احتفالات 2014.. بين المتعة والغرابة والكوابيس

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: تأتي فكرة الاحتفال بالعام الجديد وسط آماني في ان يكون عام سعيد على الإنسانية وسط العديد من التوقعات والتكهنات التي طالت السياسيين والرياضين والدول والاقتصاد.

وقد مارست الشعوب المحتفلة -كل على طريقة- مختلف الطقوس والالعاب النارية وتبادل الهدايا والتهاني بعد ان تجمعت اعداد غفيرة في مناطق رئيسية تمثل قيمة رمزية وطنية بالنسبة لها في انتظار دقات الساعة التي انتهت ثوانيها الأخيرة سنة 2013 بكل ما حملته وتستقبل سنة 2014 بكل ما تحمله.

فقد احتفلت مدينة نيويورك بفرح وتحت وابل من قصاصات الورق الملونة بالانتقال الى العام 2014 بعد ملايين من الاشخاص عبر العالم الذين استقبلوا السنة الجديدة، وانزلت الكرة البلورية العملاقة ببطء كالعادة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك حيث تجمع نحو مليون شخص.

وحلت الدقائق الاولى للعام 2014 على أنغام فرانك سيناترا فيما ظهر ثلاثة رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية على شاشة عملاقة ليتمنوا سنة جيدة لسكان نيويورك، وكما في كل سنة كانت الجموع على الموعد على شاطئ كوباكابانا في ريو حيث تبادل نحو 2,3 مليون شخص القبل في اجواء موسيقية واحتفالية.

واستقبلت مدينة دبي العام 2014 بعرض ضخم للألعاب النارية اعتمدته رسميا موسوعة غينيس للارقام القياسية رسميا على انه الاكبر في العالم، واتى ذلك بعد اسابيع قليلة على حصول هذه الامارة الخليجية على شرف تنظيم المعرض الدولي "اكسبو 2020".

ومن أبرز ما شهدته دبي لمناسبة رأس السنة الجديدة، عرض العاب نارية في جزيرة "نخلة جميرا" الاصطناعية و"جزر العالم" قبالة شواطئ الامارة، حيث تم إطلاق ما لا يقل عن 400 ألف سهم ناري، وأطلقت الألعاب النارية هذه من 400 موقع وعمل عليها 200 فني، ولم تكشف السلطات عن كلفة العرض.

وشهد برج خليفة الاعلى في العالم بارتفاع 828 مترا منتصف الليل عرضا مبهرا بالألعاب النارية والمؤثرات البصرية والسمعية استمر ست دقائق امام عشرات الاف الاشخاص الذين احتشدوا للاحتفال بالعام الجديد.

وفي الوقت عينه، شهد فندق برج العرب الذي يقدم على انه أفخم فندق في العالم، احتفالا اضاء سماء هذا الصرح المعماري المشيد على شكل شراع على جزيرة اصطناعية.

في اوروبا، سادت اجواء الامل بعد أشهر من ازمة اقتصادية حادة، فكما الحال بالنسبة لإيرلندا، انهت اسبانيا رسميا الثلاثاء تطبيق خطة مساعدات باشرتها في العام 2012 لصالح مصارفها المتعثرة، في وقت ودع اللاتفيون عملتهم الوطنية للانتقال الى اليورو، وقبل يوم واحد من ذلك وعد رئيس الوزراء اليوناني بعودة بلده الى الاسواق.

وشهدت الساحة الحمراء في موسكو احتفالات كبرى كما كان الالاف على موعد مع احتفالات رأس السنة عند بوابة برندبورغ في برلين وفي لندن لسماع دقات ساعة بيغ بان ال12 مع انطلاق العام الجديد.

وفي كييف، ادى نحو مئتي ألف معارض اوكراني النشيد الوطني للاحتفال بالعام الجديد في وسط العاصمة التي تنتشر فيها الحواجز وتشهد منذ أكثر من شهر اعتصاما للمعارضة ضد السلطة للمطالبة بالتقارب مع الاتحاد الاوروبي.

وفي لندن، اضاءت الالعاب النارية عجلة "لندن آي" الشهيرة عند منتصف الليل بحضور الالاف من المحتفلين، وشارك نحو خمسين ألف شخص في عروض حديثة "متعددة الحواس" تخللها إطلاق قصاصات ورق ملونة قابلة للأكل بطعم الموز وفقاعات بنكهة الليمون.

وفي باريس، تجمع أكثر من 300 ألف شخص في جادة الشانزيليزيه وسط مراقبة امنية مشددة تولاها حوالي تسعة الاف شرطي وجندي واطفائي، وفي منطقة الالزاس شرق فرنسا، قتل رجل عرضا جراء إطلاق مفرقعات خلال احتفالات العام الجديد، بحسب الدرك الفرنسي.

وفي روما، اقيم حفل موسيقي ضخم في مدرج "سيركو ماسيمو" شارك فيه مغنون ومنسقو اغاني مسجلة (دي جي)، بعد خطاب لرئيس البلدية اينياسيو مارينو وعد فيه بان يكون 2014 "عام الانتعاش" الاقتصادي.

وفي البندقية، تجمع الاف الاشخاص مرتدين الابيض في ساحة القديس مرقص للاحتفال بالعام الجديد مع احتفالات موسيقية وعروض بالألعاب النارية.

واحتفل مئات الاف الاشخاص بالانتقال الى العام 2014 في محيط بوابة براندنبورغ الشهيرة في برلين في احتفال هائل شهد الاستعراض الضخم التقليدي بالألعاب النارية، اما في اسبانيا فتجمع الالاف من سكان مدريد في ساحة بويرتا دل سول متحدين البرد بانتظار الدقات ال12 عند منتصف الليل. بحسب فرانس برس.

وكانت سيدني اولى المدن الكبرى التي تستقبل العام الجديد باحتفال مبهر بالألعاب النارية، واضاءت سبعة اطنان من المفرقعات سماء سيدني راسمة اشكالا فنية بألوان متعددة، بعضها تم اطلاقه من على مقربة من اوبرا سيدني الشهيرة للمرة الاولى منذ أكثر من عشر سنوات.

وكان سكان جزر تونغا في المحيط الهادئ من اول المحتفلين بحلول السنة الجديدة عبر مراسم انتهت بأطلاق طلقة مدفع مصنوع من خشب الخيزران، كذلك كانت القارة القطبية الجنوبية من اولى المناطق التي انتقلت الى العام 2014، واحتفل ركاب وطاقم سفينة علمية روسية عالقة منذ اسبوع بسبب الجليد بالدخول الى العام الجديد وأدوا نشيدا تم تأليفه خصوصا لهذه المناسبة.

في المقابل، حظرت السعودية اي احتفال برأس السنة الميلادية الجديدة مانعة اي مظاهر احتفالية في هذه المناسبة، وفي هونغ كونغ، أطلقت العاب نارية فوق ناطحات السحاب وانطلاقا من قوارب مصطفة على طول كيلومتر في خليج فيكتوريا، وفي سيول دق الجرس البرونزي العائد الى القرن الخامس عشر، 33 مرة عند منتصف الليل.

اما في اليابان فكانت الاحتفالات أكثر هدوء، وتم إطلاق العاب نارية في مختلف انحاء البلاد. لكن ملايين اليابانيين توجهوا الى المعابد لاستقبال العام الجديد بالتأمل والصلاة.

وخصصت مدينة كيب تاون تكريما لنلسون مانديلا الذي توفي في الخامس من كانون الاول/ديسمبر مع حفلة موسيقية والعاب نارية وعرض بتقنية ثلاثية الابعاد لصور تستعيد حياة بطل مكافحة نظام الفصل العنصري الحائز جائزة نوبل للسلام، وفي رسالته بمناسبة العام الجديد، تعهد رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما مواصلة المسيرة التصالحية لمانديلا، وقال "علينا العمل معا في العام 2014 لبناء جنوب افريقيا التي نحلم بها".

وفي مالي، تمنى الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا لمواطنيه "السلام ولا شيء سوى السلام" في 2014 في هذا البلد الذي يشهد ازمة سياسية-عسكرية غير مسبوقة.

حفل يتحول لكابوس

الى ذلك تحول احتفال بمناسبة رأس السنة الجديدة في دبي، إلى كابوس وصفه البعض بأنّه "أسوأ ما يمكن أن يتعرض له الإنسان في تاريخه" بسبب الفوضى التي تسببت فيها إجراءات تسيير المرور الاستثنائية على هامش كسر الرقم القياسي العالمي في الألعاب النارية.

واضطر الكثير من الذين اقتطعوا بطاقاتهم لحضور حفل "ساندانس" على تخوم فندق "أتلانتس" إلى التخلي عن حضور الحفل، بسبب استحالة الوصول إلى الموقع في الزمن المحدد.

ومنذ ساعات المساء الأولى، كانت الطرق الرئيسة والطرقات الفرعية المؤدية إلى جزيرة النخلة، شبه مغلقة بل وشبه متوقفة بسبب قرار تم اتخاذه بحظر استخدام السيارات غير المرخصة توفير حافلات نقل عمومي كانت تنطلق من نقطتين إحداهما هي الجامعة الأمريكية قرب مدينة دبي للإعلام والثانية من نقطة مؤقتة في الجزيرة نفسها.

وقال مسؤولون على تنظيم الحفل إنه تم إبلاغهم بأنّ تلك الحافلات ستكون قادرة على نقل 17 ألف شخص من المتوقع حضورهم الحفل، لكن وقبل ساعة من رأس السنة الجديدة، بدا من المستحيل على الحافلات أن تشق طريقها بسيولة نحو الموقع كما بدا للحافلات الراجعة أن تصل إلى نقطة الانطلاق قرب الجامعة الأمريكية. بحسب سي ان ان.

واضطر عدد واضح من الأشخاص، من جنسيات مختلفة، إلى استقبال السنة الجديدة وهو مقطوع وسط الطريق سواء داخل حافلة أو قاطعا طريق العودة على قديمة، وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي، حافلات وهي متوقفة وسط حشود من الأشخاص وسط الطريق المؤدي إلى جزيرة النخلة.

وهاجم مغردون الشركة المنظمة على صفحتيها على "تويتر" و"فيسبوك" وقال بعضهم إنّهم اضطروا إلى البقاء داخل الحافلة لمدة ساعات أو في انتظارها لمدة وصلت إلى سبع ساعات كاملة، ونشرت الشركة المنظمة اعتذارا على صفحتيها على موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن متحدثة باسمها قولها إن الشركة ستعيد ثمن البطاقات، ويصل متوسط سعرها إلى 120 دولارا، إليهم.

ثلج قابل للأكل

فيما ذاق الاف المحتفلين في لندن بمناسبة رأس السنة ثلجا قابلا للأكل بطعم الدراق، ودخان بنكهة الفراولة في إطار "عرض العاب نارية متعدد الحواس" عند منتصف الليل.

وقد مد نحو خمسين ألف شخص لسانهم في محاولة لالتقاط ندف الثلج القابل للأكل التي كان مذاقها يتماشى مع ألوان العرض، وقد اجتاحت الاجواء قصاصات الورق الملونة بنكهة لموز والفقاعات بطعم البرتقال والدخان بنكهة الكرز والتفاح على مدى 11 دقيقة مرافقة لعرض الالعاب النارية الذي اضاء عجلة "لندن آي". بحسب فرانس برس.

وقالت سامنثا التي اتت من بيترسبورو في شرق إنكلترا "انه امر رائع، لا يصدق! كان الطعم لذيذا جدا"، وقال رئيس بلدية لندن بوريس جونسون "لا وسيلة أفضل للاحتفال بالأحداث الكبيرة في العام 2013 وانطلاق سنة جديدة الا من خلال أحد أجمل عروض الالعاب النارية في العالم الذي تم اغناؤه بطرق عدة"، واضاف "انه عرض رائع للألعاب النارية يمكن الشعور به وتذوقه ايضا!".

ووزعت رزم تحوي اسوار مضيئة وسبعة انواع من السكاكر بطعم الفاكهة تتماشى مع العرض على نحو مئة ألف شخص توزعوا على ضفاف نهر تايمز، وقد هبت رياح قوية وسقط المطر بكثافة قبيل منتصف الليل الا ان ذلك لم يؤثر على 250 ألف شخص انتظروا ساعات على ضفاف النهر الشهير لحضور العرض.

خلاف ديني

من جهة أخرى نفى الداعية السعودي عائض القرني أن يكون قد أفتى بصلاة ركعتين عند منتصف الليل لوداع عام 2013 واستقبال عام 2014، مؤكدا على أن الرسالة التي انتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة إليه غير صحيحة، كما سارع الداعية محمد العريفي إلى التحذير من الرسالة.

وقال القرني، في تغريده أعادها الآلاف من متابعي حسابه على موقع تويتر الذي يضم أكثر من خمسة ملايين متابع: "انتشرت هذه الرسالة وهي مفتراه عليّ ولم أقولها ولم أكتبها ولا أجيز نشرها ولست مسؤولاً عما ينشر في غير صفحاتي الرسمية".

وتقول الرسالة وعمد واضعها إلى استخدام صورة القرني عليها: "فكرة جميلة جدا نطبقها جميعا بإذن الله لنغير من حياتنا ولا ننسى ننشرها لكي نكسب أجر كل واحد عملها، لما يجي يوم 31/12/2013 الساعة 11:59 في الليل تقوم تصلي حتى الساعة 12:05 مثلا، يعني ست دقائق، أو حتى على الأقل ركعتين لله تكون وقتها آخر شيء عملته في 2013 هو الصلاة وأول شيء بدأت فيه 2014 هو الصلاة".

ويبدو بوضوح من صياغة الرسالة ركاكتها واستبعاد أن تكون صادرة عن عالم دين، خاصة وأن رجال الدين المسلمين يحتاطون حيال سن عبادات لم ترد في المصادر الشرعية.

غير أن انتشار الرسالة دفع عددا من رجال الدين إلى التفاعل معها، في مقدمتهم محمد العريفي الذي غرد بالقول: "انتشر واتساب، بوصية بصلاة ركعتين لختام 2013 وبداية 2014 وهذا ليس وقتاً فاضلاً ولا مميزاً عن غيره فلا يجوز استحباب صلاة بناءً على ظن واستحسان."

توقعات فلكية

بدورها توقعت عالمة فلكية مصرية أن عام 2014 الجديد سيشهد تطورات عالمية كبيرة، قد تؤدي إلى تغيير خريطة العالم، وذكرت أن وزير الدفاع المصري، الفريق عبد الفتاح السيسي، لن يكون الرئيس القادم لمصر.

وقالت عالمة الفلك، جوي عياد، إن عام 2014، الذي يُسمى باسم "سنة الحصان"، سيكون "عام نصر لمصر"، لافتة إلى أن "الحصان" يتميز بالحركة والديناميكية، الأمر الذي يشير إلى صعود دول وتراجع أخرى، على الصعيد العالمي.

وأشارت العالمة الفلكية، في تصريحات للتلفزيون المصري صباح أول أيام العام الجديد، إلى أن مجموع أرقام عام 2014 حصيلته ستكون (7)، واعتبرت أن هذا الرقم يحمل دلالة كبيرة في الإسلام، ووصفته برقم "السعد الأكبر".

وعن توقعاتها لنتائج الاستفتاء على الدستور الجديد، قالت عياد إنه سيتم الموافقة عليه بنسبة كبيرة، لن تقل عن 68 في المائة، كما تنبأت بأن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً قبل البرلمانية، رغم حالة الجدل التي يشهدها الشارع حالياً.

وأثارت توقعات سابقة لجوي عياد كثيراً من الجدل خلال العام المنصرم، عندما تنبأت في مارس/ آذار بأن نظام الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، سيسقط في 30 يونيو/ حزيران، كما تنبأت بسقوط ثلوج على مصر، وهو ما حدث بالفعل.

وأشارت جوي عياد، التي تصفها وسائل الإعلام المصرية بـ"ملكة التنبؤات"، إلى أنها تستند في توقعاتها إلى ثلاثة أمور، أولها "نبوءات الرسول"، وحركة الكواكب، وعلم الأرقام، وبالنسبة للرئيس القادم لمصر، أكدت عياد أن وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، لن يترشح للانتخابات الرئاسية، ولن يكون الرئيس القادم لمصر، إلا أنها قالت إنه سيكون "الحاكم المستقبلي" لمصر، دون أن يتولى أي منصب رئاسي.

كما أشارت إلى أن السيسي سيكون مثل "جيفارا"، حيث تُرفع صوره ويتردد اسمه في العديد من الدول، وأن شعبيته ستفوق شعبية الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر.

وعن توقعاتها للمرشح المحتمل عن القوى الإسلامية، عبد المنعم أبو الفتوح، قالت عياد إنها لا ترى له أي دور، وهو الأمر نفسه بالنسبة لسامي عنان، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السابق. بحسب سي ان ان.

كما ذكرت أن كلاً من أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وعمرو موسى رئيس لجنة الـ50 لتعديل الدستور، سيكون لهما دور في "نهضة مصر"، من خلال رؤية أو برنامج ما، لم تحدد طبيعته.

وتابعت عياد أن العام 2014 سيشهد اكتشاف سلاح جديد في مصر، يفوق في قوته السلاح النووي، الذي وصفته بأنه سيكون بمثابة "فرد خرطوش"، مقارنة بالسلاح الجديد، دون أن توضح طبيعة ذلك السلاح.

عهود جديدة

من جانب اخر ونحن نستقبل جميعنا العام الجديد بقطع عهود بقرارات سيجري إنجازها خلال العام، لكن لا نتذكرها مرة أخرى إلا في وداع ذاك العام، ولعل في أولوية تلك القرارات هي تبني نمط حياة صحي لإبعاد شبح البدانة التي تتراكم شحومها مع مرور السنوات.

وتقول كارولين سيدركويست، مديرة (bistroMD & Cederquist Medical Wellness)، "هل تعرف معنى قرار أنه يعني حل مشكلة، ونحن نتوق لحل مشكلات مرارا وتكرارا، تتحول بعدها إلى مجرد وعود جوفاء.

وبدورها توضح د.أمي كروفور-فورش، المختصة بطب العائلة بجامعة بيتسبراه: " نتمتع بالصحة الجيدة بتوازن الجانب العاطفي والاجتماعي والبيئي معا في حياتنا، عندما يتعهد الناس بـإنقاص أوزانهم فأنهم في الواقع يقولون نريد أن نشعر ونبدو بمظهر أفضل".

واستعنا ببعض المختصين لتقديم نصائح وتوصيات لحياة صحية أفضل فيما يتعلق وقرارات العام الجديد، لك خيار الالتزام ببعضها، لكن أقطع عهدا على نفسك بأن لا يكون هدفك الرئيس 2014 هو مجرد إنقاص وزنك، بل حياة سعيدة وصحية.

قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، للطبيعة تأثير بالغ على العقول المثقلة بالأعباء، كما تقول جنيفر بيتون، رئيس قسم اللياقة البدنية بشركة نادي بي في سان فرانسيسكو، أجد لك مساحة في الطبيعة حتى في الفسحة الخلفية لمنزلك وقم بزيارتها بشكل منتظم حتى لو لوقت قليل.

ابتعد عن شاشة الكمبيوتر، فالأبحاث أثبتت أن كل ساعة نقضيها متسمرين أمام الشاشات تضيف المزيد لأوزاننا. بحسب سي ان ان.

اقضي المزيد من الوقت في النوم، فأنه يساعد على حرق الدهون ويقلل الإجهاد، ويحسن جهاز المناعة والمزاج وصفاء الذهن، كما تقول جي بيرمان، مدربة اللياقة البدنية واخصائية التغذية، تدريجيا أبدا بتغيير الروتين واضف ربع ساعة يوميا لساعات نومك حتى تصل إلى 8 ساعات"، أضف شيئا جديدا، عادة من نقرر خفض الأوزان بمقاطعة منتجات كالصودا والسكر، فليكن قرار العام الجديد مختلفا بإضافة شيء جديد مثل إضافة خضروات لكل وجبة أو كوبين ماء للروتين اليومي، وبمرور الوقت ستجد أن تلك الإضافات أصبحت جزءا مكملا لنمط غذائي أفضل لا يترك مجالا لأي عادات غير صحية.

خذ نفسا عميقا، متى كانت آخر مرة قمت بذلك حتى انتفخ قفصك الصدري تماما؟، فمحدودية الأوكسجين في الجسم تقود لإصابة بنوبات متزايدة من القلق ورفع ضغط الدم.

كن الأفضل، ما من أحد مثالي، لكن ماذا لو تعهدنا بالتغيير تدريجيا، فعوضا عن التهام البطاطا المقرمشة مع وجبة الغذاء لماذا لا نستعيض عنها بتفاحة، واستبدال الاسترخاء أمام التلفاز باليوغا، أو أخذ أطفالك للتريض قليلا في الساحة الخضراء بدلا من انشغالهم بالألعاب الإلكترونية.

فكرة الاحتفال

وفيما يلي حقائق عن تاريخ الاحتفال بهذه المناسبة، متى وكيف بدأ هذا التقليد؟، وما هي أبرز مظاهره؟، وكيف تطور عبر الزمان؟

1. أقرب احتفال بهذه المناسبة يعود إلى 2000 قبل الميلاد في بلاد ما بين النهرين أي بلاد الرافدين (العراق حاليا).

2. الرومان القدامى كانوا يحتفلون برأس السنة في الأول من مارس/آذار.

3. ثقافات أخرى كانت تحتفل بالمناسبة عند الاعتدال الخريفي وأخرى أثناء الانقلاب الشتوي.

4. عام 1582 قررت الكنيسة الكاثوليكية في روما اعتماد الأول من يناير بداية للسنة.

5. اسم يناير ترجمة لجانوري المقتبس من الإله جانوس ذي الوجهين المتعاكسين.

التقاليد:

6. رأس السنة هي مناسبة يقدم فيها الأشخاص مشاريعهم للعام المقبل للقطع مع العادات السيئة أو البدء بعادات جيدة.

7. الفرس هم أول من بدأ بتقديم الهدايا في هذه المناسبة بتقديم البيض على سبيل التبرك بالخصوبة.

8. لاحقا ظهرت بين الأمريكيين عادة تناول الفاصوليا التي توجد عليها بقعة سوداء على سبيل جلب الحظ.

9. أول احتفال بإطلاق الألعاب النارية كان عام 1904 في تايمز سكوير بنيويورك، ونظم من قبل "نيويورك تايمز" احتفالا بانتقالها إلى مقراتها الجديدة في "تايمز سكوير" الذي كان يطلق عليه قبل الألعاب بلحظة اسم "لونغاكري سكوير."

10. في 1907 بدأ استخدام كرة رأس السنة التي تتم إضاءتها كل عام باستثناء عامي 1942 و1943 حيث تجمع الناس من دون أن تضاء الكرة بمناسبة الحرب العالمية وبدلا من ذلك اكتفى المحتفلون بدقيقة صمت.

11. عام 2008، تم استبدال الكرة التي كانت تزن 700 رطل بأخرى تزن 11875 رطلا وهي مقاومة للرياح.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 8/كانون الثاني/2014 - 6/ربيع الأول/1435

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1435هـ  /  1999- 2014م