للبيع.. للبيع... دعاية انتخابية عتيقة للبيع

عبدالكريم ابراهيم

بين سؤال احدهم في زمن النظام السابق حول الآلية التي يمكن فيها ازالة صور النظام – وما اكثرها في في ذلك الوقت – في حال سقوطه، والكيفية التي يمكن فيها ازالة الدعايات الانتخابية للمرشحين اليوم حيث فعلت الطبيعية دورها في هذا المجال ومزقت بعض الدعايات.

 في حين أن صمد منها ستقوم امانة بغداد بدورها في حال امتناع الكيانات عن ازالتها بعد فرض غرامة على المخالفين.

وربما تكون الاقل ضررا في هذا الموضوع هي الدعايات الصغيرة لانها سقطت عند اول نسمة ريح.

 كان ومازال بعض الاشخاص يمارسون مهنة البحث عن المواد القديمة المستعملة والتي تفيض عن الحاجة والذين يعرفون بـ(الدوارة )، ولكن من يشتري دعاية الانتخابية انتفت صلاحيتها ما خلا بعض الناس الفقراء الذين يجدون في الدعايات الضخمة مادة لكسب ارزاقهم حيث يمكن العثور على كمية من لابأس بها من حديد الزاوية الذي يصلح في بعض اعمال الترميم.

وايضا هناك بلاستك (الفلكس) الذي يمكن تحوره في بعض الاشياء خصوصا سقوف منازل الطين والصفيح. اذاً هناك نوعان من الذين ينتظرون انتهاء الانتخابات بفارغ الصبر. النوع الاول : المرشحون وقوائمهم الذين يريدون ان يعرفوا ما حصلوا عليه من اصوات سلباً او ايجاباً.

اما النوع الثاني الذي غايته الاسراع في الحصول على اكبر الدعايات الانتخابية وادسمها قبل ان تسبقه امانة بغداد في ازالتها.

المهم في الموضوع انه لا يوجد من يشتري دعاية عتيقة للبيع لان كل شيء - والحمد لله - مجان وفي متناول الفقراء الذين سيهرولون الى هذه الغاية منذ ساعات الفجر الاولى والى اقرب دعاية يمكن الاستفادة منها بعيدا عن وساطة الباعة الجوالين لان ملكيتها للجميع ومن يضع يده على اقرب دعاية اولاً تصبح ملكاً له.

 البعض من الذين فاتتهم هذه الفرصة او كان نصيبهم قليلاً من الدعايات عليهم انتظار الانتخابات البرلمانية القادمة التي يبدو أنها ادسم من انتخابات مجالس المحافظات لان اصحابها من ثقيلي الجيوب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 23/نيسان/2013 - 12/جمادى الآخرة/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م