نواب الفيسبوك... واقنعة العصر الرقمي!

مهند حبيب السماوي

 

يشهد الموسم الانتخابي في العراق، في ابان المرحلة الزمنية التي تسبق الحملة الاعلامية، بروز ظواهر تتعلق بالجو العام للانتخابات وحيثياتها وهي تصب، في مآلاتها النهائية، باتجاه الهدف الاساسي الذي يضعه السياسي المرشح للبرلمان امام عينيه، والمتجسد في الوصول الى البرلمان العراقي وحجز مقعده في هذا المكان الذي اصبح غاية وهدف في حد ذاته للعديد من "المراهقين" الراكضين في ملعب السياسة العراقية ممن تعني لهم " كل هذه العملية " مكسبا ماديا ومغنما شخصيا يتمثل في الراتب الكبير والامتيازات الضخمة والمنزلة المحترمة والحصانة التي سيتمتع بها بعد انتخابه، والتي تمنع الاجهزة الامنية، كما يحدث الان في البرلمان العراقي، من القبض عليه حتى بعد اعتراف جماعات ارهابية بالارتباط به.

مغنم البرلمان

الدخول الى البرلمان يعتبر بداية مرحلة أولية لاقتناص فرص ذهبية تمكن الفائز من الدخول لعالم الشهرة والسلطة و"الابتزاز" احيانا، لذا تجد ان العديد من المواطنين في العراق قد قرر، وعلى نحو مفاجئ وغير متوقع حتى بالنسبة لأقرب الناس حوله، الترشيح للانتخابات من غير ان يسنده تاريخ مُرضي في العمل السياسي او برنامج فكري متكامل لخدمة المواطن يمكن ان يشكل هدفا له كي يطبق مضمونه في البرلمان بعد انتخابه من اجل حل المشاكل التي تواجه العراق في مسيرته نحو تحقيق الديمقراطية.

ولكي يقوم هذا المرشح بالفوز بمغنم المقعد البرلماني، ولكي يحرز اصوات الناخبين لابد له من القيام بدعاية انتخابية من اجل التسويق له ولافكاره حتى لو لم يكن لديه اصلا اي برنامج سياسي، وليس بينه وبين مايسمى "الطرح السياسي" اي علاقة. فالكلام خصوصا لدى الغالبية من السياسيين المراهقين، ليس عليه " كمرك " كما يقال تندرا، ولاباس لديهم من الحديث العبثي واطلاق التصريحات العشوائية والبيانات الفوضوية من اجل هدف واحد يتعلق بنرجسيته الوهمية وذاته المتضخمة واثبات وجوده وتاكيدا للاخر على انه يفهم مايجري ولديه راي حول الاحداث تُمثل فيما اطلقه من تصريحات وبيانات حول موضوع ما.

فيسبوك انتخابي

وبسبب انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وبرامجها وتطبيقاتها المخصصة لها في اجهزة الهاتف المحمول والتابلت اللوحية والحاسبات من جهة وسهولة استخدامها والدخول عليها من قبل فئة كبيرة ومتنوعة من المجتمع من جهة ثانية... عمد العديد من المرشحين، سواء كانوا حديثي العهد بالترشيح للبرلمان او من النواب الذين مايزالون في البرلمان الحالي، الى استخدام الفيسبوك في حملته الانتخابية على نحو جديد لم تعهده انتخابات عام 2010 السابقة لا من ناحية النوعية والاسلوب والمنهج ولا حتى من ناحية الزخم الكبير الذي يشهده الفيسبوك هذه الايام.

ومن خلال متابعة شخصية، استمرت اسابيع، للنشاط الرقمي لهؤلاء الساسة والمرشحين على صفحات التواصل الاجتماعي، لاحظت ان الدعاية الانتخابية والحملات الاعلامية لبعض المرشحين لانتخابات عام 2014 التي ستجري في نهاية نيسان القادم، قد بدأت فعلياً على هذه المواقع وقبل موعدها الرسمي التي حددته لها المفوضية، بالرغم من اعلان مفوضية الانتخابات في اليوم السابع من آذار عام 2014 عن فرضها "غرامات مالية" على من يخالف موعد الدعاية الانتخابية قبل الأول من نيسان المقبل.

حيث ناورت هذه الشخصيات او تلك الكتل السياسية على قوانين المفوضية المستقلة للانتخابات واختطت لنفسها طريقا في تسويق المرشح امست امامه المفوضية عاجزة وصامتة لايمكن لها ان تتخذ بحقهم اي اجراء قانوني على الرغم من تصريحاتهم " الخجولة" التي ادعت بان مواقع الفيسبوك تحت عيون الرقابة.

ونبه مختصون الى نقطة مهمة تتعلق بهذا الخرق الانتخابي، اذ اشاروا الى ان هذا المرشح الذي يقفز على قوانين المفوضية بأساليب ماكرة وطرق " غير قانونية" سوف لن يفي بوعوده التي قطعها للمواطن ولن يكن صادقا في اقواله وتصريحاته معهم، فالذي يخرق قانون كان المفترض ان يتقيد به، سوف يكسر بالتالي كل وعد قطعه للمواطن قبل ترشيحه للبرلمان والدخول فيه.

صدمة المواطن

المواطنون العراقيون ممن يملكون حسابات شخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وجدوا امامهم، وعلى نحو مفاجئ، في خانة اخر الاخبار " لمن كانت صفحته على الفيسبوك باللغة العربية او موضع "News Feed " لمن كانت صفحة موقعه باللغة الانكليزية، وجدوا صفحات جديدة لهذا المرشح او تلك المرشحة باسمه او باسمها الشخصي، وفي احيان اخرى تجد ان الصفحة ليست باسمه فقط بل أنه يلجأ الى تسميتها باسم المكتب الاعلامي للمرشح الفلاني لتحقيق نفس الغرض.

وفي الحالة الثالثة، التي تأتي بعد نشوء صفحات باسم السياسي او باسم مكتبه الاعلامي، نجد صفحات داعمة لهذا السياسي يُنشئها مجموعة من مؤيديه تحت عناوين مختلفة ومتنوعة

 فمرة " مؤيدو المرشح.... ومرة ثانية محبو النائب.... ومرة ثالثة انصار الدكتور... ومرة رابعة دعم القيادي...ومرة رابعة اصدقاء السياسي.... ومرة خامسة " كلنا فلان الفلاني ".

الكثير من هؤلاء المواطنين شعروا بالانزعاج من هذا الغزو "الاعلاني" لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقتحمت الصفحات الشخصية للمرشحين والنواب وبعض المسؤولين خصوصياتهم واصبحت، بفعل الاعلانات الضخمة التي تقف ورائها، امام اعينهم دوما لدرجة شعورهم بالامتعاض بل والازدراء ليس من الصفحة في حد ذاتها بل من هكذا اسلوب رخيص يمارسه بعض السياسيين مع المواطن قبل الانتخابات.

ومع انني شخصيا مع حق اي انسان يعيش في عصرنا الرقمي الحالي ان يُنشئ صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتسم ببعض سمات الانسان رقمي! لكن الامر بالنسبة للسياسي مختلف ويأخذ معنى اخر يفتقر للبراءة ! اذ يكشف ظهور هذه الصفحات عن رسائل عديدة ترتبط بتوقيت انشاء الصفحة عل الفيسبوك من ناحية وطبيعة المنشورات التي يحاول تسويقها اعلاميا في هذه الصفحة من ناحية ثانية.

تساؤلات

التساؤلات التالية طرحها العديد من رواد هذه المواقع:

أين كان هذا النائب الذي وجدناه فجأة، بوجه مبتسم، امام اعيننا في الفيسبوك ؟ وهو الذي بقى اعواما "خاتل" في صومعته بعيد عن الشعب وليس له علاقة بهمومه وحاجاته ؟

كيف وضع لنا هذا السياسي أو المرشح صوراً في صفحته الشخصية في الفيسبوك وهو يمارس نشاطا اجتماعيا ولقاءات جماهيرية بينما لم نر منه هذا النشاط، وعلى هذا النحو من الهمة، سابقا ؟

الا يخجل مثل هذا السياسي من هكذا تصرفات وسلوكيات انتخابية اقل ماتوصف بانها مفضوحة ومكشوفة امام المواطن الذي ينظر بريبة وشك نحوها ؟

هل يراهن هذا المرشح على غباء الناخب الذي يبدو انه، في قرارة نفسه، يؤمن به لدرجة كبيرة دفعته الى ان يقوم بهذا السلوك ؟

المعجبون وصفحات الفيسبوك

الادهى من هذه " الالاعيب السياسية" ان هؤلاء الساسة يدفعون اموال طائلة للاعلانات من اجل ان يزيد عدد المعجبين بهم في صفحاتهم الشخصية، فيصبح، وبقدرة مارك زوكيربرج مؤسس الفيسبوك، عدد المعجبين، او الـــLike بصفحاتهم الشخصية عشرات الالاف في حين انه الواقع يُفصح لنا على حقيقة اخرى هي ان هذا السياسي ليس له، في واقعه الاجتماعي، عُشر عدد هؤلاء المعجبين به في صفحته الشخصية على الفيسبوك، وحتى الصور التي ينشرها في صفحته مع المواطنين تكون مصطنعة وتتسم بالافتعال والتمثيل وبعيدة كل البعد عن العفوية وواقع هذ النائب وحقيقته في داخل دائرته الاجتماعية.

من وجهة نظري الشخصية ومن خلال استقرائي لصفحات السياسيين على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ان عدد المعجبين بصفحة سياسي ما في الفيسبوك ليسوا، كما يتصور ذلك هذا السياسي على نحو خاطئ، انهم من الاشخاص المؤيدين له ولأفكاره فقط، بل ان هذه الاعجابات او اللايكات تتأتى من ثلاث فئات :

 اولا: فئة يضغطون على موضع الاعجاب في صفحة السياسي "الفيسبوكية" لانهم يريديون قراءة ماينشر ومايكتب حتى لو كانوا مختلفين او حتى، كارهين، له ولا يفعلون ذلك لانهم يدينون له بالولاء المطلق.

 ثانيا: يأتي الاعجاب بصفحة السياسي لهذه الفئة ايضا من المواطنين المراهقين ممن يضغطون" اعجاب " على العديد من الصفحات من غير وعي بمضمونها ولا تشخيص لفحوى ماتحتويه، ولذا تجدهم يضغطون على موضع اعجاب العشرات بل المئات من الصفحات بدون معرفة ولا ادرك لمعنى هذا ومايدل عليه حينما تُبدي اعجابا بشخصية ما.

ثالثا : كما ان هنالك سبب ثالث يفسر لنا كثرة اعداد الاعجاب بالصفحات وهي الامر الذي اعزوه شخصيا الى خدمات اخرى نترك تفسيرها وشرحها للفيسبوك حيث نلاحظ ازدياد عدد المعجبين، بشكل مثير للاستفهام، لصفحة سياسي ما، بعد دفعه مبالغ طائلة كإعلانات للصفحة او لمنشوراته فيها، فتنظم مئات الاعجابات للصفحة ومن حسابات وصفحات مواطنين ليس بينهم وبين هذا السياسي اي نوع من العلاقة الواقعية.

الصفحات المموّلة

شخصيا تابعت موقع احد السياسيين العراقيين، الذي نتحفظ على ذكر اسمه، ممن لديهم صفحة على الفيسبوك فيها اكثر من ستين الف معجب، فوجدت بان عدد الاعجابات بصورته التي وضعها في الصفحة، بعد عشر ساعات من نشرها، كان 26 اعجاب فقط !.. ولا ادري لماذا لم

يضغط " اعجاب" بقية الـ"ستين الف شخص" ممن ينتمون لصفحته الشخصية او لم يعلق احد منهم على صورته.

وفي هذا الصدد يشير أحد المختصين في انشاء "الصفحات الممولة"، على مواقع التواصل الاجتماعي، في تقرير نشرته وكالة المدى،الى أن "الصفحات الممولة تنشأ بواسطة شركات ومختصين، ومنها ما يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقراً له"، ويبين أن "إنشاء الصفحة يقوم على أساس جمع عدد كبير من المعجبين والمتابعين لها وتكرار ظهورها لمستخدمي الفيس بوك بواسطة برمجيات خاصة".

ويوضح المختص، أن "لكل صفحة ممولة سعر يختلف بحسب عدد المعجبين بها، إذ ينبغي دفع مئة دولار لكل ألف إعجاب (like)"، ويستدرك " لكن هنالك من يطلب أكثر من مئة ألف معجب، ما يكلفه عشرة آلاف دولار" وأن هناك "مبالغ شهرية أخرى ينبغي أن يدفعها من يرغب بالصفحات الممولة لقاء إدارتها ونشر صورهم ونشاطاتهم فيها".

استثناءات

التحليل المتعلق بالصفحات الرقمية الذي تطرقنا له لاينطبق على جميع السياسيين في العراق، اذ نجد لدى بعضهم هذه الصفحات منذ عدة اشهر ولاترتبط بالانتخابات والترشيح للبرلمان القادم، لكن حتى بعض هؤلاء السياسيين الذين أسسوا صفحاتهم منذ عدة اشهر بدأوا في الفترة الحالية بتكثيف نشاطهم فيها وتخصيص وقت لها، فضلا عن تعيين بعض الأفراد من أجل ادارة الصفحة والقيام بكل ماهو ضروري من اجل تسويق نفسه بالشكل الملائم الذي يتناسب مع طبيعة المرحلة السياسية التي تسبق الانتخابات.

اللافت من كل الصفحات التابعة للسياسيين في العراق هي الصفحات غير الرسمية الموالية لرئيس الوزراء السيد نوري المالكي التي تضم، بمجملها، مئات الالاف من المشاركين ممن يتابعون اخبار وتصريحات ونشاطات رئيس الوزراء. وهي صفحات تختلف في رؤيتها الاعلامية وتصوراتها السياسية وطبيعة نشرها واسلوب عملها ودرجة مهنيتها الا انها تُجمع على موقف واحد هو دعم رئيس الوزراء في مواقفه السياسية، فضلاً عن قدرة هذه الصفحات "المذهلة" على صناعة راي عام وموقف معين حول قضية ما تطرحها ربما، لايجاريها فيه، اي وسيلة اعلامية اخرى.

بعض الوسائل الاعلامية العراقية والعربية تعتبر هذه الصفحات الموالية لرئيس الوزراء، بصورة خاطئة او على نحو مقصود من اجل اغراض سياسية مسمومة، صفحات رسمية له على الرغم من نفي المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء غير مرة هذا الزعم وتأكيده المكرر انه لايملك اي صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

اما بالنسبة للصفحات الرسمية للسياسيين على الفيسبوك فمن الملاحظ ان هنالك خمس صفحات تمثل " اراء وافكار اصحابها" تحوز على اكثر عدد من المعجبين في العراق وهي الصفحات التابعة لـــ نائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي وعضو ائتلاف دولة القانون الدكتورة حنان الفتلاوي ورئيس المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم ورئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي ورئيس الوزراء الاسبق الدكتور اياد علاوي مع الاختلاف فيما بينها في مسألة الاعلان وتمويل الصفحة الذي نجده، على نحو متفاوت في مستواه، لدى صفحات عبد المهدي والحكيم وعلاوي والنجيفي في حين ان الفتلاوي لم تقم بالاعلان عن صفحتها الى وقت كتابة هذا المقالة.

ظاهرة التفاعل مع الصفحات

من بين الصفحات الرسمية المثيرة للاهتمام في الساحة الرقمية في العراق التي تحظى بعدد كبير جدا من التفاعل والمتابعة هي الصفحة الشخصية للدكتورة حنان الفتلاوي الذي يلاحظ " المؤيد والمخالف لأطروحاتها السياسية" ان التعليقات comment حول ماتنشره من اراء، والاعجاب Like بمحتواه، والمشاركة share بمضمونه، امر يثير الدهشة ويستحق التأمل سيما اننا امام مئات المتفاعلين مع ماتنشره الفتلاوي على الرغم من عدم قيامها باي اعلان لأي منشور تضعه على صفحتها الشخصية على الفيسبوك.

وعندما تدخل للصفحة الرسمية لها وتقف امام المنشورات تجد، مثلا، ان هنالك مقطع فيديو للفتلاوي متعلق بلقائها مع قناة الــ BBC العربية قد وصل الى اكثر من 5 الاف شير! اي ان خمسة الآف متابع لها في الصفحة قام بنشر الفيديو على حسابه الشخصي! ناهيك عن الاعجاب والتعليق على نفس الفيديو الذي تجاوزت في اعدادها الالاف.

الاعجاب والتفاعل مع صفحة سياسي ما على الفيسبوك يدل على رواج الخطاب السياسي الذي يطرحه على جمهور الصفحة خصوصا اذا كانت الصفحة غير ممولة وتعتمد على ذكاء صاحب الصفحة في نشره وتناغمه مع المزاج العام للجمهور المعجب بالصفحة.

ولايقف الامر عند هذا الحد، بل ان الامر يتعدى ذلك الى وجود صفحة "مزيفة" باسم الدكتورة حنان الفتلاوي تقوم بنشر وتكرار اغلب ماتنشر الصفحة الاصلية، ومن المدهش ان عدد المعجبين بهذه الصفحة المزيفة قد وصل الى اكثر من 55 الف معجب!.

فيسوبك خدماتي!

انشاء صفحة رسمية لسياسي ما أمر جيد ويٌحسب له بشرط ان تكون هذه الصفحة جسرا بينه وبين المواطنين ممن لايستطيع ان يلتقي بهم على ارض الواقع، فيعرف بسبب هذه الصفحة اوضاع المواطنين ويطلع على مشكلاتهم ومايعانونه ومايواجهونه في الحياة من عقبات بل ويتدخل، اذا كان بامكانه ذلك ومن ضمن صلاحياته، من اجل حل تلك المشاكل التي تواجه المواطن... وحينها نستطيع ان نقدر ونحترم هذا السياسي الذي استخدم تقنيات العصر الحاضر من اجل خدمة ابناء بلده.

في مقابل ذلك نرى انه من المُعيب حقا ان يقوم هذا المرشح او ذاك باستخدام الصفحة في الفيسبوك من اجل تلميع صورته " الباهتة" وتسويق افكاره " عديمة القيمة " للجمهور الذي، لكل اسف، لا يعرف ان هؤلاء الساسة يرتدون الاقنعة " الواقعية والرقمية" من اجل الوصول لمآربهم الشخصية على حساب مصالح المواطن العراقي.

الباحثة جيسيكا كراكون اوضحت ان الفيسبوك يشوه نظرتنا عن العالم، وفعلا اجد هذا الامر صحيح الى درجة كبيرة وخصوصا حينما يتم استخدامه سياسيا من قبل بعض الاطراف التي لاتتذكر الشعب الا قبل الانتخابات، حيث لا تشوه سلوكياتهم السياسية نظرة المواطن على العالم والواقع فحسب بل تقوم بتضليلهم ورسم صورة اخرى عن الواقع مغايرة لحقيقتها ووضعها الحالي.

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 13/نيسان/2014 - 11/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م