الأزمة النووية الايرانية ... عقبات كبرى أمام تسوية تاريخية

 

شبكة النبأ: في إطار البحث عن حل شامل للنزاع النووي الذي بدأ قبل نحو عشر سنوات، من خلال المحادثات الرامية للوصول لاتفاق نووي ينهي الأزمة النووية مع القوى العالمية، غير دوامة عدم الثقة وعداء متبادل ممزوج بالمناورات السياسية والأجندة المجهولة، تشكل عقبات كبرى أمام تسوية تاريخية للازمة النووية.

وتجسد تلك العقبات بمفاعل آراك أولاً حيث يرى بعض المحللين أن إيران اختلفت مع القوى العالمية حول مستقبل مفاعل نووي تعتزم الجمهورية الاسلامية بناءه قد ينتج بلوتونيوم يستخدم في إنتاج قنابل لكن تصريح علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أحدث مؤشر على إمكانية التوصل إلى تسوية بشأن مفاعل آراك للبحوث النووية الذي يخشى الغرب أن ينتج مواد تصلح لصنع الأسلحة. وتنفي إيران سعيها لذلك، وهذا الامر وضع الأزمة النووية الإيرانية في متاهة جدلية الترغيب والترهيب.

أما العقبة الثانية فيراه أغلب المحللين تكمن في صواريخ ايران الأطول مدى واحدة من عدة عقبات في المفاوضات رغم أنها ليست موضوع المحادثات التي تتركز على انتاج اليورانيوم المخصب الصالح للاستخدام في القنابل الذرية، وبالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها تمثل الصواريخ مصدر قلق لانها يمكن أن تستخدم في حمل رؤوس نووية.

ومن بين المخاوف الأكثر إلحاحا بالنسبة للقوى الست أبحاث إيران على أجهزة الطرد المركزي وتطويرها وحجم مخزونات اليورانيوم المخصب ومستقبل مشروع مفاعل آراك ومحطة التخصيب في فوردو وهي موقع تحت الأرض كشفت عنه المخابرات الغربية في عام 2009.

فيما يرى مراقب مطلع على سير المحادثات من الواضح أن الإيرانيين لديهم إحساس بأهمية الوقت في إبرام اتفاق مثل القوى الست، لكن مازالت هناك بعض الثغرات الكبيرة، وأصعب نقاط الخلاف هي القدرة الايرانية على تخصيب اليورانيوم في المستقبل والمنشات النووية التي ترى القوى الغربية أنها ليست ذات قيمة تذكر في الاستخدامات المدنية ومستقبل الابحاث النووية بالاضافة إلى سلسلة من الخطوات الرامية لرفع العقوبات الدولية التي كبلت اقتصاد إيران، ورغم تصريحات خامنئي يقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنهم سيصرون على فرض قيود على جهود ايران لتطوير تكنولوجيا تخصيب أكثر كفاءة قد تمكن طهران من انتاج مواد نووية حساسة بوتيرة أسرع.

ويقول دبلوماسيون إن توترات أخرى بسبب دور روسيا في أوكرانيا وتهديدات غربية بفرض مزيد من العقوبات على موسكو ورفض واشنطن منح تأشيرة دخول لمرشح ايران لرئاسة وفدها لدى الامم المتحدة لم يكن لها أثر سلبي على المباحثات النووية حتى الآن.

وتريد القوى الغربية وروسيا والصين تفادي تصعيد التوترات في الشرق الأوسط سواء في صورة حرب جديدة أو سباق تسلح نووي في الوقت الذي تحرص فيه إيران على التخلص من العقوبات الدولية التي تضر باقتصادها الذي يعتمد على النفط، وهذا ما يوضح ان ما يدور من أجندة سياسية حول هذه الازمة النووية هو صناعة الخطر المفترض تفشل المحادثات.

بينما باتت العقوبات بين الانتهاك والتخفيف مما يدعم ان النزاع النووي هو حرب سياسية من أجل السلام الاقتصادي، وعليه تطرح المعطيات والتكهنات آنفة الذكر سؤالا هاما هو كيف ستتطور الأمور بشأن الملف النووي الإيراني في ظل عدم الثقة المتبادلة بين طرفي الاتفاق؟، وهو ما قد يقلص فرصة تسوية الأزمة المستعصية كي تؤتي ثمارها على المدى القريب.

مفاعل آراك

في سياق متصل نقل موقع إلكتروني عن مسؤول إيراني كبير قوله إن بلاده قدمت اقتراحا سيخفض بشكل كبير إنتاج البلوتونيوم بمفاعل آراك في مؤشر على المرونة في قضية رئيسية في المحادثات الرامية إلى إنهاء النزاع النووي مع القوى العالمية.

ومصير المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل والذي لم يكتمل بعد أحد القضايا الرئيسية في المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى التي تهدف إلى التوصل لاتفاق طويل الأمد بشأن برنامج طهران النووي قبل موعد 20 يوليو تموز المتفق عليه.

واختتمت إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين أحدث جولة من التفاوض في فيينا وقالوا انهم سيشرعون في صياغة اتفاق في اجتماعهم المقبل هناك يوم 13 مايو آيار. لكن مسؤولين قالوا إن هناك ثغرات كبيرة تحتاج إلى معالجة.

ونقل الموقع الإلكتروني لقناة برس تي.في الإيرانية الناطقة بالإنجليزية عن صالحي قوله في وقت متأخر إن إيران قدمت "اقتراحا علميا ومنطقيا لتوضيح أي غموض" بشأن مفاعل آراك، ونقل الموقع عن صالحي قوله "في خطتنا شرحنا أننا سنعيد تصميم قلب مفاعل آراك حتى ينخفض إنتاجه من البلوتونيوم بشكل كبير".

ويخشى الغرب من أن يوفر مفاعل آراك بمجرد أن يدخل الخدمة إمدادات البلوتونيوم وهو واليورانيوم عالي التخصيب يستخدمان لإحداث انفجار نووي، وقالت الجمهورية الإسلامية إن المفاعل الذي تبلغ قدرته 40 ميجاوات يهدف إلى إنتاج النظائر المشعة المستخدمة في علاج السرطان وبعض الأمراض الأخرى. ووافقت على وقف أعمال التركيب في آراك بموجب اتفاق مؤقت مدته ستة أشهر تم التوصل إليه في 24 نوفمبر تشرين الثاني بهدف التفاوض للتوصل إلى اتفاق شامل. بحسب رويترز.

وأشار كبير المفاوضين الروس بعد محادثات الثامن والتاسع من أبريل نيسان إلى تحقيق تقدم بشأن آراك، ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله "زادت إمكانية تسوية هذه المسألة"، ويقول المعهد الأمريكي للعلوم والأمن الدولي إن مفاعل آراك الذي يقع على بعد 250 كيلومترا إلى جنوب غرب طهران إذا جرى تشغيله على النحو الأمثل فقد ينتج نحو تسعة كيلوجرامات من البلوتونيوم سنويا، ويقول خبراء غربيون إن أي اتفاق لا بد أن يخفض هذه الكمية.

الصواريخ قد تصبح عقبة أمام المحادثات النووية

في الشأن ذاته يسلط رفض ايران بحث فرض أي قيود على برنامجها الصاروخي في المفاوضات النووية مع القوى العالمية الضوء على أهمية هذه الاسلحة الاستراتيجية لدولة تواجه خصوما اقليميين يملكون ترسانات أحدث مما لديها وتدعمهم الولايات المتحدة.

وتنفي الجمهورية الاسلامية الاتهامات التي توجه لها بالسعي لامتلاك قدرة على تصنيع أسلحة نووية. وتصر على أن الصواريخ جزء من قواتها المسلحة التقليدية وتستبعد إدراجها على جدول أعمال المفاوضات النووية.

وتمتلك ايران واحدا من أكبر برامج الصواريخ في الشرق الاوسط وتعتبر هذه الاسلحة قوة ردع مهمة في مواجهة الولايات المتحدة وخصومها الاخرين خاصة دول الخليج واسرائيل، وقال مايكل ايلمان الباحث بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "سترفض ايران على الأرجح التفاوض على فرض قيود على صواريخها"، واضاف "فهي تمثل إحدى القدرات القليلة لدى ايران لردع الهجوم وتخويف الخصوم الاقليميين ورفع الروح المعنوية للجيش كما أنها مفخرة وطنية"، ولم يتضح ما إذا كانت هذه المسألة ستطرح خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات بين ايران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والتي بدأت في فيينا، وفي وقت سابق من هذا العام حددت واشنطن وطهران مواقفهما المتباعدة بشأن امكانية تناول الصواريخ خلال المحادثات على حل طويل الأجل لمشكلة برنامج ايران النووي والتي بدأت في فبراير شباط ومن المفترض أن تتوصل لاتفاق في يوليو تموز. بحسب رويترز.

ففي فبراير شباط نقلت وسائل اعلام ايرانية عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أحد كبار أعضاء وفد التفاوض الايراني قوله إن المسائل الدفاعية لايران ليست قابلة للتفاوض وإن طهران ليس لديها أي نية لبحث قدراتها الصاروخية مع القوى العالمية.

لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا أشار إلى أن قرار أقره مجلس الامن التابع للامم المتحدة عام 2010 حظر كل الانشطة الايرانية المتعلقة بالصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية وأنه سيتعين بذلك بحث هذا الأمر.

وقال روبرت اينهورن المسؤول السابق بوزارة الخارجية الامريكية الذي يعمل الان بمعهد بروكينجز إن من المنطقي تناول موضوع الصواريخ في سياق الخطر النووي الذي تمثله ايران، وقال في تقرير جديد "في ضوء عدم دقة الجيل الاول والصواريخ طويلة المدى فإن هذه الصواريخ ليس لها نفع عسكري إلا إذا كانت تحمل ذخائر ذات أثر تدميري واسع ولا سيما الاسلحة النووية".

ولا تخفي ايران برنامج تطوير الصواريخ وكثيرا ما تعلن وتبث عبر التلفزيون لقطات لاختبار طرز جديدة لاظهار استعدادها فيما يبدو للتصدي لاي هجوم معاد، وساهمت جهودها لتطوير الصواريخ في حمل الولايات المتحدة على انفاق مليارات الدولارات على نظم الدفاع الصاروخي كما كانت عاملا في تهديدات اسرائيلية باحتمال توجيه ضربة عسكرية وقائية ضد مواقع نووية ايرانية.

وقبل بدء المفاوضات النووية في فبراير شباط قال الجيش الايراني إنه اختبر بنجاح اطلاق صاروخين جديدين صنعا محليا أحدهما صاروخ أطول مدى بقدرات على تفادي أجهزة الرادار، وقال خبير الشؤون الدفاعية بيتر ويزمان من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إن من الصعب تقييم أداء الصواريخ لنقص المعلومات الموثوقة.

وشكك فيما إذا كانت ايران تمكنت من جعل الصواريخ دقيقة بما يكفي لتحويلها إلى سلاح تقليدي مفيد لمهاجمة الاهداف العسكرية لكنه أشار إلى امكانية قيامها بدور مهم على المستوى الاستراتيجي.

وقال إن الصواريخ قد يكون لها أثر نفسي كبير على السكان ويمكنها أن ترغم الخصم على تخصيص امكانيات عسكرية كبيرة لاكتشافها وتدميرها، وقال "هذه هي الأسلحة الوحيدة طويلة المدى التي يمكن (لايران) نشرها في مواجهة جيرانها الافضل تسليحا في شبه الجزيرة العربية أو اسرائيل. فالصواريخ يمكنها الوصول (لاهداف معادية) أما الطائرات الحربية القديمة فمن الصعب وصولها"، ورفعت دول الخليج العربية انفاقها على العتاد الحربي المتطور من الغرب. أما ايران فأسواق السلاح مغلقة أمامها بسبب العقوبات رغم كونها بلدا أكبر كثيرا يبلغ عدد سكانه 70 مليون نسمة.

وقال ايلمان إن الصاروخ الايراني شهاب 3 والنسخة المعدلة منه قادر 1 هي الأداة الأساسية المستخدمة في حمل أي سلاح نووي في حين يبدو أن برنامج الصاروخ سجيل 2 الاطول مدى مجمد ربما لاسباب فنية.

ومن المعتقد أن هذه الصواريخ الثلاثة يبلغ مداها 1000 و1600 و2400 كيلومتر على الترتيب الأمر الذي يجعل اسرائيل وبعض مناطق أوروبا عرضة للخطر وذلك رغم أن مداها سيقل إذا حملت رؤوسا نووية، وقال ايلمان إن ثمة تحديات في تصنيع صاروخ يحمل رأسا نوويا بما في ذلك تصغير القنبلة بما يكفي لتحميلها على رأس الصاروخ "لكن كل هذه المهام في متناول القدرات الايرانية"، وقال مدير المخابرات الامريكية جيمس كلابر في جلسة بمجلس الشيوخ هذا العام إنه يعتقد أن ايران ستختار الصواريخ كوسيلة مفضلة لإطلاق القنابل النووية إذا قامت بتصنيع سلاح نووي.

وقال خبير الصواريخ ماركوس شيلر إن ايران لن تتمكن "بالتأكيد" من النصر في حرب نووية في مواجهة دولة مسلحة نوويا أو حلفاء لها. لكنه أضاف أن ايران "لديها كل ما تحتاجه لصنع رأس نووي بدائي"، وقال جوفي جوزيف المسؤول السابق عن منع انتشار الاسلحة النووية بمجلس الامن القومي في البيت الابيض إن ايران لها احتياجات دفاعية مشروعة يمكن أن تفيد فيها الصواريخ المسلحة بالرؤوس الحربية التقليدية، وأضاف أن "من الصعب وضع أي قيود على برنامج الصواريخ الايراني يمكن ان تفيد في منع استخدامها كآلية لإطلاق سلاح نووي وتحفظ في الوقت نفسه القدرة على حمل رؤوس حربية تقليدية"، وقال اينهورن إن أحد السبل للخروج من هذا المأزق قد يتمثل في استبعاد المسألة من اي اتفاق نووي شامل والتوصل إلى تفاهم منفصل بشأن الصواريخ، وقال "كخطوة لبناء الثقة قد تشير إيران إلى انها ستمتنع عن أنشطة معينة في مجال الصواريخ لفترة محددة من الوقت".

العقوبات بين الانتهاك والتخفيف

الى ذلك قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن مسؤولا كبيرا في قطاع الطيران الإيراني وصل إلى فيينا لبحث رفع العقوبات المفروضة على القطاع في إطار المحادثات النووية مع القوى العالمية، والعقوبات على قطاع الطيران الإيراني مفروضة منذ السبعينات.

وقالت شركة بوينج أكبر صانع للطائرات في العالم وشركة جنرال إلكتريك صانعة المحركات إنهما حصلتا على تراخيص من وزارة الخزانة الامريكية لبيع قطع غيار محددة لطائرات تجارية لإيران بموجب اتفاق مؤقت بدأ تنفيذه في 20 يناير كانون الثاني، وستكون التعاملات بين إيران والشركتين الأمريكيتين أول تعاملات معترف بها بين قطاع الصناعات الجوية الأمريكي وإيران منذ توقفها بعد فترة قصيرة من الثورة الإسلامية في عام 1979 عندما احتجز طلبة متشددون إيرانيون 52 أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوما في السفارة الأمريكية في طهران، ووافقت إيران بموجب الاتفاق النووي المؤقت الذي وقع في نوفمبر تشرين الثاني على تقييد أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وتجرى في الوقت الحالي في فيينا مفاوضات بين إيران والقوى الست من أجل التوصل إلى اتفاق طويل الأجل، ويتيح الاتفاق المؤقت بيع قطع غيار لشركة الطيران الوطنية إيران إير التي يضم أسطولها مزيجا من طائرات بوينج وإيرباص التي تسلمتها حتى عام 1978. بحسب رويترز.

وقالت وكالة فارس يوم الثلاثاء دون أن تخوض في التفاصيل "المدير الإداري لإيران إير فرهد برفارش موجود في فيينا لاحتمال بحث العقوبات المفروضة على (قطاع) الطيران الإيراني"، وقال ريك كنيدي المتحدث باسم جنرال الكتريك إن وزارة الخزانة وافقت على طلب الشركة إصلاح 18 محركا كانت قد باعتها لإيران في أواخر السبعينات، وأضاف أن الرخصة تشمل فقط الأجزاء اللازمة لضمان استمرار التشغيل الآمن لطائرات بوينج القديمة التي بيعت لإيران قبل الثورة في 1979 ولا تسمح بأي مناقشات بخصوص بيع طائرات جديدة لإيران، وقالت إيران أكثر من مرة إن العقوبات تمنعها من تجديد أسطولها الجوي وألقت باللوم على العقوبات في أكثر من 200 حادث جوي منذ 1990 تسببت في مقتل أكثر من 2000 شخص وفقا لوكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية.

تمثل شركة كندية أمام المحكمة بتهمة انتهاك العقوبات الدولية على إيران بمحاولتها تصدير مكونات للجمهورية الإسلامية يمكن أن تكون لها تطبيقات نووية، وقالت الشرطة الكندية إنها فتحت تحقيقا بشأن شركة التصنيع لي سبشياليتيز بعد أن ضبط مسؤولو الجمارك في مطار كالجاري الدولي شحنة مكونات متجهة لإيران في مايو آيار 2011، وتضمنت الشحنة مطاطا صناعيا ومواد أخرى مقاومة لدرجات الحرارة العالية وللكيماويات إضافة إلى جوانات ميكانيكية، ويمكن استخدام تلك المكونات في حقول النفط وفي البرامج النووية وتصنف على وجه الخصوص كمواد محظورة لا يمكن شحنها أو بيعها لأي شخص في إيران بمقتضى قانون الإجراءات الاقتصادية الخاصة في كندا. بحسب رويترز.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من شركة لي سبشياليتيز، وفرضت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى والأمم المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران نظرا لأنها تشتبه في أن طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية

أموال إيران بالخارج

على صعيد ذو صلة نقل عن مسؤول كبير قوله إن إيران تتوقع أن تتسلم الدفعة الخامسة من الأموال التي كانت من قبل مجمدة في الخارج وهي دفعة ستؤكد امتثال إيران لاتفاق جرى التوصل إليه مع القوى العالمية لكبح برنامجها النووي، ووفقا لاتفاق مؤقت جرى التوصل إليه العام الماضي وبدأ سريانه في 20 يناير كانون الثاني ستتلقى إيران إجمالي 4.2 مليار دولار على ثماني دفعات خلال ستة شهور إذا نفذت الجزء الخاص بها في الاتفاق والذي يهدف إلى تهدئة المخاوف بخصوص طموحاتها الذرية.

وتقول إيران إنها تلقت بالفعل أربع دفعات في فبراير شباط ومارس آذار إجماليها نحو 2.1 مليار دولار. وكان من المقرر أن تتسلم الدفعة الخامسة وحجمها 450 مليون دولار في 15 ابريل نيسان بشرط أن تكون خففت نصف مخزونها الأكثر خطورة من المواد النووية. ويقول دبلوماسيون إن إيران تفي بالتزامتها وفقا للاتفاق. بحسب رويترز.

وقال مجيد تخت روانجي مساعد وزير الخارجية الإيراني لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن أحدث دفعة "سيفرج عنها اليوم" دون ذكر المزيد من التفاصيل. وتخت روانجي عضو كبير في الفريق الإيراني بالمفاوضات النووية. ويحمل تقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللغة الانجليزية تاريخ 16 ابريل نيسان، وكان يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قال لرويترز إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وألمانيا والصين وبريطانيا ينفذ كما هو مزمع.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 17/نيسان/2014 - 15/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م