المخدرات.. سفاح يهزم القانون

 

شبكة النبأ: تعد ظاهرة إنتاج وتعاطي المخدرات وعلى الرغم الإجراءات الدولية لمكافحة انتشارها والتوعية بأضرارها من أخطر واهم المعضلات التي تزخر المجتمعات العالمية، وذلك لما لها من اضرار صحية واقتصادية وامنية. وتعرف المخدرات قانونياً على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان "الاعتماد النفسي والبدني"، وتسمم الجهاز العصبي المركزي ويحضر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها، إلا لأغراض يحددها القانون، ولا تستخدم إلا بواسطة من يرخص له بذلك.

وتشير الاحصائيات الصادرة عن البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات التابع للأمم المتحدة، الى أن هناك اكثر من(200) مليون شخص يستخدمون المخدرات في العالم اليوم، ويمكن عدّ (70%) منهم مدمنين, أي بما يعادل (3%) من مجموع سكان العالم تقريباً. وتقع أكثر من ثلث تلك النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية ودول امريكا اللاتينية. ويتكبد العالم سنوياً خسائر تفوق حدود التصور، اذ اتضح أن هناك ما يقارب (4) ملياراً دولار تهدر سنوياً على تعاطي وزراعة وتصنيع تلك المواد.

وبحسب بعض الخبراء فان مشكلة تعاطي وادمان المخدرات لا تزال في ازدياد مستمر ولأسباب كثيرة منها انتشار عصابات التهريب وارتفاع نسب البطالة بين الشباب هذا بالإضافة الى ضعف القوانين والرقابة، وهو ما دفع الكثير من الحكومات العاجزة الى اتخاذ قرارات خاصة تبيح وبشكل علني استخدام بعض تلك الانواع، وهو أمر أعتبره الكثير من المراقبين مقدمة خطيرة لتدمير المجتمع من خلال تشريع وإباحة استخدام المخدرات بشكل قانوني.

القنب الهندي

وفي هذا الشأن فقد اظهر استطلاع للرأي ان ثلاثة ارباع الاميركيين يعتبرون ان القنب الهندي سيتم تشريعه في بلادهم. واشار الاستطلاع الذي اجراه معهد بيو للأبحاث الى ان اكثر من نصف الاشخاص المستطلعة آراؤهم (54%) يؤيدون تشريع القنب الهندي مقابل معارضة 42% من هؤلاء لذلك. لكن 75% من الاشخاص المستطلعة آراؤهم مقتنعون بأن تشريع بيع القنب الهندي واستخدامه سيصبح امرا محتوما يوما ما في الولايات المتحدة.

مع ذلك فإن 63% من الاميركيين يقرون بانهم سينزعجون اذا ما رأوا اشخاصا يستهلكون القنب الهندي في الاماكن العامة. في حين يؤكد 41% منهم انهم لا يرون اي خطأ في افتتاح متجر لبيع القنب الهندي في الحي الذي يقطنون فيه. واعتبر مركز الابحاث تعليقا على هذه النتائج ان "العامة تبدو مستعدة لهدنة في الحرب الطويلة ضد المخدرات". بحسب فرانس برس.

وشرعت ولايتا كولورادو (غرب) وواشنطن (شمال غرب) استخدام القنب الهندي لأغراض الترفيه، كما ان 21 ولاية ومعها العاصمة الفدرالية واشنطن تسمح باستخدامه لأغراض طبية. لكن بموجب التشريع الفدرالي، يبقى استخدام القنب الهندي غير قانوني. وبحسب استطلاع معهد بيو ايضا فإن ثلثي الاميركيين يعتقدون ان الحكومة عليها تقديم مساعدة اكبر للمدمنين على المخدرات الصلبة مثل الهيرويين او الكوكايين. واجري الاستطلاع على 1821 بالغا عبر الهاتف، مع هامش للخطأ عند 2,6 نقطة.

مجرد مخالفة

في السياق ذاته وافق مجلس بلدية مدينة واشنطن العاصمة الامريكية على مشروع قانون يقضي بجعل تدخين الماريوانا مخالفة تعادل توقيف السيارة في مكان يمنع فيه الوقوف. وجاءت الموافقة على مشروع القانون بواقع 11 صوتا مقابل صوت واحد في تصويت هو الأول ضمن تصويتين قبل اقرار المشروع بصورة نهائية.

ولكي يصبح المشروع قانونا يجب ان يصادق عليه رئيس البلدية الديمقراطي فينست جراي الذي أبدى بالفعل تأييده لهذا الاجراء. وستنضم مدينة واشنطن اذا ما تمت الموافقة النهائية على مشروع القانون الى 15 ولاية وعدد قليل من المدن في الولايات المتحدة لا يواجه فيها من يعثر بحوزته على كمية صغيرة من الماريوانا خطر القاء القبض عليه. وقد يخضع القانون للمراجعة من قبل الكونجرس الذي له رقابة دستورية على العاصمة الامريكية. غير ان مورجان فوكس المتحدث باسم مشروع سياسة الماريوانا وهي جماعة تأييد امريكية قال انه لا يوجد ما يشير الى ان لجنة الرقابة بمجلس النواب ستعارض مشروع القانون. ولم يرد متحدث باسم اللجنة على طلب للتعقيب. بحسب رويترز.

ويقترح مشروع القانون غرامة قدرها 25 دولارا على من يعثر بحوزته على اقل من 28 جراما من الماريوانا وهي غرامة أقل من معظم الغرامات التي تفرض في حالات التوقيف المخالف للسيارات. وتمثل حاليا حيازة الماريوانا في واشنطن جنحة تصل عقوبتها إلى السجن ستة اشهر وغرامة قيمتها الف دولار باستثناء المرضى الذين يستخدمونها بشكل طبي.

محاولة للتقنين

على صعيد متصل طرح أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ المكسيكي مبادرة لإضفاء شرعية على الاستخدام الطبي للماريوانا قائلين ان البلاد بحاجة الى توجه جديد لتحرير استخدام المخدرات والمساعدة على انهاء أعمال العنف المرتبطة بالعصابات التي قتلت عشرات الالاف. وتعصف بالمكسيك موجة من اعمال العنف المرتبطة بالعصابات منذ ان بدأ الرئيس المكسيكي السابق فيليبي كالديرون حملة عسكرية على شبكات تهريب المخدرات قبل سبع سنوات وتعالت أصوات محلية واقليمية مطالبة بالبحث عن سبل جديدة للتعامل مع المشكلة.

وقال عضو الكونجرس المكسيكي فرناندو بيلونساران للصحفيين "مقتل 70 ألفا واختفاء 26 ألفا وعدد غير معروف من النازحين هو سبب أكثر من كاف للبحث عن نموذج بديل." وهذا الاقتراح هو واحد من عدة محاولات يقوم بها اعضاء حزب الثورة الديمقراطية اليساري لإضفاء الشرعية على القنب. بحسب رويترز.

وصرح مسؤولون بأن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نيتو يتابع التشريعات الخاصة بالماريوانا في شتى انحاء العالم لكنه يعارض حتى الآن اي خطوة لاضفاء الشرعية على المخدرات الممنوعة. وحزب الثورة الديمقراطية هو ثالث اكبر حزب في المكسيك ولم يبد حزب الرئيس والمعارضة المحافظة أي ميل لتأييد جهود تقنين تعاطي الماريوانا.

اوروجواي والماريوانا

الى جانب ذلك قال إليوتريو فرنانديز وزير الدفاع في أورجواي إن بلاده تدرس زراعة الماريوانا في رقعة ارض يسيطر عليها الجيش لمنع التهريب غير القانوني للمخدر بعد إباحة تجارته في ديسمبر كانون الأول الماضي. وقال فرنانديز في مقابلة إن استغلال اراضي الجيش في السيطرة على زراعة الماريوانا احد عدة سيناريوهات يدرسها البلد الصغير الواقع في أمريكا الجنوبية استعدادا لبدء تطبيق قانون التقنين الجديد. وقال فرنانديز "لدى وزارة الدفاع قطع اراض كثيرة وسترى ايها انسب للتعاقد بشأنها."

وتذهب تقديرات أولية نشرها مشرعون من الحزب الحاكم إلى أن ما بين 25 إلى 49 فدانا من الماريوانا ستكون كافية على الأرجح لسد الطلب المحلي. وتراقب بلدان اخرى تدرس تحرير تجارة الماريوانا عن كثب اوروجواي وهي أول بلد في العالم يجيز بشكل كامل زراعة وانتاج وتدخين الماريوانا. وبموجب القانون الجديد تمنح الحكومة تراخيص لزراعة الماريوانا ويجوز لأي شخص شراء ما يصل إلى 40 جراما من الماريوانا شهريا من صيدليات مرخصة. بحسب رويترز.

ويسمح لأي شخص بزراعة ما يصل إلى ستة نباتات ماريوانا او ما يعادل 480 جراما للاستخدام الشخصي. وكان الرئيس خوسيه موخيكا اقترح القانون الجديد كوسيلة لانتزاع تجارة الماريوانا من المجرمين. وصادق الكونجرس على القانون في ديسمبر كانون الأول. وأكدت الحكومة إنها لا تريد زراعة الماريوانا داخل حدودها لتباع إلى بلدان اخرى.

جهود متواصلة

من جانب اخر ضبطت السلطات الكولومبية في مرفأ في شمال البلاد الفي كيلوغرام من الكوكايين كانت مخبأة في ألواح خشبية معدة للتصدير الى غواتيمالا، بحسب ما اعلنت أجهزة مكافحة المخدرات. وقال رئيس جهاز مكافحة المخدرات الجنرال ريكاردو ريستريبو ان الشرطة ضبطت "1198 كيلوغراما من كلورهيدرات الكوكايين المركزة، مخبأة بين 340 لوحا من الخشب كانت معدة للتصدير الى غواتيمالا".

ولم تتوصل الشرطة الى الشبكة المتورطة في هذه العملية بعد، ولم يجر توقيف احد على خلفية هذه العملية. وتقدر قيمة المضبوطات بخمسين مليون دولار. وتعد كولومبيا الى جانب البيرو، اكبر مصدر للكوكايين في العالم. وقدرت المساحات المزروعة بالكوكايين فيها في العام 2012 ب48 الف هكتار، وفقا للامم المتحدة.

على صعيد متصل كشفت الشرطة الإسبانية أنها ضبطت 900 كيلوغرام من الكوكايين المخبأة في 37 حقيبة ظهر مزودة "بنظام جد متطور" لتحديد الموقع الجغرافي كانت تعوم على سطح مياه أحد شواطئ فالنسيا. وجاء في بيان صادر عن الشرطة أن "الكوكايين كانت مخبأة في 37 حقيبة ظهر رميت في المياه مزودة بنظام متطور للعوم وتحديد الموقع الجغرافي بغية انتشالها من المياه في مرحلة لاحقة".

وقد أدت هذه العملية إلى توقيف "خمسة أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية" وضبط مبلغ نقدي بقيمة 72 ألف يورو، فضلا عن ساعات ومجوهرات فاخرة وثلاث سيارات وزورق. وقد جعلت العلاقات الوطيدة بين إسبانيا ومستعمراتها السابقة في أميركا اللاتينية من البلاد مدخلا رئيسيا للكوكايين المهربة إلى أوروبا. بحسب فرانس برس.

وفي العام 2012، ضبطت الشرطة الإسبانية أكثر من 20 طنا من الكوكايين، أي 41 % من إجمالي المضبوطات في أوروبا خلال العام عينه. وتواجه الشرطة الإسبانية تجار مخدرات واسعي الحيلة سبق لهم أن أخفوا البضاعة في حمولات موز وزهور وحلويات أميركية لاتينية وشعر مستعار وحشوات لتكبير الصدر.

اقوى مهرب مخدرات

في السياق ذاته اوقفت قوات الامن المكسيكية خواكين "شابو" غوزمان الذي يوصف بانه مهرب المخدرات "الاقوى في العالم" بعد ملاحقة من جانب المكسيك والولايات المتحدة استمرت 13 عاما. واوقف غوزمان الذي قاد منذ فراره كارتل سينالوا وسمح له بالهيمنة على تهريب المخدرات، في منتجع مازاتلان (شمال غرب) بعد مطاردته طوال ايام. وعرضت السلطات "شابو" للصحافيين في قاعدة للبحرية في مطار مكسيكو حيث نقل على متن مروحية للشرطة.

ومن على مدرج المطار، قال مدعي عام المكسيك خيسوس موريو كرم ان عسكريين تمكنوا من توقيف غوزمان "بدون ان يطلقوا رصاصة واحدة". وبدأت عملية مطاردة غوزمان قبل اشهر بالتعاون بين السلطات المكسيكية ووكالات الاستخبارات الاميركية. وقد ادت الى توقيف 13 شخصا ومصادرة عشرات الاسلحة النارية وقاذفتي قنابل وقاذفة صواريخ و43 آلية بينها 19 مصفحة و16 منزلا واربع مزارع.

وقال كرم ان السلطات حددت منازل عدة كان غوزمان (56 عاما) يختبئ فيها عززت ابوابها بالفولاذ ما يتيح له الوقت للفرار عبر انفاق. وتشير المعلومات الى ان غوزمان البالغ 56 عاما متزوج ثلاث مرات على الاقل وأب لعشرة اولاد على الاقل. وقال مصدر امني اميركي في وقت سابق "قمنا بمراقبته على مدى خمسة اسابيع" في كولياكان عاصمة ولاية سيناولا (شمال)، مشيرا الى ان المهرب اختبأ خلال اليومين الماضيين في مازاتان.

وبدأت قوات الامن المكسيكية عملية مراقبة متواصلة في كوليامان كان هدفها بحسب الصحافة القبض على "شابو" وشريكه اسماعيل "مايو" زامبادا، احد اهم قادة كارتل سينالوا. من جهته كتب الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نيتو على حسابه على تويتر "احيي عمل الاجهزة الامنية للدولة المكسيكية على نجاحها في توقيف خواكين غوزمان لويرا". وقد شكل القبض على "شابو" احدى اهم اولويات الحكومة المكسيكية.

وهذا الرجل الذي صنفته مجلة فوربس اكثر الخارجين عن القانون نفوذا في العالم وقدرت ثروته باكثر من مليار دولار، نجح في كانون الثاني/يناير 2001 من الفرار من السجن متحديا الاجراءات الامنية المشددة، وذلك عبر تخفيه بين اكوام الملابس المعدة الغسيل. وكانت الدولة المكسيكية رصدت مكافأة قدرها 3,2 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه، في حين خصصت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار للغرض نفسه.

كما يعتبر "شابو"، رئيس كارتل سيناولا، احد اكبر مصدري الكوكايين والماريجوانا الى الولايات المتحدة ولكن ايضا الى اوروبا واسيا. واكد راوول بينيتيز ماناوت الخبير في الامن ان "هذا الاعتقال هو الاهم في الحرب على تهريب المخدرات خلال السنوات العشر الاخيرة". وتحدث المدعي العام الاميركي اريك هولدر من ناحيته عن عملية اعتقال "مهمة" .

وغوزمان الملقب بـ"شابو" (القصير) بسبب قصر قامته (1,55 متر)، مولود في باديراغواتو في منطقة سينالوا. وبحسب النيابة العامة المكسيكية، فإن "شابو" بدأ اولى خطواته في تجارة المخدرات في ثمانينات القرن الماضي عندما كان يعمل لحساب ميغيل انخيل فيليكس غاياردو الملقب بـ"ايل بادرينو" (العراب) والذي كان حينها اقوى مهرب مخدرات في البلاد، في كارتل غوادالاخارا. بحسب فرانس برس.

وبعد اعتقال غاياردو عام 1989، ارغم غوزمان على التخفي بعد صراع على السلطة داخل الكارتل وانتقل الى سيناولا حيث اسس منظمته الخاصة. وبعد تهديده من جانب كارتل منافس، لجأ "شابو" الى غواتيمالا في العام 1993 بعد نجاته من محاولة اغتيال في مطار مكسيكو. واعتقل بعدها بفترة وجيزة ثم نقل الى المكسيك حيث اعتقل الى حين فراره من السجن في العام 2001. واودت اعمال العنف المرتبطة بتهريب المخدرات بحياة اكثر من 80 الف شخص منذ نهاية العام 2006 في المكسيك.

ضربة قوية

على صعيد متصل سدد تعزيز الحدود المصرية الاسرائيلية في الآونة الاخيرة ضربة قوية لمهربي المخدرات مما أدى إلى رفع أسعار الحشيش والماريوانا داخل إسرائيل. وكانت الأودية الملتوية وسط الجبال الصخرية الحمراء بالمنطقة الحدودية في يوم ما طريقا معروفا محدود المخاطر لمهربي المخدرات والمهاجرين الافارقة إلى اسرائيل عبر الحدود الجنوبية مع شبه جزيرة سيناء المصرية.

لكن مع تصاعد عنف الاسلاميين المتشددين في سيناء سرعت اسرائيل وتيرة تعزيز الحدود في 2011 ببناء سور بارتفاع خمسة أمتار وفرض مراقبة بأحدث الأجهزة ونشر قوات عسكرية خاصة الأمر الذي كان له أثره على نشاط المهربين. ومع انتهاء العمال من بناء الحاجز المعدني تراجعت كمية المخدرات المعروضة في اسرائيل وارتفعت فارتفعت الاسعار المخدرات.

وقال ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي بالمنطقة "وجهنا ضربة قوية للتهريب. صادرنا نحو مئة كيلو من الحشيش في وقت سابق.. بالملايين من الشيقل." ويرى الجيش أن أي خرق للحدود قد يكون محاولة من جماعة جهادية في سيناء لشن هجوم. ولهذا يجد الجنود الاسرائيليون أنفسهم يعاونون الشرطة فعليا في التصدي لأنشطة إجرامية. وقال الضابط إن المهربين من البدو يملكون معرفة عميقة بطريق التجارة القديم. وقال "انهم يعرفون الأرض كما نعرفها. يجمعون معلومات بشأننا ويراقبون تحركاتنا. يفعلون كل هذا بمهارة لكننا ننتظرهم في الاماكن الصحيحة ونمسك بهم." بحسب رويترز.

وألقى الصراع في الشرق الاوسط بظلاله أيضا على الطريق الشمالي للتهريب إلى إسرائيل أيضا. كما أن العنف الذي تشهده المنطقة صعب عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود. وينفق متعاطو المخدرات في إسرائيل اليوم بين ضعف وثلاثة أمثال ما اعتادوا انفاقه قبل 2011 عندما بدأت الاضطرابات السياسية في دول عربية. وقال اسرائيلي إنه يدفع 5200 شيقل (1492 دولارا) نظير مئة جرام من الحشيش لكن هذه الكمية كانت تباع بألفي شيقل فقط قبل عامين أو ثلاثة أعوام.

اخبار اخرى

من جانب اخر قال متحدث باسم مدع عام محلي في الولايات المتحدة ان عاملا في سلسلة مطاعم ماكدونالدز اتهم ببيع الهيروين في وجبات "هابي ميل" للزبائن باستخدام جملة "ارغب في شراء لعبة" كشفرة في التعامل وانه احتجز في مدينة بيتسبرج. وذكر بيان صادر عن مكتب المدعي العام لمقاطعة أليجيني ان الشرطة اعتقلت شانتيا دينيس (26 عاما) بتهمة توزيع المخدرات بعدما اشترى ضباط متنكرون مخدرات منه داخل مطعم لماكدونالد في عملية جرى الاعداد لها مسبقا.

وقال مايك مانكو المتحدث العام باسم المدعي العام في المقاطعة ان الشرطة صادرت ايضا حقيبة بها 50 وحدة من الهيروين من دينيس بالإضافة الى عشر وحدات اشتراها رجال الشرطة المتنكرون. واضاف ان الشرطة لا تعلم منذ متى بدأت عمليات بيع المخدرات داخل مطعم ماكدونالدز الواقع في بيتسبرج كما لا توجد أي اشارة الى ان مالك المطعم على دراية بذلك الامر. ودينيس محتجز رهن كفالة قدرها 30 الف دولار في سجن مقاطعة أليجيني.

الى جانب ذلك قالت الشرطة إنها القت القبض على امرأة اشتكت من أن تاجر مخدرات باع لها كمية قليلة جدا من الماريوانا لا تتناسب مع ما دفعته. ودخلت ايفلين هاملتون (37 عاما) السجن بعد أن قالت أيضا للشرطة في لوفكين في تكساس إن تاجر المخدرات رفض اعادة أموالها لها. واطلق سراحها في وقت لاحق بكفالة مالية 500 دولار على ذمة اتهام بحيازة المخدرات. بحسب رويترز.

وقال ديفيد كاسبر من شرطة لوفكين إن المرأة كان بحوزتها حقيبة بداخلها كمية قليلة من الماريوانا. ولم يلق القبض على الرجل الذي اتهمته هاملتون بانه تاجر مخدرات. وقال كاسبر "ليست له علاقة حقيقية بما لدينا في الوقت الراهن." وقال كاسبر إنه بعد يوم واحد من اطلاق سراحها القي القبض مرة أخرى على المرأة لكن هذه المرة بتهمة السكر في مكان عام. وكانت تبكي في الشارع عندما القت الشرطة القبض عليها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/نيسان/2014 - 11/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م