قتل حقوق الأطفال.. برصاص الحروب

 

شبكة النبأ: كثيرة هي الحروب والنزاعات التي اجتاحت العالم خلال العقود الأخيرة وحتى اللحظة الراهن وقد خلفت كوارث إنسانية عديدة، كان فيها اكثر عرضة للعنف والاستغلال والاعتداءات والمعاناة بأشكالها كافة هم الأطفال الذين صاروا ضحايا لوحشية الكبار بسبب النزاعات والصراعات المتفاقمة، والتي كانت سببا في تجنيد مئات الآلاف من الأطفال واستغلالهم للعمل كمقاتلين في تلك الحروب الخطيرة.

وبحسب التقارير من لدن المنظمات الحقوقية الحكومية وغير الحكومية تقول ان الكثير من النزاعات يتولّى الأطفال دوراً مباشراً في القتال. ومع ذلك فإن دورهم لا يكون مقصوراً على الحرب، فكثير من الفتيات والفتيان يبدأون بمهام للدعم وهي تنطوي أصلاً على خطر جسيم ومشقة بالغة. ومن الواجبات الشائعة التي يُكَلَّف بها الأطفال ما يتمثل في أن يعملوا بوصفهم حمّالين حيث يناط بهم حمل أثقال فادحة بما فيها الذخائر أو الجنود المصابون.

وبعض الأطفال يُستخدَمون كمستطلعين أو رُسُلاً أو طهاة كما ينفّذون واجبات روتينية أخرى. أما الفتيات فهن يعانين حالة الاستضعاف بصورة خاصة وغالباً ما يُجبَرن على العمل كإماء للأغراض الجنسية. وفضلاً عن ذلك فاستخدام الأطفال لأعمال الإرهاب بما في ذلك كانتحاريين نشأ كظاهرة من ظواهر الحرب الحديثة. وبصرف النظر عن كيفية تجنيد الأطفال، وعن الأدوار التي توكَل إليهم، فالأطفال الجنود هم ضحايا فيما تؤدّي مشاركتهم في النزاع إلى آثار مترتبة خطيرة بالنسبة إلى صحتهم الجسمية والنفسية.

علما أن تجنيد واستخدام الأطفال للعمل بوصفهم جنوداً أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني وطبقاً للمعاهدات والأعراف، كما يتم تعريفه بوصفه جريمة حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية.

وغالباً ما يكونون خاضعين لضروب الأذى ومعظمهم يواجهون الموت والقتل والعنف الجنسي بل إن كثيراً منهم يُجبَرون على ارتكاب هذه المجازر لدرجة أن بعضهم يعاني من آثار سيكولوجية خطيرة في الأجل الطويل ومن ثم فإن عملية إعادة دمج هؤلاء الأطفال تمثل أمراً بالغ التعقيد.

أعمال وحشية

وفي هذا الشأن قال مبعوثون للأمم المتحدة إن الجماعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى جندت حوالي ستة آلاف طفل واجبرتهم على ارتكاب أعمال وحشية على أسس دينية في صراع يهدد بالتحول إلى إبادة جماعية. ويحتاج أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة إلى المساعدة كما فر حوالي مليون شخص من ديارهم بعدما استولى متمردو سيليكا الذين يغلب عليهم المسلمون على السلطة في مارس آذار في انقلاب أطاح بالرئيس السابق فرانسوا بوزيز.

وحملت جماعات مسيحية السلاح للدفاع عن النفس منذ ذلك الحين وتشير تقديرات للامم المتحدة إلى أن اعمال العنف الانتقامية أودت بحياة آلاف الأشخاص. وقالت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة لمجلس الأمن الدولي "كان تأثير الصراع على الأطفال شديدا بمستويات من الوحشية لم يسبق لها مثيل." وأضافت أن التقديرات الأخيرة اظهرت أن حوالي ستة آلاف طفل ربما ارتبطوا بالجماعات المسلحة. وقالت "استغلهم الجانبان وانقسموا على أسس دينية."

وقال آداما دينج المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية لمجلس الأمن انه صدم من مستوى الكراهية بين المسيحيين والمسلمين. وقال "الهجمات المنتشرة على نطاق واسع دون رادع التي يشنها متمردو سيليكا السابقون وميليشيات الدفاع عن النفس فضلا عن هجمات المدنيين المسلحين المرتبطين بهم ضد المدنيين على أساس الدين أو العرق تمثل جرائم ضد الإنسانية." وأضاف "اذا لم توقف فسيكون هناك خطر الإبادة الجماعية." بحسب رويترز.

وزار دينج جمهورية أفريقيا الوسطى في ديسمبر كانون الاول مع زروقي وزينب بانجورا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للعنف الجنسي في الحروب. وقالت بانجورا لمجلس الأمن الدولي إن في الفترة بين يناير كانون الثاني ونوفمبر تشرين الثاني 2013 سجلت الامم المتحدة 4350 حالة عنف جنسي على الاقل ارتكبها مسلحون يعتقد أن أغلبهم من جماعة سيليكا.

الأكثر تضررا

الى جانب ذلك قالت وكالات مساعدات تابعة للأمم المتحدة إن الفارين من الصراعات في جمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان يعانون على نحو متزايد من المرض والجوع وإن الأطفال بشكل خاص معرضون للخطر. ويعاني كثيرون ممن فروا من جنوب السودان إلى إثيوبيا من سوء التغذية. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن المسح الطبي أظهر أن 11.1 بالمئة يعانون من سوء التغذية بالغ الحدة وأن آخرين نسبتهم 16.6 في المئة يعانون من سوء التغذية الحاد أيضا لكن بدرجة أقل.

وقال باتريك مكورميك المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مؤتمر صحفي في جنيف إن الصراع على السلطة بين رئيس جنوب السودان ونائبه الذي أقيل في يوليو تموز الماضي أدى إلى مقتل الآلاف في الأشهر القليلة الماضية. وتفاقم العنف رغم اتفاق لوقف إطلاق النار في 23 يناير كانون الثاني. وأضاف "حلم جنوب السودان.. أحدث دولة في العالم.. مهدد بأن يتحول إلى كابوس بالنسبة لأطفال هذا البلد."

وتقل المناشدة للإنسانية التي وجهتها الأمم المتحدة لمساعدة جنوب السودان بأكثر من مليار دولار عن المبلغ المستهدف جمعه بحلول يونيو حزيران وقدره 1.27 مليار دولار. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ميليسا فليمنج إنه كان من بين أحدث وفيات الأطفال 15 طفلا أصيبوا بسوء التغذية "ولاقوا حتفهم قبل أن يمكن إنقاذهم" بعدما عبروا من افريقيا الوسطى إلى الكاميرون. وقال مكورميك في إشارة إلى الأطفال الخمسة عشر "أرى أن من المناسب للغاية أن نتعامل مع هذا باعتباره "قمة جبل الجليد"."

وأدت أعمال العنف في جمهورية افريقيا الوسطى وفي جنوب السودان إلى تشريد حوالي 1.8 مليون شخص في أنحاء المنطقة. وقالت فليمنج "نلاحظ حقا اتجاها بين جميع اللاجئين يشير إلى أن حالتهم البدنية سيئة للغاية. البعض يعاني من الملاريا والإسهال وعدوى الجهاز التنفسي." وأضافت أن الحالة الصحية السيئة للأطفال الخمسة عشر الذين توفوا في الكاميرون "مؤشر على ما قد يكون أسوأ داخل البلاد." بحسب رويترز.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدل الوفيات لمن هم دون الخامسة ويعانون من سوء التغذية الحاد يتراوح عادة بين 30 في المئة و50 في المئة. وتمزق أعمال العنف الطائفية جمهورية إفريقيا الوسطى وهي مستعمرة فرنسية سابقة منذ استيلاء متمردين أغلبهم مسلمون على السلطة قبل عام وقيام ميليشيا مسيحية بشن هجمات انتقامية ضد الأقلية المسلمة. ولم تحصل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الاستراتيجية في جمهورية أفريقيا الوسطى سوى على 112 مليون دولار من مبلغ 551 مليون دولار مطلوب تدبيره هذا العام.

الاطفال في سوريا

في السياق ذاته قتل ما لا يقل عن 11 ألف طفل في سوريا أثناء الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات حسب ما ورد في تقرير صدر حديثا. وقد تعرض أطفال للتصفية والتعذيب كما ورد في تقرير معهد أبحاث أكسفورد، وأضاف أن معظم الأطفال قتلوا في انفجارات أو قذائف طالت أحياءهم. ويطالب التقرير بتوعية المسلحين لتجنب إصابة المدنيين.

ويكشف التقرير الذي يحمل عنوان "المستقبل المسروق" عن حالات قتل الأطفال منذ بدء النزاع في مارس/آذار عام 2011 حتى أغسطس/آب عام 2013. وتوصل التقرير إلى أن 389 طفلا قتلوا برصاص القناصة من ما مجموعه 11420 طفلا ويافعا تحت سن 17 قضوا في النزاع المسلح. وبلغ عدد الضحايا من الذكور ضعف عدد الأناث، وأظهر التقرير أن اليافعين في سن 13 إلى 17 سنة كانوا الأكثر استهدافا.

وقد وقع العدد الأكبر من الضحايا في أوساط الأطفال في محافظة حلب، حيث بلغ 2223 طفلا. وقالت هناء سلامة التي شاركت في إعداد التقرير إن الأطفال قتلوا بالرصاص واستهدفوا من قبل القناصة أوأعدموا أوتعرضوا للتعذيب. وتضمن التقرير حالات الأطفال الذين عرفت أسماؤهم فقط، وشدد على أن البيانات ليست نهائية لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، وقال إن "الأرقام يجب أن تعامل بحذر وتعتبر مؤقتة". ويطالب التقرير بتأمين وصول الصحفيين إلى مناطق المواجهات وحمايتهم حتى يتمكنوا من توثيق حالات الضحايا والإصابات. يذكر أن ما لا يقل عن 100 ألف شخص قد قتلوا في سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين.

على صعيد متصل قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في تقرير إن جماعات المعارضة المدعومة من الغرب في سوريا تجند الاطفال اللاجئين في الدول المجاورة وإن قوات الحكومة السورية تحتجز الأطفال الذين لهم صلات بالمعارضة وتعذبهم. وقال بان في التقرير "المعاناة التي تكبدها الأطفال في الجمهورية العربية السورية منذ بدء الصراع كما يوثقها هذا التقرير لا توصف ولا يمكن قبولها."

واتهمت الأمم المتحدة جانبي الصراع من قبل بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال لكن هذا اول تقرير يقدم لمجلس الأمن الدولي يعرض بالتفصيل مدى استفحال المشكلة. ويتناول التقرير الفترة من أول مارس اذار 2011 إلى 15 نوفمبر تشرين الثاني 2013. وقال بان إن جماعات المعارضة المسلحة تجند الأطفال وتستخدمهم في أدوار مساعدة وفي القتال.

وأضاف بان "ومن بين ما يدعو للقلق بوجه خاص حالات تجنيد الأطفال أو محاولة تجنيدهم من بين اللاجئين في الدول المجاورة. وتتعلق أغلب الحالات بعمليات تجنيد تقوم بها جماعات تابعة للجيش السوري الحر أو جماعات كردية سورية مسلحة." ويتألف الجيش السوري الحر من جماعات معارضة معتدلة في تحالف فضفاض يديره مجلس القيادة العسكرية العليا.

وحاولت قوى غربية وعربية تحويله إلى قوة قادرة على الإطاحة بالرئيس بشار السد لكن تشكيل تحالف إسلامي حرمه من تأييد بعض جماعات المعارضة المسلحة الرئيسية. ودعمت السعودية وقطر القيادة العسكرية العليا بالسلاح والتدريب والمال والمعلومات في حين قدمت لها الولايات المتحدة وبريطانيا مساعدات غير مميتة مثل اجهزة الاتصالات ومعدات النقل.

وعلقت الولايات المتحدة وبريطانيا المساعدات غير المميتة لشمال سوريا في ديسمبر كانون الاول بعد أنباء استيلاء مقاتلين اسلاميين على مخازن اسلحة للمقاتلين المدعومين من الغرب وهو ما سلط الضوء على مخاوف وقوع الامدادات في ايد معادية. لكن الولايات المتحدة تزود فصائل معارضة معتدلة في جنوب البلاد باسلحة خفيفة وقال مسؤولون امنيون ان الكونجرس وافق على تمويل تقديم شحنات اخرى لأشهر قادمة.

وفر أكثر من مليوني سوري معظمهم نساء وأطفال من الحرب في بلادهم التي بدأت في مارس آذار 2011 باحتجاجات شعبية ضد الأسد ثم سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية بعد أن قمعتها قوات الأمن. وقال بان في التقرير "رصد نقص التعليم وفرص العمل وضغوط الأقران كعوامل رئيسية تؤدي إلى تجنيد الأطفال اللاجئين."

وقال تقرير بان إن الأمم المتحدة تلقت من داخل سوريا "تقارير متواصلة عن قيام جماعات مرتبطة بالجيش السوري الحر بتجنيد الأطفال واستخدامهم" لكن ذلك لم يتم كسياسة معتمدة أو بصورة منهجية. وأضاف التقرير "أفادت المقابلات التي أجريت مع الأطفال أو آبائهم أن فقدان الأبوين والأقارب والتعبئة السياسية وضغوط الأقران داخل الأسرة والمجتمع ساهمت في انخراط الأطفال في صفوف الجماعات المرتبطة بالجيش السوري الحر.

من جانب اخر تعج منطقة السوق التي لا تهدأ فيها الحركة ببلدة كيليس في جنوب شرق تركيا بأطفال يعملون في إصلاح الأجهزة المنزلية وبيع البقلاوة والحلي ليصبحوا العائل الرئيسي لأسرهم التي يعجز أربابها عن العثور على عمل. ويعيش أكثر من 220 ألف سوري في مخيمات تركية لكن أغلبية اللاجئين يعيشون خارج هذه المخيمات بلا تصريح رسمي بالعمل. وهؤلاء ليس عليهم الالتزام بحظر التجول المعمول به في المخيمات وينجح البعض في اقتناص فرص عمل على نحو غير رسمي في الحقول أو مواقع البناء ويقبلون عادة أجورا أقل مما يتقاضاه نظراؤهم الأتراك.

ولا يذهب للمدارس من بين من يعيشون خارج المخيمات سوى 14 في المئة من الاطفال السوريين وفقا لبيانات هيئة إدارة الكوارث والطواريء التركية إذ أن غالبيتهم يخرج للعمل مهما كان ما يتقاضونه زهيدا حتى يساهموا في دخل الأسرة. يعمل يحيى ابن الثانية عشرة في ستوديو للتصوير حيث يقوم بنقل بطاقات الذاكرة والصور من الطابعات وإليها بأجر أسبوعي 35 ليرة (16 دولارا) بعد أن حصل على علاوة في الفترة الأخيرة.

ويقول يحيى إنه يحن لأيام المدرسة في سوريا حيث كان الدين أحب مواد الدراسة إلى قلبه "لأنه يعلمنا الاستقامة." ويشكو يحيى من عدم وجود مكان له في المدارس التركية كما أنه لا يعرف ما إذا كانت مؤهلاته الدراسية من خلال التعليم في المدارس السورية ستحتسب له في المستقبل وهو هاجس يلازم الأمهات السوريات من الطبقة المتوسطة.

وقال بشيء من الحرج "بابا اشتغل يومين لكن الآن ما عنده شغل. نحنا خمس أولاد وبنتين. أربعة منا يشتغلون لإعالة الأسرة." ويعمل يحيى إلى جانب حسن ابن الثالثة عشرة الذي أصبح نابغة في استخدام برنامج فوتوشوب أثناء عمله في الاستديو. وحسن رقيق الصوت حسن الهندام من عائلة متعلمة والده مدرس وأمه نجلاء كانت من الناشطات في درعا قرب الحدود الاردنية وكانت تشجع النساء على الانضمام للانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد والتي بدأت تتبلور في مارس آذار 2011.

انتقلت الأسرة من درعا عندما سجنت بعض صديقات نجلاء وزميلاتها من المحتجات. وقالت الأم إنها ترسل حسن للعمل بعد انتهاء اليوم الدراسي لإبعاده عن المشاكل. وقال حسن برأس مطرقة وعينين مصوبتين على الأرض "الجو هنا مختلف. أكيد أنا عملت أصدقاء لكني عملت أعداء أكثر."

وأمام واجهة متجر تتلألأ فيها الأنوار بحارة مغطاة تمتليء بمحال الحلي وقف شقيق يحيى البالغ من العمر 17 عاما يترجم للمتحدثين بالعربية. قال رئيسه في العمل سيف الدين كوزأغلو إن مبيعاته تضاعفت في العامين الأخيرين بفضل اللاجئين السوريين. وأضاف وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة أمام واجهة متجره التقليدية "في السنة الأولى لم يعرفوا ماذا يفعلون...الأسر السورية لديها في الغالب ستة أو سبعة أطفال يخرجون للعمل. وهذا قد يحقق لكل منهم دخلا يبلغ 50 ليرة في الاسبوع."

وتابع وهو يربت على رأس فتى سوري آخر يدعى عبد الرحمن عمره 13 عاما وأتقن اللغة التركية بسرعة "الاتراك الذين يحققون دخلا يدخرونه. أما السوريون فينفقونه على الذهب." ويقول عبد الرحمن إن جميع أقاربه يبحثون عن عمل وإنه لو كان في سوريا لعاش حياة عادية يذهب فيها للمدرسة التي كان يفضل فيها مادة اللغة العربية. بحسب رويترز.

وإتمام التعليم الثانوي في تركيا إلزامي ويكون هذا عادة في سن السابعة عشرة. ويرفض أغلب الناس مناقشة مسألة تشغيل الاطفال رغم أن من غير الواضح ما إذا كان شرط اتمام الدراسة ينطبق على السوريين الذين يوصفون رسميا بأنهم "ضيوف". وبشيء من الحزن يتذكر الاطفال حياتهم في سوريا وهم يخدمون الزبائن بابتسامة على الوجوه وشعور بالامتنان لصاحب العمل التركي. ويقول يحيى "مهما كانت الحياة هنا فسوريا هي بلدنا."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 6/نيسان/2014 - 4/جمادي الآخر/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م