هل من الممكن إنقاذ التعليم في العراق

علي فاهم

 

لكل بناء أساس يقوم عليه ان كان الاساس قوياً ورصيناً كان البناء مستقراً وثابتاً ويكون النمو والتطور مستقيماً باسقاً ويؤتي ثماره ناضجة بسرعة وأساس البناء للانسان هو التعليم وخاصة التعليم الابتدائي فان اردنا اصلاح المجتمع علينا تنشئة جيل يملك من العلم والوعي والثقافة وحب الوطن والتفاني في سبيله ما يشكل قوة يعبر بها الصعوبات ويتغلب على المعاناة وينقذ بلدنا مما هو فيه.

 ولا يوجد مصنع لهذا الجيل أفضل من المدرسة ولكن الواقع الذي نعيشه اليوم يحكي لنا قصة مأساوية عن جيل كامل حشر في معلبات تسمى مدارس يذهب اليها ويعود منها بلا فائدة الا النزر القليل وقد تفاقمت الحالة كثيراً وتزداد سوءاً يوما بعد يوم فيجب علينا ان ندق جرس الانذار وبقوة لان الحالة وصلت الى الذروة في التردي او ربما الى القاع في الانحدار والتسافل في العملية التربوية فأي معلم يمكن ان يعطي درساً في صف فيه اكثر من 50 تلميذاً كمعدل متوسط الا ان كان (سوبر معلم) أو معلم آلي وأي نتيجة سنحصل عليها من عملية تربوية مهددة بالانهيار ونحن نحاول ترميم المتهريء منها ولا ندري ان ترميمنا هي نفسها معاول تساهم في الهدم كالدور الثالث وتسهيل الاسئلة والعبور وعدم الرسوب وغيرها من الخطوات التي لم تدع للتعليم طعم ولا نكهة ولا قيمة.

وهنا أطرح بعض النقاط التي رأيت انها تسهم في بناء التعليم علها تجد مسامع المسؤولين مفتحة لتدخل خططهم المستقبلية المعدة لإنقاذ العراق من وحل الجهل والتخلف وان لم يسمعوا فهي مجرد صدى لإحدى همومنا يرجع الينا:

1 - بناء مدارس جديدة لفك الاختناقات في الدوامات الثلاثية والثنائية والقضاء على مدارس الطين والكرفانات.

2 - بناء صفوف جديدة لتقليل عدد الطلبة في الصف الواحد حتى يمكن للمعلم اداء مهمته ويفهم منه التلاميذ ويسيطر على الدرس واكمال المنهج وفق ما مقرر.

3 - تعيين معلمين جدد لتغطية النقص في الهيئة التدريسية.

4 - وضع مناهج علمية مدروسة تأخذ بنظر الاعتبار الأعمار والقابليات وبأساليب مبتكرة.

5 - ادخال الافلام التوضيحية والتعليمية وعرضها من خلال شاشات تلفزيونية على ان تصمم افلام خاصة لكل فئة وخاصة الصفوف الاولى وأن تكون هناك قاعة مخصصة للعرض.

6 - زيادة رواتب المعلمين من اجل تحفيزهم على بذل الجهد في ايصال الفكرة والمعلومة للتلاميذ والاهتمام بهذه الشريحة ودعمها في كل المجالات مادياً ومعنوياً.

7 - ادخال المعلمين في دورات مكثفة ومطورة لقابلياتهم وايصال اخر ما توصل اليه العالم في مجال التعليم والتربية على ان تكون في العطلة الصيفية اوفي وقت لا يؤثر على الدوام.

8 - الاعتناء بأبنية المدارس والصفوف والاثاث والمرافق الصحية وغيرها من لوازم الابنية.

9 - إقرار قانون منح 30 الف دينار للتلاميذ في المدارس الابتدائية اثناء الدراسة في البرلمان لما له من تأثير ايجابي في توفير مستلزمات الدراسة ويحفز الاهالي على ارسال ابنائهم للتعليم وخاصة العوائل الفقيرة.

10 – تفعيل التغذية المدرسية للتلاميذ لأنها مهمة جدا في تنمية التلميذ بدنياً ونفسياً

11 – الاهتمام بتوفير المرشد التربوي في جميع المدارس لأهمية الجانب النفسي للتلميذ.

12 – اشراك البيت والاسرة بشكل مستمر ومتواصل في متابعة مستوى الطالب العلمي والتربوي.

ودمتم سالمين.

http://annabaa.org/news/maqalat/writeres/alifahim.htm

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 9/تشرين الاول/2013 - 3/ذو الحجة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م