في جميع الجهات".

وتابع "على الجميع ان يدركوا ان المشكلة هي بين الاعتدال والتطرف الأمر الذي يتطلب من الجميع تحديد موقفه بين نهج الاعتدال والتطرف، وهو أمر لا يحتمل موقفا رماديا"، وفي وقت سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي خلال هجوم كاسح على مساحات شاسعة من سوريا والعراق ويخوض معارك ضارية لتوسيع مناطق سيطرته، حذر الملك عبدالله من أن "الحرب على الإرهاب" ستستمر لفترة طويلة، وقال حسبما جاء في البيان أن "الحرب على الإرهاب لن تكون على مدار عام أو عامين، بل هي حرب طويلة وتحتاج لسنوات، فإذا احتاجت الحرب العسكرية فترة قصيرة، فإن الحرب الأمنية والإيديولوجية ستأخذ وقتا أكثر، ربما تمتد الى 10 أو 15 عاما"، وأضاف أن "المملكة الأردنية الهاشمية كانت وستستمر على الدوام في محاربة الإرهاب والتطرف بغض النظر عن مصدره، وجميع من يروجون له سواء باسم الدين، وهو منه براء، أو غيره". بحسب فرانس برس.

وأوضح أن "مشاركة الأردن إلى جانب دول شقيقة وصديقة في الحرب على الإرهاب يصب في حماية مصالح المملكة وتعزيز أمنها، وسط ما تعانيه دول الجوار والمنطقة ككل من فوضى"، وأشار إلى أن "الأردن يعمل ضمن تحالف معتدل عربي إسلامي وبمساعدة دول أخرى لمواجهة هذا الخطر، والجميع اليوم بحاجة الأردن وجهوده ليسير الوضع في الاتجاه الصحيح"، وتابع "نحن جغرافيا لا نحمي فقط المسلمين في بلدنا والإقليم من هذه المخاطر، بل نحمي أيضاً المسيحيين، فما يحدث لهم في سوريا والعراق هو كارثة"، وأعرب الملك عبد الله عن ثقته الكبيرة "بنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، الذين هم دوماً على قدر المسؤولية، في حماية وطننا العزيز ومنجزاته".

وقال إنه "بقوة الأردنيين فإن المخاطر ستكون بعيدة عن حدودنا، وهذا هدفنا جميعا كأردنيين من مسلمين ومسيحيين ولا فرق بيننا، ويجب أن نفكر سوياً في التعامل مع مختلف التحديات، لأننا نعيش في عالم جديد ومتغير"، ولكنه أكد أن "مواجهة مثل هذه المخاطر تتطلب مشاركة الجميع في التصدي للتطرف"، مشيرا إلى أن "أمن واستقرار الأردن فوق كل اعتبار"، وباشرت الولايات المتحدة على رأس ائتلاف دولي في الثامن من آب/أغسطس شن حملة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق، وفي 23 أيلول/سبتمبر، وسعت واشنطن نطاق عملياتها الجوية إلى مواقع التنظيم في سوريا بدعم من خمس دول عربية هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

مثير للشكوك

الى ذلك حمل التلفزيون الايراني تركيا المسؤولية بشأن وفاة صحفية أمريكية من أصل لبناني في تحطم سيارة أثناء عملها مع تلفزيون برس الايراني في تركيا بالقرب من بلدة كوباني الحدودية السورية المحاصرة، غير ان حاكم الاقليم التركي الذي وقع فيه الحادث نفى المزاعم ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة قائلا انه يجري تحقيق في الوقت الراهن، وقالت وسائل الاعلام التركية ان سيرينا شيم وهي صحفية أمريكية من أصل لبناني لقيت حتفها عندما اصطدمت السيارة التي تستقلها بمركبة ضخمة، وأقبل مئات الصحفيين على المنطقة في جنوب شرق تركيا ليكونوا في مرمى البصر من بلدة كوباني السورية حيث تقاتل قوات كردية منذ أكثر من شهر لوقف تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية.

وصرح حامد رضا عمادي رئيس غرفة الاخبار بتلفزيون برس الذي يبث باللغة الانجليزية ان ايران ستتابع الموضوع عبر الوسائل القانونية، وقال "وفاتها موضع شكوك بالغة ومن المرجح ان تكون نتيجة لتقاريرها الكاشفة الخطيرة للتأثير السلبي لسياسات تركيا والسعودية على اللاجئين السوريين"، وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية ان الوزارة ليس لديها معلومات عن هذه القضية ولم يتسن الاتصال بمسؤولين آخرين في الحكومة للتعليق، لكن عز الدين كوتشوك حاكم اقليم سانليورفا رفض المزاعم، وصرح لوكالة أنباء الاناضول بقوله "تركيا دولة قانون ديمقراطية، المزاعم غير صحيحة على الاطلاق"، وأضاف "هذه جهود تهدف الى وضع تركيا في وضع صعب، عندما يستكمل التحقيق سندلي ببيان". بحسب رويترز.

وقال عمادي ان شيم اتصلت برؤسائها قبل يومين من الوفاة لتبلغ عن المضايقات المستمرة من جانب قوات الامن التركية التي قالت للسكان المحليين انها جاسوسة، وكتبت في تقارير في الايام التي سبقت وفاتها انها اكتشفت أدلة على ان شاحنات تركية تعبر الحدود لنقل مساعدات الى مقاتلي الدولة الاسلامية، واستقبلت تركيا أكثر من مليون لاجئ سوري كثيرون منهم فروا قبل الدولة الاسلامية، غير ان النفي المتكرر من جانب تركيا فشل في القضاء على الشائعات واسعة النطاق بين الاكراد القريبين من الحدود الذين يشعرون بالاستياء من رفض أنقرة التدخل لانقاذ كوباني من الدولة الاسلامية ويرون انها تساعد التنظيم الاسلامي المتشدد.

وبينما تدور معظم الصراعات الراهنة بين سنة وشيعة فان تركيا ذات الغالبية السنية تجد نفسها مع السعودية والدولة الاسلامية في الجانب الاخر من صدع في مواجهة ايران الشيعية والرئيس السوري بشار الاسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية ويريدون عزله من السلطة، والصراع السوري بوجه خاص قوض ما كان في وقت من الاوقات علاقات وثيقة بين ايران والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني ان "دور تركيا في سوريا بالغ الخطورة ويجب مراقبته عن كثب"، وقيادة السيارات في تركيا مسألة بالغة الخطورة مع السرعات العالية وأحزمة المقاعد البالية، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى ان عشرة الاف شخاص يقتلون كل عام في حوادث الطرق في تركيا.

اردوغان يهاجم

فيما شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هجوما غاضبا على امثال "لورانس العرب" الجدد الذين قال انهم مصممون على احداث الاضطرابات في الشرق الاوسط، ولورانس العرب هو الضابط البريطاني تي.اي لورانس الذي ساعد القادة العرب في ثورتهم ضد قوات الامبراطورية العثمانية في الصحراء في الحرب العالمية الاولى، ولا يزال لورانس يعتبر بطلا في بريطانيا والعديد من الدول العربية خصوصا بعد النجاح الذي لقيه الفيلم الذي يروي قصته في الستينات، الا ان اردوغان اوضح انه يرى الضابط البريطاني الذي اشتهر بارتدائه الملابس العربية، على انه رمز للتدخل الخارجي غير المرغوب فيه في المنطقة التي يجب ان يكون لتركيا نفوذ فيها.

وقال اردوغان في كلمة متلفزة في جامعة في اسطنبول ان "لورانس كان جاسوسا بريطانيا متنكرا في زي عربي"، واضاف "يوجد الان العديد من امثال لورانس الجدد المتطوعين المتنكرين في زي الصحافيين ورجال الدين والكتاب والارهابيين"، واكد "ان واجبنا يقتضي ان نشرح للعالم انه يوجد امثال لورانس في الوقت الحاضر خدعتهم منظمة ارهابية"، دون ان يحدد تلك المنظمة، ولم يتضح ما اذا كان هجوم اردوغان موجه لجهة معينة، الا انه موجه الى القوى الخارجية التي يشعر بانها ترغب في اضعاف تركيا وزعزعة الشرق الاوسط، كما هاجم في كلمته حزب العمال الكردستاني المسلح وكذلك حليفه السابق وعدوه الحالي رجل الدين التركي المنفي فتح الله غولن، وقال "انهم يصنعون اتفاقات سايكس بيكو وهم يختبئون وراء حرية الصحافة وحرب الاستقلال او الجهاد" في اشارة الى الاتفاقية بين بريطانيا وفرنسا لتقسيم الدولة العثمانية الى مناطق نفوذ. بحسب فرانس برس.

وكان لورانس يعمل وسيطا بين القوات البريطانية والزعماء العرب خلال الثورة العربية ضد الحكم العثماني، وقتل في حادث دراجة نارية في 1935، وتاتي تصريحات اردوغان فيما تسعى تركيا للحفاظ على الاستقرار الاقليمي وسط تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في القتال ضد الاكراد في مدينة كوباي السورية على الحدود مع تركيا، وقال اردوغان "كل نزاع في هذه المنطقة تم التخطيط له قبل قرن" عندما كان يتم اعادة ترسيم الحدود في الشرق الاوسط بعد الحرب العالمية الاولى، واكد "ان دورنا هو وقف ذلك".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 23/تشرين الأول/2014 - 28/ذو الحجة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م