التطبيقات الذكية.. تقلب حياتنا

 

شبكة النبأ: التطبيقات الذكية والبرامج الحديثة التي تقدمها بعض الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، أسهمت بتغير الواقع الحالي الذي يعيشه الكثير من البشر لكونها دخلت وبشكل مباشر في الكثير من أمور الحياة والخدمات اليومية لمختلف القطاعات، سواء كانت تعليمية او اقتصادية او صحية او اجتماعية.

ويرى بعض الخبراء في هذا المجال ان الأسواق العالمية ومع الانتشار الكبير لاستخدام الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الاخرى، تشهد تنافسا شرسا بين الكثير من الشركات المتخصصة التي تحرص على توفير وتطوير منتجاتها المتمثلة بالتطبيقات والخدمات المميزة والفريدة، والتي أسهمت باستقطاب عشرات الملايين من المستخدمين حول العالم، وتعّرف تطبيقات الهواتف الذكية بأنّها عبارة عن برامج تعدّها الشركات المصنعة للهواتف، حيث يجري عرض هذه التطبيقات على ما يسمى بمتاجر التطبيقات ليقوم المستخدمون بتنزيلها، والإفادة منها في حياتهم الشخصية والعملية.

وكانت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة غارتنر المؤسسة الأميركية البحثية المستقلة، قدرت خلال شهر ايلول ( سبتمبر) الماضي أن يزيد حجم التطبيقات التي سيجري تحميلها خلال العام الحالي من قبل مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم وعبر جميع متاجر التطبيقات ليسجل مع نهاية العام قرابة 45.6 مليار تطبيق، وأظهرت الدراسة أن حجم التطبيقات التي سيحملها مستخدمو الهواتف الذكية خلال العام الحالي سيزيد بنسبة تصل الى 83 %، وذلك لدى المقارنة بحجمها المسجل العام الماضي والبالغ قرابة 24.9 مليار تطبيق.

الاستمتاع بالحياة

وفي هذا الشأن فقد أصبح بمقدور الأشخاص الذين لا يجيدون تنظيم ساعات اليوم ويشعرون بالضغط جراء ذلك الاعتماد على تطبيق جديد صم للمساعدة على الاستمتاع بحياة أكثر صحة ونمط حياة متوازن. ويعد برنامج (او ويفز) Owaves الذي يمكن تحمليه عن طريق اجهزة آي باد أحد عدة تطبيقات جديدة للتخطيط الجيد تهدف إلى مساعدة المستخدمين على تخفيف الشعور بالضغط من خلال وضع تصور لكيفية قضاء اليوم.

وقال رويان كاميار مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (او ويفز) التي تتخذ من سان دييجو في ولاية كاليفورنيا مقرا "تخطيط اليوم مهم جدا ولا يلقى التقدير الكافي للدور الذي يلعبه في شعورنا بالعافية. انه يعطينا خارطة طريق." ويتضمن التطبيق المجاني جدولا مقسما إلى 24 ساعة ويترك المجال للمستخدمين لتحديد أوقات الأنشطة الضرورية للصحة مثل ممارسة التمارين الرياضية والنوم والاسترخاء والتغذية ودمجها في التخطيط العادي لليوم إلى جانب العمل واللهو. وقال كايمار "ادراكك كيفية قضاء وقتك هي الخطوة الأولى الأسياسية نحو تحسين الصحة والعافية."

والتطبيق الذي صممه مطورو ألعاب يشجع ايضا على تخصيص أوقات من اليوم لأنشطة مثل التأمل وقضاء وقت مع الأصدقاء والعائلة. وهناك أيضا تطبيقات لاعادة التوازن إلى الحياة اليومية مثل (كان دو ايت) Candooit و(لايف-كلوك) Life-Clock وكلاهما مصمم لأجهزة الهواتف الذكية آي فون وتبلغ تكلفة تحميل التطبيق 99 سنتا. بحسب رويترز.

ويعتقد سكوت شيمان أستاذ علم الاجتماع في جامعة تورنتو في كندا والذي تخصص في دراسة ضغوط العمل وتأثيرها على الصحة ان مثل هذه التطبيقات قد تساعد على اكساب الناس مزيدا من الوعي الذي يحتاجونه للاهتمام بأوقاتهم. وقال في مقابلة "مع انشغال عقولنا بالعمل والمسؤوليات الأخرى يصبح من المهم جدا التخطيط لنوع من خلو البال أو الراحة." وأضاف ان اخذ استراحة ولو لخمس دقائق مفيد جدا.

تطبيق لأولياء الأمور

من جانب اخر أصبح بمقدور الآباء والأمهات الذين يواجهون صعوبة في ابعاد أطفالهم عن الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية لتناول الوجبات الغذائية أو تأدية الواجبات المدرسية أو القيام ببعض التدريبات الرياضية والأنشطة الأخرى ان يسلحوا أنفسهم بتطبيقات جديدة للتحكم في استخدام الأجهزة الالكترونية عن بعد.

وتقول كومن سنس ميديا -وهي مؤسسة غير ربحية تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا وتعنى بدراسة تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا على المستخدمين الصغار- إن استخدام الأطفال للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية تزايد ثلاثة أمثال منذ 2011 . ويتيح تطبيق جديد يحمل اسم دينر تايم بارنتل كونترول -يصلح للاستخدام مع أجهزة آي فون والهواتف الذكية التي تعمل بنظام اندرويد- للاباء والأمهات تحديد الأوقات التي يستخدم فيها أطفالهم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.

وقال ريتشارد ساه المؤسس المشارك لتطبيق تايم دينر "تكلفة الحصول على الشريحة الأولى من أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أصبحت منخفضة كثيرا ونتيجة لذلك أصبح لدى كثير من الأطفال أجهزتهم الشخصية." وبمساعدة التطبيق المجاني يستطيع الآباء والأمهات وقف نشاط الطفل بشكل مؤقت على جهاز هاتف ذكي أو جهاز لوحي يعمل بنظام اندرويد حتى يركز الأولاد على أمور مثل تأدية الواجبات المدرسية أو التدريب البدني وقضاء وقت مع الأسرة. بحسب رويترز.

وفور ايقاف الجهاز بشكل مؤقت يتم غلق كافة المهام التي يؤديها بما في ذلك القدرة على ارسال الرسائل النصية والتحكم في التطبيقات. ولاستخدام هذا التطبيق يقوم الآباء والأمهات بتحميله على جهاز الطفل وادخال رقم هواتفهم لربط الجهازين معا. وبعد ذلك يمكن للوالدين ضبط أوقاتا محددة لوقف أجهزة الأبناء تتراوح بين 30 دقيقة إلى ثلاث ساعات. ويبدأ في الظهور على الشاشة عد تازلي يعرف الطفل من خلاله متى يعود جهازه للعمل. وقال ساه إنه استلهم فكرة التطبيق من عادة تناول العشاء الأسري والتي يعتقد انها فقدت في عصر التكنولوجيا.

ضعاف البصر

على صعيد متصل يجد ضعاف البصر صعوبة كبيرة اذا ما أرادوا الخروج إلى الشارع لكن تطبيقات جديدة ظهرت تمكنهم من تحديد الاماكن والاشخاص بل والعقبات التي ستعترض طريقهم. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه يوجد 285 مليون شخص يعانون من ضعف البصر على مستوى العالم وان قرابة 39 مليون منهم لا يبصرون. ويرصد (جايد دوتس) Guide Dots وهو تطبيق مجاني جديد يعمل بنظام التشغيل اندوريد أماكن الاشخاص ويستخدم نظام التعليق الصوتي لتنبيه مستخدم التطبيق بالأهداف القريبة مثل المطاعم والمتاجر وحتى الاصدقاء.

وقالت ديبورا فانديفين مسؤولة الابتكار بشركة (في.ام.ال) ومقرها مدينة كنساس بولاية ميزوري الامريكية والتي ابتكرت التطبيق الجديد "يتيح التطبيق للاشخاص معرفة ما حولهم بشكل أفضل من العصا التقليدية فهو يوسع نطاق أفق الادراك لدائرة يزيد نصف قطرها على ستة اقدام." ويضغط المستخدم على زر معين في التطبيق لسماع شرح صوتي للاماكن المحيطة به. كما يمكنه تحديد العقبات والاستراحات والاماكن بخدمة جيدة وتبادلها مع مستخدمين آخرين للتطبيق.

واذا اراد مستخدم التطبيق مقابلة الاصدقاء فيمكنه معرفة ما اذا كان احد اصدقائه على موقع فيسبوك متواجد بالقرب منه. ويلتقط التطبيق بيانات مواقع الاشخاص والاماكن من تطبيق خرائط جوجل وخاصية تحديد المواقع عبر فيسبوك. وهناك أيضا (بليندسكوير) BlindSquare وهو تطبيق جديد يعمل بنظام التشغيل (اي.او.اس) وهو مصصم لمساعدة ضعاف البصر في ايجاد الاماكن القريبة.

ويمكنهم على سبيل المثال طلب معرفة اشهر مقهى يقع في نطاق 200 متر أو التعرف على مكان مكتب البريد. وثمن التطبيق 23.99 دولار وهو متاح باكثر من 15 لغة. ويتعرف على بيانات المواقع من تطبيق فورسكوير. كما يمكنه تحديد تقاطعات الطرق اثناء السفر. وهناك تطبيق اخر هو (تاب-تاب-سي)TapTapSee  الذي يعمل بنظامي التشغيل اندرويد واي.او.اس.

الى جانب ذلك يبدو أن التقنية الحديثة ستغنينا عن حمل الكثير من حافظة نقود إلى بطاقات الائتمان وها هي تصل إلى نظارات النظر، بعدما أعلن باحثون عن تطوير تطبيق لتمرين المخ على نحو يساعد في تحسين حدة النظر وبالتالي يقلل من حاجة مستخدميه للقراءة بالنظارات. وطبقا لما أوردت دورية "علم الأحياء الراهن"، فقد أجرى العلماء اختبارات على التطبيق ويدعى "اولتيم آيز" - UltimEyes - على 19 من لاعبي فريق البيسبول بجامعة كاليفورنيا، بإجراء تمارين بصرية خلال 30 جلسة مدة كل منها 25 دقيقة. بحسب CNN.

ولمس المستخدمون تحسنا كبيرا في قوة إبصارهم البالغة 20/20 لتصل إلى قوة خارقة تبلغ 20/7.5، مما يعني أن بإمكانهم رؤية هدف ما بوضوح على بعد عشرين قدما، في الوقت الذي يراه الشخص العادي بوضوح على بعد 7.5 أقدام أو أقل. ويعمل التطبيق على تنشيط القشرة البصرية، وهي الجزء من الدماغ الذي يتحكم بالبصر، وتبدو نتائجه أبعد من الحقيقة، غير أن بروفيسور بيغي سيرس، إخصائية طب الأعصاب بجامعة أدنبرة باسكتلندا، التي لم تشارك في البحث، أكدت في حديث لمجلة "بوبلر ميكانيك" بأن تأثيرها حقيقة لا ريب فيها. وأضافت: النتائج مشابهة لما أثبتناه بالفعل في المختبرات.. أنه أمر مشوق للغاية، حقيقة أن التطبيق يحسن من حدة نظر اللاعبين لا يبدو كأمر مفاجئ لي بقدر ما أن هذا التحسن قد يساعد في لعبة البيسبول"، حسبما أورد المصدر.

تطبيقات لجمع الشمل

من جهة أخرى فاذا شعرت بالسأم من التردد على نفس المطاعم والأندية ولست متأكدا هل سيقبل رفاقك فكرة خوض تجربة جديدة فإن تطبيقا جديدا على هواتف آي فون يوفر لك الحل. ويتيح تطبيق (سوبرب Superb) الذي دشن على أجهزة آي فون للمستخدمين إعداد قوائم بالأماكن الشهيرة التي يفضلون زيارتها ويعرض لهم قائمة بآخرين يريدون أيضا الذهاب إليها.

وقال إدي لو المؤسس المشارك لشركة سوبرب المنتجة للبرنامج ومقرها ولاية كاليفورنيا الأمريكية "الأمر يتعلق بقضاء بعض الوقت في العالم الحقيقي بعيدا عن الانترنت وأفضل وسيلة للقيام بذلك هي معرفة أي الأماكن يرغب الناس في زيارتها." ويعرض التطبيق صورا للأماكن العامة ومنها المطاعم والمتاحف ويتيح للمستخدم استكشاف مدى اهتمام اصدقائه بأماكن بعينها وهل قام أي منهم بزيارتها بالفعل. كما يعرض التطبيق الاصدقاء الراغبين في زيارتها.

وقال لو في إشارة الى موقعين للتواصل الاجتماعي على الانترنت "فيسبوك وفورسكوير يعرضان الاماكن التي قمت بزيارتها أو أزورها حاليا لكننا نتحدث هنا عن المستقبل وليس الماضي أو الحاضر." وتعمل تطبيقات اخرى مثل (يلب Yelp) و(فورسكوير Foursquare) بطريقة مشابهة إذ تعد قوائم بأماكن يرغب المستخدمون في زيارتها وتعرض تطبيقات للموسيقى منها (باندز إن تاون Bandsintown) الحفلات التي يحضرها الاصدقاء.

ويؤدي تطبيق (سوش Sosh) المتاح على أجهزة آي فون في سان فرانسيسكو وسياتل وشيكاجو وواشنطن ونيويورك وظيفة مشابهة تسمح للمستخدمين باكتشاف ما يمكنهم القيام به من أنشطة داخل المدن. وقال ريشي ماندال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة سوش في سان فرانسيسكو "أحيانا يتساءل الجميع بصرف النظر عن عمرهم أو مكانهم عما بوسعهم القيام به." ويعرض برنامج سوش قائمة فعاليات منوعة لتلائم أذواق مختلفة. بحسب رويترز.

وبعد اتفاق مجموعة من الاصدقاء على نشاط بعينه يمكن لتطبيق (كلتش Klutch) المجاني المتاح ايضا على آي فون مساعدتهم في تنظيم برنامجهم. وقال هانتر جراي مؤسس ورئيس شركة كلتش التي يقع مقرها في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا "نخسر التفاعل بين الناس لانهم يتصلون ببعضهم البعض عبر التكنولوجيا وليس بشكل مباشر ومن أكبر العقبات معرفة موعد ومكان اللقاء." ويمكن لتطبيق كلتش فحص التقويم على الهواتف لمعرفة مواعيد وأماكن اللقاء ويقوم التطبيق بشكل تلقائي باضافة فعاليات بمجرد الانتهاء من اعداد خططها ويعرض خرائط للوجهات المذكورة.

كأس العالم

في السياق ذاته سيكون بوسع عشاق كرة القدم المغرمين بمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن فرقهم خلال منافسات كأس العالم بالبرازيل متابعة فعاليات البطولة على هواتفهم المحمولة باستخدام تطبيقات طورت خصيصا للحدث الرياضي الكبير. ويتنافس 32 منتخبا في كأس العالم التي تستضيفها 12 مدينة برازيلية وتستمر حتى 13 يوليو تموز.

وقال المتحدث باسم الأمانة الخاصة بكأس العالم (سيكوبا) المسؤولة عن تنسيق فعاليات البطولة بولاية سيارا في شمال شرق البرازيل "تشتهر البرازيل بأنها أرض كرة القدم ونستضيف الآن أكبر حدث رياضي على وجه الأرض. نشعر بالفعل بفوائدها حاليا." وتنضم التطبيقات الجديدة لمجموعة كبيرة من الوسائل المتاحة لمتابعة النهائيات ومنها محطات التلفزيون ومواقع الانترنت. وطورت شركة "وان فوتبول برازيل" التي يقع مقرها في برلين تطبيقا جديدا يخص البطولة ويعمل على نظم تشغيل أبل آي فون وآندرويد وويندوز فون يزود المتابعين بنتائج المباريات وأهم الأخبار عن الفرق واللاعبين.

وقال مسؤول التكنولوجيا في الشركة جوناثان لافين "يتعلق مشجعو كرة القدم بشدة بفرقهم وبلدانهم ويرغبون في الذهاب إلى هناك لتشجيعها والشعور وكأنهم يساهمون في نجاح فرقهم." وبإمكان المستخدمين اختيار فريق بعينه فيقوم التطبيق بإنشاء قسم خاص بالمستخدم يزوده بالأخبار والإحصاءات والنتائج كما يقدم التطبيق تنبيهات فورية بأي تحديثات. ويشمل التطبيق المجاني الذي يقدم في 15 لغة حول العالم شروحا متتابعة للمباريات وجداولها وبيانات عن كل لاعب وأخبار وايضا تحليلات عن المباريات والفرق. وأوضح لافين "على سبيل المثال ..لاعبنا الرئيسي أصيب مؤخرا ولن يتمكن من اللعب في كأس العالم. هذه معلومات أدمنها وأتأثر لسماعها كمشجع وأحتاج لمعرفتها على الفور."

وبإمكان مشجعي المنتخب الأمريكي في الولايات المتحدة مشاهدة جميع المباريات مباشرة على هواتفهم الذكية عبر تطبيق ووتش ئي.إس.بي.إن على نظم تشغيل آندرويد وآي فون وويندوز فون مقابل اشتراك بينما يستطيع الكنديون متابعة المباريات مباشرة وبالمجان على تطبيق "سي.بي.سي 2014 فيفا وورلد كاب" الذي يعتمد على نظامي تشغيل آي فون وآندرويد. وللاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تطبيق خاص به يطلق عليه اسم فيفا ويستخدم على نظم تشغيل آي فون وآندرويد ويقدم بيانات بنتائج المباريات وجداولها وعناوين الأخبار وصور وتسجيلات فيديو. بحسب رويترز.

وقال جوناثان سافيدج نائب رئيس شركة "ذاسكور" المطورة لتطبيق يحمل نفس الاسم ويقع مقرها في تورونتو "كأس العالم أهم حدث رياضي في العالم حتى إنه أكبر من الأولمبياد." ويتاح تطبيق ذاسكور على أجهزة آي فون وآندرويد وبلاكبيري 10 حول العالم باللغة الإنجليزية. ويسمح البرنامج للمستخدمين بتعقب أخبار فرقهم ولاعبيهم المفضلين لحظة بلحظة. وبإمكان المستخدمين متابعة أحداث كأس العالم وتخصيص التنبيهات التي يتلقونها حسب رغبات كل منهم ومنها التنبيهات الخاصة بالأهداف وحالات الطرد والإحصاءات خلال الاستراحات وأيضا النتائج النهائية. وتنافست 204 بلدان من ست قارات على الوصول للنهائيات.

آبل وأندرويد

الى جانب ذلك طور علماء كمبيوتر أمريكيون برنامجا يجعل تطبيقات آبل وأندرويد تعمل معا على نفس الأجهزة. وطور باحثون في جامعة كولومبيا الأمريكية ذلك البرنامج الجديد الذي يعرف باسم سايدر. ويساعد ذلك البرنامج أصحاب أجهزة الأندرويد على الجمع بين تطبيقات نظامي التشغيل "آي أو إس" والأندرويد التي يضعونها على هواتفهم المحمولة أو الأجهزة اللوحية.

وقال فريق البحث إن برنامج سايدر هو فقط نموذج أولي، وأضافوا أنه لم تكن لديهم خطط لتحويله إلى منتج تجاري. وقال فريق البحث الذي يتكون من ستة أشخاص إنهم بدأوا في ذلك المشروع لتطوير البرنامج سايدر للتغلب على المعوقات التي كان يضطر أصحاب الأجهزة اللوحية إلى قبولها. وقالوا على سبيل المثال في ورقة بحثية حول برنامج سايدر إن مستخدمي أجهزة الأندرويد لا يستطيعون الوصول إلى تطبيقات تستخدم ملفات الصوت أو الفيديو في تطبيق آبل آي تيونز، كما يعاني مستخدمو نظام التشغيل آي أو إس من استخدام محتويات تعتمد على برامج الفلاش. ويسمح برنامج سايدر للمستخدمين باستعمال أداة واحدة للوصول إلى مثل تلك التطبيقات، كما يقول الباحثون.

وتعرف الطريقة التي يجري من خلالها تحويل تطبيقٍ صُنع لنظام تشغيل معين لكي يعمل مع نظام تشغيل آخر بالمحاكاة الافتراضية. ولتجنب مشكلات الأداء التي يمكن أن تُحدثها هذه المحاكاة الافتراضية، تبنى فريق البحث بجامعة كولومبيا نهجا مختلفا يتضمن التعامل مع قلب أو لب نظام التشغيل أندرويد. ويتعامل هذا النهج مع مجموعة الأوامر التي تمر من خلال جهاز يعمل بنظام التشغيل أندرويد ويغير فقط تلك الأوامر المرتبطة بتطبيقات نظام التشغيل آي أو إس. وهناك برنامج إضافي مساعد يوفر بعض البيانات المتخصصة التي تحتاجها تلك التطبيقات لتعمل بشكل مناسب. بحسب بي بي سي.

ويظهر فيديو دعائي أنتجه فريق البحث برنامجي التشغيل أندرويد وآي أو إس وهما يعملان على جهاز نيكسوس 7 اللوحي. ويقول بعض المعلقين إن تطبيقات آبل تعمل بشكل بطيء نسبيا على ذلك الجهاز. بالإضافة إلى ذلك، بعض تطبيقات آبل المتعلقة بكاميرا الهاتف، أو بنظام جي بي إس لتحديد المواقع، أو خاصية البلوتوث، تؤدي وظيفتها بشكل سيء، ولا يزال الباحثون يعملون على تطوير برنامج سايدر من أجل إصلاح هذه المشكلات.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 23/حزيران/2014 - 24/شعبان/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م