العلاء بن زياد الحارثي في نهج البلاغة

حيدر جمعة كاظم الكعبي

 

جاء ذكر العلاء بن زياد الحارثي في كتاب نهج البلاغة في الخطبة رقم 209، ونصها كما في النهج كما يلي:

 ومن كلامٍ له عليه السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي وهو من أصحابه يعوده فلما رأى سعة داره، قال: ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا، أما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذاً أنت قد بلغت بها الآخرة، فقال له العلاء: يا أمير المؤمنين أشكوا إليك أخي عاصم بن زياد، قال: وما له؟ قال لبس العباءة وتخلى عن الدنيا. قال: عليَ به. فلما جاء قال: يا عديَ نفسه لقد إستهام بك الخبيث، أما رحمت أهلك وولدك، أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك.

 قال: يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك. قال: ويحك إني لست كأنت، إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناسِ كيلا يتبيغ بالفقير فقره.

وقد ذكرت هذه الخطبة في الكثير من المصادر بعد زمن الشريف الرضي رحمه الله الى يومنا، فذكرت في كتب الحديث والأخلاق والمناقب والتفسير، فعلى سبيل المثال ذكرها الطبرسي من أعلام القرن السادس في تفسيره مجمع البيان مبتداً بقوله: إنه قد إشتهر في الرواية إنه ع دخل على العلاء بن زياد....الخ، الجزء 9 ص 148منشورات مؤسسة الأعلمي بيروت، كما ذكرها العلامة المجلسي في بحار الأنوار نقلاً عن النهج ج 40 ص 336 و جزء 67 ص 118و جزء 73 ص 155 مؤسسة الوفاء بيروت 1983، ومن المحدثين المحدث النوري في مستدرك الوسائل (عن النهج) جزء 3 ص 315 و جزء 13 ص 17، نشر مؤسسة آل البيت لإحياء التراث سنة 1988، ومن كتب الأخلاق ذكرت في كتاب رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين للسيد علي خان الشيرازي (عن النهج) ج 4 ص 368 مؤسسة النشر الإسلامي، وعشرات الكتب الأخرى، ومن العامة ذكر مقطع منها من دون أن يشير الى المصدر الزمخشري المتوفي عام 538 هجرية في كتابه ربيع الأبرار جزء أول ص 277 مؤسسة الاعلمي بيروت، وكذلك إبن حمدون المتوفي عام 562 هجرية في كتابه التذكرة الحمدونية جزء أول ص 82 دار صادر بيروت، وذكرت بأكملها في ينابيع المودة للقندوزي الحنفي المتوفي 1294هجري الجزء1 ص443، دار الأسوة للطباعة والنشر، وغيرها الكثير.

 والظاهر إن الكتب التي لم يصرح مؤلفوها بمأخذهم في نقل الخطبة أنهم اخذوها من نهج البلاغة وإن لم يشيروا الى ذلك.

 وذلك لتطابق عنوان الخطبة في هذه الكتب مع ما موجود بالنهج ولشهرة كتاب نهج البلاغة في عصرهم وتقدمه عليهم.

والعلاء بن زياد الحارثي هذا غير مذكور في كتب الحديث والرجال الشيعية ومن ذكره مؤخراً فإنما إعتمد على ذكره في نهج البلاغة كما في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي جزء 5 ص 262 ترجمة رقم 94 مطبعة حيدري طهران.

أما في كتب العامة فأيضاً لا يوجد له ذكر وإنما يوجد سميُ له ألا وهو العلاء بن زياد العدوي البصري المتوفي سنة 94 هجرية وهو من بني عدي، وعدوه من ثقات التابعين ومن العباد والزهاد وأثنوا عليه كثيراً، ولكن لا مجال لإحتمال أنه هو المقصود بصدر الخطبة كما إحتمله بعضهم، لكون العلاء بن زياد هذا كان من المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام حيث روى الثقفي في كتاب الغارات عن إبن سيرين قال: دخل عمار بن ياسر على إبن مسعود أو أبي مسعود وعنده إبن الشخير فذكر علياً عليه السلام بما لا يجوز أن يذكر به فقال له عمار: يا فاسق إنك لههنا فقال أبو مسعود: أنشدك الله وأذكرك الله يا أبا اليقطان في ضيفي.

قال: كان أبو مسعود الجريري يقول: كان ثلاثة من أهل البصرة يتواصلون على بغض علي بن أبي طالب عليه السلام وهم مطرف بن عبد الله بن الشخير، والعلاء بن زياد، وعبد الله بن شقيق.

كما نقل ذلك إبن أبي الحديد في شرح النهج نقلاً عن كتاب الغارات السالف الذكر وكذلك المحقق التستري في قاموس الرجال.

إضافةً الى إن وفاته (اي العلاء بن زياد العدوي) عام 94 هجري مما يجعله في زمن أمير المؤمنين عند دخوله البصرة وهي سنة 36 هجرية (حيث إن الخطبة جرت في البصرة كما هو ظاهر من صدرها) شاباً صغيراً إن لم نقل إنه لم يكن مولوداً أصلاً إضافة ً الى عدم وجود أخ للعلاء بن زياد العدوي البصري إسمه عاصم بن زياد وهو الذي وبخه أمير المؤمنين على تركه الدنيا وزهده فيها، وإنما يوجد له أخ إسمه هاشم بن زياد العدوي.

لذلك ترى إبن أبي الحديد المعتزلي عقب على هذه الخطبة في شرحه لنهج البلاغة بقوله: إعلم أن الذي رويته عن الشيوخ ورأيته بخط عبد الله بن أحمد بن الخشاب رحمه الله أن الربيع بن زياد الحارثي أصابته نشابة في جبينه فكانت تنتقض عليه في كل عام فأتاه علي عليه السلام عائدا فقال كيف تجدك أبا عبد الرحمن قال أجدني يا أمير المؤمنين لو كان لا يذهب ما بي إلا بذهاب بصرى لتمنيت ذهابه.

 قال وما قيمة بصرك عندك قال لو كانت لي الدنيا لفديته بها، قال لا جرم ليعطينك الله على قدر ذلك إن الله تعالى يعطى على قدر الألم والمصيبة وعنده تضعيف كثير قال الربيع يا أمير المؤمنين ألا أشكوا إليك عاصم بن زياد أخي قال ما له قال لبس العباء وترك الملاء وغم أهله وحزن ولده.

فقال على إدعوا لي عاصماً فلما أتاه عبس في وجهه وقال ويحك يا عاصم أترى الله أباح لك اللذات وهو يكره ما أخذت منها لأنت أهون على الله من ذلك أو ما سمعته يقول (مرج البحرين يلتقيان) ثم يقول (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) وقال (ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها) أما والله إن إبتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من ابتذالها بالمقال وقد سمعتم الله يقول (وأما بنعمة ربك فحدث) وقوله (من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق) إن الله خاطب المؤمنين بما خاطب به المرسلين فقال (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم) وقال (يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبعض نسائه (ما لي أراك شعثاء مرهاء سلتاء).

قال عاصم فلم اقتصرت يا أمير المؤمنين على لبس الخشن وأكل الجشب.

 قال إن الله تعالى افترض على أئمة العدل أن يقدروا لأنفسهم بالقوام كيلا يتبيغ بالفقير فقره فما قام علي عليه السلام حتى نزع عاصم العباء ولبس ملاءة.

وأما العلاء بن زياد الذي ذكره الرضى رحمه الله فلا أعرفه (اي لا يعرف شخصاً بهذا الاسم كان من اصحاب امير المؤمنين وانه عاده وجرى معه من الكلام ما جرى، لا إنه لا يعرف شخصا بهذا الاسم حيث تقدم ان هناك من اسمه العلاء بن زياد ولكنه العدوي البصري وليس الحارثي) لعل غيري يعرفه.

كما أورد هذا النص (بذكر الربيع بن زياد وليس العلاء بن زياد) إبن عبد ربه الأندلسي المتوفي سنة 328 هجرية في كتابه العقد الفريد عن العتبي في موضعين في الجزء الثاني ص213-214 والجزء السابع ص250-251 وباختلاف يسير في بعض الكلمات عن النص الذي أورده إبن أبي الحديد المعتزلي كما ذكر أبو حيان التوحيدي في كتابه (البصائر والذخائر)، كلام أمير المؤمنين مع عاصم بن زياد من دون أن يذكر العلاء أو الربيع بن زياد وهذا الكتاب فات السيد عبد الزهراء الخطيب في أن يذكره من مصادر هذه الخطبة في كتابه.

اقول: من المقطوع به إن ما موجود بالنهج من ذكر العلاء بن زياد الحارثي هو ليس من سهو النساخ كما إحتمله السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب في كتابه مصادر نهج البلاغة وأسانيده حيث قال عقب ذكره لكلام امير المؤمنين عليه السلام السالف الذكر (ظاهر إن قول الرضي رحمه اللَّه: العلاء بن زياد من الوهم منه رحمه اللَّه أو من النساخ، فان المعروف بين علماء الأخبار إن الذي عاده أمير المؤمنين عليه السلام وشكى اليه أخاه عاصماً هو الربيع بن زياد الحارثي...ثم ذكر كلام إبن أبي الحديد).

والدليل على ذلك عدة أمور منها ان جميع شراح النهج ذكروا العلاء بن زياد الحارثي إبتداءا ًمن القطب الراوندي المتوفي سنة 573 هجرية في شرحة (منهاج البراعة) وهو قريب من عصر الرضي رحمه الله حيث توفي الرضي عام 406 هجرية والراوندي يروي نهج البلاغة عن الشريف الرضي بواسطتين وكذلك محمد بن الحسين البيهقي الكيدري في شرح على النهج المعنون بحدائق الحقائق والذي فرغ منه عام 576 هجري وكذالك إبن ميثم البحراني في شرحه للنهج المتوفي عام 679 هجرية وإبن أبي الحديد المعتزلي المتوفي عام 656 هجرية وكذلك هذا ماموجود في النسخة الخطية من نهج البلاغة الموجودة في مكتبة المرحوم آية الله العظمى المرعشي النجفي في مدينة قم المشرفة وهي نسخة الحسين بن الحسن المؤدب وتاريخ نسخها عام 499 هجرية.

فلو كانت من خطأ النساخ لكان على الأقل أن توجد ولو نسخة واحدة سالمة من وقوع السهو ولو وجدت لأشار اليها شراح النهج المذكورين مع قرب عصرهم بالشريف الرضي، أما إحتمال أنها من سهو الشريف الرضي رحمه الله فأيضاً بعيد لأنه إضافةً الى ضبط الشريف الرضي وكونه من الأدباء والعلماء الكبار لا توجد ولا قرينة واحدة على ذلك، بل القرينة موجودة على خلاف ذلك، الا وهي وجود نفس النص (أي ذكر العلاء بن زياد الحارثي) في كتاب سابق على زمن الشريف الرضي، ألا وهو كتاب المعيار والموازنة لإبن الإسكافي من علماء القرن الثالث الهجري حيث ذكر كلام امير المؤمنين عليه السلام بالنص التالي:

(عيادة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالبصرة العلاء بن زياد الحارثي وكلامه معه ومع أخيه عاصم بن زياد)

وذكروا أنه لما قدم البصرة دخل على العلاء بن زياد الحارثي يعوده فلما رأى سعة داره قال: ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا [و] أنت إليها في الآخرة أحوج.؟ وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرحم، وتؤدي فيها الحقوق، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة. قال [العلاء] يا أمير المؤمنين أشكو إليك أخي عاصم بن زياد. قال: وما له؟ قال: لبس العبا وتخلى عن الدنيا. قال: علي به. فأتي به، فقال [له]: يا عدو نفسه أما رحمت أهلك وولدك؟ أترى الله أحل لك الطيبات، وهو يكره أن تأخذها؟ أنت أهون على الله من ذلك. قال: يا أمير المؤمنين هذا أنت في خشونة ملبسك، وجشوبة مأكلك؟ قال: ويحك! إني لست كأنت، إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره.

وأنت كما ترى تطابق كبير بين نص النهج وهذا النص وإن وجد إختلاف طفيف بالعبارة فمن الراجح جداً إن الشريف أورد هذه الخطبة نقلاً عن كتاب المعيار والموازنة خصوصاً إذا علمنا أن طريقة الشريف الرضي هي ذكر ما وصل إليه كلام أمير المؤمنين عليه السلام مما هو مبثوث في الكتب وكتب الإسكافي لا شك منها ومن الوارد أيضا أن يكون كتاب المقامات الذي نقل عنه وسماه الشريف الرضي في النهج وهو لأبو جعفر الأسكافي هو نفسه كتاب المعيار والموازنة وهذا يحتاج الى بحث أخر يدعم بالعثور على نسخ خطية من كتاب المعيار والموازنة غير التي إعتمد عليها الشيخ المحمودي في نشره للكتاب وهي نسخة مكتبة السيد المرعشي ’ فلا مبرر إذن للقول إنه من سهو الشريف الرضي أو من سهو النساخ.

ولكون كتاب المعيار والموازنة نشر أول مرة عام 1983 بتحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي لذا لم يشر إليه السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب في كتابه (مصادر نهج البلاغة وأسانيده) عند ذكره لمصادر هذه الخطبة كما هو الحال في كتاب البصائر للتوحيدي.

وهناك صورة أخرى لهذه الخطبة مذكورة في كتاب الكافي للشيخ الكليني رحمه الله وهي:

 علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد وغيرهما بأسانيد مختلفة في احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء وشكاه أخوه الربيع بن زياد إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قد غم أهله وأحزن ولده بذلك، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: علي بعاصم بن زياد، فجيئ به فلما رآه عبس في وجهه، فقال له: أما استحييت من أهلك؟ أما رحمت ولدك؟ أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أخذك منها، أنت أهون على الله من ذلك، أوليس الله يقول: والأرض وضعها للأنام * فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام أوليس [ الله ] يقول: مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان - إلى قوله - يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان فبالله لأبتذال نعم الله بالفعال أحب إليه من إبتذالها بالمقال، وقد قال الله عز وجل: وأما بنعمة ربك فحدث فقال: عاصم يا أمير المؤمنين فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة وفي ملبسك على الخشونة؟ فقال: ويحك إن الله عز وجل فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفهسم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره، فألقى عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء.

وقد عد بعضهم هذه الصيغة من خطبة أمير المؤمنين من المستدركات على نهج البلاغة كالميرجهاني في كتابه مصباح البلاغة في مشكاة الصياغة (مستدرك نهج اللاغة)، والشيخ المحمودي في نهج السعادة في مستدرك نهج اللاغة.

كما جاء في كتاب الإختصاص المنسوب للشيخ المفيد، نقلا عن كتاب فضائل أميرالمؤمنين لعيسى بن دأب ما يقرب من ذالك:...... إستعدى زياد بن شداد الحارثي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله على أخيه عبيد الله بن شداد فقال: يا أمير المؤمنين ذهب أخي في العبادة وإمتنع أن يساكنني في داري ولبس أدنى ما يكون من اللباس، قال: يا أمير المؤمنين تزينت بزينتك، ولبست لباسك، قال: ليس لك ذلك إن إمام المسلمين إذا ولي أمورهم لبس لباس أدنى فقيرهم لئلا يتبيغ بالفقير فقره فيقتله فلأعلمن ما لبست إلا من أحسن زي قومك، وأما بنعمة ربك فحدث فالعمل بالنعمة أحب إلي من الحديث بها.

الخلاصة

من كل ما تقدم نستنتج ان ذكر العلاء بن زياد الحارثي في صدر خطبة أمير المؤمنين عليه السلام ليس من سهو الشريف الرضي رحمه الله لوجود النص في عصر متقدم على الشريف الرضي بقرن ونصف تقريباً وكذلك ليس من سهو النساخ لعدم وجود اي نسخة من النهج مغايرة لما موجود وإتفاق شراح النهج على هذا النص، لذا نرى أن السهو وقع من إبن الاسكافي في كتابه المعيار والموازنة أو من نساخ الكتاب وهذا يتطلب الوقوف على عدة نسخ خطية من الكتاب او العثور على مصدر نقل الخطبة عن كتاب المعيار والموازنة لتتبين حقيقة الأمر لذا ماذكره إبن أبي الحديد هو الاصوب مؤيداً برواية الكافي والعقد الفريد وأما نص كتاب الاختصاص فلا يمكن الإعتماد عليه من ناحية معرفة المعنون بالخطبة لكون ما مذكور وهو زياد بن شداد وعبيد الله بن شداد لا وجود لها ولم يذكرهما أحد وإنما تفرد بذكرهما كتاب الاختصاص لذا نرى أن النص وقع فيه التحريف والتصحيف خصوصا إذا علمنا أن الكتاب اختصره الشيخ المفيد من كتاب أبو علي احمد بن الحسين بن أحمد بن عمران وأن نسخه الموجودة فيها نقص واخطاء والله أعلم بحقائق الأمور.

........................................

مصادر البحث

1- أصول الكافي، الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، دار صعب ودار التعارف للمطبوعات، الطبعة الرابعة 1401 هجري.

2- بحار الأنوار، الشيخ محمد باقر المجلسي، مؤسسة الوفاء بيروت 1983، الطبعة الثانية.

3- البصائر والذخائر، أبو حيان التوحيدي،تحقيق الدكتورة وداد القاضي،دار صادر بيروت 1988.

4- تاريخ الاسلام، الذهبي،دار الغرب الاسلامي 2003.

5- التذكرة الحمدونية،محمد بن الحسن بن محمد المعروف بابن حمدون، دار صادر بيروت، 1996.

6- الثقات، إبن حبان، نشر دار المعارف العثمانية 1972.

7- حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة،ابي محمد بن الحسين الكيدري البيهقي، مطبعة اعتماد- قم 1406 هجري.

8- الاختصاص، الشيخ المفيد، تصحيح وتعليق علي اكبر الغفاري، مؤسسة النشر الاسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المقدسة.

9- ربيع الأبرار ونصوص الاخبار، جار الله محمود بن عمر الزمخشري، مؤسسة الاعلمي، بيروت 1992.

10- رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، السيد علي خان الشيرازي، مؤسسة النشر الإسلامي.

10- سير أعلام النبلاء، الذهبي، نشر دار الحديث القاهرة 2006.

11- شرح نهج البلاغة،إبن ابي الحديد المعتزلي،تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم، دار إحياء الكتب العربية، 1959.

13- شرح نهج البلاغة، كمال الدين ميثم بن علي البحراني، طبعة ايران.

14- العقد الفريد، إبن عبد ربه الاندلسي، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان.

15- الغارات،أبي اسحاق ابراهيم بن محمد الثقفي الكوفي، دار الأضواء، بيروت لبنان.

16- الفهرست،محمد بن إسحاق النديم، مؤسسة الفرقان للتراث الاسلامي، لندن 2009.

17- قاموس الرجال في شرح تنقيح المقال،الشيخ محمد تقي التستري،نشر مؤسسة النشر الإسلامي بقم المقدسة.

18- مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل،المحدث الميرزا حسين النوري الطبرسي، نشر مؤسسة آل البيت لإحياء التراث سنة 1987.

19- مستدركات علم رجال الحديث،الشيخ علي النمازي الشاهرودي،مطبعة شفق/ طهران.

20- مصادر نهج البلاغة وأسانيده،السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب،دار الاضواء بيروت 1985.

21- مصباح البلاغة في مشكاة الصياغة، حسن الميرجهاني الطباطبائي.

22- المعيار والموازنة، أبو جعفر الاسكافي، تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي، غير مذكور مكان الطبع إلا إنه ذكر انه الطبعة الاولي وهي عام 1983.

23- منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة،القطب الراوندي،منشورات أية الله المرعشي النجفي.

24- نهج البلاغة،مجموع ما أختاره الشريف الرضي من كلام أمير المؤمنين عليه السلام، تحقيق صبحي الصالح، بيروت لبنان 1967.

25- نهج البلاغة،مصورة من مخطوطة من القرن الخامس، نشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي بمناسبة مرور ألف سنة على تأليف نهج البلاغة ووفاة جامعة، مطبعة الصدر قم 1406 هجري.

26- نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، الشيخ محمد باقر المحمودي.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 9/نيسان/2014 - 7/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م