الضابط لتطوير المؤسسات الخدمية

الإدارة ام القيادة بفعل جوائز قيمة

علي إسماعيل الجاف

تسعى الدول المتقدمة تطوير مؤسساتها الداخلية لغرض تقديم أفضل الخدمات الى زبائنها كونهم يدركون ان الموارد البشرية داخل البلد أغلى وأثمن من الموارد الأخرى، ويحاولون جاهدين تمكين طاقات مختصة في مجال الطب النفسي، الموارد البشرية وعلماء الاجتماع الأخرى التي من شأنها تقديم أفضل وأرقى المخرجات لخدمة البلد والأمة. فنجد التركيز ينصب على الجوانب التالية:

1. تحسين المهارات الذاتية وأجراء تعديلات جوهرية في شخصية الإنسان تجعله قادرا على خدمة ذاته وفهم الأخر مما يتيح فرصة النمو والازدهار والتقدم بكافة الأصعدة.

2. تكوين الإبداع الذاتي من خلال بناء الأسس المتينة وإيجاد مواطن الانطلاق وتوفير الدعم والإسناد والرؤية بناء" على ما يتوفر من بيئة سليمة وصحية تسعى لخدمة الجميع.

3. الولوج والانغماس في تجارب الأخر التي بذل فيها جهودا وحقق من خلالها نتائج ملموسة يمكن تطبيقها على ارض الواقع بنسب متفاوتة حسب المكان والزمان ناهيك عن نشر ثقافات الأخر عبر وسيلة الاتصال الفعال والايجابي.

4. توفير قاعدة رصينة في مجال الإعلام المؤسساتي والتسويقي النموذجي والمعياري لمخرجاتنا المحلية عبر نافذة العلاقات العامة وإدارة الموارد البشرية، فاليوم مسؤول او مشرف او مدير العلاقات العامة والموارد البشرية يتقاضى أعلى المرتبات في دول العالم ويحصل على أفضل الظروف لجعله يبدع ويطور بدون توقف او مزاجية في الأداء وهروب او نكوص في التصرف.

5. ايلاء التدريب والتطوير والبحوث ومراكز الترجمة دورا اكبر من خلال نقل تجارب الآخرين الى بلدنا، فلابد ان يكون هناك مركزا للترجمة في كل محافظة يسعى الى تناقح الأفكار واخذ المفيد وترك الأمور والأشياء والبرامج الشكلية التي لايمكن ان تطبق في بلدنا.

6. اعتماد نظام التمتين والتمكين المؤسساتي قبل السماح بالدخول في المنظومة المؤسساتية التي تتطلب فهم وأدراك بحاجة الأخر وايلائها اهتماما كبيرا من خلال الاستجابة السريعة والانجاز المثالي والأداء الفعال والإدارة الرشيدة والحكيمة.

7. اعطاء مسالة ادارة الوقت والأهداف والقيمة دورا اكبر وإدخال المنتسبين على هذه الأنظمة والبرامج لجعل نواة التقدم والانجاز واضحة وملموسة.

8. تحسين الأنظمة والقوانين والضوابط بما يتلائم وواقعنا الحالي الذي بات صارما على شخص وسهلا على الأخر.

9. توفير جوائز أبداعية وتميز سنوية في المؤسسات الحكومية لإعطاء المبدع والمثالي والمتميز حيزا ودورا اكبر في نشاطاته واحتضان الكفاءات لإدامة الصلة وتنويع الخبرات.

10. اعتماد التدرج الهرمي والسلم الوظيفي في تولي المناصب القيادية والإدارية العليا كون ما يجري يحتاج الى اعادة نظر ودراسات متواصلة. فلابد ان تكون الخبرة والمهارة والكفاءة في المرتبة الأولى وليس الاكتفاء بالشهادة دون توفر الضابط!

 

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 22/آيار/2013 - 11/رجب/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م