حرب التطبيقات.. تلهب التنافس بين عمالقة التكنولوجيا

 

شبكة النبأ: عالم التطبيقات الخاص بالهواتف الذكية وكما يقول بعض الخبراء، اصبح اكثر تطورا بسبب استمرار الحرب التنافسية بين شركات العملاقة، التي تسعى الى فرض هيمنتها المطلقة على الاسواق العالمية، وذلك من خلال ايجاد خطط وبرامج جديدة في تصنيع وتطوير منتجاتها من الهواتف الذكية وتطبيقاتها المتعددة، التي اصبحت اليوم جزءا مهما واساسيا في حياة الكثير من المستخدمين خصوصا وانها وتوفر الكثير من الجهد والوقت، حيث سعت تلك الشركات الى اعتماد تطبيقات جديدة و ومميزة شملت الكثير من المجالات سواء كانت تعليمية او اقتصادية او عسكرية او صحية التي قد تساعد في فحص وتشخيص بعض الامراض والمشاكل.

وتزايد الطلب العالمي على الهواتف المحمولة خلال السنوات الأخيرة وتزايد عدد الأشخاص الذين يدخلون إلى الانترنت من خلال هواتفهم الذكية في مقابل أجهزة الكمبيوتر الشخصية التقليدية. ودفع هذا شركات الانترنت مثل ياهو وتويتر وغوغل وفيسبوك لتطوير استراتيجيات لزيادة إيراداتها من الهواتف المحمولة.

 وفي ما يخص بعض تلك التطبيقات المهمة قال باحثون إن الإضافة الجديدة لمجموعة تطبيقات الصحة التي ستطرح على الانترنت للهواتف الذكية قد تتمثل في اختبار لمستوى التوتر. وأفاد بحث جديد أعلن عنه في مؤتمر مشترك بين الجمعية الدولية لعلم الغدد وجمعية الغدد الصماء في شيكاجو بأن التطبيق لن يتطلب سوى أنبوب بسيط وبعض البرامج وعينة من اللعاب حتى يقيس الناس والأطباء مستويات هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر.

وقال الباحث جويل إرنكرانز الذي قاد الدراسة وهو مدير قسم السكري وعلم الغدد في مركز انترماونتن للرعاية الصحية في موراي بولاية يوتا "صممنا طريقة يمكن من خلالها لأي شخص يملك هاتفا ذكيا أن يقيس مستوى الكورتيزول في لعابه بسرعة وبسهولة وبتكلفة زهيدة." وأضاف إرنكرانز أن تحليل مستوى التوتر في معمل خاص بالولايات المتحدة يمكن أن يكلف ما يصل إلى 50 دولارا نظير اجراء اختبار كمي للكورتيزول في اللعاب ويستغرق الأمر نحو أسبوع لمعرفة النتائج. بحسب رويترز.

وقال إن اختبار الهاتف الذكي في المقابل لن تتجاوز تكلفته خمسة دولارات ويمكن أن يقدم النتائج في أقل من عشر دقائق. وأضاف "سيصبح بمقدور مناطق في الولايات المتحدة وباقي العالم تفتقر إلى منشآت لقياس الكورتيزول أن تجري هذا الاختبار التشخيصي الضروري." وذكر إرنكرانز أن وزارة الصحة في تايلاند تعتزم تطبيق اختبار هرمون الكورتيزول في وقت لاحق هذا العام لمراقبة توتر الأفراد. ويجمع فريق إرنكرانز بيانات سريرية لتقديمها إلى إدارة الدواء والغذاء الأمريكية للحصول على موافقتها لتسويق الاختبار ويأمل الفريق في الحصول على موافقة الإدارة في 2015.

سباق جديد

في السياق ذاته ومنذ عشرات السنين تبحث شركات التكنولوجيا الطبية عن سبل تسمح لمرضى السكري بفحص مستوى السكر في الدم بسهولة لكنها لم تصادف نجاحا يذكر. والآن اتجهت أكبر شركات تكنولوجيا الهواتف المحمولة في العالم لانجاز هذه المهمة. وتعمل شركات أبل وسامسونج الكترونيكس وجوجل على البحث عن تطبيقات يمكن أن تجعل من منتجات التكنولوجيا القابلة للارتداء كالساعات والأساور من عجائب يتباهى بها الناس إلى ضروريات لا غنى عنها.

ويقول مسؤولون مطلعون على خطط هذه الشركات إنها ركزت أنظارها لهذا الغرض على مراقبة مستوى السكر في الدم. وقالت المصادر إن الشركات الثلاث اتجهت بدرجات متفاوتة لتعيين متخصصين في الطب ومهندسين والاستفسار من الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة عن أسس الرقابة والإشراف وتطوير الامكانيات لقياس السكر فيما تنتجه مستقبلا من هذه الاجهزة. وربما تكون الدفعة الأولى من ناتج هذه التكنولوجيا محدودة لكن شركة جلوبال داتا للابحاث تقول إن الشركات قد تتنافس في نهاية الامر في سوق لمتابعة مستوى السكر في الدم تتجاوز قيمتها 12 مليار دولار على مستوى العالم بحلول عام 2017.

ويبلغ عدد المصابين بداء السكري في الولايات المتحدة 29 مليونا وكلف هذا المرض الاقتصاد الأمريكي نحو 245 مليار دولار عام 2012 بزيادة نسبتها 41 في المئة على مدى خمس سنوات. ويضطر كثيرون من أصحاب هذا المرض لوخز أصابعهم مرات عدة قد تصل إلى عشر مرات في اليوم الواحد لقياس مستوى نوع من السكر يطلق عليه الجلوكوز في الدم.

أما التكنولوجيا التي لا تشمل الوخز فقد تأخذ أشكالا كثيرة. فمن الممكن أن تسحب الكهرباء أو الموجات الصوتية على سبيل المثال الجلوكوز عبر الجلد لقياسه أو ربما يمكن لأداة لتحليل الطيف من خلال تسليط الضوء على الجلد قياس مؤشرات الجلوكوز. وقال جون سميث كبير المسؤولين العلميين في شركة لايف سكان التابعة لشركة جونسون اند جونسون والتي تورد منتجات قياس السكر في الدم "كل الشركات الكبرى تريد (قياس) الجلوكوز من خلال هواتفها. إذا أتقنوها فالعائد هائل."

وامتنعت شركات أبل وجوجل وسامسونج عن التعقيب لكن كورتني لياس مديرة وحدة أجهزة الكيمياء والسموم بإدارة الأغذية والعقاقير الامريكية قالت لرويترز إن اقتران الهواتف المحمولة بقياس الجلوكوز "زيجة مباركة". وفي اجتماع عقد في ديسمبر كانون الاول مع مسؤولين تنفيذيين من شركة أبل وصفت إدارة الأغذية والعقاقير الكيفية التي قد تعمل بها على تنظيم أجهزة قياس السكر في الدم وذلك حسبما ورد في ملخص لما دار في الاجتماع أعدته الإدارة.

وأوضح الملخص الذي كانت مدونة أبل تول بوكس أول من نشره إن مثل هذا الجهاز يمكن أن يتفادى الخضوع للرقابة والتنظيم إذا استخدم لأغراض التغذية لكن إذا تم تسويقه لمرضى السكري فسيخضع على الارجح لقواعد تنظيمية باعتباره جهازا طبيا. ومن المرجح أن تبدأ شركات التكنولوجيا التركيز على التطبيقات غير الطبية مثل اللياقة والتوعية.

لكن حتى جهاز التوعية سيحتاج لتحقيق تطور كبير عن التكنولوجيا الحالية ويقول البعض في صناعة الاجهزة الطبية إن الشركات الجديدة في عالم المنتجات الطبية لا تتفهم التحديات الأساسية. وقال تيرانس جريج الرئيس التنفيذي لشركة ديكس كوم إن العالم شهد محاولات لا حصر لها لقياس السكر في الدم بطريق لا يشمل الوخز انتهت كلها دون أن تكلل بالنجاح.

وأضاف "النجاح يتطلب عدة مئات ملايين الدولارات وربما مليارا." وبدأت شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون تفتح خزائنها للانفاق. وفي الآونة الأخيرة قال ستيفن أويسترل نائب رئيس وحدة الطب والتكنولوجيا بشركة ميدترونيك إنه يعتبر الآن شركة جوجل المنافس الرئيسي التالي لشركته المنتجة للأجهزة الطبية بفضل ما تنفقه على الابحاث والتطوير.

وقال لجمهور الحاضرين في مؤتمر عقد مؤخرا "نحن ننفق 1.5 مليار دولار سنويا على الابحاث والتطوير في ميدترونيك وأغلبه تطوير. أما جوجل فتنفق ثمانية مليارات دولار سنويا على الابحاث والتطوير وحسب معلوماتي أغلبها أبحاث." وقد أعلنت جوجل جانبا من خططها وطورت عدسات لاصقة "ذكية" تقيس السكر في الدم. وفي مدونة تضم تفاصيل خططها لهذه العدسات وصفت جوجل نظاما يعمل بتكنولوجيا إل.إي.دي (LED) يمكنه أن يحذر من ارتفاع مستوى السكر في الدم أو انخفاضه بإطلاق أضواء صغيرة. وقالت جوجل مؤخرا إنها تبحث عن شركاء لطرح العدسات في الأسواق.

ومن المتوقع أن يستغرق تطوير هذه العدسات تجاريا سنوات ويتشكك البعض في إمكانية طرحها في الاسواق. وتستخدم العدسات رقائق الكترونية ووحدات استشعار متناهية الصغر لقياس مستوى السكر في الدموع. وكان من أسباب إحباط محاولات سابقة لقياس السكر في الدم دون وخز حركة الجسم وتذبذب مستوى الماء فيه ودرجة حرارة الجسم. كذلك فإن نسبة تركيز الجلوكوز في الدموع منخفضة وهو ما يجعل قياسها أصعب.

وقالت ثلاثة مصادر في سلاسل متاجر كبرى إن جهود أبل تتركز على ساعتها الالكترونية آي ووتش التي من المقرر طرحها في أكتوبر تشرين الاول. وليس من الواضح ما إذا كان الإصدار الأول سيشمل قياس السكر. ومع ذلك فقد اقتنصت أبل مديرين ومهندسين من شركات للتكنولوجيا الطبية مثل ماسيمو وفايتل كونكت وغيرها.

وكانت سامسونج من بين شركات التكنولوجيا الأولى التي انتجت ساعة ذكية لكنها فشلت في الانتشار. ومنذ ذلك الحين أنتجت الشركة منصة للتطبيقات الصحية المحمولة أطلق عليها اسم سيمباند يمكن استخدامها في الأساور الذكية أو غيرها من الاجهزة المحمولة. وتبحث سامسونج عن شركاء وستسمح للمطورين بتجريب استخدام وحدات استشعار وبرامج مختلفة. وقال موظف في سامسونج طلب عدم نشر اسمه إن الشركة تتوقع أن تتبنى قياس السكر في الدم دون وخز. بحسب رويترز.

وقالت مصادر إن سامسونج تعمل مع شركات جديدة لتطوير نظام في ساعاتها الذكية جلاكسي وير يطلق تحذيرات لمستوى السكر في الدم. وشاركت سامسونج فينتشرز في عدة استثمارات في هذا المجال من بينها شركة جلوكو التي تتيح للاطباء مراقبة قراءات السكر في الدم لمرضاهم وكذلك شركة اسرائيلية جديدة لقياس السكر في الدم من خلال صندوق سامسونج الخاص بالصحة الرقمية وقيمته 50 مليون دولار.

تطبيق الآلة الكاتبة

على صعيد متصل يهدف تطبيق جديد على أجهزة آي باد إلى اعادة الاحساس باستخدام الآلة الكاتبة التي كانت تستخدم يدويا فيما مضى لكن بشكل يواكب الكتابة في العصر الرقمي. ويعيد تطبيق هانكس رايتر Hanks Writer -وليد ذكريات الطفولة للممثل الفائز بجائزة الأوسكار توم هانكس الذي يهوى جمع آلات الكتابة اليدوية- الاحساس السمعي والبصري بالطراز القديم للكتابة.

وكتب هانكس في تعليق ملحق بالتطبيق "في نهاية السبعينات اشتريت آلة كاتبة خفيفة بالقدر الذي يمكن معه التنقل بها بأنحاء العالم وقوية بالقدر الذي يجعلها تتحمل ضغط عشرة أصابع عليها لعقود." وأضاف "اشتريت منذ ذلك الحين المزيد .. كل واحدة تختلف عن الأخرى من حيث التصميم وطريقة العمل والصوت."

ويتيح التطبيق للمستخدمين كتابة رسائل بريد الكتروني وخطابات وقصص عبر آلة كاتبة افتراضية يصاحبها صوت نقر اصابع على المفاتيح مع ظهور كل حرف على الصفحة. كما يمكن للمستخدمين "ادخال" صفحات جديدة أو ضبط الصفحات لأعلى أو أسفل لتظهر الصفحة التالية تماما مثلما كان الحال في الآلات القديمة. وبعد كتابة النص يمكن ارساله عبر البريد الالكتروني أو طباعته ومشاركته مع الاخرين من خلال التطبيق. بحسب رويترز.

ويتضمن التطبيق المجاني نوعا واحدا من آلات الكتابة مع إمكانية اضافة أصوات مختلفة للنقر وأشكال وألوان لشريط الكربون وخواص أخرى كل منها مقابل 2.99 دولار. ورغم ان التطبيق كان الأكثر تحميلا على أجهزة آي باد في الولايات المتحدة يشكك البعض في قدرته على الاستمرار.

ياهو و شركة فلاري

من جهة اخرى استحوذت شركة ياهو على شركة فلاري لتحليل التطبيقات للمساعدة في تعزيز عائداتها من الإعلانات من الهواتف الذكية. وتساعد فلاري مطوري التطبيقات على تحليل البيانات المتعلقة بمستخدميهم وتوفير إعلانات تناسب أذواقهم. واشترى بعض منافسي ياهو شركات تعمل في تكنولوجيا إعلانات الهواتف المحمولة في محاولة لجذب المسوقين إلى تطبيقاتها وتحقيق إيرادات من الإعلانات على تطبيقات شركات أخرى. ولم تكشف الشركتان عن البنود المالية لصفقة الاستحواذ.

لكن بعض التقارير أشارت إلى أن ياهو دفعت ما بين 200 و300 مليون دولار للاستحواذ على فلاري، لتكون بذلك واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ لياهو منذ أن استحوذت على منصة تدوين "تومبير" عام 2012. وتأتي صفقة ياهو للاستحواذ على فلاري بعد أيام فقط من إعلان تراجع أرباحها بواقع 18 في المئة إلى 270 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي. وتراجعت الإيرادات أيضا في شركة الانترنت العملاقة بواقع ثلاثة في المئة إلى 1.08 مليار دولار.

ويعزا هذا التراجع بشكل كبير إلى الانخفاض الحاد في نشاط الإعلانات المرئية الرقمية، التي تراجعت بواقع ثمانية في المئة في الربع الثاني. لكن ياهو قالت إن إيرادات إعلانات الهواتف المحمولة وأنشطة البحث زاد كل منها بأكثر من 100 في المئة خلال هذه الفترة مقارنة بالعام السابق. وقالت الشركتان إنه من خلال اندماجهما معا فسيكونان أكثر قدرة على خدمة عملائهما بصورة أفضل وتعزيز إيرادات الإعلانات.

وقال سيمون خلف الرئيس التنفيذي لشركة فلاري في بيان له إنه "بالتعاون مع ياهو، سيكون بإمكاننا الاستفادة من المزيد من الموارد لتسريع تقديم منتجات رائعة يمكن أن تساعد المطورين على ابتكار تطبيقات أفضل والوصول إلى المستخدمين المناسبين واكتشاف فرص جديدة لتحقيق الإيرادات". بحسب رويترز.

وبحسب موقع فلاري على الانترنت، فإنها تعمل مع أكثر من 170 ألف مطور يحصلون على بيانات من خلال متابعة 150 مليار من اتصالات التطبيقات شهريا لتوفير معلومات لشركات نشر التطبيقات تتعلق بجمهورها واستخدام التطبيق ومستوى أدائه.

تطبيقات اخرى

من جانب اخر فعشاق التقاط الصور الذاتية (سيلفي) ينتظرهم المزيد والمزيد من سهولة العيش بعد ان اطلقت شركة سويدية تطبيقا لأبل يسمح لهم بالتقاط صور لأنفسهم دون ان يلمسوا الشاشة بأصابعهم. ويقوم تطبيق (جو كام) على تكنولوجيا لا تعتمد على اللمس تقول شركة كرانشفيش إنها مثالية لالتقاط صور ذاتية (سيلفي) او للمجموعات (جروبيز) وانها تمكن المستخدم من بدء التقاط الصور الفوتوغرافية او تسجيلات الفيديو من على بعد باشارة واحدة من اليد. وذكرت الشركة ان المسافة التي يعمل بها هذا التطبيق تصل الى ثلاثة أمتار.

وقالت الشركة ومقرها مدينة مالمو السويدية ان تطبيق (جو كام) المجاني سيكون متاحا أولا في السويد واستراليا. ورغم ان التعرف على الأوامر باشارات اليد أصبح تكنولوجيا لها نصيب من السوق بفضل منتجات مثل منتج مايكروسوفت (إم.إس.إف.تي.أوكينكت) لألعاب الفيديو لم تسد هذه التكنولوجيا بعد في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

على صعيد متصل تتيح تطبيقات الكترونية جديدة للنساء الراغبات في تحسين صورهن لكنهن يشعرن بالقلق ازاء انفاق الاموال على مستحضرات التجميل باهظة الثمن فرصة إلقاء نظرة على النتيجة قبل الشراء. ومع تطبيق (بيوتي ميرور) يمكن للاشخاص رؤية كيف سوف تبدو صورتهم مع تجاعيد أقل وشفاه أكبر وحواجب مرتفعة. وقال بارهام آرابي الرئيس التنفيذي لشركة (موديفيس) ومقرها تورونتو التي ابتكرت التطبيق "فكرنا في اجراء تغيير حقيقي وبارع على صورة الشخص لدرجة انه عندما يضعها على موقع فيسبوك لا يمكن لأحد معرفة انها صورة معدلة."

ويعمل التطبيق عبر تقليل علامات التقدم في العمر وتحسين الملامح في الصور الحقيقية لمستخدمي التطبيق. وقال آرابي "يبدون كما هم لكن كل شيء تحسن قليلا .تلاشت تجاعيدهم وأجريت تعديلات على عيونهم." وبالاضافة إلى تحسين الصور الشخصية قال آرابي إن الشركة تعتزم استخدام التقنية في مساعدة شركات العناية بالبشرة ومستخصرات التجميل على عرض منتجاتها.

ويتيح تطبيق آخر هو (ميك-آب جينيس) لشركة لوريال الفرنسية لمستحضرات التجميل للمستخدمين تغيير آلوان منتجات مثل أحمر الشفاة لاختبار هذه المنتجات قبل شرائها. والتطبيقان متاحان مجانا على اجهزة هواتف آي-فون وآي-باد ومتوفران في جميع انحاء العالم.

في السياق ذاته بدأ إسرائيليون يستخدمون تطبيقا على الهواتف الذكية كوسيلة جديدة للتحذير من الهجمات الصاروخية الوشيكة من قطاع غزة. و يدعى هذا التطبيق "رد ألرت". وقال آري سبرانج، وهو أحد مطوري التطبيق، "كانت الفكرة الأساسية أن نساعد سكان الجنوب ولكننا لم نعتقد أنه سيتعين علينا مساعدة السكان في القدس وتل أبيب".

وحمل حوالي 500 ألف إسرائيلي هذا التطبيق على هواتف الاندرويد وآي فون في حين حمل 50 ألفا آخرون في الولايات المتحدة الأمريكية نسخة منه باللغة الإنجليزية. وفي العادة تنطلق صفارات الإنذار إثر إطلاق الصواريخ ويتعين على السكان التوجه إلى الملاجئ أو الغرف الآمنة في منازلهم في غضون ما بين 15 و90 ثانية. بحسب رويترز.

وما أن ينطلق صاروخ يطلق الجيش الإسرائيلي صفارات الإنذار ويبلغ أجهزة الخوادم لتطبيق (رد ألرت) التي انهارت في البداية عندما بدأت الصواريخ تتجه إلى تل أبيب والقدس ولكن سرعان ما دعمت بخوادم أقوى. وقال سبرانج -الذي ولد في الولايات المتحدة ويعمل في شركة كوريو في القدس- إن "السبب الأول الذي صممنا هذا التطبيق لأجله هو إنقاذ حياة الناس".

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/آيلول/2014 - 5/ذو القعدة/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م