مستقبل الأسد... الغام في ملعب الخصوم

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: بعد ان وصل الحل الدبلوماسية في جنيف 2 الى طريق مسدود، مع ضبابية التصريحات حول إمكانية ولادة النسخة الثالثة منه، يشعر الأسد وحلفائه، اليوم، بحال أفضل بعد التقدم الميداني الواضح، إذا ما قورن وضعة العسكري ببداية اندلاع الازمة في سوريا.

فيما يشير بعض المعارضين لبقاء الأسد "من جماعات مسلحة ودول داعمة" في السلطة ان نظامه أصبح فاقد للشرعية، وان الانتخابات المزمع اجرائها قريباً، سوف تكون مجرد انتخابات صورية لتجميل النظام لا أكثر.

وفي ظل الخلاف الكبير بين الطرفين، واتساع الهوة الواضح، وفشل المساعي التفاوضية في تقريب وجهات النظر، واللجوء الى حل سلمي للنزاع المسلح، او محاولة إيقاف إطلاق النار المؤقت، لتجنب اراقة المزيد من الدماء التي ما زال الشعب السوري يدفع ضريبتها الباهظة بأكثر من 150 ألف قتيل وتسعة ملايين نازح ومهجر، يشير أغلب المحللين الى عدم وجود رؤية واضحة المعالم لمستقبل سوريا لما بعد نظام الأسد، سيما وان الفصائل المعارضة باتت اليوم مشتتة ومنقسمة فيما بينها، إضافة الى التواجد الكبير والفعال للجماعات المتطرفة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي السورية.

فيما أشار اخرون الى ان اختلاف المصالح والرؤى الدولية والإقليمية لداعمي الجماعات الرئيسية التي تقاتل داخل سوريا، أثر بشكل كبير على تناغم حركاتها وتوحيد كلمتها، الامر الذي صب في مصلحة النظام السوري، الذي نجح، حتى الان، في تغيير المعادلة والمضي قدماً في عمليات المصالحة واستعادة الأراضي التي خسرها، إضافة الى الاستعداد للترشح لولاية جديدة تعيد الكرة الملغومة في ملعب خصمه من جديد.

طريق مسدود

فقد قالت فرنسا إن الرئيس السوري بشار الأسد يتبنى سياسة "إبادة" شعبه في محاولة لسحق الانتفاضة المستمرة ضده منذ ثلاث سنوات لكن هذا من شأنه أن يترك سوريا في طريق مسدود تماما، وبدا أن رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية يسلم بأن المجتمع الدولي ربما يضطر لقبول الوضع الراهن الجديد.

وقال نادال "(هل) سيحقق نصرا عسكريا ضد شعبه؟ الهدف الوحيد لبشار الأسد هو سحق شعبه، وفرنسا من أشد منتقدي الأسد وكانت أول قوة غربية تقدم مساعدات عسكرية غير فتاكة للمعارضة المسلحة الساعية للإطاحة به، ومنيت المعارضة بخسائر كبيرة في المعارك هذا العام، وكانت فرنسا أيضا أول قوة غربية تعترف بالائتلاف الوطني المعارض باعتباره الممثل الوحيد للشعب السوري.

ورغم ذلك قال نادال إنه ما من سبيل آخر حاليا للتوصل إلى حل في سوريا سوى خطة سلام مقترحة أقر بأنها تتطور "ببطء شديد"، وأضاف "الخطة الوحيدة للمجتمع الدولي هي عملية انتقال سياسي، لا يوجد سبيل آخر، عملية جنيف يجب أن تستمر، العمل العسكري لن يؤدي سوى إلى مزيد من العنف".

وأوضحت الحكومة السورية أنه لا نية لديها لتأجيل انتخابات ستمنح الأسد على الأرجح فترة رئاسية ثالثة بغض النظر عن الحرب أو السياسة، وقال نادال "هذه الانتخابات مهزلة مأساوية، لا أحد سيتفهم أن انتخابات رئاسية تجرى في سوريا المرشح الوحيد فيها هو الأسد".

فيما قال حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني في مقابلة نشرت مؤخرا إن حليفه الرئيس السوري بشار الأسد سيخوض الانتخابات لولاية رئاسية جديدة هذا العام وإنه لم يعد يواجه التهديد بإسقاطه، وأضاف نصر الله الذي يساند مقاتلو حزبه الأسد داخل سوريا أن دمشق تجاوزت خطر التقسيم بعد ثلاث سنوات على بدء الصراع.

وفقد الأسد السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا وأصبحت خاضعة لسيطرة إسلاميين متشددين وجهاديين أجانب، لكن قواته المدعومة بمقاتلين من حزب الله ومسلحين وقادة عسكريين إيرانيين أجبرت مقاتلي المعارضة على الانسحاب من حول دمشق وأمنت معظم منطقة وسط سوريا. بحسب رويترز.

وقال نصر الله "في تقديري مرحلة إسقاط النظام وإسقاط الدولة انتهت" مضيفا أنه يعتقد أن الأسد سيرشح نفسه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول يوليو تموز، وقال نصر الله عن الانتخابات المزمع إجراؤها على الرغم من استمرار الصراع ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين داخل سوريا "من الطبيعي أن يترشح وأعتقد أن ذلك سيحصل"، ويقول أعداء الأسد إن الانتخابات ستكون "محاكاة ساخرة للديمقراطية".

وقال نصر الله عن مقاتلي المعارضة "لا يستطيعون إسقاط النظام، يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف، الخطورة الحقيقية كانت ومازالت الى حد ما هي إنهاء سوريا، تقسيمها، الخطر كان كبيرا وجديا، أعتقد أننا تجاوزنا خطر التقسيم"، ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من 150 الف قتيل سقطوا في الحرب الأهلية السورية، ويشير الى أن ثلثهم من القوات الموالية للأسد وبينهم 364 من مقاتلي حزب الله.

ورفض نصر الله التقارير عن تحقيق مقاتلي المعارضة مكاسب في محافظة اللاذقية الساحلية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد حيث سيطر المقاتلون على معبر كسب الحدودي ووصف ما حدث بأنه عملية محدودة لكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام، وأضاف "الذي حصل ويحصل في اللاذقية وكسب مثلا لا يمكن أن نسميه حربا كبرى، المعطيات الميدانية مطمئنة، هي عملية محدودة اذا تحدثنا بعدد المقاتلين والمنطقة التي دخلوا اليها والتسهيلات التي قدمت ولكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام".

ومضى يقول "المعركة الكبرى التي كان يتم الحديث عنها كثيرا لم يظهر منها شيء حتى الآن وهي أقرب الى التهويل منها الى الحقيقة أقصد الحرب من جنوب سوريا والحكي عن قوات ضخمة يتم حشدها في الأردن ومنها سوف تدخل وتجتاح وتأخذ درعا والسويداء وتتقدم باتجاه دمشق، هذا جرى الحديث عنه قبل أسابيع."

وقال نصر الله إنه يرى أن "مستوى الضغط في المرحلة المقبلة على النظام سيكون أقل مما كان عليه في الثلاث سنوات الماضية سواء الضغط السياسي ومعه الضغط الإعلامي بداية من السعودية الى قطر"، وأضاف "لا أقول إنهم قد غيروا مواقفهم لكن حدة المواقف وحجم التدخل والمعطيات والآمال المعقودة تغيرت كثيرا" مقابل الدعم الذي وصفه بأنه لا يتزعزع الذي يحصل عليه الأسد من حلفائه.

ونفى نصر الله أن يكون الدور العسكري الذي يلعبه في سوريا يفقد شعبيته قائلا إن حملته على مقاتلي المعارضة السورية قرب الحدود اللبنانية تساعد في تقليل خطر التفجيرات داخل لبنان، وأضاف أن بعض أعضاء حركة 14 آذار المناهضة لحزب الله يحملون دعما مبطنا لتدخل الحزب، وقال "أنا أستطيع أؤكد لكم أن هناك مزاجا شعبيا كبيرا يؤيد خطوة تدخل حزب الله في سوريا، وكثير من اللبنانيين حتى داخل قوى 14 آذار في قرارة أنفسهم يعتقدون ويصدقون ويقبلون أن التدخل في سوريا يحمي لبنان أمام هذه الجماعات الإرهابية".

الأسد وروسيا

من جانبها نقلت وكالة ايتار تاس الروسية للأنباء عن رئيس الوزراء الروسي الأسبق سيرجي ستيباشين قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد يتوقع انتهاء الكثير من المعارك في الصراع السوري بحلول نهاية العام، ونسبت ايتار تاس إلى ستيباشين قوله "هذا ما أبلغني به قائلا (ستنتهي المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا هذا العام، بعدها سنتحول إلى ما كنا نقوم به طوال الوقت، محاربة الارهابيين)".

والتقى ستيباشين وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس سابق لجهاز الأمن الروسي (إف إس بي) مع الأسد في دمشق، وقال إن الأسد بدا واثقا من نفسه ورابط الجأش وفي "حالة جسمانية ممتازة"، وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ستيباشين نقل عن الأسد قوله خلال اجتماعهما "أبلغ فلاديمير فلاديميروفيتش (بوتين) أنني لست يانوكوفيتش (رئيس أوكرانيا الذي رحل عن بلده) وأنني لن أرحل إلى أي مكان أخر".

وأشار ستيباشين إلى ان الأسد لا يواجه مثل هذا التهديد وإنه سيفوز على الأرجح في الانتخابات الرئاسية هذا العام، ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ستيباشين قوله "لا يوجد أدنى شك في انه يدرك ما يفعله"، وأضاف "تكمن قوة الأسد الآن في انه -خلافا ليانوكوفيتش- ليس لديه أعداء ضمن دائرته المقربة بل يمتلك فريقا مترابطا ومخلصا.

وقال ستيباشين الذي تولى رئاسة الوزراء عام 1999 في حكومة الرئيس الروسي في ذلك الوقت بوريس يلتسين ويرأس الان منظمة خيرية إن "الروح القتالية لدى الجيش السوري عالية للغاية"، وروسيا من أشد مؤيدي الأسد في الصراع المستمر في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات والذي يقول نشطاء إنه أودى بحياة أكثر من 150 ألف شخص، وعطلت موسكو جهودا غربية وعربية لتنحية الأسد.

وشاركت روسيا الولايات المتحدة في الإعداد لمحادثات السلام السورية التي إنطلقت في جنيف في يناير كانون الثاني بين حكومة الأسد وخصومها لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق ويبدو انه من غير المرجح اجراء جولة جديدة عما قريب نظرا للتوتر القائم بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا، ويقول مسؤولون روس إن موسكو لا تحاول دعم الأسد لكنها ترفض أن يكون إبعاده عن السلطة شرطا للتوصل إلى حل سياسي.

حملة ترشيح الأسد

فيما ترتفع في حي النزهة وسط مدينة حمص السورية، لافتات كبيرة تطالب الرئيس بشار الاسد الذي وصل الى سدة الحكم قبل اربعة عشر عاما، بالترشح لولاية جديدة في البلاد التي يمزقها نزاع دام منذ ثلاثة أعوام، وتظهر في احدى هذه اللافتات "لانك رمز كرامتنا وشموخنا، نناشدك بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية"، وذلك على خلفية صورة للرئيس الاسد والعلم السوري، وتحمل اللافتة توقيع "المطعم العائلي".

وتعد حمص مدينة ذات رمزية كبيرة بالنسبة الى الناشطين المعارضين للرئيس السوري، فهي وصفت بأنها "عاصمة الثورة" ضد النظام، وشهدت العديد من التظاهرات والاعتصامات بدءا من منتصف آذار/مارس 2011، ومع تحول الاحتجاجات الى نزاع دام، شهدت احياء في حمص ابرزها بابا عمرو، معارك عسكرية شرسة قبل سيطرة النظام عليه مطلع آذار/مارس 2012، واستعاد النظام تدريجا غالبية احياء ثالث كبرى المدن السورية، باستثناء احياء حمص القديمة التي لا زالت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

ومن هذه المدينة، يبدو ان الحملة الانتخابية للرئيس السوري قد بدأت، وان بشكل غير رسمي، اذ ان الاسد لم يعلن بعد ترشحه للانتخابات المزمع اجراؤها هذه السنة، وفي شارع الاهرام الرئيسي في حمص، ارتفعت لافتة كبيرة كتب فيها "العاملون في مؤسسة الوعري للطباعة الرقمية والخطاط فادي حسن يناشدون السيد الرئيس بشار الاسد الترشح لولاية دستورية جديدة ونعاهده بالدم البقاء على العهد".

وكتب النص الى جانب صورة للاسد مبتسما وهو يبسط يده، وتضيف اللافتة الكبيرة "المجد والخلود لشهدائنا الابرار، وتحية لرجال الجيش و(قوات) الدفاع الوطني الباسل"، ويؤكد واضعو هذه اللافتات انهم تحركوا بدافع شخصي، ويقول سامر جوهر (43 عاما)، صاحب "المطعم العائلي"، "عندما سمعنا ان الرئيس الاسد سيترشح الى الانتخابات الرئاسية اذا ما اراد الشعب ذلك، قررنا ان نطبع هذه اللافتات لانه رمز مجدنا وفخرنا ونصرنا".

ويقول هذا الرجل المنتمي الى الطائفة العلوية، مثله مثل الرئيس السوري، "هم (في اشارة الى مقاتلي المعارضة) سموا حمص عاصمة الثورة، انا اقول لكم ان حمص هي العاصمة التي منها تنطلق الحملة الداعية لترشح الرئيس الاسد الى ولاية جديدة"، وكان الاسد الذي تنتهي ولايته رسميا في 17 تموز/يوليو، قال ان ثمة "فرصا كبيرة" لترشحه لولاية جديدة.

ويبدي المؤيدون لترشح الرئيس الاسد، توقهم الى تحقيق الاستقرار في البلاد الغارقة منذ ثلاثة اعوام في نزاع دام، ويقول سامر الذي عمل سابقا في مجال الاعلانات، ويرفع حاليا 15 لافتة مؤيدة في حمص "اذا ترك منصبه، ستكون الفوضى"، ويرى عيسى يوسف، وهو مسيحي من بلدة المشرفة القريبة من الحدود اللبنانية، ان الاسد وفر للسوريين الامان.

ويقول هذا السائق البالغ من العمر 50 عاما "نحن، رجال ونساء واطفال، عشنا في امان تحت سلطة الرئيس الاسد، وآمل في اعادة انتخابه مرتين وثلاثة"، وتقول ربة منزل فضلت عدم كشف اسمها "كنا نشعر معه بالأمان، في حين ان المجموعات المسلحة لم تحمل لنا سوى الدمار"، وكان مجلس الشعب السوري اقر البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة، وتغلق هذه البنود عمليا باب الترشح امام اي من معارضي الخارج، اذ تشترط ان يكون المرشح الى الرئاسة قد اقام بشكل متواصل في سوريا خلال الاعوام العشرة الماضية.

وحذر الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي من اجراء الانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان حصولها سينسف عملية التفاوض مع المعارضة، والتي تهدف للتوصل الى حل سياسي للنزاع، وردت دمشق على الابراهيمي عبر وزير الاعلام عمران الزعبي الذي قال في تصريحات للتلفزيون الرسمي ان الابراهيمي "تجاوز مهمته" بالتطرق الى الانتخابات الرئاسية.

ولا تزال احياء حمص القديمة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، والذين يسيطرون كذلك على حي الوعر في غرب حمص، والذي يقيم فيه نحو 800 الف شخص بينهم عدد كبير من النازحين من احياء أخرى، وبالنسبة الى الناشطين في الاحياء المعارضة في حمص، يعد ترشح الرئيس الاسد لولاية جديدة من سبع سنوات، امرا غير مقبول. بحسب فرانس برس.

ويقول ناشط قدم نفسه باسم "ثائر الخالدية" "نحن نعرف ان لافتات مماثلة رفعت رغما عن الناس الموجودين في الاحياء التي يسيطر عليها النظام"، معتبرا ان الاخير "يحاول ان يظهر ان كل حمص تؤيده"، واضاف هذا الشاب البالغ من العمر 25 عاما، ان تظاهرات ستخرج في الاحياء المعارضة رفضا لترشح الرئيس السوري لولاية جديدة، ويقول "يستحيل ان نقبل ببشار الاسد بعدما حصل لنا ولعائلاتنا".

من جانبه قال وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان الرئيس السوري بشار الاسد ليس مستعدا بعد للتنحي لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة انتقالية، وقال كيري "من الواضح انه ليس مستعدا الان"، وقال "اذ ابرم اتفاق للسلام فهناك دول كثيرة عرضت بالفعل المبادرة وارسال قوات لحفظ السلام في سوريا الجديدة"، وتابع "لا اعتقد ان هناك من يعتقد ان القوات الامريكية يجب ان تكون على الارض".

وشدد كيري من جديد على انه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وقال "هذا رجل ارتكب جرائم حرب ولا يزال يريد ان يدعي الشرعية على نحو ما ليتمكن من حكم البلاد"، لكنه قال إنه قد يكون هناك مكان لمسؤولين من حكومة الأسد في الحكومة الانتقالية بشرط "ألا تكون أيديهم قد تلوثت بالدماء"، وقال كيري ان هناك دورا لايران في سوريا اذا أيدت خطة 2012 التي تقضي بإنشاء هيئة حاكمة انتقالية في سوريا.

بدوره قال زعيم المعارضة السورية احمد الجربا ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اكد له ان موسكو ليست متمسكة بالرئيس السوري بشار الاسد لكن السوريين يجب ان يتفاوضوا بشأن خروجه من خلال عملية سياسية، واضاف الجربا للصحفيين في جنيف "اجتمعنا مع لافروف في باريس واكد لي ان روسيا ليست متمسكة بالاسد"، وقال ان لافروف ابلغه ان الحل يجب ان يأتي من خلال التفاوض "بين السوريين انفسهم عبر عملية سياسية"، وأضاف الجربا إن المجتمع الدولي ادرك الآن ان لا مستقبل للأسد.

وقال "اعتقد ان العالم اقتنع الآن بان الأسد لا يمكنه البقاء في السلطة ولن يتمكن من البقاء في السلطة، وقال إن المحادثات ستكون صعبة وطويلة وستبحث كل "القضايا المحورية" في اطار اتفاق جامع يشمل تشكيل هيئة حاكمة انتقالية، وقال "هذه هي الأسس التي نتفاوض وفقها وسنطالب بها"، واضاف "لو كان الاسد قادرا على حكم سوريا لما كنا هنا اليوم."

وحدد زعيم المعارضة السورية أحمد الجربا مطالبه في محادثات إنهاء الحرب الأهلية في بلاده مطالبا بتشكيل إدارة انتقالية لا تضم الرئيس بشار الأسد.

وقال الجربا إن المجتمع الدولي أدرك الآن أنه لا يمكن للأسد أن يبقى في السلطة، وأضاف "بدأنا التفكير في المستقبل بدونه، الأسد وكل نظامه بات من الماضي الآن، فلا يداخل أحد أي شك في أن رأس النظام انتهى، هذا النظام مات"، وأضاف أن موسكو الداعم الرئيسي للأسد قدمت تأكيدات بأنها ليست "متشبثة" بالأسد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/نيسان/2014 - 11/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م