مونديال البرازيل.. عراقيل تهدد أضخم مسابقة كروية في العالم

 

شبكة النبأ: مع اقتراب موعد انطلاق أكبر حدث رياضي في العالم، تواجه البرازيل التي فازت بحق استضافة مونديال 2014، جملة من التحديات والمشاكل الإدارية والأمنية، والتي أدخلت البلاد في حالة إستنفار قصوى في سبيل استكمال المشاريع الرياضية وتوفير الأمن الذي يعتبر من أهم وأصعب التحديات.

خصوصا وان البرازيل ومنذ سنوات تشهد حربا غير معلنة بين السلطات ورجال العصابات الذين تمكنوا من بسط نفوذهم على إحياء كثيرة في مختلف المدن التي أصبحت اليوم ثكنات عسكرية لإفراد الجيش، من أجل فرض هيبة الدولة والقضاء على تلك العصابات وان كان ذلك بسطوة السلاح كما يقول بعض المراقبين.

وقد أكد هؤلاء المراقبين على وجود تحديات أخرى في سوء التنظيم هذا بالإضافة الى أزمة بالاتصالات والنقل البرازيل، لكن في الوقت ذاته تشهد فيه تطورا اقتصاديا، تشهد أيضا صراع وحربا اجتماعية واقتصادية قد تعرقل انطلق العرس الكروي للعالم.

منطقة محورية للجريمة

وفيما يخص آخر الأحداث في البرازيل فقد انتشرت القوات المسلحة البرازيلية في مجمع ضخم من الأحياء الفقيرة شمالي ريو دي جانيرو دون إطلاق رصاصة واحدة لتسيطر على منطقة محورية للجريمة قبل شهرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وكان انتزاع المنطقة من عصابات المخدرات أولوية بالنسبة للسلطات لأنها تحيط بالطريق السريع المؤدي إلى مطار جاليو الدولي حيث سيصل عشرات الآلاف من المشجعين في يونيو حزيران لمتابعة مباريات كأس العالم. وطلبت سلطات ولاية ريو دي جانيرو من الجيش الانتشار في تلك المنطقة بعد موجة من الهجمات على الشرطة هناك.

وقال الميجر ألبرتو هوريتا إن نحو 2050 من قوات الجيش و450 من مشاة البحرية تدعمهم سيارات مدرعة وطائرات هليكوبتر سيطروا على ما يعرف بمجمع ماري معززين وجود الشرطة حيث يعيش 130 ألف شخص في 15 تجمع عشوائي. وتعتزم القوات البقاء هناك حتى 31 يوليو تموز بعد أكثر قليلا من أسبوعين على نهاية كأس العالم. وقال هوريتا للصحفيين "نراقب المنطقة عن كثب وستكون الدوريات مستمرة." بحسب رويترز.

وتأتي هذه الخطوة بعد موجة من الهجمات على مواقع الشرطة في الأحياء الفقيرة التي سبق للجيش الانتشار فيها في إطار برنامج ريو "لاستعادة الهدوء" الذي بدأ في 2008 لطرد عصابات المخدرات لجعل المدينة أكثر أمنا قبل كأس العالم لكرة القدم هذا العام ودورة الألعاب الأولمبية عام 2016. وكان وجود الشرطة قبل هذا التحرك معدوم تقريبا حيث كان لعصابات المخدرات والجماعات الإجرامية الأخرى سيطرة شبه كاملة على المجمع. ووافقت الرئيسة ديلما روسيف على طلب من حاكم ولاية ريو بنشر قوات اتحادية في الأحياء الفقيرة التي تحيط بريو خلال كأس العالم.

هجمات إلكترونية

في السياق ذاته هدد متسللون إلكترونيون في البرازيل بتعطيل منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم بهجمات تتراوح من التشويش على المواقع الالكترونية إلى سرقة بيانات الأمر الذي يضع الحرب الإلكترونية على قائمة التحديات أمام البطولة التي تواجه بالفعل احتجاجات وتأخيرات وزيادة في الانفاق. وفي بلد تستشري فيه جرائم الانترنت وتواجه البنية التحتية للاتصالات تحديات وتقل فيه الخبرات اللازمة للتصدي للهجمات الإلكترونية تسارع السلطات إلى حماية المواقع الالكترونية الحكومية ومواقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

وخرج أكثر من مليون برازيلي للشوراع للتعبير عن الغضب إزاء انفاق نحو 33 مليار ريال (14 مليار دولار) من الاموال الاتحادية للإعداد للبطولة داعين إلى تحسين الخدمات العامة وتعزيز الشفافية والتصدي للفساد. ويقول المتسللون على الإنترنت الآن إنهم سينضمون إلى المعركة. وقال متسلل مزعوم يحمل اسما حركيا ادواردو ديوراتو "نعد الخطط بالفعل. لا أعتقد أن باستطاعتهم فعل الكثير لمنعنا."

ورغم صعوبة التأكد من هوياتهم الحقيقية فقد قال بعضهم إن الحدث يجذب جمهورا لم يسبق له مثيل من مختلف انحاء العالم ويمثل لحظة سانحة لاستهداف مواقع يديرها الفيفا والحكومة وغيرهما من المنظمين والرعاة. وقال متسلل آخر يحمل الإسم الحركي تشي كومودور عبر خدمة سكايب "ستوجه الهجمات ضد مواقع رسمية ومواقع الشركات الراعية لكأس العالم." ورغم أن أكثر ما يشغل بال الحكومة البرازيلية قبيل البطولة يتمثل في استكمال الملاعب بحلول موعد انطلاقها في الثاني عشر من يونيو حزيران يتفق الخبراء على أن الحكومة لا تعطي اهتماما يذكر للبنية التحتية لقطاع الاتصالات. بحسب رويترز.

ومن المشكلات التي تواجه القطاع الضغط الكبير على الشبكات وانتشار استخدام برمجيات استولى عليها متسللون وقلة الاستثمارات في قطاع أمن الانترنت. وقال وليام بير خبير الأمن الالكتروني في شركة ألفاريس أند مارسال للاستشارات "المسألة ليست هل سيتم استهداف كأس العالم أم لا وإنما متى." وتقول السلطات البرازيلية إنها مستعدة أو مستعدة بقدر استطاعتها. وقال الجنرال جوزيه كارلوس دوس سانتوس رئيس قيادة الانترنت في الجيش البرازيلي "ستكون مجازفة بالنسبة لأي دولة أن تقول إنها مستعدة مئة في المئة لمواجهة تهديد ما. لكن البرازيل مستعدة للتعامل مع التهديدات المرجحة إلى حد بعيد."

وسائل النقل العام

الى جانب ذلك فالفوضى هي عينها في الحافلة وقطار الأنفاق وقطار الضواحي، فقد استحال الوصول إلى ريو دي جانيرو ومغادرتها كابوسا يستغرق ساعات في وسائل نقل مكتظة بالركاب. وقد باتت هذه المشقة أعلى تكلفة بعد أن دخل قرار السلطات البلدية القاضي بزيادة سعر تذكرة الحافلة بنسبة 9% إلى 3 ريالات (0,90 يورو) حيز التنفيذ، بالرغم من الاستياء الشعبي الذي أثاره. وقبل أشهر من انطلاق فعاليات كأس العالم لكرة القدم، تظاهر ألف شخص للتنديد بهذا القرار واشتبكوا مع الشرطة.

يجمع رودريغو كورتيز (27 عاما) أمتعته في مكتبه الذي يقع في وسط ريو بانتظار رحلة تستغرق ساعة ونصف الساعة في قطار الأنفاق ثم قطار الضواحي ثم الحافلة. وهو يعيش في حي براسا الشعبي على بعد 25 كيلومترا عن وسط المدينة. ويملك رودريغو كورتيز سيارة، لكن راتبه لن يكفيه لدفع الوقود ورسوم التوقيف لو استخدمها. كما أن الرحلة ستستغرق الوقت عينه مع زحمات السير الخانقة في المدينة.

وتكون المحطة المركزية وهي أكبر محطة في ريو مكتظة بالركاب في ساعات الذروة عندما تتوقف فيها جميع القطارات الآتية من الأحياء الفقيرة في ثاني مدن البرازيل التي تضم أكثر من 10 ملايين نسمة بعد احتساب سكان الضواحي. وقالت قابييلي ليما (28 عاما) في القطار الذي يعج بركاب يضربون ببعضهم البعض "الطريقة الوحيدة بالنسبة إلي لتفادي هذا الازدحام هي أن أركب القطار عند العاشرة ليلا".

وبعد الوصول إلى المحطة المركزية، يخرج الكثيرون منها ليستقلوا قطار الضواحي المعروف ب "سوبرفيا". وقد ارتفع سعر التذكرة إلى 2,99 ريال (0,9 يور)، لكن هذا التعريفة الجديدة تنخفض إلى 1,75 ريال (0,54 يورو) في حال تم شراء تذكرة واحدة لقطار الأنفاق وقطار الضواحي. وصرح هومبرتو لويز (27 عاما) الذي يعيش في حي رييالنغو على بعد 38 كيلومترا عن وسط المدينة إن "الحكومة تناست الفقراء وكل ما يهمها هو تشييد المدرجات. وأتحرق شوقا لأرى إن كان سياح المونديال سيستقلون هذا القطار" الذي يمر وسط مشاهد خلابة.

ينتظر قطار زهري اللون على السكة الحديدة وهو يفتقر إلى مكيف هواء في بلد تتخطى فيه الحرارة في الصيف 40 درجة مئوية. ومصابيحه تضاء وتطفأ لوحدها. والركاب جميعهم صامتون وعابسون وينتظرون الإقلاع على أحر من الجمر. والوضع بعد أسوأ حالا في الحافلات حيث يتصبب الركاب عرقا، علما أن قانونا صدر مؤخرا ألزم تزويدها بمكيفات هوائية، لكن شركات النقل تؤكد أنها لن تطبق هذا القانون الجديد إلا بعد زيادة أسعار تذاكر النقل. بحسب فرانس برس.

وبالنسبة إلى رودريغو وهومبرتو وفابييلي، إن العيش في أحياء ريو الجنوبية الغنية المعروفة من السياح، مثل كوباكابانا وإبانيما، هو شبه مستحيل بسبب الأسعار الخيالية. وهم يتحملون بالتالي مشقة رحلة تستغرق 3 ساعات. وفي وقت سابق تظاهر مليون شخص في البرازيل للتنديد بارتفاع أسعار النقل وسوء حال الخدمات العامة والتكاليف الباهظة التي تخصص لدورة العام 2014 من كأس العالم لكرة القدم ودورة العام 2016 من الألعاب الأولمبية.

العنصرية في حفل القرعة

على صعيد متصل يعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من اكثر المنهاضين للعنصرية بكافة اشكالها وخصوصا في الملاعب كونه السلطة الكروية العليا، لكن ذلك لم يمنع الادعاء العام في ساو باولو من فتح تحقيق بحقه على خلفية ادعاءات باستبعاد ممثلين من السود عن تقديم حفل قرعة مونديال البرازيل. وقرر مدعي عام ولاية ساو باولو كريستيانو سانتوس فتح تحقيق بحق فيفا ومنظمي حفل القرعة "تي في غلوبو" و"جي اي او ايفينتوس" لمعرفة اذا تعمدوا تجاهل نجمي المسلسلات لازارو راموس وكاميلا بيتانغا بسبب بشرتهم السوداء والاعتماد على مقدم البرامج رودريغو هيلبرت وزوجته عارضة الازياء الشهيرة فرناندا ليما.

ونقلت صحيفة "ذي صن" البريطانية عن سانتوس قوله: "العنصرية مسألة خطيرة جدا في البرازيل. نريد ان نعلم اذا ارتكب اي جرم في هذه المسألة. لا نريد ان تصبح صورة شعبنا بيضاء او مشوهة". وكانت ليما وزوجها هيلبرت ضمن المشاركين في حفل اطلاق الشعار الرسمي لمونديال 2014 قبل ثلاثة اعوام في جوهانسبورغ، كما كانت عارضة الازياء الشهيرة من مقدمي حفل قرعة التصفيات الخاصة بالعرس الكروي العالمي بعد عام من ذلك. وفي المقابل، لم يكن راموس وبيتانغا اللذين يمثلان معا في احد انجح المسلسلات التلفزيونية البرازيلية، طرفا في اي من الاحداث الرسمية الخاصة بمونديال بلادهما.

السياحة البرازيلية

من جهة اخرى طلبت هيئة السياحة البرازيلية من شركة أديداس وقف بيع قميصين تقوم شركة المنتجات الرياضية بتسويقهما قبل انطلاق نهائيات كأس العالم هذا العام قائلة إن القميصين يشجعان السياحة الجنسية. وعلى أحد القميصين طبعت صورة فتاة ترتدي لباس بحر من قطعتين وتفتح يديها فوق شاطئ مشمس في ريو دي جانيرو وقد كتب أعلى الصورة "أريد تسجيل هدف". وفوق القميص الثاني كتبت جملة "أنا احب البرازيل" وقد تشكلت صورة قلب باستخدام صورة مقلوبة لأرداف فتاة ترتدي النصف السفلي من لباس بحر.

وأصاب القميصان وترا حساسا في البرازيل حيث يشكو الناس عادة من الصور النمطية لدى الأجانب عن الرغبة الجنسية البرازيلية. كما اثار القميصان غضب الحكومة البرازيلية التي تعمل بقوة على تصحيح الفكرة المأخوذة عن البلاد باعتبارها مقصدا للسياحة الجنسية. وقالت هيئة السياحة (امبراطور) انها اتصلت بشركة أديداس الالمانية وطلبت منها سحب القميصين من المتاجر. وقالت في بيان "تستنكر امبراطور بشدة بيع المنتجات التي تربط صورة البرازيل بمظهر جنسي." بحسب رويترز.

وطرح القميصان للبيع في متاجر أديداس في الولايات المتحدة في الوقت الذي تستعد فيه البرازيل لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وقالت الرئيسة ديلما روسيف إن البرازيل ستلاحق السياحة الجنسية واستغلال الاطفال والمراهقين اثناء بطولة كأس العالم التي يتوقع ان تجذب 600 ألف مشجع أجنبي. وكتبت في تغريدة على موقع تويتر تضمنت أيضا رقم خط ساخن للإبلاغ عن حالات الاستغلال الجنسي "البرازيل سعيدة باستقبال السائحين القادمين لكأس العالم لكنها ايضا مستعدة لمكافحة السياحة الجنسية." وأديداس ثاني اكبر صانع للملابس الرياضية عالميا هي احدى الرعاة الرئيسيين للحدث الرياضي الكبير الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وصانعة الكرة الرسمية التي تلعب بها المباريات.

برازوكا تخلف جابولاني

في السياق ذاته سيكون للنسخة العشرين من كأس العالم ضيفا جديدا اسمه "برازوكا"، وهي الكرة التي كشفت عنها شركة اديداس في حديقة "بارك لاغ" في ريو دي جانيرو. وستكون "برازوكا" الكرة الثانية عشرة لشركة اديداس في نهائيات كأس العالم وستخلف "جابولاني" التي اثارت جدلا كبيرا في مونديال جنوب افريقيا 2010 لأنها صنعت "من اجل تعقيد مهمة الحراس" بحسب ما اعتبر حينها حارس تشيلي كلاوديو برافو.

وكشف النقاب عن "برازوكا" بعرض ضوئي ثلاثي الابعاد وبحضور اللاعب الدولي الهولندي السابق كلارنس سيدروف وبطل العالم السابق البرازيلي كافو. وتعتبر برازوكا، التي تعني "برازيلي" وتشير لنمط الحياة البرازيلية، الكرة الاكثر اختبارا في التاريخ، فقد جربها على مدى سنتين ونصف أكثر من 600 من افضل لاعبي العالم الحاليين والسابقين، ومنهم حارس اسبانيا ايكر كاسياس وظهير البرازيل داني الفيش وزميله في برشلونة الاسباني نجم الارجنتين ليونيل ميسي ولاعب الوسط الالماني باستيان شفاينشتايغر والنجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان، وكذلك 30 فريقا في عشر دول في ثلاث قارات.

كما تم استخدام "برازوكا" في عدد من المباريات الدولية الودية خلال العام الحالي، ولكن بتصميم مختلف. وتمثل "برازوكا" بتصميمها الاساور الملونة التقليدية الجالبة للحظ المنتشرة في البلاد، بالإضافة الى كونها تعكس الحيوية المرافقة لكرة القدم في البلد الاميركي الجنوبي العاشق للعبة. وتمتاز الكرة بابتكار جديد على مستوى الهيكلية، اذ تنفرد بتناظر فريد لست لوائح متماثلة الى جانب هيكلية مختلفة للطبقة السطحية توفر ميزات التحكم بالكرة وامساكها واستقرارها وافضل آلية لحركتها على ارض الملعب.

وتحدث كاسياس عن الكرة الجديد قائلا لموقع الاتحاد الدولي "تمتلك برازوكا تصميما مذهلا وكأنه مستلهم من البرازيل. والان مع اطلاق الكرة، اصبحت البطولة اقرب. اتطلع للعب في البرازيل بكرة عظيمة"، علما بان قائد ريال مدريد وابطال العالم كان من منتقدي "جابولاني" اذ رأى حينها بانها سريعة جدا ومن الصعب الامساك بها، مضيفا "من المؤسف بان حدثا باهمية كأس العالم يملك كرة سيئة لهذا الحد. هذا الجيل الجديد من الكرات سريع جدا ولا ينحصر التذمر منها بحراس المرمى فقط".

اما داني الفيش فقال عن الكرة الجديدة: "انطباعي الاول عن برازوكا هو انها رائعة واننا سنستمتع كثيرا بها. ابتكرت اديداس كرة رائعة الشكل وتناسب بطولة بحجم كأس العالم. الامر الاهم هو ان حركتها جيدة على الارض وفي الهواء. انا واثق من ان كافة اللاعبين سيقعون في حبها! لقد رفعت مستويات الاثارة اكثر واكثر، واني بصراحة متشوق للمباراة الافتتاحية!". ما هو مؤكد ان الوضع تغير في ما يخص الكرة المستعملة اذ كانت اخر ما يفكر به المشجعون واللاعبون على حد سواء، لكن الامور لم تعد كما كانت عليه سابقا ففي التاريخ المعاصر يجهد المهندسون من اجل تقديم الكرة المثالية، اي تلك التي بإمكانها ان تخدع حراس المرمى وترفع نسبة الاهداف المسجلة في اي بطولة وخصوصا العرس الكروي العالمي.

واطلقت شركة اديداس الكرة الرسمية الاولى من تصنيعها عام 1970 واطلقت عليها تيلستار، ثم اتبعتها بعشر نسخات اخرى، اخرها "جابولاني"، ما معناه "الاحتفال" بلغة ايسيزولو. ولم تكن "جابولاني" الكرة الوحيدة في جنوب افريقيا 2010 بل قدمت اديداس كرة اخرى خاصة فقط بالمباراة النهائية التي فازت فيها اسبانيا على هولندا بهدف في الوقت الاضافي لاندريس انييستا، وكانت النسخة الذهبية من "جابولاني" واطلقت عليها اسم "جوبولاني".

وكانت المرة الثانية التي تصمم فيها اديداس كرة خاصة لنهائي كأس العالم، وكانت الاولى "تيمغايست برلين" الذهبية التي استخدمت في التاسع من يوليو/تموز 2006 في نهائي مونديال المانيا بين ايطاليا وفرنسا. ومنذ صنع كرة "تيلستار" التي اعتمدت ككرة رسمية لنهائيات المكسيك 1970 دأبت اديداس على تطوير تكنولوجيا كرة القدم عاما بعد عام، اذ شرعت في الابداع والابتكار. وكانت كرة "تيلستار" تتألف من 32 قطعة جلدية باللونين الابيض والاسود، مما جعلها الكرة الكثر دائرية افي عهدها. كما كانت كرة "تانغو" التي جرت بها نهائيات الارجنتين 1978 قمة في الابداع والابتكار انذاك، مما مهد الطريق نحو كرات أفضل في نهائيات كأس العالم اللاحقة. بحسب فرانس برس.

الكرات الرسمية منذ 1970: المكسيك 1970: تيلستار، المانيا الغربية 1974: تيلستار دورلاست، الارجنتين 1978: تانغو، اسبانيا 1982: تانغو اسبانيا، المكسيك 1986: ازتيكا مكسيكو، ايطاليا 1990: ايتروسكو اونيكو، الولايات المتحدة 1994: كويسترا، فرنسا 1998: تريكولور، كوريا الجنوبية واليابان 2002: فيفيرنوفا، المانيا 2006: تيمغايست، جنوب افريقيا 2010: جابولاني، البرازيل 2014: برازوكا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 9/نيسان/2014 - 7/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م