تحولات عالم الانترنت بعد ربع قرن

من مصدر معلوماتي ورافد اقتصادي الى شريك اجتماعي وجاسوس خفي

 

شبكة النبأ: يشير خبراء الانترنت والتقنيات التكنولوجية من خلال متابعة مشوار الانترنت منذ انطلاقة وحتى اليوم، الى نموه السريع واستحواذه على شرائح واسعة من المستخدمين، إضافة الى دخوله كشريك اقتصادي واجتماعي ومعلوماتي لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للدولة ومؤسساتها وحتى الافراد.

كما أشار العديد من المتابعين والباحثين الى إمكانية استحواذه على مساحة أوسع من الاهتمامات المستقبلية مع الطموحات المتنامية بطرح مشاريع وأفكار تطويرية جديدة.

الى جانب ذلك فقد اشارت الإحصاءات والدراسات الحديثة التي تناولت أهمية الانترنت، الى حجم المعلومات الهائل وسرعة نقلها ودخول موارد جديدة استفادت من عالمية الانترنت لتعزز من مكانته، الا ان العديد من تلك الدراسات تخوفت من تقلص فضاء الحرية المتوفر في الشبكة العنكبوتية نتيجة لفضائح التجسس العالمية والتي أثيرت مؤخراً، مما حدا بالكثير من الباحثين لا يجاد طرائق بديلة قد تكون اكثر امناً لتحصين المعلومة الالكترونية.

الانترنت يحتفل

في سياق متصل وقبل 25 عاما، لم يكن الانترنت أكثر من فكرة طورها خبير معلوماتية مغمور، الا انها سرعان ما تحولت الى شبكة عالمية غيرت حياة مليارات البشر حول العالم، وكان البريطاني تيم برنرز لي يعمل في مختبر تابع للمنظمة الاوروبية للأبحاث النووية عندما اعد تصورا لطريقة يمكن من خلالها الوصول بسهولة الى ملفات على اجهزة كمبيوتر مترابطة فيما بينها، وقام بتدوين هذا التصور بشكل رسمي في مقالة صادرة في 12 اذار/مارس 1989 تعتبر وثيقة ولادة لما بات يعرف بـ"الشبكة العنكبوتية العالمية".

مع ذلك فإن فكرته بدت حينها جريئة لدرجة ما كانت لتصبح واقعا يوما، وقال مارك فيبير مؤسس وحافظ برنامج تاريخ الانترنت في متحف تاريخ المعلوماتية في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الاميركية انه "كان ثمة جرعة هائلة من الكبرياء عند انطلاق المشروع"، واضاف فيبير ان "تيم برنرز لي جاء من حيث لا احد يعلم ومن دون ان يطلب منه احد شيئا، بكل هذا النظام لادارة الوثائق"، وقد قام زملاؤه في البداية بـ"تجاهله تماما".

وفي الاساس، كانت الشبكة العنكبوتية كناية عن برمجيات للبحث بين المعلومات المتوافرة على هذه الشبكة، والطابع المميز لها كان امكان النقر على روابط لفتح ملفات محفوظة على اجهزة كمبيوتر يمكن ان تكون موجودة في اي مكان، ونجح برنرز لي في النهاية بإقناع المنظمة الاوروبية للأبحاث النووية باعتماد النظام بعدما اثبت جدواه من خلال جمع الوثائق الموجودة في المختبر ضمن دليل الكتروني تم وضعه على الشبكة.

لكن حتى مع ذلك، لم تكن المعركة قد انتهت، فقد بدأ الجيش الاميركي منذ خمسينيات القرن الماضي بدرس فكرة اقامة اتصال بين اجهزة كمبيوتر وشبكات، واطلق في العام 1969 شبكة "اربانت" التي تعتبر الممهدة لما بات يعرف اليوم بالأنترنت، وفي البداية، كان للشبكة العنكبوتية منافسون مثل "كومبيوسرف" او "مينيتل"، لكن هذين النظامين كانا مدفوعين، في حين سمح نظام برنرز لي بنشر مضامين على اجهزة كمبيوتر متصلة على الشبكة مجانا، بحسب مارك فيبير.

وادى نائب الرئيس الاميركي السابق آل غور دورا مهما من خلال قراره بالزام الوزارات باستخدام الشبكة العنكبوتية العالمية، وكان اطلاق الموقع الالكتروني للبيت الابيض في العام 1994 بمثابة موافقة علنية على هذا النظام.

وفيما بعد، تزامنا مع الازدياد الهائل في كمية المعلومات على الخوادم الالكترونية، بدأت شركات عملاقة في مجال المعلوماتية مثل غوغل وياهو!. بالظهور على قاعدة خدمات تساعد الناس على ايجاد صفحات تناسب متطلباتهم، واشار مايكل ماغوير المحلل في مجموعة غارتنر للأبحاث الى ان "الكمبيوتر الشخصي غير الطريقة التي نعمل فيها، الا ان الانترنت قلب وغير قطاعات كثيرة".

وادت امكانية الولوج بحرية الى ملفات على الانترنت الى كسر النماذج التقليدية للأنشطة في عالم الموسيقى والسينما والاعلام، واكد جيم ديمسي نائب الرئيس المكلف شؤون السياسات العامة في مركز الديموقراطية والتكنولوجيا ان "أيا كان بإمكانه ان يكون مستمعا، ايا كان بإمكانه ان يكون ناشرا، على الشبكة نفسها، لم يحصل يوما امر مماثل".

ولفت ديمسي الى ان احد المبادئ الهامة في الانترنت هو اتسامه بالعدالة وطابعه المفتوح، لكن هذا الامر اصبح مهددا برأيه، واضاف ديمسي "لن يتم منع مراهق يوما من مشاهدة صور لصغار القطط"، لكن "المشكلة تكمن في انه بالإمكان الحد من قدرة الناس على انتقاد الحكومة او انشاء شبكات انترنت بسرعات متعددة يكون فيه اصعب للمبتكرين والنقاد والمدافعين عن حقوق الانسان الوصول الى جمهور عالمي". بحسب فرانس برس.

واعتبر مارك فيبير ان الشبكة العنكبوتية شكلت عامل توحيد لكن لا شيء "محفورا في الصخر" وبالتالي يمكن ان تتفكك مجددا، وفي الولايات المتحدة، فازت شركات كبيرة مزودة للأنترنت بحق معالجة بعض البيانات المنشورة على الشبكة بطريقة تفضيلية، وتحاول حكومات المساس بحماية البيانات الخاصة المنشورة على الانترنت، وبعضها الاخر تحد من الحرية على الانترنت من خلال حجب بعض المواقع عن الشبكة.

كذلك ثمة تحد آخر يتمثل بدخول مليارات الاشخاص الاضافيين الى الشبكة في اسواق البلدان الناشئة خصوصا بواسطة الهواتف الذكية، وذلك مرده الى ان "الشبكة العنكبوتية لم تقم الا جزئيا، ولم تصبح عالمية بعد" وفق مارك فيبير.

الحرية المستلبة

بدورها إذا اعترضت أسلاك الشركات مثل "ليفل 3"، فإن الوكالات الأمنية يمكنها تتبع كمية هائلة من حركة الانترنت، وصممت الإنترنت لتكون خدمة مجانية ومتاحة للجميع، ولكن ما هو الوضع الآن بعد ثمانية أشهر من أول تسريبات لإدوارد سنودن لمعلومات سرية، وكان هدف رواد التكنولوجيا الذين صمموا البروتوكولات الأصلية للإنترنت أن تكون وسيلة لمشاركة المعلومات بحرية عبر شبكة من الشبكات.

لكن تسريب سنودن لوثائق سرية من وكالة الأمن القومي الأمريكية كشف أن عملاء الاستخبارات الأمريكية ونظراءهم البريطانيين في وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية "GCHQ" يستخدمون الانترنت ذاتها للحصول على كميات هائلة من البيانات من السجل الرقمي الذي نتركه كل يوم، ولا يتوقف الأمر عند البحث عن آخر التحديثات على مواقع التواصل الاجتماعي والمعلومات التي نقدمها بالفعل للشركات، بل إن هناك مزاعم تقول إن وكالة الأمن القومي ووكالة الاتصالات الحكومية البريطانية تتسلل بالفعل داخل بنية الانترنت.

وتتوسع الانترنت بسرعة كبيرة فيما يشبه إلى حد كبير ما حدث للكون في أعقاب الانفجار العظيم، وتطلب هذا النمو توسعا مستمرا في البنية الأساسية لأجهزة التوجيه "راوتر" والأسلاك ومراكز البيانات وغيرها من المعدات، وتضاعفت هذه البنية عدة مرات ما بين عامي 1994 و2013.

يطلق تعبير عمالقة الانترنت على الشركات والهيئات التي تقوم بنقل البيانات حول شبكة الإنترنت عبر أسلاك من الألياف البصرية العالية الطاقة، وتمثل هذه الشركات العمود الفقري للإنترنت، وينتقل كل ما نقوم به تقريبا على الانترنت عبر شركة رئيسية تمثل العمود الفقري للإنترنت، فاذا قام طالب يعيش في لندن بإرسال رسالة إلكترونية إلى صديق في البرازيل، فإن الرسالة تنتقل سريعا في أنحاء الشبكة، وتنتقل عادة من خلال شركة عمود فقري مثل "ليفل 3 كوميونيكيشنز" الأمريكية.

ولهذا فإنه إذا تم اختراق أسلاك شركات مثل "ليفل 3"، فإن الوكالات الأمنية يمكنها الدخول على كمية هائلة من حركة الاتصال على الإنترنت في أنحاء العالم، وفي نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة الأمن القومي تمكنت من الدخول إلى غوغل وياهو عبر شبكات شركة ليفل 3، وفي بيان لها، قالت الشركة لبي بي سي "إننا ملتزمون بالقوانين السارية في كل من البلدان التي نعمل فيها، وفي العديد من الحالات، فإن القوانين تمنعنا من الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالتزامنا، وتجرم قيامنا بمناقشة أي بيانات مطلوبة قمنا بإدخالها".

وأضافت "بعض المصادر الإعلامية تكهنت بشكل خاطئ بأن لدينا اتفاقيات مع الحكومات تتيح بموجبها الدخول على بيانات الشبكة حتى في الوقت الذي لا نكون فيه ملزمين بذلك، وهذا غير صحيح، إذ إن خصوصية العملاء تمثل أهمية قصوى لشركتنا، إننا لا نسمح بالدخول غير المصرح به إلى شبكتنا من أي جهة، وسنواصل تشغيل شبكتنا لحماية وتأمين بيانات عملائنا، مع الالتزام في الوقت نفسه بالقوانين التي تطبق على ليفل 3 وغيرها من شركات تقديم خدمات الاتصالات".

وتشير الوثائق التي سربها سنودن ونشرت في الغارديان في يونيو/حزيران الماضي إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا لديهما برامج تجسس ذات تقنية عالية تهدف إلى "التحكم" في الانترنت وهذا يتضمن استغلال الأسلاك الموجودة تحت البحر والتي تتدفق من خلالها البيانات والاتصالات الهاتفية.

وتقول هذه الوثائق إن وكالة الاتصالات الحكومية البريطانية تمكنت من رصد ما يصل إلى 600 مليون اتصال يوميا، وذكرت أن المعلومات التي تتحدث عن استخدام الانترنت والهاتف تم تخزينها لنحو 30 يوما من أجل تصنيفها وتحليلها، ورفضت الوكالة البريطانية التعليق على هذه المزاعم، وقالت إن التزامها بالقانون "أمر مبدئي".

ومن الصعب استيعاب حجم البيانات التي جمعتها وكالة الأمن القومي، وهناك انقسام في الآراء بشأن مدى شرعيتها فالبعض يعتقد أنها جدار حماية مهم ضد الهجمات "الإرهابية"، بينما يصر آخرون على أن هذه البرامج تمثل انتهاكا خطيرا للحريات المدنية، وقد تؤدي تسريبات سنودن إلى إحداث تغيير في الطريقة التي تستخدم بها الحكومات والهيئات الكبرى الانترنت، وكان هناك حديث عن "تفكيك" الانترنت حتى يمكن على سبيل المثال للاتصالات التي تبدأ وتنتهي في أوروبا أن تنتقل عبر أسلاك أوروبية فقط.

وقال خبير أمن المعلومات بروس شنير لبي بي سي إن "البيانات مصدر قوة، البيانات ثروة"، وأضاف "هذه المناقشات بشأن من لديه السيطرة على البيانات هي أكبر من وكالة الأمن القومي، وأكبر من الرقابة، إنها القضايا الرئيسية لعصر المعلومات"، لكن خبراء التكنولوجيا يقولون إن هذا المقترح "لتفكيك" شبكة الانترنت يمكن أن يصعب من النشاط التجاري عبر الشبكة، وقد يجعل الدخول العالمي السهل إليها والذي اعتدنا عليه، أمرا من الماضي، وقال شنير "لا أعتقد أننا نعلم الشكل الذي ستكون عليه الانترنت لهذا السبب مستقبلا".

مشاريع وأفكار جديدة

الى ذلك أُطلق مشروع طموح لشبكة تحمل اسم "بيتكلاود"، ويأمل مطوروها أن تحل محل شبكة الانترنت يوما ما، وتهدف الشبكة الجديدة إلى استخدام نفس التقنية التي تستخدمها العملة الإلكترونية "بيتكوين"، وذلك من أجل توفير خدمات يتحكم فيها حاليا الشركات ومقدمو خدمات الإنترنت، وفي مقابل مادي، سيكون بوسع الأفراد أداء مهام مثل التخزين والتوجيه وإتاحة معدل لنقل البيانات، ومازال مؤسسو المشروع في مرحلة البحث عن مطورين لبرمجته.

ويقول القائمون على المشروع إنهم سيبدأون "بجعل شبكة الإنترنت الحالية غير مركزية، ومن ثم عمل شبكة جديدة تحل محلها فيما بعد"، كما اقترحت عملة افتراضية أخرى لتكون مرتبطة بالشبكة باسم "كلاود كوين"، وجاء في دليل المجموعة "إن كنت تريد الخصوصية والأمن وإنهاء الرقابة على شبكة الإنترنت وجعلها غير مركزية، إلى جانب عمل شبكة جديدة لتحل محلها، عليك الانضمام إلينا أو دعم المشروع."

ومن الأمثلة التي يطرحها المشروع: تحويل موقع "يوتيوب" إلى "ويتيوب"، حيث يقول الدليل إنه سيحل محل المواقع الأخرى لبث المقاطع المصورة والصوتية، وسيحصل الفنانون على نسبة من عوائد الإعلانات، وقد يتساءل الخبراء عن مدى قدرة هذا المشروع على المنافسة، لكن نجاح "بيتكوين" يعتبر مؤشرا على قدرة هذه الشبكات اللامركزية على العمل.

وكان موقع المبيعات الإلكتروني "أوفرستوك" قد بدأ بقبول مدفوعات "بيتكوين" مطلع هذا الشهر، كما أعلنت غوغل مؤخرا عن سعيها لاستخدام "بيتكوين" في نظام المدفوعات لديها، غير أن فريق "بيتكلاود"، الذين لم يتم الإعلان عن أسماء أعضائه، أقروا بأن المشروع مازال في بدايته، ويقول الفريق "ما زالت أمامنا قرارات رئيسية يجب اتخاذها بخصوص بروتوكول "بيتكلاود"، لقد كوننا الفكرة الأساسية عن طريقة عمل الشبكة، لكننا نحتاج إلى المبرمجين والمفكرين حول العالم ممن يريدون المساعدة".

وقال كوري دوكتورو المشارك في مدونة بوينغ بوينغ "إن الفكرة مثيرة الاهتمام، على الأقل كتجربة فكرية، إن استخدام قوى السوق لتحديد الموارد على الإنترنت أصبح طريقة قديمة، وما زالت لدي تحفظات بخصوص النتائج النهائية."

فيما يعمل باحثون جامعيون على تصميم نظام قادر بشكل آلي على تحديد مدى دقة المعلومات المتداولة على الانترنت، من خلال تحديد مصدرها ومعرفة مدى مصداقيته، وذلك بهدف الحد من المعلومات المغلوطة التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وبحسب الباحثين الذين يعملون في مشروع طموح يهدف الى "كشف الكذب"، فان "مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالأكاذيب التي من شأنها ان تشكل انعكاسات مباشرة وكبيرة"، وتشترك في هذا المشروع خمس جامعات اوروبية بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي.

وقالت كالينا بونتشيفا الباحثة في جامعة شيفيلد والمشرفة على الدراسة "الناس لا وقت لديهم للتمييز بين المعلومة الصحيحة والمعلومة الخطأ، وقد بات من الصعب نفي خبر كاذب ووقف تداعياته"، والهدف من هذا المشروع التثبت من المعلومات بشكل يتيح للحكومات واجهزة الطوارئ ووسائل الاعلام التعامل بشكل فعال مع الشائعات التي لا اساس لها من الصحة.

وينبغي ان يكون هذا النظام قادرا على التمييز بين اربعة انواع من المعلومات السيئة، وهي التكهنات، والقضايا الجدالية، والمعلومات الخطأ، والمعلومات المنشورة للتضليل، ويستند الباحثون على ثلاثة عوامل في ذلك، مضمون المعلومة، والعودة الى مصدر المعلومة، وانتشار المعلومة، وستكون نتائج هذه العوامل الثلاثة ظاهرة على شاشة المستخدم، ومن المتوقع ان تظهر نسخة اولى من هذا النظام خلال 18 شهرا.

الأنترنت والتلفزيون

من جانب اخر تعرب غالبية من الاميركيين عن استعدادها للتخلي عن التلفزيون قبل الانترنت على ما جاء في نتائج استطلاع للرأي نشرت بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق الشبكة العنكبوتية في 12 اذار/مارس، فقد رأى 53 % من المستخدمين الاميركيين للأنترنت انه "من الصعب" جدا التخلي عن استخدام الشبكة في حين كانت هذه النسبة 38 % في العام 2006 على ما اوضح مركز "بيو" للدراسات الذي اجرى الاستطلاع.

ومع اضافة الاشخاص الذين لا يستخدمون الانترنت فان 46 % من الاميركيين يرون ان من الصعب التخلي عن استخدام الشبكة العنكبوتية، في المقابل يرى اكثر من ثلث الاميركيين فقط (35 %) انه من الصعب لهم التخلي عن التلفزيون في مقابل 44 % في العام 2006، والنساء اكثر تعلقا بالأنترنت من الرجال تماما وكذلك الاميركيين الحائزين اجازات جامعية والاغنياء على ما اوضح مركز "بيو".

وحل الهاتف النقال في المرتبة الثانية بعد الانترنت اذ يرى 49 % من حاملي الهواتف النقالة انه من الصعب عليهم التخلي عنه في مقابل 43 % في العام 2006، اما بالنسبة للهواتف الثابتة فيرى 28 % انه من الصعب التخلي عنها في مقابل 48 % في العام 2006ـ ويستخدم 87 % من الاميركيين الانترنت راهنا في حين كانت نسبتهم 14 % قبل عشرين عاما في 1995، وفي العام 1995 لم يكن 42 % من الأمريكيين قد سمعوا بالأنترنت و21 % كان لديهم فكرة مبهمة عنه.

وبات الاميركيون يستخدمون الانترنت بتواتر اكبر ف71 % يستخدمونه بشكل يومي في مقابل 29 % في العام الفين، وقد زادت الاستعانة بالأنترنت مع تطور الاجهزة النقالة، ف68 % من الاميركيين راهنا يتصلون بالأنترنت عبر هاتف نقال او جهاز لوحي او جهاز نقال اخر من وقت الى اخر على الاقل بحسب مركز "بيو"، ويمتلك نحو 90 % من الاميركيين هاتفا نقالا ويستعين ثلثاهم به للوصول الى الانترنت، ويؤكد 90 % من مستخدمي الانترنت ان الشبكة امر جيد لهم شخصيا في حين يرى 6 % عكس ذلك، واجري الاستطلاع من 9 الى 12 كانون الثاني/يناير عبر الهاتف وشمل 1006 بالغين مع هامش خطأ من 3,5 نقاط.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 11/آذار/2014 - 8/جمادي الأولى/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م