الفصل العشائري على المرشح ام على القائمة؟

عبدالكريم ابراهيم

احيانا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، عندما تلعب الطبيعة دورها في بعثرة الدعايات الانتخابية لبعض المرشحين، ولعل هذا الفعل جاء كالصاعقة على قوائم حيث أن عليها ان تعيد لملمة الحملة الدعائية من جديد ما افرح اهل المطابع والخطاطين الذين وجدوا هذا الامر بابا لايُراد ان يغلق وفق مبدأ (مصائب قوم عند قوم فوائد).

 حتى هذه الساعة تبدو الامور عادية جدا ومثل هذه الحالة قد تكررت من قبل العواصف الترابية فهي تصول وتجول في لافتات المرشحين ولكن الغريب في الامر ان يقوم احدهم بارسال (كوامة) عشائرية الى مرشح ما نتيجة سقوط عمود حديد على رأسه وهو ذاهب على باب الله في احدى التقاطعات الملأى باللافتات الانتخابية ولمختلف القوائم.

من سوء حظ هذا المرشح ان دعايته كانت من النوع الثقيل والكبير فكان الضرر بالغا على رأس الرجل الذي اصيب بارتجاج في الدماغ وما يتطلب اجراء فحوصات ومراجعات طبية مكلفة.

 بما ان الضرر لحق بالرجل المسكين فقد لجأ الى اخذ حقه بطريقة (الكوامة) العشائرية لعله يحصل على بعض التعويض المادي.لكن عندما ذهب وجهاء العشيرة الى المرشح للتفاوض فوجئوا بانه يحول الأمر كله الى القائمة لانه جزء منها وهي التي تكفلت بدفع كافة المبالغ النقدية على الدعاية الانتخابية.

 بهذا هرب المرشح من الفصل العشائري وحوله على القائمة التي يصعب الوصول اليها لانها بعيدة جدا ومحصنة امام (الكوامة) العشائرية التي قد لا تصل اليها. وبهذا ضاع دم الرجل ما بين المرشح والقائمة، لذا انصح العراقيين الذين يقفون تحت بعض الدعايات الانتخابية الضخمة هروبا من عوامل الطبيعة وضع غطاء للرأس كالذي يستخدمه عمال البناء كإجراء احترازي والله هو الحافظ من (بلاوي) الدنيا.

ملاحظة : الحكاية من خيال الكاتب..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 10/نيسان/2013 - 29/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م