|
عراة فقراء يخبئون الحزن في جب العيون
مدججين بالليل البهيم
يركضون في دمع وجوع
يطرقون الابواب خوفا
يلهث الموت في غمد السؤال
انا بلا ثياب والجوع ينحر الانياب في بيت الضلوع
وهنالك على الشرفة... ينظرون ويضحكون
بارده عيونهم
ماجنة الالحان في وهجي القريب
يمزق مسامعي
يأتي الغيم خجلا والامطار تمشي بهدوء
والليل حلما
وفراقك يهمر الدمع عيونا في العيون
فأسير الف ميل وميل
كزهرة ذابله
في حلم السنين
عند قبرك المدفون فيّ
اناديك يا ربيع الله يا ابتي
اين انت فقد نهش الفقر صبري
واسدلت الابواب وجهي
هل تسمع صرخات قلبا مزقه العوز اللعين
ايها الراحل البعيد
الجوع يفتح الليل نابه
وليس لي بعدك امل ومعيل
انا كالطير المكسور جنحه
ارى الاثمار في الاشجار صرعى لا تطاق
دون اطعامي يقطفونها غصنا بغصن
ابي.. يا ابتي يا وجع مستطار ولبا في الانين
فساقي لم تعد تهوى المسير
خاب ظني
فإلى من تركت حلمك طفلا في الزقاق
لكن ظني برب العباد ابدا لن يخيب
هل لي ان انام في حضن قبرك في هذا الليل الغريب
غيوم ورعد وامطار وجوع واصوات الانين
رحماك ربي
هل لي بساعات شفق
تشبع جوعي المستكين |
