علم الاحتمال ومنع تدوين الحديث

علي حسين كبايسي

من منطلق دراسة استقرائية نسلط الضوء على إشكالية عدم تدوين الحديث، وندحض التبريرات الواهية كبيت العنكبوت، حيث قيل أن السنة تصد عن القرآن الكريم، ويمكن أن تختلط معه فوجب منعها!!، ثم يقال أن السنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، وأنهم هم أهل السنة والحديث!!!... تناقضات عجيبة يحار فيها العقل البشري، ولذا سنأخذ صحيح البخاري نموذجا ونقوم بدراسة استقرائية تقوم على الحساب الاحتمالي لنرى إلى ما تفضي من نتائج.

حصل البخاري على ستمائة ألف حديث ولم يُثبت منها أكثر من أربعة آلاف حديث في كتابه المسمى صحيح البخاري، فبقسمة 4000 على 600000 نحصل على أن احتمال صحة الحديث عند البخاري هو 0.0067، وهذا الاحتمال جد ضعيف لأن نسبة القبول هو0.67%، أي من كل مائة وخمسين حديث لا يصح منها إلا حديث واحد!!، فاحتمال قبول الحديث عند البخاري يقارب احتمال الحادثة المستحيلة ويساويها إذا أخذنا بتقريب 10-2، فما سبب رفض هذا الكم الهائل من الأحاديث التي احتمال رفضها يقارب 1 ؟؟!!، فيقال أنها موضوعة أو إسرائيليات، إذن فالسبب الذي يبطل العجب تراكمات منع تدوين الحديث وروايته لأكثر من مئة سنة عجاف!!!، فلو دون الحديث ما كان هذا الإشكال، ونعمت الأمة بالنور المحمدي وأهل بيته اللذان بهما تهتدي إلى الصراط المستقيم (1).

 علم الاحتمال يفرض السؤال التالي ما احتمال أن يكون في الأحاديث التي ردها البخاري الصحيح والحسن ؟!، فلو صحت أن القيمة الاحتمالية أكبر من الصفر، فماذا جنا البخاري على الأمة المحمدية ؟!!، فيقال لنا من منطلق سياسة التبرير أن البخاري مؤيد بعناية السماء!، فعرف الصحيح من الموضوع!، ولكن هذا التخريف يرده البرهان بالمثال المضاد الذي يقف بالمرصاد فنستدل بأن الحاكم النيسابوري يرد هذا الكلام بكتابه مستدرك الحاكم الذي جمع به الأحاديث التي ردها البخاري وهي على شروطه ورجاله!!!، وإضافة لذلك فإن المتفحص للأحاديث المستدركة للحاكم يجد أن ذنبها الوحيد هي ذكر فضائل آل محمد (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، ولكن هوى البخاري الأموي حال دون أن تعرف طريقها إلى صحيحه المزعوم، فيقال لنا أن الحاكم به تشيع!!!.

إن القيمة الاحتمالية لمنع كتابة الحديث بأمر من الرسول الأعظم (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ليست 1 أو بالقريب منه، وهذا لا يعطي قطعية المنع أو الترجيح القطعي، فعلى سبيل المثال: عن عبد اللّه بن عمرو قال: كنت أكتب كلّ شيء أسمعه من رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) أُريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: تكتب كلّ شيء سمعته من رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ورسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بشر يتكلم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: « اكتب، فو الذي نفسي بيده ما خرج منه إلاّ حقّ ». (2)، التمعن في نص الرواية يتساءل أليست قريش المانعة عن الكتابة هي نفسها التي تصدت لمنع التدوين بعد انتقال الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) إلى الرفيق الأعلى، ويقولون أن قوة الحفظ هي التي منعت التدوين، وعمرو يعترف إن الكتابة هي المعينة له على الحفظ!!، والتكلم في الغضب والرضا ألا يخالف " وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُو إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:1- 4]" و"وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم: 4]".

من روايات المنع روى مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده أنّ رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) قال: « لا تكتبوا عنّي، ومن كتب عنّي غير القرآن فليمحه ». (3)، فنتساءل أليس الأجدر لهما أن يمتثلا لأمر الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فلا يكون لمسلم صحيحه ولا لأحمد مسنده!!.

قال قرظة بن كعب الأنصاري: أردنا الكوفة، فشيّعنا عمر إلى « صرار » فتوضأ فغسل مرتين، وقال: تدرون لم شيعتكم؟ فقلنا: نعم، نحن أصحاب رسول اللّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، فقال: إنّكم تأتون أهل قرية لهم دويّ بالقرآن كدويّ النحل، فلا تصدّوهم بالأحاديث فتشغلوهم، جرّدوا القرآن، وأقلّوا الرواية عن رسول اللّه، وامضوا وأنا شريككم. (4) هل السنة النبوية الشريفة تصد عن القرآن الكريم، هل هما متضادان، متناقضان ؟؟، أم أن السنة مشوشة للقرآن!!، أم أخذتهم الغيرة على القرآن حتى لا تزاحمه وتنافسه السنة فتحتل المرتبة الأولى في نفوس الناس!!، ألم يعلموا أن الطريق إلى الله عزوجل لا يعرف إلا برسوله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران: 31]"، وكيف لهم أن يتدبروا القرآن "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد: 24]" فالأساس التدبر وليس التلاوة فيكون لهم دويّ بالقرآن كدويّ النحل، والتدبر بدون الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ضلالة فالرسول هو النور الذي يستضاء به، والقرآن يصرح أن الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) مبين له"وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 44]"، ويقول تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء: 59]" إن تكرير كلمة " أَطِيعُواْ " تبين أن الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) هومن يطلعنا على أحكام غير مبينة في القرآن فمثلا: ميراث الجد، وحكم شارب الخمر، والخليفة الثاني جهل الحكمين وما عرف حكم الله فيهما والتبس عليه الأمر هل يعزر أم يحد شارب الخمر؟!!، أليس هذا تحصيل حاصل لجهله (5) ولمنعِه السنة النبوية رغم أنه عايش زمن الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)!!.

ذكر الخطيب في « تقييد العلم » عن القاسم بن محمد: أنّ عمر بن الخطاب بلغه أنّ في أيدي الناس كتباً، فاستنكرها وكرهها، وقال: أيّها الناس إنّه قد بلغني أنّه قد ظهرت في أيديكم كتب، فأحبها إلى اللّه، أعدلها وأقومها، فلا يبقين أحد عنده كتاب إلاّ أتاني به فأرى فيه رأيي. قال فظنوا أنّه يريد ينظر فيها ويقوّمها على أمر لا يكون فيه اختلاف، فأتوه بكتبهم، فأحرقها بالنار ثمّ قال: أمنية كأمنية أهل الكتاب. (6)

ماذا لو أن أحدا في زماننا أحرق صحيح البخاري أمام الملأ، ما هو حكمه عند القوم!؟؟، مع أن احتمال صحة الأحاديث التي أحرقها الخليفة يساوي بمتوسط 6 مرات احتمال صحة أحاديث صحيح البخاري، لعدم وجود العنعنة وإشكالية الإسناد، فكيف تكون فعلة ابن الخطاب ؟! تقرب إلى الله تعالى!!، وفي زمننا تجديف وخروج عن الدين!!.

روى البخاري عن ابن عباس أنّه قال: لمّا اشتدّ بالنبي وجعه قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده، قال عمر: إنّ النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) غلبه الوجع وعندنا كتاب اللّه حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط قال: « قوموا عنّي ولا ينبغي عندي التنازع » فخرج ابن عباس يقول: الرزية كلّ الرزية ما حال بين رسول اللّه وبين كتابه. (7)، عبارة " حسبنا كتاب الله "، دلالة قطعية على أن الرجل حرب لرسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) (8) ولسنته لكونها تحول بينه وبين وصوله للتربع على العرش، وقطع الطريق عن أهل البيت عليهم السلام بكل ما أوتي من غدر ومكر وحيلة لمنعهم القيام بدور الإمامة السياسية، التي تقي الأمة أنهار الدماء التي تسيل إلى يومنا هذا، والانحراف عن أهم المبادئ العقدية وهي الإمامة.

يقولون أن المنع سببه اختلاط القرآن بالسنة!!، ونسوا أن القرآن نزل في قوم هم أصحاب بلاغة وبيان، ومن إعجاز القرآن تحديهم "وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة: 23]"، "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [يونس: 38]" أليس هذا الزعم يسقط إعجاز القرآن الكريم!!، ويشكك في حفظ الله تعالى لكتابه العزيز " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9]".

........................................

1 ـ حدثنا عبدالله، حدثني أبي، ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك ـ يعني ابن أبي سليمان ـ عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ]:" إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عزّوجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض".

2 ـ سنن الدارمي: 1/125، باب من رخّص في كتابة العلم; سنن أبي داود: 2/318، باب في كتابة العلم ; مسند أحمد: 3/162.

3 ـ سنن الدارمي: 1/119 مسند أحمد: 3/12.

4 ـ طبقات ابن سعد: 6/7 المستدرك للحاكم: 1/102.

5 ـ لاغرابة من رجل يئد ابنته ويصنع صنما من تمر ليعبده صباحا ويأكله إذا جاع مساءا، وعاقر الخمر حتى نزلت فيه "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ [المائدة: 91]"، رغم استباقية الآيتين "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْو كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ [البقرة: 219]"، "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 90]"، الله تعالى يقول عن الخمر أنها رجس وابن الخطاب يصر على معاقرتها!!، وكيف له أن يمس القرآن الكريم والله تعالى يقول في محكم تنزيله "لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة: 79]"، ويقولون لو لم يبعث محمد نبيا لبعث عمر!!!، ونزل فيه ما يحبط عمله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ [الحجرات: 2]"، وما عرف تفسير" أبا " ولا فهم " الكلالة "، وجهل الآية "وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [النساء: 20]"، وما عرف"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَو عَلَى سَفَرٍ أَو جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَو لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً [النساء: 43]" ويبقى تاركا للصلاة إلى أن يحضر الماء!!! والكلام على أسطورة الوهم يطول.....!!!.

6 ـ تقييد العلم: 52.

7 ـ صحيح البخاري: 1/30 كتاب العلم، باب كتابة العلم.

8 ـ عن جابر بن عبد اللَّه قال: بعثني رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: ((ناد في الناس: من قال: لا إله إلاَّ اللَّه دخل الجنة)). فخرج فلقيه عمرُ في الطريق، فقال: أين تريدُ ؟ قلت: بعثني رسول اللَّه (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) بكذا وكذا. قال: ارجع. فأبيتُ، فلهزني لهزةً في صدري ألمها، فرجعتُ ولم أجد بُدًّا. قال: يا رسول اللَّه، بعثت هذا بكذا وكذا ؟ قال: ((نعم)). قال: يا رسول اللَّه، إن الناس قد طمعوا وخبثوا. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((اقعد)). وهذا سندٌ قويّ، والمحرر بن قعنبٍ وثقه أحمد في روايةٍ وأبو زرعة، وقال أحمد في رواية: (لا بأس به) وخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (ص 341، 342)، وابنُ حبان (151)، دون أن نعلق ونترك فعلة من يعتبرونه أفقه من الرسول (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)!! أمام ميزان رب العالمين "وَمَاكَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً [الأحزاب: 36]".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 13/آذار/2013 - 1/جمادى الأول/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2013م