الاتفاق النووي الايراني يعود للواجهة من جديد

 

شبكة النبأ: بعد ان كان المفاوضين الايرانيين والدول الكبرى الست، قاب قوسين من تحقيق اتفاق نووي وصف بالتاريخي، ظهرت معرقلات الحظة الاخيرة، لتمدد المفاوضات الى مدة اعتبرت مهلة اخيرة بالنسبة لإيران، سيما وان الضمانات التي منحت للدول الكبرى اعتبرت غير كافية لغلق الملف النووي الايراني بصورة نهائية، والتي يترتب عليها رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، اضافة الى عودتها الطبيعة للمجتمع الدولي.

واليوم تحاول ايران والولايات المتحدة تذليل العقبات التي حالت دون توقيع الاتفاق النووي قبل انتهاء المهلة الاولى، ويبدو ان الطريق حول انهاء جميع المشاكل العالقة ما زال طويلا، بحسب خبراء ومحللين، الا ان الضغوط الدولية والدبلوماسية التي مارسها الطرفين، اعطت نوعا من المصداقية والجدية في محاولة وضع نهاية حقيقية لهذا الملف الشائك.

ومع رغبة روحاني في تحقيق وعودة الانتخابية برفع الحصار الاقتصادي المفروض على بلادة، والذي ادى الى تضخم كبير وصعوبات اقتصادية جمة مست عصب الاقتصاد القومي، اضافة الى رغبة الرئيس الامريكي باراك اوباما، في تحقيق منجز تاريخي في منطقة الشرق الاوسط، واقناع حلفائه بصواب خياراته التي راهن عليها منذ البداية في اتباع سياسية هادئة تهدف الى احتواء الاعداء، بدلا من المواجه المباشرة معهم، ربما تكون هناك بوادر ايجابية مع القاءات المزمع عقدها قريبا تحت اشراف دولي.

في سياق متصل تمكن مفتشو الأمم المتحدة من زيارة منشأة لابحاث أجهزة الطرد المركزي وتطويرها في إيران في إطار اتفاق يقولون انه يمنحهم "فهما أفضل" لبرنامج طهران النووي، واقر تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية بان التحقيق الذي تجريه الوكالة في مزاعم اجراء طهران ابحاث على اسلحة نووية يحقق تقدما طفيفا نظرا لعدم تعاون طهران، ولكن التقرير الذي رفع للدول الاعضاء ذكر أن الوكالة زارت مركزا أيرانيا لابحاث اجهزة الطرد المركزي وتطويرها في الثلاثين من اغسطس آب.

ولم يذكر التقرير تفاصيل ولم يحدد المنشأة ولكن تلك الزيارات قد تكون ضرورية لمساعدة الوكالة على تحديد مدى التطور الذي حققته إيران في تصنيع طرز احدث من الاجهزة التي تستخدم في تخصيب اليوارنيوم، ويراقب الغرب عن كثب جهود ايران لاستبدال اجهزة طرد مركزي عتيقة ترجع للسبعينات من طراز آي.ار-1 تعمل حاليا في منشأتي فوردو ونطنز لان نجاح استبدال الاجهزة المتهالكة باخرى اعلى كفاءة قد يتيح لإيران انتاج كميات أكبر من المادة التي يمكن ان تستخدم في تصنيع قنبلة نووية في وقت اقصر، وتقول ايران انها تخصب اليورانيوم لاستخدامه كوقود في محطات للطاقة النووية.

وقال اولي هاينونين كبير مفتشي الوكالة السابق ويعمل حاليا في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد في رسالة الكترونية "زيارة مراكز الابحاث والتطوير مهمة لفهم نطاق البرنامج بالكامل وما وصل إليه"، وإلى جانب مركز ابحاث وتطوير اجهزة الطرد المركزي في نطنز الذي تزوره الوكالة بانتظام بالفعل توجد منشأة اخرى باسم قالاي الكهربائية في طهران قلما تزورها الوكالة، ويقول هاينونين إن انشطة ابحاث وتطوير تجري في مواقع اخرى، وسبق ان زارت الوكالة مراكز ابحاث وتطوير في عامي 2011 و2008 ولكن لم يعرف اي منشآت زارتها. بحسب رويترز.

وتنفي ايران مزاعم بان برنامجها النووي جزء من مساعي سرية لتطوير اسلحة نووية ولكن الغرب فرض عقوبات على ايران لتحجيم انشطتها النووية، ويضيف تقرير الوكالة الذي لم ينشر بعد ان ايران لم تلتزم بالمهلة المحددة لبحث الشكوك الخاصة بانشطة سابقة قد تتصل باي محاولة لانتاج قنبلة نووية انقضت في 25 اغسطس آب الماضي، وتابع التقرير ان إيران لم تنفذ سوى ثلاث من الخطوات الخمس الخاصة بالشفافية التي جرى الاتفاق عليها بحلول نهاية المهلة في الشهر الماضي، ولم تنفذ ايران خطوتين تتعلقان بتقديم معلومات خاصة بمزاعم اجراء ابحاث في إطار التحقيق الذي تجريه الوكالة منذ فترة طويلة فيما تصفه "بالابعاد العسكرية المحتملة" لبرنامج ايران النووي.

وقال معهد العلوم والأمن العالمي الامريكي في تحليله للتقرير أن ما خلص إليه التقرير "يشير إلى ان إيران غير مستعدة بعد لمناقشة الأبعاد العسكرية لبرنامجها النووي سواء في الماضي وربما في الوقت الراهن مع الوكالة بشكل جاد وتفسيرها"، ويقول مسؤولون غربيون ان إيران قد تناقش مخاوف الوكالة اذا ما حدث اي تقدم في مفاوضات دبلوماسية موازية مع قوى عالمية تهدف لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة على إيران تدريجيا، وفي حين تركز الجهود الدبلوماسية علي الحد من انتاج اليورانيوم المخصب في المستقبل فان الوكالة تحقق منذ سنوات في مزاعم اجراء ايران أبحاثا لانتاج قنبلة نووية.

ورغم مايبدو من تعثر التحقيق في الوقت الحالي إلا ان تقرير الوكالة يشير لقدر من التقدم نحو مزيد من الشفافية في جوانب اخرى لبرنامج ايران النووي، وتتعلق الخطوات الثلاث التي نفذتها ايران ضمن اتفاق التعاون الذي ابرمته مع الوكالة في نوفمبر تشرين الثاني بزيارة موقع الابحاث والتطوير وورشة لتجميع اجهزة الطرد المركزي ومنشأة تخزين، ونفذت خطوتان بعد انتهاء المهلة في 25 اغسطس آب، ومنذ اواخر العام الماضي سمحت ايران لمفتشي الامم المتحدة بزيارة مناجم يورانيوم وبعض المواقع المرتبطة بالانشطة النووية، وقالت الوكالة في احدث تقرير فصلي "تعامل ايران مع الوكالة بما في ذلك امدادها بالمعلومات وتحليل الوكالة الحالي يساهمان في منحها فهما أفضل لبرنامج إيران النووي".

تسريع وتيرة الاتفاق

فيما بدأت الولايات المتحدة وإيران محادثات ثنائية نووية في جنيف مع تسارع جهود الدبلوماسية الدولية لانهاء نزاع مستمر منذ عشر سنوات بشأن الانشطة النووية لطهران بحلول موعد مهلة جديدة تنتهي في أواخر نوفمبر تشرين الثاني، وأكد مكتب مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن ايران والقوى الست ستعقدان يوم 18 سبتمبر ايلول جولة اولى من المفاوضات منذ فشلهما في الوفاء بموعد مستهدف في 20 يوليو تموز للتوصل الى اتفاق في نيويورك.

وتم تمديد المهلة حتى 24 نوفمبر تشرين الثاني بعد ستة أشهر من المحادثات بسبب خلافات كبيرة مستمرة بشأن نطاق برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني في المستقبل والذي قد يكون له استخدامات مدنية وعسكرية، وتهدف القوى الست (وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) الى اقناع ايران بتقليص برنامجها النووي مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات التي أضرت بشدة باقتصادها الذي يعتمد على النفط، وأثار انتخاب الرئيس حسن روحاني في العام الماضي (الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه رجل براجماتي) الامال بالتوصل الى تسوية للمواجهة بعد سنوات من التوتر والمخاوف من اندلاع حرب جديدة في الشرق الاوسط واتفاق مؤقت تم التوصل اليه بين يران والقوى الست في جنيف أواخر العام الماضي.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوصل الى شكل الاتفاق النهائي (وخاصة بشأن قضية عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم ويمكن لايران تشغيلها) وان التوصل الى نتيجة ناجحة في المفاوضات بعيدة عن كونها مضمونة، وتشتبه دول غربية في ان برنامج ايران يهدف الى السعي لامتلاك قدرات لصنع قنبلة نووية، وتقول طهران ان مشروعها سلمي لتوليد الكهرباء، واجتماع جنيف بين مسؤولين كبار من ايران والولايات المتحدة هو الثاني الذي يعقده الجانبان في هذه المدينة السويسرية خلال الايام الثلاثين الماضية. بحسب رويترز.

وأكدت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للانباء (إيرنا) ومسؤول أمريكي أن المحادئات جارية في الوقت الحالي، وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بعد محادثات مع مسؤولين فرنسيين في باريس "أعتقد اننا ما زلنا في وضع لا يتيح لنا الحكم على ما اذا كان بالامكان التوصل الى اتفاق قبل مهلة 24 نوفمبر تشرين الثاني لكننا نبذل قصارى جهدنا ومفعمون بالامل ومتفائلون"، وقال عراقجي "الانباء الطيبة هي ان الجانبين جادان بدرجة تكفي للتوصل الى اتفاق بحلول المهلة" وهو من كبار المفاوضين ويشارك في محادثات جنيف.

وغرمت الولايات المتحدة عددا من الشركات والبنوك وشركات الطيران الإيرانية والأجنبية لخرقها العقوبات ضد طهران في رسالة بأنها لن تقبل أي انتهاك للعقوبات أثناء المفاوضات، وقال روحاني ان العقوبات ضد روح المفاوضات لكنه أضاف انه ليس متشائما بشأن استمرار المفاوضات، وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان ان نائب وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز ووكيلة وزارة الخارجية للشؤن السياسية ويندي شيرمان ضمن الوفد الامريكي في محادثات جنيف التي ستستمر يومين.

وقال عراقجي انه يعتقد ان التوصل الى حل وسط "ممكن جدا" بشأن قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم، وقال "اذا تجنب الطرف الاخر المطالب المفرطة فانني أعتقد ان التوصل لحل وسط ممكن"، ورغم ان الولايات المتحدة جزء من مسار مفاوضات القوى الست فان التوصل الى أي اتفاق قابل للتنفيذ من المرجح ان يستند الى اتفاق ثنائي بين واشنطن وطهران، وكانت الولايات المتحدة قطعت العلاقات مع ايران بسبب أزمة الرهائن بعد فترة قصيرة من قيام الثورة الاسلامية في عام 1979، وأكد مكتب اشتون أيضا ان ايران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ستجتمع في فيينا يوم 11 سبتمبر ايلول، واشتون هي منسقة الاتصالات مع ايران نيابة عن القوى الست.

اسرائيل تجدد الضغوط

الى ذلك قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده ستجدد ضغوطها على القوى العالمية وتبدي معارضتها لاي اتفاق نووي يسمح لطهران بالاحتفاظ بتكنولوجيا تتيح لها تصنيع قنبلة نووية مع اقتراب موعد المهلة الجديدة للتوصل الى اتفاق، ويأمل المفاوضون في التوصل لاتفاق قبل 24 نوفمبر تشرين الثاني تقلص إيران بموجبه أنشطة مثيرة للجدل مقابل تخفيف العقوبات التي تكبل اقتصادها. وتنفي ايران انها تسعى لتصنيع أسلحة نووية، وقال يوفال شتاينتز وزير الشؤون الإستراتيجية الاسرائيلي في مقابلة إذاعية انه سيرأس وفدا حكوميا يتوجه لواشنطن للتأكيد على مطلب اسرائيل بسلب الجمهورية الإسلامية من كل قدراتها النووية وهو ما ترفضه طهران ويراه كثير من الدبلوماسيين الغربيين غير ممكن، ويعتقد ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط التي تمتلك ترسانة نووية.

ولا تشارك إسرائيل في المحادثات لكن لها نفوذا في العواصم الغربية في ظل تهديداتها المستترة بشن هجوم وقائي لمنع ايران من تصنيع قنبلة، لكن شتاينتز عبر عن أمله في ان تبقي ادارة الرئيس باراك أوباما العقوبات على ايران بدلا من الدخول في "اتفاق سيء"، وقال شتاينتز "سأقود وفدا كبيرا يجري محادثات في الولايات المتحدة تستمر يومين قبل الجولة الرئيسية والمحورية المهمة من المفاوضات بين القوى العالمية وإيران وقد تكون الأخيرة"، ومن المقرر عقد الجولة التالية من المحادثات بين القوى العالمية الست وإيران في وقت لاحق من الشهر الجاري في نيويورك وربما يكون ذلك على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. بحسب رويترز.

وقال شتاينتز أنه لا يرى بوادر لتقليص ايران انشطة تخصيب اليوارنيوم بشكل ملموس رغم المبادرات الدبلوماسية للرئيس حسن روحاني، وأضاف "ما فعله روحاني هو تقديم تنازلات في جميع القضايا الثانوية تنازلات جزئية لكنه حمى لب المشروع وهو ما يمثل تهديدا لنا وللعالم بأسره، وفي اشارة على انها مستمرة في مسارها في غياب التوصل لاتفاق فرضت الولايات المتحدة مزيدا من العقوبات على شركات قالت انها تساعد البرنامج النووي الايراني، وقال روحاني ان العقوبات ضد روح المفاوضات لكنه أضاف انه ليس متشائما بشأن استمرار المفاوضات، وفي مقابلة منفصلة قبل ان يطلع لجنة برلمانية بشأن ايران بدا شتاينتز أكثر حذرا.

وقال لراديو الجيش "نحن لا نخدع أنفسنا بأننا سننجح في تحقيق كل مطالبنا" لكنه توقع ان تمضي مهلة نوفمبر تشرين الثاني دون ان يتم الوفاء بها "مفترضا ان أوباما سيلتزم ببيانه الواضح بأن عدم التوصل الى اتفاق أفضل من اتفاق سيء"، وقال زئيف الكين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الاسرائيلي التي استضافت شتاينتز انه يعتقد ان المخابرات العسكرية الاسرائيلية تعتقد ان ايران والولايات المتحدة تقتربان أكثر في اشارة واضحة الى قلقهم المشترك من انتشار التشدد الاسلامي السني في العراق، وقال الكين وهو يعكس قلق اسرائيل من ان تخفف واشنطن موقفها في المحادثات النووية "هذا سبب آخر للشعور بالقلق".

تجاوز العقوبات

من جانب اخر قال وزير النفط الإيراني بيجان زنغنه إن طهران ستواصل التحايل على العقوبات بعد أن وقعت الولايات المتحدة جزاءات على عدد من الشركات لخرقها العقوبات المفروضة على إيران لأسباب تتصل في الأغلب ببرنامجها النووي، وفرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من القيود على عدد من الشركات الإيرانية والأجنبية والبنوك وشركات الطيران، وجاءت التدابير الجديدة قبل نحو أسبوعين من الموعد المقرر لاستئناف المحادثات بين إيران والدول الست الكبرى بشأن برنامج إيران النووي في نيويورك، وقالت واشنطن إن تلك الشركات تساعد في برنامج إيران النووي الذي تقول طهران إنه سلمي ولكن الغرب يشك بأنه ربما يهدف إلى تطوير قدرة عسكرية نووية، وبين الشركات المستهدفة بالإجراءات الجديدة جولدنتكس وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة تعمل مع قطاع الشحن الإيراني وشركة إيطالية اسمها ديتين التي قالت واشنطن إنها تعمل مع قطاع البتروكيماويات الإيراني.

ونسب إلى زنغنه قوله في موقع شانا الإخباري التابع للوزارة "العقوبات قاسية وغير قانونية ونحن نقوم بدورنا في التحايل على العقوبات، نحن لا نعترف بهذه العقوبات"، وأدت العقوبات الغربية المفروضة على إيران لوقف برنامجها النووي إلى منع صفقات بيع نفط إيراني للغرب وزادت بصورة متصاعدة من صعوبة حصول الأسطول البحري الإيراني على التأمين وتمويل صفقات مع مشترين آسيويين، وعلى الرغم من ذلك فقد صدرت إيران شحنات إضافية بنسبة 29.4 في المئة من النفط الخام لكبار المشترين الآسيويين في يوليو تموز بالمقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وكان نصيب الصين هو الأكبر في هذه الزيادة، والصين أكبر مشتر للنفط الإيراني، وكانت ناقلات النفط الإيرانية ترسل في الماضي إشارات غير صحيحة للأقمار الصناعية للتشويش على نظم التعقب العالمية وغيرت شركة الناقلات الحكومية الإيرانية أسماء الناقلات ردا على العقوبات. بحسب رويترز.

وفشلت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا في الالتزام بموعد 20 يوليو تموز الذي كان مقررا للتفاوض بشأن اتفاق شامل تخفض طهران بموجبه أنشطتها النووية مقابل الإنهاء التدريجي للعقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل، وتحدد الموعد الجديد ليكون 24 نوفمبر تشرين الثاني، ومن المقرر أن تستأنف إيران والقوى الست العالمية المفاوضات بحلول منتصف سبتمبر أيلول قرب اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ويقول دبلوماسيون غربيون إن موقفي الجانبين ما زالا متباعدين فيما يتعلق بمستقبل حجم برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وهو نشاط يمكن أن يكون له استخدامات مدنية وأخرى عسكرية، وقال جوفي جوزيف المدير السابق لإدارة الحد من الانتشار النووي في مجلس الأمن القومي الأمريكي إن العقوبات الجديدة "يمكن أن تكون رسالة إلى إيران مفادها أنه ما لم تغير مسارها فإن الإجراءات الأخيرة ما هي إلا عينة لما سيحصل إذا انهارت المحادثات".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 8/آيلول/2014 - 13/ذو القعدة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م