فيسبوك... تسليم المرء هويته الشخصية مجانا

 

شبكة النبأ: لقد أصبح العالم أشبه بمدينة كونية جراء التطورات الكبيرة والمتسارعة في مجال المعلوماتية والاتصالات التي تخطت جميع الحواجز والمسافات، من خلال الشبكات الاجتماعية عبر الانترنت، بحيث دخلت في صلب الحياة العصرية، وليس ثمة مجال الآن للتصرف وكأنها ليست موجودة، تماماً كما كانت الحال مع وسائل الإعلام الأخرى من تلفزيون وإذاعة وسواها لدى ظهورها. ومن هنا لا بد أن يتعلم الجميع كيف يتعايشون ويتعاملون معها، لتكون تلك المواقع أداة فعالة بيد من يستعملها ونقمة بيد من يسيء استعماله.

فمع التطور المستمر لمواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "فيسبوك" الذي بات يضم مئات ملايين المستخدمين، تتزايد الأدوار التي تلعبها التكنولوجيا في حياتنا اليومية وبناء صورتنا الشخصية، ما دفع البعض إلى أخذ "القرار الصعب" بترك الموقع، بسبب التأثيرات الهائلة التي تترتب على تسليم المرء هويته الشخصية إلى برنامج إلكتروني.

لكن ما زلت العديد من الأمور الذي يحتويه هذا المجتمع سواء كانت ايجابية او سلبية، فهناك العديد من الإيجابيات وأيضا هناك سلبيات عديدة، لكن سيد الموقف هو المستخدم ، فإذا أراد استخدامه للفائدة فسيحصل على الفائدة وأكثر، وإن أرده للتسلية وهدر الوقت هباء منثورا فايضا سيحصل على ذلك.

فيما يرى بعض الخبراء في هذا الشأن أن الفيس بوك سلاح ذو حدين، فعلى الرغم من أنه يضع مساحة واسعة للأشخاص للالتقاء ولاسيما أن هناك أدباء يتشاركون أفكارهم وكذلك تشكيليون يطرحون أعمالهم عبره، فهو يضيف إلى المرء، شأنه شأن المواقع الالكترونية الأخرى، ولكن إن أحسن استخدامه، بينما قد يكون هذا الموقع الاجتماعية اداة تجسس في ظل انعدام الخصوصية المطلوب، كما شكل الفيسبوك أداة للتعبئة وتنظيم الصفوف للناشطين في ثورات الربيع العربي، إذ انه الموقع الأكثر اتساعا في مشاركة وتداول القصص الإخبارية الهامة التي تقع بمختلف أنحاء العالم، حتى أصبح ظاهرة منتشرة في العالم بأسره، وبحسب إحصاءات رسمية وغير رسمية بات موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك" من المواقع الأكثر شعبية وانتشارا في اغلب المجتمعات العالمية الحديثة.

لهذه الأسباب حذفت حسابي على فيسبوك

فقد كتب دوغلاس روشكوف، الباحث المتخصص في الجانب النظري لوسائل الإعلام، ومؤلف الكتاب الذي ينشر قريبا بعنوان "صدمة الحاضر: عندما يحدث كل شيء الآن"، مقالا لـCNN حدد فيه أسباب جميع أسبابه لترك الشبكة الاجتماعية فيسبوك.

 وقال روشكوف إنه اعتاد أن يكون قادرا على تبرير استخدامه لفيسبوك باعتباره جزءا من ممارسة العمل اليومي، إذ أنه يحتاج إلى الموقع لترويج كتبه ومقالاته باعتباره كاتبا وناشطا متخصصا، وقد وفر له فيسبوك أداة سريعة ومريحة للتواصل، غير أنه وصل إلى المرحلة التي قال إنه لم يعد معها قادرا على تبرير هذا النموذج.

وقرر روشكوف التخلي عن صفحته الخاصة بموقع فيسبوك، بسبب أن مشاركته في الموقع هي ببساطة "تتعارض مع قيمه التي يعتنقها في عمله،" و يتحدث روشكوف في كتابه المرتقب "صدمة الحاضر"، عن وقائع ما يحدث عندما لا يستطيع المستخدم التحكم بحضوره على صفحات الإنترنت، وأضاف: "كنت دائما أحذر من التعامل مع التكنولوجيا وأحض الجميع على استخدام الإنترنت بوعي وحذر شديد، كما أحض على الاستغناء عن أي تقنيات تدفعك إلى التعامل معها وكأنها إنسان مثلك". بحسب السي ان ان.

وباعتقاده، فإن فيسبوك بات نوعا من أنواع التكنولوجيا التي تفعل ما تريد بالنيابة عن المستخدم بغيابه، كما أن الفيسبوك يشوه صورة المستخدم عند أصدقائه وعائلاته، وبرأي روشكوف، فإن فيسبوك ليس مجرد منصة اجتماعية، بل إنه يستغل تفاعلات المستخدمين الاجتماعية بطريقة محظورة جدا. و أضاف أن الموقع "ليس موجودا لمساعدة المستخدمين على تكوين صداقات،" بل لتحويل هذه الشبكة الاجتماعية من الاتصالات إلى فرص تجارية تدر الكثير من المال للآخرين.

التواصل الاجتماعي بعد الموت

هل تعتقد بأن الموت سيوقفك عن نشر تعليقات على حساباتك الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وتويتر؟ الآن يمكنك فعل ذلك بعد الموت.

إذ تم تطوير عدد من التطبيقات التي يمكنها أن تنشر تعليقات أو تغريدات بعد موت الشخص، والتواصل مع الأقرباء من الحياة الأخرى، فطالما قام أشخاص بترك رسائل مع المحامين ليقوموا بتسليمها لعائلاتهم وأحبائهم بعد الوفاة، والآن هناك برامج يمكنها أن تعيد نشر بعض التعليقات للأشخاص المتوفين، حتى أن هنالك خدمة تقوم بالتغريد وكأن الشخص الذي يمتلك الحساب لا يزال على قيد الحياة.

ويمكن تطبيق "DeadSocial" المستخدمين من "إرسال وداعهم الأخير"، وفقاً لما قاله مؤسس التطبيق، جيمس نوريس، إذ يساعد التطبيق في جدولة أوقات ومواعيد نشر التعليقات والتغريدات، في لفسبوك وتويتر، بالإضافة إلى LinkedIn، حيث يمكن للشخص أن يرتب مواعيد نشر التعليقات لتتناسب مع أعياد ميلاد أحد الأحباء أو في ذكرى مناسبات معينة، وهي خدمة مجانية، ويشير القائمون على التطبيق أن التعليقات المنشورة ستكون عامةً، لكن الشركة تقوم بالعمل على وضع ضوابط للحفاظ على الخصوصية. بحسب السي ان ان.

وتمكن شركة "If I Die" مستخدميها من إرسال تعليقات خاصة أو اعتذارات أو اعترافات بعد الوفاة، كما يمكن للشركة القائمة على البرنامج أن تنشر إعلاناً لدائرة المعارف على الحسابات الشخصية، لتعلم الجميع بوفاة المستخدم، ولكن بشرط أن يقر ثلاثة من المعارف الذين تختارونهم عن التسجيل للخدمة، كي يقروا بأن المستخدم توفي بالفعل، ويختلف هذا البرنامج عن سابقه بقدرته على إرسال تعليقات خاصة لأشخاص معيني، ونشر تعليق عام للمعارف، وهي خدمة مجانية، إلا أن القائمين عليها يخططون لتوفير مزايا إضافية مقابل مبلغ من المال.

وهنالك مشروع جديد تحت تسمية "LivesOn"، يتخذ شعاراً له "لن تتوقف تغريداتك مع توقف دقات قلبك"، إذ يقوم البرنامج بمراقبة اهتمامات الشخص على موقع تويتر، عند القيام بالتسجيل في هذه الخدمة،  وبالتالي عند وفاة الشخص يمكن لهذه الخدمة أن تقوم بعمل حسابات شخصية وهمية عن الشخص، وأن تقوم بنشر تغريدات مطابقة لأسلوب تغريد المتوفى، وأن تنشر تغريدة يومياً، وتقوم بتنظيم التغريدات والتعليقات على الحساب الشخصي بنفس أسلوب الشخص الراحل.

خصوصية فيسبوك الجديدة

الى ذلك أنتجت منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي بالتنسيق مع منظمة الحدود الإلكترونية، دليلاً مفصلاً باللغة العربية حول كيفية التعامل مع إعدادات الخصوصية لخدمة فيسبوك الجديدة (Graph Search).

وأشار الدليل أن خدمة البحث في الرسم البياني تقدم معلوماتك حسب الخصوصية المعتمدة في حسابك، وتتغير عند تعديلها، وذكر الدليل أن خدمة فيسبوك الجديدة من شأنها تنظيم الكم الهائل من معلومات قاعدة بياناتها لجعلها سهلة لأي بحث، وتخول المستخدمين بالبحث عن معلومات تتعلق بأصدقائهم، وأصدقاء أصدقائهم، وعموم المستخدمين.

وجاء في الدليل: "تستطيع على سبيل المثال أن تبحث في طلب واحد عن المعجب بصفحة أصوات عالمية ومكان سكنهم في بيروت، أو مثلاً عمن هم معجبون بصفحة طلب الإفراج عن معتقل معين، من الديانة المسيحية ومكان سكنهم دمشق".

صفحة خلاصات الأخبار

من جهة أخرى أزاح "فيسبوك" الستار عن تصميمه الجديد للموقع والذي يأتي بعدد كبير من التغييرات في صفحة خلاصات الأخبار News Feed تجعل الموقع بمثابة "جريدة إلكترونية" يخصصها المستخدم حسب رغبته، وقال مارك زوكربيرغ المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في حدث أقيم للكشف عن ذلك التصميم "نحن نريد أخر التحديثات من أصدقائنا ولكننا نريد أيضاً التحديثات الأخرى من الشخصيات العامة وبقية الصفحات التي نشترك بها"، وذلك قبل استعراض الجديد في التصميم.

ويتيح التصميم الجديد للمستخدم إختيار مصدر خلاصات الأخبار في الصفحة، سواء من كل الأصدقاء أو الأصدقاء المقربين أو الأشخاص الذي يتابعهم، كما يمكن للمستخدم اختيار الحصول على أحدث الخلاصات فقط أو الحصول على خلاصات الصور التي يشاركها الأصدقاء أو خلاصات الموسيقى او خلاصات المجموعات المشترك بها.

وحصلت طريقة عرض الخلاصات كذلك على تصميم جديد، فمثلاً استبدل "فيسبوك" طريقة ظهور الصور التقليدية في صفحة "خلاصات الأخبار" بشكل منفصل وأعلاها تعليق المستخدم بطريقة أخرى حيث ستظهر الصور وبداخلها اسم المستخدم والتعليق الذي كتبه عنها، كما استبدلت طريقة عرض الأحداث المدعو لها المستخدم وطريقة عرض روابط الأخبار، واستبدل الموقع كذلك تصميم الأجزاء الجانبية للصفحة خاصة الجزء الذي كان يظهر فيه إسم المستخدم ويتمكن من خلاله التنقل بين صفحة الرسائل وبين المجموعات والصفحات المشترك بها، حيث تم وضع "أيقونات" تدل على كل جزء من أجزاء الموقع.

وحرص "فيسبوك" على أن يظهر التصميم الجديد بنفس الشكل على كافة الأجهزة، حيث سيظهر نفس التصميم ونفس طريقة العرض على الحواسب المكتبية أو المحمولة أو اللوحية وكذلك على الهواتف الذكية، وسيطلق "فيسبوك" ذلك التحديث بشكل محدود لبعض مستخدمي الموقع.

تطبيقات الهاتف المحمول

كما أجرى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعض التحديثات على تصميم الموقع، ليبدو أقرب من تطبيقات الهاتف المحمول، كتطبيقي "آندرويد" و"آي أو اس"،كما أن تحديث الصفحة سيؤدي إلى تقديم بدائل تحديثية تتعلق بالموضوعات، وتتمثل إحدى تبعات هذا التغيير في أن الإعلانات يمكن أن تأخذ مساحة أكبر من الشاشة، مما يجعل من الصعب تجاهلها.

إلا أن كريس ستروهار كبير المهندسين الذين عملوا على هذا التغيير الذي لحق بشكل الموقع أكد أن الإعلانات ليست الهدف وراء إعادة تصميم شكل الموقع، كما قلل من شأن ما يتردد أن تلك الخطوة تهدف لجعل مستخدمي الموقع يقضون أوقاتا أطول في تصفحه، وبدلا من ذلك، يرى ستروهار أن عمله كان مركزا على تقليل حجم المعلومات التي تظهر على الصفحة الرئيسية للمستخدم، وذلك ليجعل التدوينات الجديدة أكثر "جذبا".

وقبيل الإعلان الرسمي عن هذا التغيير، أفاد ستروهار لبي بي سي بأن إحدى الشكاوى التي أبداها مستخدمو الموقع بشكل مستمر في تعليقاتهم على الموقع كانت تتمثل في ظهور المحتوى بشكل مبعثر وزائد عن الحد.

وقال: "عمدنا إلى التغيير في تصميم شكل الصفحة لتصبح أكثر نظاما وبساطة وحداثة، وأسهل في الاستخدام" وأضاف: "غالبا ما أعمل على المقارنة بين جهاز تلفاز من ستينيات القرن الماضي بجهاز تلفاز حديث ذي دقة عالية وشاشة يبلغ حجمها 40 إنشا."

وبدأت الشركة في تقديم هذا التصميم الجديد، إلا أنه من المتوقع أن يستغرق شهورا حتى يصل إلى جميع مستخدمي الموقع، أما إذا ما أراد البعض أن يكونوا بين أول المستخدمين لتلك الخاصية الجديدة، فيمكنهم أن يقوموا بالتسجيل فيقائمة الانتظار المتعلقة بتلك الخاصية، وكان إدارة موقع فيسبوك قد أفادت في شهر يناير/كانون الثاني أن 1.06 مليار شخص يستفيدون من الموقع على الأقل مرة واحدة في الشهر.

كما كشفت الشركة أن أربحاها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2012 انخفضت بنسبة 79 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك على الرغم من أن المبيعات كانت قد شهدت ارتفاعا نتيجة لزيادة معدلات الإنفاق في قسم الأبحاث والتطوير التابع للشركة، وتتمثل التغييرات التي أجريت على شبكة التواصل الاجتماعي في ثلاثة تغييرات رئيسية، هي:

تتغير صفحة الموقع من شكل الأعمدة الثلاثة لتختزل في عمودين فقط، ما يعطي الصفحة الرئيسية للتدوينات مساحة أكبر. وذلك من شأنه أن يجعل التدوينات أكثر وضوحا، ويعطي مساحة أكبر للصور ومقاطع الفيديو التي تتعلق بها.

وإلى يسار الصفحة، أضيف شريط منزلق أسود يضم التطبيقات والروابط التي تربط المستخدم بأصدقاء بعينهم، كما يضم أدوات المحادثة السريعة والتقويم السنوي، إضافة إلى أيقونة التحديثات المباشرة.

ويمكن للمستخدم، إضافة إلى صفحة التدوينات الرئيسية لديه، أن يختار بدائل أخرى للتحديثات التي تظهر على صفحته، كأن يتابع كل ما يدونه أحد أصدقائه بدلا من أن لا يظهر أمامه سوى ما يختاره الموقع ذاته الذي يعتمد قواعده الخاصة.

ومن ضمن البدائل أيضا جزء يختص بالمنظمات والأفراد التي يتابعها المستخدم. اضافة الى صفحة تظهر فيها كل الصور التي نشرها المستخدم.

الجدير بالذكر أن الشركة قد تخلت عن شعار فيسبوك الذي يظهر اسمها بكامل حروفه، مستبدلة ذلك بأيقونة تظهر حرف "f"، وهناك تعديل آخر يتضمن خرائط تلقائية التحديث تصاحب التدوينات التي تتحدث عن بعض الأماكن، مما سيشجع العديد من أعضاء الموقع على استخدام تطبيقات أجهزة الهاتف الخليوي التي تعتمد على نظام تحديد المواقع "جي بي اس"، وسيكون المستثمرون والتجار أكثر حرصا على معرفة ما إذا كانت تلك التعديلات ستجعل مستخدمي الموقع أكثر اهتماما بقراءة ومشاركة المحتويات المدفوعة مقدما.

ويدرك موقع التواصل الاجتماعي أن تفاعل المستخدمين مع الإعلانات التجارية التي تظهر في الصفحة الرئيسية هو أكبر بكثير من تفاعلهم مع الإعلانات التي تظهر حاليا في العمود الذي يقع على يمين الصفحة، ويغيب هذا العمود بالكامل عن تطبيقات الخليوي، كما أن أحد التغييرات التي ترتبط بشكل أكبر بالشركات هو أنه إذا ما سجل المستخدم إعجابه بمنظمة أو شركة ما، تضاف صورة أفقية من شعار المنظمة إلى التدوينات التي يسجلها المستخدم عن تلك المنظمة، ما يجعل ذلك التحديث أكثر اجتذابا للعين.

واعترف ستروهار بأن هذه الخاصية قد أخذت مساحة أكبر مما كانت عليه في السابق، لكنه أضاف أنه لم يكن ينوي توجيه المستخدمين لتسجيل إعجابهم بها، وتابع: "لا يغير هذا الشكل الجديد أي شيء فيما يتعلق بتفاعل المستخدمين مع الإعلانات التجارية على موقع فيسبوك"، وأضاف أنه قد تظهر هناك بعض التعديلات الأخرى، بمجرد أن يقدم المستخدمون تعليقاتهم واقتراحاتهم على التعديلات الحالية.

شكل جديد لفيسبوك

فقد أجرت شركة فيسبوك أكبر تغييرات منذ سنوات على موقعها الشهير للتواصل الاجتماعي وقدمته في شكل جديد يركز على الصور ويتوقع أن يجعله جاذبا للاعلانات بشكل أكبر حتى يبقى المستخدمون على الموقع لفترات أطول،وتشمل التغييرات على الصفحة التي يظهر فيها نشاط الأصدقاء على الموقع والتي لم يتغير شكلها كثيرا منذ إطلاق فيسبوك تخصيص قسم للصور وآخر للموسيقى.

والصفحة بها مستجدات الصور ولقطات الفيديو والتعليقات التي يقوم الأصدقاء بتحميلها وهي أول صفحة تظهر لمعظم المشتركين عند دخولهم فيسبوك، وقال مارك زوكربرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك إن التغيير يجيء في إطار الجهود الرامية لجعل شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "صحيفة شخصية" مكتملة تضم أقساما مختلفة يختار من بينها المستخدمون.

يأتي ذلك في وقت يولي فيه الموقع اهتماما أكبر بالاعلام البصري مثل الصور ولقطات الفيديو، كما تأتي التغييرات بعد شهر تقريبا من إدخال فيسبوك خاصية جديدة للبحث مما يسر على مستخدمي الموقع الذين يتجاوز عددهم مليار مستخدم اكتشاف محتويات جديدة على شبكة التواصل الاجتماعي. بحسب رويترز.

والتغييرات الأخيرة التي كشف النقاب عنها أمس الخميس توحد من شكل موقع فيسبوك على مختلف أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وتجيء في وقت بدأ فيه موقع جوجل بلس في إدماج المزيد من ملفات الفيديو والصور، ويقول المسؤولون في فيسبوك إن التجديدات ستساعد على تنظيم المحتوى المتنامي على شبكة التواصل الاجتماعي مع اتساع قاعدة مستخدميها، وكان آخر تحديث أجراه الموقع في سبتمبر أيلول من عام 2011 . ومنذ ذلك الحين تقوم الشركة بإظهار الاعلانات على الصفحة الرئيسية مباشرة كما تحول تركيزها إلى الخدمات المتاحة على الهواتف المحمولة نظرا لتزايد عدد من يدخلون على الموقع الان من هواتفهم الذكية وليس أجهزة الكمبيوتر.

شبكة أطلس الإعلانية

على الصعيد ذو صبة أعلنت شركة ''فيسبوك'' الأمريكية، عن استحواذها على باقة شبكة الإعلانات الرقمية "أطلس" من شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، في صفقة لم يعلن عن قيمتها أو شروطها بعد، بدأت شائعات الصفقة في أوائل شهر كانون الأول الماضي، لكن لم يصدر بشأنها أي تأكيد أو تفاصيل من قبل أي من الشركتين.

وقال مدير تسويق المنتجات في "فيسبوك" برايان بولاند: "إن عددا كبيرا من المسوقين الذين يسوقون أعمالهم على شبكة "فيسبوك" الاجتماعية يستخدمون بالفعل منصة "أطلس"، فإن تلك الصفقة ستعمل على التقريب بينهم بطريقة تفيد كل من "فيسبوك" ووكالة "أطلس" والعملاء المسوقين، وأضاف "أن مستخدمي "أطلس" لن يشعروا بأي تغيرات في الشبكة الاعلانية في الوقت الحالي، لكن "فيسبوك" تخطط لتطوير الخدمة وتحسينها مستقبلا من خلال تطوير أنظمة المعايرة الداخلية وتحسين باقتها الحالية من أدوات المسوقين على الأجهزة المكتبية والمحمولة".

وأشار إلى أن "إضافة منصة "أطلس" القوية إلى منصتي "نيلسن" و"داتالوجيكس" -المستخدمتان حاليا على المنصة الاجتماعية- سيساعد كثيرا المسوقين على إدارة حملاتهم التسويقية على شبكة "فيسبوك" بشكل أكثر فاعلية"، وكانت "مايكروسوفت" استحوذت على منصة "أطلس" كجزء من صفقة شرائها لشركة "أكوانتيف" مقابل 6 مليارات دولار عام 2007.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 17/آذار/2013 - 5/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م