وللفن لصوصه.. تجارة ضخمة قائمة على التزوير وغسيل الاموال

 

شبكة النبأ: السرقات الفنية وكما تشير بعض التقارير أصبحت أكبر رابع تجارة رواجا حول العالم بعد تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتجارة السلاح، وهي ظاهرة عالمية اتسعت وتفاقمت بشكل خطير في السنوات السابقة بسبب ازدياد أعداد العصابات المتخصصة في سرقة وتزوير تلك الأعمال والتي قد تصل أسعارها في بعض الأحيان الى أرقام خيالية.

في حين تعاني اغلب المتاحف من جرائم السرقة للتحف واللوحات الفنية بشكل واسع، فهناك دوافع كثيرة تؤدي الى هذا النوع من السرقة، منها الرغبة الجامحة في الثراء السريع، لأنها باهظة الثمن أو بسبب تدني المستويات الاقتصادية، ورُبما هو نوع من الرغبة في الانتقام الاجتماعي، وغيرها الكثير من الدوافع و الأسباب، وعلى الرغم من التحصين الأمني في المتاحف العالمية إلا أن ذلك لم يحول دون سرقة تلك التحف واللوحات وتهريبها خارج المتحف، ويقدر حجم السوق السوداء لتجارة الفن المسروق حول العالم بنحو 6 بلايين دولار سنويا، كما أن معدلات استرداد اللوحات والتحف الفنية المسروقة وإعادتها منخفضة للغاية، حيث تتراوح نسبة القطع الفنية المستردة ما بين 5 إلى 8%.

وبحسب بعض الخبراء فان هذه المسروقات تستخدم في الغالب في تجارة السلاح، وغالبا ما تكون بغرض إعادة بيعها أو للحصول على فدية مقابل إعادة اللوحة، وهو ما يطلق عليه "خطف الفن"، كما أن هناك بعض المتخصصين من محبي الفنون الذين يكلفون لصوصا لسرقة لوحات فنية من أجل امتلاكها.

وفي هذا الشأن فقد قال أحد أصحاب صالات العرض الكبيرة في ميامي إنه يبدو أن قرابة 100 عمل فني كوبي سرقوا من المتحف الوطني في هافانا وظهر بعضها في ميامي. وقال التاجر الفني رامون ثيرنودا وهو واحد من هواة جمع الأعمال الفنية الكوبية المشهورين الذي تعرف فيما سبق على قطع مسروقة إنه اكتشف 11 لوحة فنية في ميامي تعود ملكيتها للمتحف الوطني للفنون الجميلة في هافانا والتي من المعتقد أن تكون جزءا من مجموعة من القطع المسروقة.

وقال "أخبرني المتحف إنهم تعرفوا على 95 لوحة مسروقة حتى هذه اللحظة وإنهم لم ينتهوا من الجرد." وأضاف ثيرنودا إن اتصالاته مع المتحف دفعت لإجراء تحقيق هناك عندما أكد مسؤولون إن هناك المزيد من الأعمال مفقودة. ولم يرد مسؤولون من كوبا على الفور على طلبات التعليق. وتفقد أعمال فنية في هافانا بصورة دورية لكن يبدو أن هذه المجموعة المفقودة هي أكبر سرقة شهدها المتحف.

الى جانب ذلك سرق اشخاص مجهزون باليات ورش بناء ورافعات خلال الليل في استراليا نصبا ارتفاعه عشرة امتار ووزنه اكثر من سبعة اطنان على شكل فاكهة المانغا. و"بيغ مانغو" هو من النصب الغريبة التي تجذب السياح في استراليا وهي تقام لترمز الى ميزة محلية. والنصب مقام في بوين المعروفة بانها "عاصمة" المانغا في مقاطعة كوينزلاند (شمال) وقد دشن في العام 2002. وقال مدير هيئة السياحة بول ماكلوفلين بلهجة مازحة "يبد وان بيغ مانغو قطف هذه الليلة بشكل جريء ". واوضح "كانت قرابة الساعة الثانية فجرا وكانت هناك اليات ثقيلة ويبدو انهم سرقوا فعلا المانغا".

وقال بول ماكلوفلين انه ظن عندما ابلغ بالقضية ان الامر غير معقول لكنه تأكد من ذلك على الارض. وصورت كاميرات مراقبة العملية وقال مدير هيئة السياحة انه سيتم العثور سريعا على الفاكهة الضخمة. واوضح "لا شك لدي اننا سنجد هذه المانغا اللعينة قريبا". وتنتشر في مناطق مختلفة في استراليا نصب لفاكهة ضخمة من موزة عملاقة واناناس وفروالة. وثمة نصب ايضا لحيوانات مثل البطريق والكنغر والكوالا.

من جانب اخر حكم على روماني سرق في عملية سطو ملفتة لوحات من هولندا، في بوخارست بالسجن ست سنوات وثمانية اشهر، في حين لا يزال مصير هذه التحف الفنية ومن بينها لوحة لبيكاسو اواثنتان لمونيه مجهولا. واقر رادو دوغارو 29 عاما بانه سرق تسع لوحات تقدر قيمتها ب18 مليون يورو من متحف كونستال في روتردام ليل 15-16 تشرين الاول/اكتوبر 2012. بحسب فرانس برس.

وقد حكم على شريك له يدعى يوجين داري بالعقوبة نفسها بعدما اقر ايضا بالمشاركة في عملية السرقة على ما قال القاضي ادريان يوان شيتيو عند تلاوة الحكم. ولم يحضر المتهمان الى المحكمة ساعة تلاوة الحكم. ولا يزال مصير اللوحات مجهولا اذ ان اولغا والدة رادو دوغارو المتهمة ايضا في اطار هذه القضية قالت انها احرقتها قبل ان تتراجع عن اقوالها. وفي حال احرقت هذه اللوحات بالفعل فان هذه القضية ستكون محور محاكمة اخرى.

لوحتان في مطبخ

في السياق ذاته ظلت لوحتان مسروقتان للرسامين الشهيرين بول غوغان وبيير بونار معلقتين على جدار مطبخ عاملة مصنع إيطالية لأكثر من أربعين عاما، حسبما كشفت الشرطة الإيطالية. وتقدر قيمة اللوحتين الآن بنحو عشرة ملايين وستمائة ألف يورو على الاقل، وكانتا سرقتا من منزل في لندن في السبعينيات. وتمكنت الشرطة الإيطالية من العثور عليهما واستردادهما مؤخرا. وقد نقلت اللوحتان بعد سرقتهما إلى إيطاليا، لكنهما تركتا في قطار.

ولم يعرف موظفو السكك الحديد قيمة وأهمية اللوحتين، فقاموا ببيعهما لاحقا ليشتريهما عامل في مصانع شركة فيات، ويضعهما في بيته في مدينة تورينو الإيطالية. وعلقهما على جدار المطبخ في منزله في تورينو ثم نقلهما معه إلى صقلية بعد تقاعده. وأثيرت شكوك لدى الرجل بشأن قيمة اللوحتين وأصلهما بعد أن نبهه أبنه إلى التشابه الكبير بين احدى اللوحتين وعمل آخر للرسام غوغان شاهده في كتاب.

وقام الرجل باستشارة خبراء في الأعمال الفنية، وتم إبلاغ الشرطة في النهاية. وتقول الشرطة إن لوحة غوغان تحمل اسم "فواكه على المائدة، أو حياة ساكنة مع كلب صغير" وقد رسمت في عام 1889 ويعتقد أن قيمتها تقدر بين 10 ملايين الى 30 مليون يورو، كما تقول الشرطة. أما لوحة بونار فتحمل اسم "امرأة مع كرسيين بمساند" وتقدر قيمتها بـ 600 ألف يورو. وعرض المسؤولون الإيطاليون اللوحتين المستعادتين على وسائل الإعلام في روما.

راين اونيل ولوحة لاندي

في السياق ذاته يمثل الممثل الاميركي راين اونيل امام القضاء في لوس انجليس بتهمة سرقة لوحة بورتريه لشريكة حياته السابقة فرح فاوسيت رسمها اندي وارهول بعد وفاة الممثلة. فقد تقدمت جامعة تكساس (جنوب الولايات المتحدة) حيث درست الممثلة، بشكوى ضد راين اونيل معتبرة ان الفنان اخذ اللوحة مع انه على علم انها ليست ملكا له.

ولوحة اندي وارهول تظهر فرح فاوسيت في شبابها مع عينين مسطرتين بالأخضر وشفتين رسمتا بالأحمر القاني. وتؤكد الجامعة ان الممثلة التي توفيت العام 2009 وهبتها مجموعتها الفنية بالكامل. وتمتلك الجامعة لوحة بورتريه اخرى لوارهول شبه مماثلة للوحة موضع الشكوى، الا انها تصر على عرض اللوحتين جنبا الى جنب.

وقال محامي الجامعة ديفيد بيك امام هيئة المحلفين ان الممثل اخذ اللوحة من شقة فرح فاوسيت بعيد وفاتها. وقال المحامي متوجها الى اعضاء هيئة المحلفين ال12 "نحتاج الى مساعدتكم لتحديد الطرف المالك للوحة وارهول". بحسب فرانس برس.

في المقابل قال مارتن سينغر محامي راين اونيل، ان الجامعة تحاول ان تأخذ من موكله اللوحة الوحيدة التي يملكها عن "فرح فاوسيت حب حياته". وتفيد جامعة تكساس ان قيمة اللوحة تصل الى 12 مليون دولار فيما محامي راين اونيل يعتبر انها تقل عن مليون دولار. وتوفيت فرح فاوسيت احدى بطلات المسلسل الشهير "تشارليز انجيلز" عن 62 عاما جراء اصابتها بالسرطان في 25 حزيران/يونيو 2009 في اليوم الذي رحل فيه ايضا ملك البوب مايكل جاكسون.

أمر قضائي

الى جانب ذلك امر قاض اتحادي بولاية فرجينيا الامريكية بضرورة اعادة لوحة للرسام الفرنسي بيير اوجوست رينوار كانت قد بيعت في سوق للاشياء المستعملة بسبعة دولارات في حين ان قيمتها تصل الى 100 الف دولار الى المتحف الذي سرقت منه في عام 1951. وكانت لوحة رينوار الانطباعية "منظر على ضفاف نهر السين" التي رسمت عام 1879 محل نزاع قضائي بين ماريكا "مارثا" فوكوا وهي مدرسة سابقة للتربية البدنية من ولاية فرجينيا ومتحف بالتيمور للفنون في ماريلاند.

ورفض قاضي المحكمة الجزئية الامريكية في المنطقة الشرقية من فرجينيا ادعاء فوكوا بملكية اللوحة مشيرا الى ان حق الملكية لا يمكن انتقاله اذا كان ذلك ناجما عن سرقة. وقال القاضي ان "المتحف قدم قدرا كبيرا من الادلة الوثائقية بان اللوحة مسروقة" مشيرا الى تقرير للشرطة عام 1951 وسجلات المتحف.

وقال القاضي لمحامي فوكوا قبل النطق بالحكم لصالح المتحف ان "كل الادلة في صالح متحف بالتيمور. وانت مازال ليس معك دليل بانها غير مسروقة." وقالت فوكوا في وثائق للمحكمة انها اشترت هذه اللوحة غير الموقعة من سوق هاربرز فيري بوست فرجينيا وهي سوق مفتوحة للاشياء المستعملة في اواخر 2009 لانها اعجبت باطارها. ودفعت سبعة دولارات ثمنا لها مع صندوق للحلي الرخيصة.

واضافت انه على الرغم من ان اطار اللوحة كان مكتوبا عليه "رينورا 1841-1919" لم تدرك فوكوا ان هذه اللوحة الزيتية التي يبلغ حجمها 14 سنتيمترا في 23 سنتيمترا اصلية وخزنتها في كيس قمامة لمدة عامين ونصف. ثم حثتها امها وهي مدرسة رسم ورسامة في يوليو تموز 2012 على تقييم هذه اللوحة. وقامت فوكوا باخذها لشركة بوتوماك للمزادات في مدينة الاسكندرية بولاية فرجينيا والتي اكدت انها لوحة اصلية لرينوار. بحسب رويترز.

ولا يعرف ما الذي حدث للوحة من بعد سرقتها في نوفمبر تشرين الاول 1951 حتى وقت ظهورها في سوق للأشياء المستعملة. وتشير سجلات المتحف الى ان رينوار كان قد رسم اللوحة لصديقته على مفرش من الكتان اثناء وجودهما في مطعم قرب نهر السين.

120 يوما في سدوم

على صعيد متصل وبعد معركة قضائية طويلة، استعادت فرنسا مخطوط "120 يوم في سدوم" للكاتب الشهير الماركيز دي ساد، والذي يروي قصص جرائم وخلاعة وممارسة الجنس مع أطفال. وعثر على مخطوط إحدى أشهر الروايات الإباحية، "120 يوما في سدوم" للمؤلف الفرنسي الشهير الماركيز دي ساد، في جدار زنزانة بسجن "الباستيل" في باريس والذي دمر خلال الثورة الفرنسية (1789). وسيتم عرض المخطوط بالعاصمة الفرنسية في مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل تزامنا مع إحياء ذكرى مرور قرنين على وفاة الكاتب.

وكتب الماركيز دي ساد روايته في 1785 أيام سجنه في "الباستيل"، وهي سرد لمغامرات جنسية أبطالها أربعة فرنسيين يغتصبون أطفالا ويعذبونهم ثم يقتلونهم في قصر بغابة ألمانية. وكان الماركيز دي ساد وصف روايته بـ "أنجس حكاية من أي وقت مضى". وتعرض المخطوط، الذي يبلغ طوله 12 مترا، بعد اكتشافه في زنزانة الماركيز للسرقة واختفى عن الأنظار قبل أن تتناقله المحاكم بين فرنسا وسويسرا.

والمالك الحالي للمخطوط هو الفرنسي جيرار ليريتييه وهو مؤسس ورئيس شركة مختصة في الرسائل والمخطوطات. وسيعرض المخطوط في "معهد الرسائل والمخطوطات" الذي يملكه ليريتييه في باريس. وكان ليريتييه اشترى المخطوط مؤخرا بمبلغ 7 ملايين يورو. أما قصة المخطوط بحد ذاته، فهي قصة سفر طويل عبر القرون.

وسجن الماركيز دي ساد في 1777 بتهمة استغلال فتيات جنسيا، وبدأ كتابة "120 يوما في سدوم" ثماني سنوات بعد اعتقاله. وخبأ الماركيز المخطوط في ثغرة بجدار زنزانته قبل أن ينقل إلى سجن آخر، ومات في 1814 وهو يظن أن المخطوط ضاع خلال تدمير سجن "الباستيل" إبان الثورة الفرنسية.

لكن المخطوط تم بيعه للماركيز فيلنوف-ترانس، ليبقى بين يدي عائلته على مدى ثلاثة أجيال قبل بيعه في نهاية القرن التاسع عشر لطبيب ألماني يدعى إيفان بلوخ. وفي 1904، نشر بلوخ النص في بلاده. وفي 1929 اشترى الزوجان شال دي نواي وزوجته ماري-لور، وهي من سلاسة الماركيز دي ساد، المخطوط الأصلي.

واشتهرت ماري-لور بمكانتها المرموقة في عالم الفن والأدب. وفي 1982 سلمت ابنة شال وماري-لور، ناتالي، المخطوط لصديق لها كان ناشرا واسمه جان غروييه، ، وباعه الأخير بنحو 45 ألف يورو لجيرار نوردمان وهو سويسري يجمع كتب نادرة أغلبها إباحية. بحسب فرانس برس.

وفي 1990، قضت محكمة فرنسية بأن المخطوط عائد لعائلة دي نواي لكن في 1998 أصدرت محكمة سويسرية قرارا يعطي ملكيته لعائلة نوردمان. وأخيرا، اشترى جيرار ليريتييه المخطوط من سيرج نوردمان ابن جامع الكتب السويسري جيرار نوردمان. وأعرب ليريتييه عن أمله في أن تنتهي رحلة المخطوط في المكتبة الوطنية الفرنسية.

عودة من جديد

من جهة أخرى استعادت السلطات الفرنسية لوحة للفنان الهولندي "رامبرانت" كانت قد سرقت قبل 15 عاما، حسب شرطة مدينة نيس الفرنسية. وتُقدر اللوحة الفنية، التي يطلق عليها اسم "طفل يمسك فقاعة صابون"، بنحو 3.2 ملايين يورو. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الشرطة ألقت القبض على شخصين في مدينة نيس وبحوزتهما اللوحة المسروقة. وأوضحت أنها تلقت معلومات تفيد باعتزام شخصين بيعها بأحد الفنادق في اليوم التالي.

وأضافت أن المتهمين، ويبلغ الأول 45 عاما والثاني 53 عاما، مَثُلاَ أمام المحكمة في مدينة نيس. ولا تزال شرطة مدينة نيس تبحث عن مشتبه فيهم آخرين بسرقة اللوحة، فيما أفادت بأن للمتهمين جنحا سابقة. وقال الخبراء إنه عثر على اللوحة وهي في حالة جيدة. وكانت لوحة الفنان رامبرانت قد سرقت من متحف البلدية بمدينة دراغينيان خلال احتفالات المدينة بالعيد الوطني الفرنسي الذي يعرف بيوم الباستيل في يوليو/ تموز 1999.

وقالت الشرطة آنذاك إن اللصوص تسللوا إلى المتحف من الباب الخلفي، وتمكنوا من الهرب قبل أن ينتبه ضباط الأمن إلى صفارات الإنذار. وترسم اللوحة، التي لم يُدون عليها تاريخها تحديدا، صورة فتى يلف سلسلة بنية اللون وطويلة حول صدره، ويرتدي عقدًا من الذهب ويمسك فقاعة صابون بيده اليسرى.

الى جانب ذلك وقبل يوم من عرض فيلم لجورج كلوني يتناول البحث عن كنز فني نهب إبان الحرب العالمية الثانية أعلن مسؤولون أمريكيون خططا لإعادة لوحة ليوهان كونراد سيكاتس سرقها النازيون إلى بولندا. ورفض المسؤولون كشف المزيد عن لوحة الفنان الألماني الذي عاش في القرن الثامن عشر والمعروف بلوحاته التي تصور المناظر الطبيعية والعسكرية لكنهم قالوا انهم يأملون في أن يسلط فيلم (رجال الآثارThe Monuments Men) الضوء على الاعمال الفنية التي سرقت أثناء الحرب.

وقالت نيكول نافاس المتحدثة باسم إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية "عندما يعرض الفيلم سيرى مزيد من الناس (قطعة فنية) في بيوتهم ربما جاء بها أحد الأقارب وتوارثتها الأجيال والتي قد لا تخصهم في واقع الامر." وأضافت "إذا شك احد الأمريكيين في أصل قطع فنية في حوزته تعود للحرب العالمية الثانية فعليه الاتصال بإدارة تحقيقات الأمن الداخلي."

ومن المقرر ان يسلم مسؤولون من إدارة تحقيقات الأمن الداخلي التابعة لإدارة الهجرة والجمارك ومن مكتب المدعي الأمريكي في مانهاتن بريت بهارارا اللوحة المسروقة للسفير البولندي لدى الولايات المتحدة والقنصل العام في مراسم تجرى في مانهاتن. ويقوم ببطولة فيلم (رجال الآثار) الممثلون الأمريكيون جورج كلوني ومات ديمون وبيل موراي وجون جودمان والممثل الفرنسي جان دوجاردان. بحسب رويترز.

ويروي الفيلم قصة حقيقية لوحدة عسكرية أمريكية لمؤرخي الفن الذين استعادوا قطعا فنية سرقها النازيون واعادوها إلى أصحابها الأصليين. ويعرض الفيلم لأول مرة يوم الخميس في مهرجان برلين السينمائي الدولي ويعرض في دور السينما الأمريكية يوم الجمعة.

اعمال مزيفة

في السياق ذاته اقام العديد من هواة جمع التحف دعوى قضائية بقيمة 40 مليون دولار امريكي ضد مؤسسة الرسام كيث هارينج في مدينة نيويورك والتي وصفت قرابة 80 عملا من اعمال الفنان التي يمتلكها الوسطاء بانها مزيفة. وقال هواة جمع التحف انهم اشتروا الاعمال الفنية من اصدقاء هارينج. وطبقا للقضية المرفوعة في محكمة مقاطعة مانهاتن فقد رفضت المؤسسة اصالة الاعمال الفنية في 2007 كما رفضت استعراض دليل اضافي قدمه هواة جمع التحف لاحقا قبل الاقرار بانها مزيفة.

ولم يرد ممثلون من مؤسسة كيث هارينج على الفور على طلب التعليق. ورفض بريان كير محامي هواة جمع التحف التعليق على الدعوى. وتوفي هارينج الذي ركزت اعماله على ثقافة شوارع مدينة نيويورك في عقد الثمانينيات والتي غالبا ما كانت تحمل رسائل سياسية او اجتماعية في 1990. ويمكن ان يتراوح سعر الاعمال الاصلية للفنان الى ما بين 500 الف و مليون دولار للوحة الواحدة.

وعرض قرابة 80 عملا قيل انها من انتاج هارينج في ميامي في مارس اذار 2013. وبعد بدء المعرض بيومين رفعت المؤسسة قضية حقوق العلامة التجارية ومخالفة حقوق النشر لاغلاق المعرض بزعم ان هذه الاعمال كانت مزيفة. وقالت وثائق المحكمة ان بعد ذلك بفترة قصيرة وافق متعهد المعرض على رفع الاعمال من المعرض وفشل هواة جمع التحف في بيع اي من هذه الاعمال. وقالت الشكوى ان التقديرات تشير الى ان المبيعات في معرض ميامي كان يمكن ان تصل الى 40 مليون دولار. بحسب رويترز.

وقال هواة جمع التحف في القضية ان اعمال هارينج غير رائجة على نحو فعال في دور مزادات كبرى مالم تكون موثقة اولا في المؤسسة. وقال هواة جمع التحف ان المؤسسة تحركت كي تبقي على قيمة عدد من اعمال هارينج الموثقة منخفضة كي تزيد من قيمة الاعمال الموثقة سابقا التي في حوزتها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 14/نيسان/2014 - 12/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م