الشركات التكنولوجية... حرب السيطرة

 

شبكة النبأ: تتواصل حرب التنافس القائمة بين الشركات العملاقة المتخصصة في مجال التكنولوجيا والمعلومات والتي اشتدت ضراوتها في الفترة الأخيرة لأجل السيطرة على السوق العالمي من خلال عرض وإبراز التقنيات الجديدة او من خلال توسيع عملها وشراء المزيد من الشركات او المواقع المتخصصة بهدف توسيع عملها واستقطاب المزيد من الزبائن. يضاف الى ذلك الحرب القضائية المستمرة بين هذه الشركات، وفي هذا الشأن فقد كسبت المجموعة المعلوماتية الأميركية "مايكروسوفت" الدعوى القضائية التي تواجهت في إطارها مع شركة "موتورولا" التابعة للعملاق المعلوماتي "غوغل" بشأن السعر الواجب دفعه لاستخدام براءات تعتبر "أساسية". ويعد القرار الذي أصدره أحد قضاة مدينة سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة). ويذكر أنه لا غنى عن البراءات الأساسية لتشغيل التكنولوجيات الواسعة الانتشار، ومن المفترض ان يبيع صاحب هذا النوع من البراءات رخصة استخدامها بسعر "مقبول".

وقد شملت الدعوى التي أحيلت إلى القضاء الأميركي براءات ل "موتورولا" مرتبطة بمعايير كثيرة الاستخدام، من بينها معيار خاص بأشرطة الفيديو وآخر بشبكة الاتصالات اللاسلكية. وتستخدم "مايكروسوفت" هذه المعايير في جهاز العاب الفيديو المحمول "إكسبوكس" وبرمجية "ويندووز".

وكانت "موتورولا" قد طالبت "مايكروسوفت" بدفع ثمن هذه الرخص سنة 2010 في رسالة اقترحت فيها ثمنا يبلغ 2,25 % من أسعار مبيعات كل من المنتجات المعنية. ويشار على سبيل التوضيح إلى أن أسعار جهاز "اكسبوكس" تبدأ بمئتي دولار على موقع "مايكروسوفت". فقدمت المجموعة المعلوماتية شكوى تتهم فيها "موتورولا" باستغلال صلاحياتها.

 واعتمد القاضي جيمس روبرت المعين للبت في المسألة معادلة حسابية تقضي بدفع بعض السنتات في مقابل المنتج الواحد. ولم يكشف عن قيمة المبلغ الإجمالية، لكن رجح مصدر مطلع على المسألة أن تدفع "مايكروسوفت" ما يوازي 1,8 مليون دولار في العام الواحد، في مقابل مبلغ قدره أربعة مليارات دولار كانت "موتورولا" قد طلبته بداية.

الى جانب ذلك حكمت اللجنة الأميركية للتجارة الدولية لصالح "مايكروسوفت" في النزاع الذي كان قائما بين هذه المجموعة المعلوماتية الاميركية وشركة "موتورولا" (غوغل) التي اتهمت "مايكروسوفت" بانتهاك عدد كبير من براءات الاختراع الخاصة بها في جهاز اللعب "اكس بوكس 360". واعلنت اللجنة ان "التحقيق انتهى"، شارحة انها ردت الشكوى التي رفعتها "موتورولا موبيليتي" في نهاية العام 2010.

وكانت "موتورولا موبيليتي" قد أكدت ان جهاز اللعب "اكس بوكس 360" الصادر عن "مايكروسوفت" ينتهك براءات اختراعها، ولا سيما تلك المتعلقة بتكنولوجيا نقل البيانات لاسلكيا. ولو ربحت "موتورولا" الدعوى، لكان بإمكانها ان تطلب منع استيراد اجهزة اللعب الخاصة ب"مايكروسوفت" والمصنعة في الصين الى الولايات المتحدة او على الاقل اجبار "مايكروسوفت" على توقيع عقد معها.

واعتبرت "موتورولا" التي اشترتها "غوغل" سنة 2012 في مقابل 12,5 ملايين دولار ان هذا القرار "مخيب للامل" وهي ستدرس وسائل الاستئناف المختلفة المتاحة أمامها. اما "مايكروسوفت" فأعلنت في بيان "انه انتصار لزبائن اكس بوكس وهو يؤكد ان غوغل ليس لديها سبب مقنع لمنع منتجاتنا".

على صعيد متصل قال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن شركة موتورولا موبيليتي المملوكة لشركة غوغل استغلت وضعها المسيطر في سوق الهواتف المحمولة في ألمانيا حينما تقدمت للحصول على أمر قضائي يتعلق ببراءات إختراع ضد شركة أبل. وكانت موتورولا حصلت على حكم قضائي لصالحها ضد منتجات لشركة أبل استخدمت فيها براءات اختراع تخص تقنية نقل البيانات، وذلك في فبراير/شباط عام 2012.

وبعد ذلك عرضت أبل على موتورولا دفع رسوم ترخيص لاستخدام هذه البراءات، لكن الشركتين لم تتمكنا من الاتفاق على السعر. وكانت منتجات شركة أبل، بما في ذلك الآي فون، قد سحبت من الأسواق في ألمانيا خلال هذا النزاع. كما تم إزالة عدة نماذج من هواتف أبل بالإضافة إلى أجهزة الآيباد من موقع أبل الألماني على الإنترنت، لكن هذه الأجهزة ظلت متوفرة في بعض المتاجر الأخرى في البلاد.

ويدور النزاع بين الشركتين حول استخدام ما يعرف باسم براءات الإختراع الضرورية القياسية، وهي البراءات التي تعد ضرورية وقياسية للشركات في هذا المجال، مثل إشارة الهاتف المحمول. وفي هذه الحالة، يعد اختراع موتورولا ضروريا لمعيار نقل البيانات من خلال خدمة جي بي آر إس التي تستخدمها الشبكات الخلوية GMS في جميع أنحاء العالم.

ومن الملزم للشركات التي تحمل مثل هذا النوع من براءات الإختراع الضرورية ، أن ترخص للشركات المنافسة الأخرى استخدام هذه البراءات مقابل الحصول على رسوم معقولة، أو ما يعرف باسم الرسوم العادلة. وقالت لجنة المنافسة في الاتحاد الأوروبي إن شركة موتورولا سعت للحصول على حكم قضائي بالرغم من استعداد شركة أبل الواضح للتوصل إلى اتفاق معها.

وقالت اللجنة في بيان لها: "بالرغم من أن اللجوء إلى الأوامر القضائية يعد علاجا ممكنا لانتهاكات براءات الاختراع، إلا أن هذا السلوك قد يكون استغلاليا حينما يتعلق الأمر ببراءات الاختراع الضرورية ، ومع استعداد الطرف المحتمل حصوله على الترخيص أن يخضع لترخيص بشروط عادلة، ومعقولة، وغير تمييزية ".

وقال مفوض لجنة المنافسة في الاتحاد الأوروبي جواكين المونيا "أن حماية الملكية الفكرية هو حجر الزاوية للابتكار والتطور، ولكن ينطبق ذلك أيضا على المنافسة." وأضاف: "أعتقد أنه ينبغي للشركات أن تقضي وقتها في عمليات الابتكار والتنافس على مزايا المنتجات التي تقدمها وليس في إساءة استخدام حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها لتحجيم المنافسين على حساب الابتكار واختيار المستهلك." بحسب فرانس برس.

ويمثل موقف لجنة المنافسة بالاتحاد الأوروبي جزءا من "رؤيتها الأولية" في هذه القضية، ويمكن لشركة موتورلا الدفاع عن موقفها قبل صدور القرار النهائي في وقت لاحق. وقالت كاتي دوف المتحدثة باسم شركة موتورولا "نحن نتفق مع المفوضية الأوروبية في أن الأوامر القضائية ينبغي اللجوء إليها فقط ضد الأطراف التي لا ترغب في الحصول على الترخيص، وفي هذه الحالة، اتبعت شركة موتورلا هذا الإجراء القائم." وأضافت: "كان على شركة ابل أن تقدم ستة عروض قبل أن تعترف بها المحكمة على أنها راغبة في الحصول على ترخيص."

ياهو توسع عملها

في السياق ذاته أعلن عملاق الانترنت "ياهو!" عن شراء موقع المدونات "تامبلر" في مقابل مبلغ نقدي قيمته 1,1 مليار دولار، وذلك في إطار أكبر عملية شراء تقوم بها المجموعة الاميركية منذ تعيين ماريسا ماير مديرة عامة لها. وجاء في بيان صادر عن المجموعة انه "بموجب شروط الاتفاق سيخضع تامبلر لإدارة مستقلة باعتباره هيئة منفصلة"، وسيظل مديره العام الحالي ديفيد كارب في منصبه.

وأضاف البيان أن المنتج وعلامته "سيطوران على حدة في سياق الالتزامات عينها" التي يفي بها "تامبلر". وأكدت ماريسا ماير أن "تامبلر وياهو! متكاملان على الرغم من اختلافها الشديد على اكثر من صعيد". وقد أسست مجموعة "تامبلر" في شباط/فيراير 2007، وهي تضم اليوم 175 موظفا، وموقعها متوافر باثنتي عشرة لغة ويضم 107,9 ملايين مدونة و50,7 مليار إعلان. أما "ياهو!"، فهي أسست في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) في العام 1994 وباتت من عمالقة الانترنت مع 11500 موظف، لكنها عانت خلال السنوات الأخيرة مشاكل مالية وركودا في استراتيجيتها.

في السياق ذاته اعلن عملاق الانترنت الاميركي "ياهو!" انه اشترى شركة ناشئة متخصصة في تطوير العاب خاصة بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الالعاب الالكترونية واجهزة الكمبيوتر الشخصية. وجاء شراء "ياهو!" لشركة "بليير سكايل" الكاليفورنية بعد 3 ايام من اعلانه شراء موقع المدونات الشعبي "تامبلر" بهدف استقطاب مزيد من الشباب.

وكتب المسؤولون عن "ياهو!" في بيان "نعتزم الاستمرار في الاستثمار وتنمية تكنولوجيا بليير سكايل". ولم يتم الكشف عن الشروط المادية لصفقة الشراء. وقال جاسبر جنسن المدير العام لشركة "بليير سكايل" "لطالما كان هدفنا مساعدة مطوري البرامج المعلوماتية لتطوير افضل الالعاب".

واضاف "بفضل دعم ياهو! المادي، يمكننا إصدار منتجات رائعة وتحسين منصة (الألعاب) الخاصة بنا بوتيرة اسرع من ذي قبل". وتابع "امضينا السنوات الاربع الاخيرة في تنمية شركة ناشئة مؤلفة من 3 اشخاص لاصدار منتج يستعمل في العاب يلعبها اكثر من 150 مليون شخص في العالم".

ومنذ تسلم ماريسا ماير الادارة العامة في "ياهو!" في تموز/يوليو، اشترت المجموعة سلسلة من الشركات الناشئة مثل "الايك" و"ستامبد" و"سنيبيت". وقد سرت شائعات مفادها ان "ياهو!" ارادت ايضا شراء موقع "هولو" الالكتروني بعدما فشلت في الحصول على حصة كبيرة من موقع الفيديو الفرنسي "ديلي موشن" في الربيع.

من جهة اخرى أعلن عملاق الانترنت الأميركي "ياهو!" عن تحديث لموقع تشارك الصور "فليكر" التابع له، في إطار الجهود المبذولة لإنعاش إستراتيجيته واستقطاب جمهور شاب. وقالت ماريسا ماير المديرة العامة ل "ياهو!" خلال مؤتمر صحافي عقد في نيويورك "نريد أن يكون فليكر مجددا أداة رائعة"، كاشفة عن شعار الموقع الجديد "بيغر، سبكتاكولر أند ويريفر". وشرحت ماريسا ماير أن الموقع بات مزودا "بمنصة أكثر حداثة" وبأن الصور باتت عالية الدقة ومتوافرة على الشاشات جميعها بفضل تطبيق جديد خاص بالأجهزة العاملة بنظام "أندرويد". بحسب فرانس برس.

وبات الموقع يسمح لكل مستخدم بتخزين "ما يوازي 537731 صورة عالية الدقة"، مقدما سعة إضافية قدرها ألف جيغاأوكتي، بحسب آدم كاهان أحد المسؤولين عن المنتجات الناشئة وتلك المخصصة للأجهزة المحمولة في "ياهو!". وتسعى "ياهو!" من خلال المبادرات هذه إلى منافسة موقع "إنستغرام" لتشارك الصور الذي اشتراه "فيسبوك" العام الماضي مقابل 747 مليون دولار.

أبل تذهل السوق

على صعيد متصل أذهلت أبل سوق السندات بأكبر صفقة سندات غير مصرفية في التاريخ بلغت قيمتها 17 مليار دولار بعد أن غيرت عملاقة الكمبيوتر سياستها لتهدئة المساهمين الساخطين. فبعد أسبوع واحد من إعلان أول تراجع في فصلي في أرباح الشركة في عشر سنوات جاءت أبل للسوق بالصفقة الضخمة لجمع المال لبرنامج طموح سيأتي بعائد 100 مليار دولار نقدا لحملة أسهم أبل.

وقالت مصادر إن المستثمرين يسارعون للدخول في صفقة أبل وهي الشركة التكنولوجية الكبرى الوحيدة التي لا تضم دفاترها أي دين على الإطلاق. واجتذبت صفقة السندات التي تطرح على ست دفعات والمقومة بالكامل بالدولار طلبات شراء بأكثر من 50 مليار دولار وهو مستوى ضخم من الطلب حتى في ظل ظروف انتعاش سوق السندات الراهنة.

وقال راجيف شارما مدير الصناديق في فرست انفستورز مانجمنت "أبل أوضحت نواياها وهي ان هذه الصفقة تستهدف نشاطا يرضي المساهمين ...أبل شيء يريده الجميع في محافظهم." والسندات التي تبلغ قيمتها 17 مليار دولار تتجاوز بكثير أكبر طرح سابق وفقا لبيانات خدمة أي.اف.ار التابعة لتومسون رويترز وهو اصدار سندات بقيمة 14.7 مليار دولار طرحته ابوت لابوراتوريز في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وفي وقت سابق قال مصدر إنه جرى ابلاغ مستثمرين محتملين إن هذه ستكون صفقة أبل الوحيدة من نوعها هذا العام ما بدد الآمال فيما يبدو في طرح سندات أخرى مقومة بالاسترليني أو باليورو وساعد في تعزيز الطلب على الصفقة الضخمة التي أعلنت والتي قادها دويتشه بنك وجولدمان ساكس.

وتأتي صفقة السندات تتويجا لأسبوع مهم لأبل التي غيرت في سبعة أيام أسلوبها لإرضاء قاعدة المستثمرين فيها فأصبحت أكبر موزع أرباح في العالم واستعادت مكانتها كأكبر شركة من حيث القيمة السوقية التي تبلغ 413 مليار دولار.

وكان المستثمرون المستاءون من إحجام تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة في وقت سابق عن توزيع أرباح على المساهمين من جبل السيولة النقدية الهائل لدى الشركة البالغ 145 مليار دولار والغاضبون كذلك من تقلص آفاق نمو الأرباح يقبلون بدرجة كبيرة على بيع سهم أبل منذ ان بلغ سعر السهم ذروته عند 705 دولارات في أواخر سبتمبر أيلول الماضي. بحسب رويترز.

وتهاوى السهم بأكثر من 45 بالمئة منذ 21 سبتمبر حتى 19 ابريل نيسان منخفضا نحو 320 دولارا للسهم. لكن السهم عاد للارتفاع بأكثر من 12 بالمئة مع اقبال مستثمرين مهتمين بالعائد على السهم بعد توزيعات أرباح ضخمة بلغت نحو ثلاثة بالمئة. وارتفع السهم بأكثر من ثلاثة بالمئة إلى 444 دولارا.

من جانب اخر استدعي أحد موظفي مجموعة "آبل" في باريس إلى مقابلة تمهيدية لإجراء تأديبي قد يصل إلى إقالته من منصبه لأنه عمل لمدة 20 دقيقة إضافية، على ما كشف الموظف المعني وهو كان احد قادة حركة الإضراب التي أطلقت تزامنا مع طرح هاتف "آي فون 5" في الأسواق.

وشرح توماس بورداج الذي يعمل في أحد متاجر"آبل" في العاصمة الفرنسية أنه تلقى استدعاء لم يذكر فيه سبب المقابلة.

وخلال تلك المقابلة التي "سادتها أجواء متوترة" على حد قوله، لامه المدراء على مغادرة المتجر بعد 20 دقيقة من انتهاء دوام عمله، من دون أي مبرر لهذا التأخر الذي هو طبيعي في نظر الموظف. وعزا توماس بورداج وهو عضو في الاتحاد النقابي التضامني (إس أو دي) هذا الاستدعاء إلى الملاحقات القضائية الذي كان الاتحاد قد أطلقها ضد مجموعة "آبل" وأدت خصوصا في منتصف آذار/مارس إلى منع المجموعة من تشغيل موظفيها بعد التاسعة مساء في سبعة من متاجرها. وذكر أيضا بأنه كان احد قادة الإضراب الذي أطلق عند طرح هاتف "آي فون 5" في الأسواق والذي ركزت عليه وسائل الإعلام في تلك الفترة.

ويندوز مجاني

من جانب اخر قال رئيس تسويق وحدة ويندوز في شركة مايكروسوفت ان تحديث الشركة القادم لنظام تشغيل الكمبيوتر الشخصي والذي سيطلق عليه اسم ويندوز 8.1 سيكون متاحا في وقت لاحق من العام الجاري مجانا لعملاء ويندوز 8 الحاليين. وتروج اكبر شركة برمجيات في العالم التحديث والذي اطلق عليه في وقت سابق اسم "الازرق" كسلسلة من التحسينات لنظام ويندوز 8 الذي اطلق في اكتوبر تشرين الاول والذي لم يحظ بالشعبية المأمولة.

وباعت مايكروسوفت 100 مليون رخصة تشغيل من نظام ويندوز 8 منذ إطلاق النظام منذ ستة اشهر لكنها ترغب في مكافحة تراجع الاهتمام ببرنامج تشغيلها الرائد عن طريق اجراء تحديث جوهري ليصبح أسهل من ناحية الاستخدام واكثر توافقا مع الاجهزة اللوحية الأصغر. وقال تامي ريلر رئيس الوحدة المالية والتسويق في مايكروسوفت انه ستكون هناك نسخة عرض مسبقة لويندوز 8.1 متاحة في بداية مؤتمر المطورين السنوي لميكروسوفت في 26 من يونيو حزيران فيما سيطلق التحديث النهائي في وقت لاحق هذا العام.

وقد أعلنت شركة مايكروسوفت عن اعتزامها إجراء مراجعة شاملة لبرنامجها التشغيلي "ويندوز 8"، فيما يُعد أكبر اعتراف بالفشل يهز أسواق المستهلكين، منذ الفشل الذريع لشركة "كوكاكولا"، بمنتجها "نيو كوك"، قبل ما يقرب من 30 عاماً. وأكدت رئيس قسم التسويق والتمويل لمنتجات "ويندوز"، تامي ريلر، أن "العناصر الرئيسية" الخاصة بكيفية استخدام البرنامج الجديد سوف يتم تغييرها بشكل جذري، في النسخة المحدثة من النظام التشغيلي، والتي من المتوقع أن تصدرها مايكروسوفت في وقت لاحق من العام الجاري.

وأشارت ريلر، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن السبب في إجراء المراجعة الشاملة لبرنامج "ويندوز 8" يرجع إلى الصعوبات التي واجهها عدد كبير من المستخدمين للبرنامج التشغيلي الجديد. كما اعتبر محللون أن إعلان مايكروسوفت عن مراجعتها لبرنامج "ويندوز 8"، يُعد اعترافاً بفشل الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، ستيف بالمر، الذي كان قد وصف إطلاق البرنامج الجديد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بأنه لحظة "رهان الشركة"، رداً على النجاح الكبير الذي حققته النسخة الجديدة من أجهزة "آي باد" لشركة "آبل." بحسب CNN.

وفيما رفضت ريلر الإفصاح عن تفاصيل التغييرات التي ستجريها الشركة في النسخة المعدلة من "ويندوز 8"، فقد أشارت إلى أن مستخدمي أجهزة الكمبيوتر المكتبية واجهوا صعوبات في التعامل مع البرنامج الجديد.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/حزيران/2013 - 21/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م