السفر الى لبنان .. يعرفك التاريخ وربما تكن جزءا

شبكة النبأ: بعض المسافرين يريدون أن يروا التاريخ لكن البعض الآخر يحب أن يكون جزءا منه.. وفي لبنان ذلك البلد الصغير الواقع بين البحر المتوسط والحرب السورية الدائرة في الجوار يمكنك أن تختبر مزيجا من الأمرين.

عند أطلال بعلبك الرومانية وهي ضمن أفضل الآثار الباقية في العالم يمكنك أن تسير بين أعمدة حجرية يتجاوز طولها 21 مترا. وهذه المنطقة لم تعد تشهد اقبالا من الزوار منذ حرب عام 2006 مع إسرائيل. بحسب رويترز.

بعد تلك الجولة يجيء دور شراء التذكارات. والخيار الأكثر شعبية هو قميص قطني أصفر اللون مطبوع عليه علم جماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل في سوريا.

وسقط لبنان في اتون الاضطرابات السياسية منذ بداية الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما في 1975. ونتيجة لذلك يفوت كثير من السياح رؤية غابات شجر الأرز ومنحدرات التزلج والنوادي الليلية على شاطيء البحر والمطبخ اللبناني.

وفيما يلي بعض النصائح للاستفادة من رحلتك في لبنان من رويترز التي يقدم صحفيوها وعددهم 2600 في جميع أركان العالم نصائح للزوار عن أفضل المزارات المحلية.

الغروب واليخوت الفاخرة

لم يعد هناك أثر للمسلحين الذين كانوا يراقبون طريق الكورنيش في بيروت أيام الحرب الاهلية وبدلا منهم ستجد رجالا يلعبون كرة مضرب الشاطيء أو نساء في كامل زينتهن يركضن وقد اصطحبن معهن كلابهن الأليفة.

وهناك نادي يخوت السان الجورج على الكورنيش وفي قلب بيروت الذي افتتح خلال ثلاثينيات القرن الماضي.

ولم يتبق سوى معالم بسيطة من المبنى الرئيسي بعد انفجار قنبلة دمرت هيكله الداخلي وقتلت رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. لكن اللبنانيين يتمتعون بالصمود والتصميم وظل النادي مفتوحا، وبإمكان الزوار أن يسترخوا قرب المسبح الخارجي الضخم وهم يتابعون بشغف اليخوت الفاخرة أثناء احتساء (المزة) وهي جعة خفيفة محلية الصنع.

وفي الليل يأخذك التجوال في شرق بيروت عبر الخط الأخضر الذي كان يفصل بين الميليشيات التي يغلب عليها المسلمون في غرب بيروت والمقاتلين المسيحيين في شرقها.

سيطالعك عندها فندق لو جراي الفاخر ومتجر فيرجن ميجاستور كأبرز المعالم على تطور المدينة السريع في السنوات الأخيرة، في حي جميزة بشرق بيروت يوجد ممر طويل من الحانات والمطاعم والنوادي الليلية التي تظل مفتوحة بغض النظر عما يحدث في البلاد، وهنا في هذه المنطقة حافظت بيروت على المباني القديمة الجميلة ذات الطراز الفرنسي رغم أن بعضها مازال يحمل آثار الرصاص.

وليمة تسر الناظرين

إذا كنت تريد تناول إفطارك في الطريق فلتتوقف عند أحد محال بيع العجائن (المناقيش) وتناول واحدة بالزعتر والجبن، أما إن كنت تريد تشكيلة من المقبلات اللبنانية المتنوعة فاحجز طاولتك في سطح مطعم عبد الوهاب بحي الأشرفية الفاخر حيث ستسمع حوارات تدور كلها باللغة الفرنسية حتى بعد عقود من انتهاء الاستعمار.

وكما لا تفوت فرصة تذوق طعام الجالية الأرمينية التي يبلغ عدد أفرادها نحو مئة ألف والذين هربوا إلى لبنان من هجمات الدولة العثمانية في عام 1915. وتعج منطقة برج حمود بالمحال التي تبيع الطعام الأرميني.

السباحة في بلدة النبي يونس

يمكنك بسهولة الهرب من الحرارة والرطوبة في بيروت بالتوجه نحو شواطيء الى الجنوب. ويملك منتجع لايزي بي عددا من المسابح والحانات ويقع في بلدة الجية حيث يقال ان النبي يونس نزل فيها بعد أن لفظه الحوت.

وإذا توجهت غربا من الجية ستطالعك جبال الشوف حيث يمكنك السير وسط غابات شجر الأرز لكن حاول ألا تضل الطريق لان المنطقة لايزال بها بعض مخلفات الحرب التي لم تنفجر.

والآن عليك أن تسأل نفسك هل لبنان بلد آمن؟

لقد وقعت بعض التفجيرات في العاصمة هذا العام بالاضافة لاشتباكات في الشوارع من حين لآخر مع متشددين. لكن الاحصاءات تشير إلى أن احتمالات التعرض للإصابة نتيجة هذه الحوادث ضئيلة للغاية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 25/آب/2014 - 28/شوال/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م