حكام أمريكا.. فرقتهم السياسة وجمعتهم المصالح

 

شبكة النبأ: حرب الخلافات والصراعات السياسية بين المسؤولين الديموقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة الامريكية، هي حرب طويلة ومستمرة تزداد حدتها وتتسع قبل كل انتخابات جديدة، حيث تتصاعد لهجة التسقيط والاتهام والجدالات الحزبية بين الخصوم لأجل كسب ثقة الناخب الأمريكي الذي تأثر كثيرا بتلك الخلافات والصراعات غير المنتهية كما يقول البعض، وبحسب بعض المراقبين فأن الاحزاب الكبير وفي حربها المستعرة قد تسعى في الكثير من الاحيان الى عرقلة بعض الخطط والاهداف المهمة في سبيل افشال الخصوم والمنافسين الاقوياء، وهو ما قد يترتب عليه تقديم تنازلات خاصة من قبل الطرف الاخر والتي قد تصل الى حد التضحية ببعض الشخصيات المهمة، التي قد تصبح في مرمى الانتقادات الحادة وذلك من اجل اعادة التوازن وتحقيق الفائدة وهو ما يعتبره البعض مناورات بارعة في سبيل التحكم بقواعد اللعبة السياسية وموازنة القوى والمصالح، وفي هذا الشأن وبعد ان صدمهم تراجع نسب التأييد للرئيس الامريكي باراك اوباما بدأ بعض رفاقه الديمقراطيين بأن باعدوا بين أنفسهم والبيت الابيض مؤكدين استقلالهم عن سياسات الرئيس الديمقراطي.

وفيما بدا كاستراتيجية للنجاة أولا يتبعها ديمقراطيون محاصرون دورهم ضروري لاحتفاظ الحزب بهيمنته على مجلس الشيوخ أخذ بعض المرشحين في ولايات محافظة خسرها اوباما في الانتخابات الرئاسية عام 2012 يوجهون انتقادات شديدة لبرامج الرئيس في الرعاية الصحية والطاقة واللوائح التنظيمية. وتضم هذه المجموعة ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ هم ماري لاندريو من لويزيانا ومارك بريور من اركنسو ومارك بيجيتش من الاسكا بالإضافة الى ناتالي تنانت التي تسعى لان تحل محل السناتور الديمقراطي المتقاعد جاي روكفيلر من وست فرجينيا. وهناك ديمقراطيون آخرون أعضاء في مجلس الشيوخ يسعون لإعادة انتخابهم مرة اخرى لا يواجهون هذا المستوى من الانتقادات الموجهة للرئيس لكنهم لمحوا الى انهم قد لا يقومون بالكثير من الجولات الانتخابية معه.

وفوتت السناتور الديمقراطية كاي هاجان من نورث كارولاينا مؤخرا فرصة للظهور مع أوباما قائلة ان لديها ارتباطات اخرى. كما عبر بيجيتش وديمقراطي آخر يسعى لإعادة انتخابه لعضوية المجلس هو مارك اودال من كولورادو تشككهما في فكرة القيام بحملات انتخابية مع الرئيس. ويواجه كل هؤلاء الديمقراطيين اتهامات من الجمهوريين الذين يعتبرونهم مجرد اداة للموافقة على بعض البرامج في أجندة اوباما خاصة تلك التي لا تلقى شعبية في ولاياتهم.

وتجلى هذا الابتعاد المتزايد بين هذه المجموعة من الديمقراطيين والبيت الابيض في واشنطن حين تفاوت رد فعلهم تجاه خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه اوباما ما بين الصمت او الفتور. وقال بيجيتش بعد الخطاب انه اذا جاء اوباما الى لاسكا فلن يكون "مهتما حقا بالقيام بجولات انتخابية" معه لكنه "سيأخذه في انحاء" الولاية ليريه كيف أضرت سياسة ادارته بها حين حدت من التنمية في قطاع النفط والغاز وأعطت تصاريح لقطع الاخشاب. وقال بيجيتش لقناة (سي.ان.ان) "لا أريده ليقوم بحملات من اجلي لكني أريده ان يغير بعض سياساته."

والاعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ليسوا هم وحدهم الذين ينأون بأنفسهم عن أوباما. ففي ولاية ويسكونسن التي فاز فيها الرئيس في انتخابات عام 2012 تغيبت ماري بيرك المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم الولاية عن الظهور مع اوباما في ووكيشا وقالت انه كان لديها التزام مسبق.

وكثيرا ما يواجه المرشحون في انتخابات التجديد النصفي مأزق كيفية تعاملهم مع رئيس ينتمي لحزبهم وقد تراجعت شعبيته. وعمد عدد كبير من الجمهوريين للابتعاد عن الرئيس السابق جوج بوش عام 2006 حين ساهمت نسبة التأييد المتراجعة له وحرب العراق التي لا تحظى بشعبية في اعطاء قوة دفع للحزب الديمقراطي فسيطر على مجلسي الكونجرس ومعظم مناصب حكام الولايات. بحسب رويترز.

والعام الحالي تجسدت مشكلة الديمقراطيين في تراجع نسبة التأييد لاوباما بعد عام بدأ فيه برنامجه لإصلاح الرعاية الصحية بداية مضطربة وقال منتقدوه ان سياساته أدت الى تراجع النفوذ الامريكي في شتى انحاء العالم. وأظهر استطلاع ان 38 في المئة فقط من الامريكيين ينظرون بشكل ايجابي لأداء اوباما بينما بلغت نسبة المعارضة له نحو 53 في المئة. ومنذ عام كانت نسبة المؤيدين له 52 في المئة والمعارضين 43 في المئة. وأثار هذا الاداء الضعيف لاوباما مخاوف الديمقراطيين من ان استعادة الاغلبية في مجلس النواب تبدو مهمة صعبة المنال في حين ان خسارة سيطرتهم على مجلس الشيوخ تبدو احتمالا واردا.

اوباما العلامة الفارقة

في السياق ذاته توقع الرئيس الاميركي باراك اوباما ان يكون 2014 عام "الاختراق" الاقتصادي في الولايات المتحدة وحذر الكونغرس من انه يمكن ان يتجاوزه اذا احتاج الامر للعمل على خفض الفوارق الاجتماعية في الولايات المتحدة. وعبر الرئيس الاميركي عن امله في "تسريع النمو وتعزيز الطبقة المتوسطة وخلق جسور جديدة الى الطبقة المتوسطة".

وقال الرئيس الاميركي بتصميم بعد ثلاث سنوات عرقل الجمهوريون الذين يشكلون اغلبية في مجلس النواب تطبيق برنامجه الاقتصادي والاجتماعي، ان بعض هذه الاجراءات "ستحتاج الى تحرك من الكونغرس ويسرني ان اعمل مع الجميع". واضاف محذرا "لكن الولايات المتحدة لا تقف مكتوفة الايدي، وانا كذلك. لذلك عندما يكون بإمكاني اتخاذ قرارات بدون المرور عبر الطريق التشريعية لتحسين الفرص لمزيد من العائلات الاميركية، سأفعل ذلك"، وان كان هامش المناورة الذي يملكه محدودا.

وقال اوباما "برأي، ما يوحد الناس في هذا البلد هو الايمان البسيط والعميق بفكرة ان كل واحد يمكن ان ينجح"، وذكر عدة امثلة عن استعداده للتعزيز الانعاش الاقتصادي بعد الانكماش الذي شهدته البلاد في 2007-2009. وبعدما اشار الى "معدل بطالة هو الادنى منذ خمس سنوات" و"سوق العقار الذي يتحسن"، اكد اوباما انه "مقتنع بان هذه السنة يمكن ان تكون سنة الاختراق للولايات المتحدة". الا انه اكد انه "حتى خلال الانتعاش الاقتصادي، يبذل عدد كبير من الاميركيين جهودا اكبر من قبل لتأمين نفقاتهم الشهرية". وقال ان مهمة الحكومة هي "قلب هذا الاتجاه".

ومن بين الاجراءات الاحادية التي اعلن عنها الرئيس الاميركي زيادة الحد الادنى لللاجور الساعية للمتعاقدين الجدد في الدولة الفدرالية، الى 10,10 دولارات مقابل 7,25 دولارات حاليا.

ودعا الكونغرس الى تعميم هذا الاجراء على كل الموظفين، قائلا "امنحوا اميركا زيادة" في الاجور. ورأى الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر انه "بعد خمس سنوات (في السلطة) من الواضح ان الرئيس اوباما ليس لديه افكار. بقليل من المقترحات التي يدعمها الحزبان، سمع الاميركيون رئيسا يميل الى الايديولوجيا اكثر من اهتمامه بحل مشاكل الناس".

اما كاتي ماكموريس النائبة المكلفة اعلان "الرد" الجمهوري على خطاب اوباما، فقالت ان "كثيرين من الناس مرتبكون لان سياسات الرئيس تجعل حياتهم اصعب". وهاجمت خصوصا اصلاح النظام الصحي الذي شهد اطلاق الشق الاساسي منه اخفاقات كبيرة في الخريف. وتحدث اوباما عن مشروعه هذا ودعا مواطنيه على مواصلة الانتساب الى نظام التأمين الصحي للاستفادة منه.

كما دعا الى سنة "تحرك" بعد 2013 العام الذي شهد انتكاسات عديدة، بدءا من مراقبة الاسلحة الفردية الى مساعدة العاطلين عن العمل لفترات طويلة. وكالعادة في مثل هذه الخطب، مرت القضايا الدولية بسرعة. وقال الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة "وضعت (تنظيم) القاعدة على طريق الهزيمة" لكن "التهديد تطور" مع مجموعات مرتبطة بالتنظيم منتشرة في الخارج، كما في اليمن والعراق ومالي.

وحول ايران، كرر الرئيس انه سيعطل اي عقوبات يقرها الكونغرس ضد الجمهورية الاسلامية خلال المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني. كما اكد اوباما ان الولايات المتحدة تدافع في اوكرانيا التي تشهد ازمة سياسية حادة "مبدأ ان يمتلك الشعب حق التعبير بحرية وسلمية وان يقول كلمته في مستقبل البلاد". ودعا الرئيس الاميركي من جديد الكونغرس الى مساعدته على اغلاق معتقل غوانتانامو، الوعد الذي قطعه منذ ولايته الرئاسية الاولى ولم يتمكن من تنفيذه.

ومنذ مطلع 2011 يتعامل اوباما مع مجلس نواب يسيطر عليه الجمهوريون ما حال خصوصا دون القيام بإعادة توازن نظام الضرائب وهو ما يعتبره ضروريا من اجل مساعدة الطبقات غير الميسورة. وبلغت الخلافات حول العائدات والنفقات ذروتها في تشرين الاول/اكتوبر مع شلل في الادارات استمر اسبوعين. ومنذ ذلك الحين توصل اعضاء الكونغرس الى تسوية حول توجهات الموازنة على المدى المتوسط لكن ازمات اخرى ظهرت مثل رفع السقف المشروع للدين الفدرالي مجددا.

وما زاد الوضع تعقيدا ان العديد من البرلمانيين قلقون على مستقبلهم الشخصي، لان كل مجلس النواب وثلث اعضاء مجلس الشيوخ سيتغيران بنتيجة انتخابات منتصف الولاية. ونظرا للوضع الراهن فان الديموقراطيين لديهم فرص ضئيلة في تحقيق غالبية. وفي العام 2012 اعلن اوباما مستهدفا الجمهوريين في اوج الحملة الانتخابية الرئاسية "لا يمكننا ان ننتظر" ان يتحرك الكونغرس.

الى جانب ذلك اتهم الرئيس الامريكي باراك أوباما شبكة تلفزيون فوكس نيوز بتعمد اثارة الجدل حول قضايا يعتقد البيت الابيض انه جرى تسويتها وذلك في مقابلة شابها التوتر بثت قبل نهائي دوري كرة القدم الامريكية للمحترفين وهو الحدث الرياضي الاكثر مشاهدة في الولايات المتحدة. وسأل مقدم المقابلة بيل اوريلي أوباما لماذا لم يعزل وزيرة الصحة والخدمات البشرية لفشل بدء تطبيق برنامج الرعاية الصحية الجديد العام الماضي وما اذا كان هناك "فساد واسع الانتشار" داخل وكالة العائدات الداخلية (مصلحة الضرائب الامريكية) وما اذا كان البيت الابيض حاول التهوين من شأن هجوم تعرضت له القنصلية الامريكية في بنغازي في ليبيا.

فقال اوباما إن "بعض قرارات حمقاء" استدعت فحصا اضافيا من جانب وكالة العائدات الداخلية لاوضاع جماعات لحزب الشاي كانت تسعى للحصول اعفاء ضريبي وان القضية جرى توضيحها اثناء "جلسات استماع متعددة" في الكونجرس. وقال لمقدم المقابلة "هذه الانواع من القضايا ستبقى مثارة لانك ومحطتك التلفزيونية ستثيرونها."

وقال اوريلي الذي يقدم برنامج شهير على فوكس نيوز وهي الشبكة الاكثر مشاهدة في الولايات المتحدة لاوباما إن كثيرين يعتقدون ان فريق حملته الانتخابية سعى للتهوين من شأن قضية هجوم لمتشددين في بنغازي قتل فيه اربعة امريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنس. وقال اوباما رافضا الاتهام الذي اصبح قضية ساخنة في المراحل الاخيرة للانتخابات الرئاسية عام 2012 "يعتقدون ذلك لان اناس امثالك يخبرونهم بذلك." بحسب رويترز.

وضغط اوريلي على اوباما لتوضيح لماذا لم يعزل وزيرة الصحة كاثلين سيبليوس بعد فشل تشغيل الموقع الالكتروني المستخدم لتسجيل الناس في برنامج الرعاية الصحية الجديد المعروف باسم (اوباماكير) اثناء اطلاقه في اكتوبر تشرين الأول. وقال اوباما "اولويتي الرئيسية الان هو ضمان ان البرنامج يصل إلى الشعب الامريكي". واضاف ان التسجيل في الرعاية الصحية "تأخر بحوالي شهر" عن التوقعات بسبب المشاكل المبكرة. وقال "اعدك اننا سنحاسب اي مسؤول كان."

ثروات أعضاء الكونغرس

من جانب اخر أفاد تقرير تحليلي عن ثروات أعضاء الكونغرس الأمريكي أنه لأول مرة في تاريخ الكونغرس بات نحو نصف أعضائه من الأثرياء اصحاب الملايين. وكشف التقرير عن أن 268 على الأقل من بين السياسيين الـ 534 في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين تجاوزت ثرواتهم الصافية مبلغ المليون دولار أو أكثر. وكان الأعضاء الديمقراطيون أكثر ثروة بقليل من الجمهوريين، حسب البيانات التي نشرها مركز "Center for Responsive Politics" في موقع "Open secrets.org".

وطبقا للبيانات المنشورة، كان متوسط الثروة الصافية لسياسيي واشنطن نحو مليون دولار أمريكي. وكان متوسط الثروة لدى الديمقراطيين 1.04 مليون دولار، بينما المتوسط لدى الجمهوريين هو مليون دولار. وجاءت ثروات أعضاء مجلس الشيوخ أعلى من مجلس النواب بمتوسط ثروة يصل إلى 2.7 مليون دولار في مجلس الشيوخ مقابل 896.000 في مجلس النواب. بحسب فرانس برس.

وكان أغنى أعضاء الكونغرس هو النائب الجمهوري (من أصل لبناني) عن ولاية كاليفورنيا داريل عيسى، إذ قدرت ثروته الصافية بـ 598 مليون دولار، وقد جناها من بيع أنظمة حماية السيارات من السرقة. أما افقر أعضاء الكونغرس فهو النائب الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا أيضا ديفيد فالاداو، الذي سجلت عليه ديون تصل إلى 12 مليون دولار نجمت في الغالب عن قروض على مزرعة ابقار تمتلكها عائلته. وقالت شيلا كرومهولز مديرة المركز "ليس ثمة تغير في شهيتنا لانتخاب سياسيين أغنياء لتمثيل شؤوننا في واشنطن" في الوقت الذي يعاني فيه الكونغرس من أوطأ المعدلات في شعبيته في التاريخ.

رئاسة هيلاري كلينتون

على صعيد متصل ظلت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون على تكتمها بشأن عزمها خوض سباق انتخابات الرئاسة الامريكية عام 2016 وقالت ان الهجوم الذي تعرضت له السفارة الامريكية في مدينة بنغازي الليبية كان أكبر مصدر للحسرة خلال السنوات الاربع التي قضتها وزيرة لخارجية بلادها. وقالت كلينتون خلال لقاء تضمن الرد على اسئلة عقب كلمة مهمة ألقتها امام مؤتمر للرابطة القومية لتجارة السيارات في قاعة اكتظت بنحو اربعة آلاف شخص "كان اكبر مصدر لحسرتي ما حدث في بنغازي."

وقتل أربعة أمريكيين منهم السفير كريستوفر ستيفنز عندما هاجم متشددون المجمع الدبلوماسي الامريكي في بنغازي -الذي لم يكن مجهزا بحراسة كافية- وقاعدة قريبة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية الافضل حراسة ليل 11 سبتمبر ايلول عام 2012. وأضحى هذا الهجوم نقطة خلاف سياسية خلال الاستعدادات لانتخابات عام 2012 فيما كان الجمهوريون يقولون إن الرئيس باراك اوباما كان يحاول التهوين من شأن هذا الهجوم وهو يخوض حملته الانتخابية لفترة رئاسية ثانية. وبات في حكم المؤكد ان يثير الجمهوريون هذه القضية مجددا اذا خاضت كلينتون انتخابات الرئاسة القادمة عام 2016.

وكما هو متوقع احتفظت كلينتون (66 عاما) بتكتمها بشأن قرار خوضها انتخابات الرئاسة لعام 2016. وكان أوباما صرح في وقت سابق إن كلا من كلينتون وجو بايدن نائبه يمكن ان يكون رئيسا "رائعا" الا انه لم يذكر مزيدا من التفاصيل ونأى بنفسه عن الخوض في الجدل الخاص بمن سيخلفه عام 2016. وتتصدر هيلاري زوجة الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون معظم استطلاعات الرأي بين الناخبين الديمقراطيين. ورفضت كلينتون بصورة قاطعة الافصاح عن نيتها خوض انتخابات الرئاسة الا انها تظهر في مناسبات منتقاة بعناية في شتى ارجاء البلاد وتعكف على تأليف كتاب.

الى جانب ذلك قال حاييم سابان قطب الاعلام الامريكي الاسرائيلي الأصل إنه سيدعم وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون "بكل قوة" اذا ترشحت للرئاسة في الانتخابات المقررة عام 2016. وتعهد أيضا المستثمر الأمريكي الكبير جورج سوروس وهو متبرع رئيسي للحزب الديمقراطي بدعم كلينتون وهي زوجة الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون. بحسب رويترز.

وأبلغ سابان -وهو متبرع رئيسي للحزب الديمقراطي الامريكي- صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية "آمل ان تترشح. ستكون رئيسة رائعة ..اذا حدث ذلك فإننا بالطبع سنساعدها بكل قوة. حلم كبير بالنسبة لي ان اراها في البيت الابيض." وتبرع سابان بمليون دولار لثلاث لجان للعمل السياسي بالحزب الديمقراطي عام 2012 عندما فاز اوباما بفترة رئاسية ثانية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20/شباط/2014 - 19/ربيع الثاني/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م