عمالقة الاتصال... بين التقنيات الجديدة والاسعار المغرية

 

شبكة النبأ: لاتزال حرب المنافسة مستمرة بين شركات التكنولوجيا العملاقة قي سبيل التفرد والسيطرة على السوق العالمية من خلال طرح اخر الابتكارات والتقنيات الجديدة جديدة لغرض استقطاب اعداد اضافية من المستهلكين، ويرى بعض الخبراء ان المعركة معركة هذه الشركات اتسعت بشكل كبير فالاضافة الى ما يقدم من تقنيات فان حرب الاسعار قد اثرت على حجم المبيعات حيث سعت بعض الشركات الى طرح منتجاتها باسعار مغرية اسهمت بتحقيق مبيعات ضخمة، وفي هذا الشأن فقد أعلنت شركة "آبل" المعلوماتية الأميركية أنها باعت ثلاثة ملايين جهاز لوحي من نوع "آي باد" في الأيام الثلاثة التي تلت إطلاق النسخة الجديدة من هذا الجهاز وجهاز جديد أصغر حجما. وأشارت الشركة إلى أن الطلب على جهاز "آي باد ميني" المصغر "يتخطى العرض الأولي"، ما يعني أنها ستتأخر في تلبية بعض الطلبات.

ولم تحدد "آبل" نسبة مبيعات جهاز "آي باد" التقليدي الذي يضم شاشة حجمها 25 سنتمترا مقارنة بنسبة مبيعات جهاز "آي باد" المصغر الذي يبلغ حجم شاشته 17 سنتمترا. وقال مديرها العام تيم كوك إن "الزبائن في العالم يعشقون الجهاز الجديد المصغر والجيل الرابع من آي باد".

وأضاف "لقد حطمنا رقما قياسيا جديدا عند اطلاق الجهاز وبعنا كل أجهزة آي باد ميني المتوافرة لدينا. ونحن نعمل جاهدين لتلبية الطلبات الهائلة بأسرع ما يمكن". وأطلقت "آبل" في 34 بلدا النسخة الرابعة من "آي باد" بالاضافة إلى جهاز "آي باد ميني" الذي تنافس من خلاله مجموعات مثل "أمازون" و"غوغل" في سوق الاجهزة اللوحية الصغيرة. واعتبر المحللون أن تسويق "آبل" لهذا الجهاز الاصغر حجما والارخص ثمنا هو بمثابة خطوة دفاعية اتخذتها الشركة في ظل المنافسة المحتدمة مع مصنعين آخرين في مجال الاجهزة اللوحية التي ينخفض حجمها وسعرها في السوق.

وطبقا لبحث أجرته شركة أبحاث السوق "iHS iSuppli"، تبقى شركة "آبل" في صدارة المبيعات. وأظهرت دراسة أن "آبل" كانت قد شحنت 17 مليون جهاز لوحي في الربع الثاني من العام، لتغطي بذلك ما يقرب من 70 في المئة من احتياجات السوق. ويجري إطلاق الجهاز الجديد في مسرح كاليفورنيا في مدينة سان هوسيه في ولاية كاليفورنيا.

وكان الرئيس السابق لشركة "آبل" الراحل ستيف جوبز معارضا لفكرة إطلاق جهاز "آيباد" بحجم أصغر. وطبقا للنص الذي نشره موقع الأخبار "سيكنغ آلفا" لإحد المؤتمرات عن بعد والذي عقد في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2010، قال جوبز للمحللين إن هناك حدودا واضحة لجعل العناصر على شاشة اللمس قريبة من بعضها البعض بطريقة تتيح للمستخدمين إمكانية النقر عليها أو تحريكها بشكل طبيعي.

وأضاف: "يعد ذلك أحد أهم الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن مقاس عشرة بوصة هو أقل المقاسات التي تتيح لحاملي الأجهزة اللوحية استخدام التطبيقات المختلفة، أما الأجهزة اللوحية بحجم سبعة بوصات فإنها تعد كبيرة جدا لكي تتنافس مع الهواتف الذكية، وصغيرة جدا لكي تتنافس مع جهاز الآيباد." وأضاف أنه يعتقد أن هذا المفهوم عن شاشات السبع بوصات سيثبت فشله عندما تطرحه الشركات الأخرى في الأسواق.

إلا أنه وفي معركة براءات الاختراع الأخيرة مع شركة "سامسونغ"، أظهرت رسالة إلكترونية من إيدي كيو، مدير أعمال iTunes بشركة "آبل"، أنه من الممكن أن تكون وجهة نظر جوبز قد تغيرت اخيراً. وكتب كيو في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 2011 أنه يرى إمكانية وجود سوق للأجهزة اللوحية ذات السبع بوصات، وأنه من الممكن أن تنتج الشركة واحدا منها. وتابع: "تحدثت لعدة مرات مع ستيف بخصوص هذا الأمر منذ عيد الشكر، وبدا لي متجاوبا جدا في آخر مرة". بحسب فرنس برس.

أجهزة كيندل اللوحية بأسعار التكلفة، سعيا منها لجني أموال من عملائها ممن قاموا بعد ذلك بعمليات شراء أخرى من متجره". فأجهزة "غوغل نيكسوس 7" و"سامسونغ غالاكسي تاب 2 7" و"بارنز آند نوبل نوك اتش دي"، و"بلاكبيري بلايبوك"، و"آمازون كيندل فاير اتش دي"، و"كوبو آرك" اللوحية يمكن بيعها بأقل من 200 جنيه استرليني في بريطانيا. وعلى العكس من ذلك، تبيع "آبل" حاليا جهازها اللوحي "آيباد 2"، وهو أقلها تكلفة، بسعر 329 جنيه استرليني.

ولفت المحللون لدى "باركلايز" إلى أنه "يبدو انه تم تحديد موعد الفعالية بهدف صرف الانتباه عن مايكروسوفت التي تطلق (النسخة الجديدة من نظام التشغيل) ويندوز 8 وجهازها اللوحي سورفس ". وطرح جهاز "سورفس" بداية في أسواق ثمانية بلدان هي الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا واستراليا والصين وهونغ كونغ. وهو يتمتع بذاكرة أكبر من تلك التي زود بها جهاز "آبل"، مقابل السعر عينه (64 جيغابايت بدلا من 32)، غير أن "هذه الميزة قد لا تكون كافية لجدب زبائن آبل على حد قول المحللين لدى "سيتي". واضاف المحللون أن "مايكروسوفت" قد اضطرت على الأرجح إلى التوصل إلى حل وسط، مع تحديد سعر منخفض جدا قد لا يلقى استحسان شركائها من المجموعات المعلوماتية التي تصنع هي أيضا أجهزتها اللوحية العاملة بنظام "ويندوز".

وأعربوا عن تشاؤمهم إزاء "حظوظ نجاح جهاز جديد في سوق الاجهزة اللوحية يسعى إلى المنافسة من خلال الوظائف المعتمدة دون سواها". وقالوا إن "السوق تزخر في الواقع بما يكفي من الاجهزة منخفضة الكلفة، ما من شأنه أن يؤثر سلبا على سورفس ". وتحتدم المنافسة في هذه السوق، بحيث لا تتوانى بعض الجهات الفاعلة عن تحطيم الأسعار.

 فشركة "أمازون" لا تخفي مثلا أنها لا تسعى إلى كسب الأموال من أجهزتها اللوحية، وهي تفضل التركيز على الايرادات التي تجنيها من المحتويات المخصصة لهذه الأجهزة. وقد أعلن الموزع الإلكتروني في بداية أيلول/سبتمبر عن نسختين جديدتين من جهاز "كيندل فاير" ستباعان ابتداء من 199 دولارا. ويبدو أن هذه الاستراتيجية تؤتي بثمارها، إذ ان "امازون" كشفت في نهاية آب/أغسطس أنها حصدت 22% من السوق الأميركية بفضل النسخة الأولى من جهاز "كيندل فاير". وحتى "آبل" المهيمنة على السوق مع جهاز "آي باد" الذي بيع منه 17 مليون وحدة من أصل الوحدات الخمس والعشرين التي بيعت خلال الربع الثاني من العام، ستضطر إلى اتخاذ خطوات في ظل هذه الضغوطات.

نكسوس 10

في السياق ذاته كشفت شركة جوجل النقاب عن نسخة أكبر من الكمبيوتر اللوحي الذي يحمل العلامة التجارية نكسوس مع احتدام المنافسة مع أبل وأمازون ومايكروسوفت. ويأتي اقتحام جوجل أكبر محرك بحثي الكتروني في العالم لسوق الأجهزة في وقت يتزايد فيه دخول الزبائن على الانترنت من خلال الأجهزة المحمولة. وتصنع جوجل الكمبيوتر اللوحي الجديد نكسوس 10 بالاشتراك مع شركة الالكترونيات الاستهلاكية سامسونج للالكترونيات وهو أول كمبيوتر لوحي يبلغ اتساع شاشته عشر بوصات يدخل السوق تحت العلامة التجارية نكسوس الخاصة بجوجل. بحسب رويترز.

وقالت جوجل على مدونتها على الانترنت إن الجهاز الجديد الذي يبدأ سعره من 299 دولارا سيطرح في الاسواق الأمريكية وسبع دول أخرى. وقالت جوجل ايضا إنها تقوم بتوسيع نشاطها في مجال بيع الأفلام والموسيقى بالتجزئة على الانترنت إلى عدة بلدان في أوروبا. وحدثت جوجل جهازها اللوحي الأصغر نكسوس 7 والذي أصدرته في وقت سابق هذا العام. وزادت الشركة السعة التخزينية للجهاز الذي يباع مقابل 199 دولارا إلى 16 جيجابايت من ثمانية وطرحت نسخة جديدة منه بسعر 299 دولارا يتيح خيار نقل البيانات عبر شبكات الهاتف المحمول. وكشفت جوجل أيضا النقاب عن هاتف ذكي جديد يحمل اسم نكسوس 4 أنتجته بالاشتراك مع إل.جي للالكترونيات به معالج رباعي النواة وشاشة يبلغ اتساعها 4.7 بوصة.

حاسب بوظيفة التلفاز

الى جانب ذلك أعلنت شركة «يوروستار» عن طرح أول حاسب لوحي في العالم مزود بوظيفة التلفاز، وأوضح وكيل الشركة بدبي أن الجهاز EPAD TV TAB الجديد يشتمل على أكثر من 100 قناة للبث التلفزيوني المباشر، إضافة إلى العديد من الأفلام بلغات مختلفة. وتشتمل باقة تجهيزات الحاسب اللوحي الجديد على شاشة LED فائقة الوضوح ومتعددة اللمس وبمقاس 10.1 بوصات، إضافة إلى معالج يعمل بسرعة 1.5 غيغاهرتز، وذاكرة وصول عشوائي بسعة واحد غيغابايت، أما سعة القرص الصلب فتبلغ 32 غيغابايت. ويعتمد هذا الحاسب اللوحي على أحدث إصدار من نظام تشغيل غوغل أندرويد 4.0 المعروف باسم (آيس كريم ساندوتش) بالإضافة إلى أنه يدعم تقنية الاتصال اللاسلكي بالإنترنت (واي فاي).

ويزخر الجهاز الجديد بالعديد من البرامج والتطبيقات المثبتة بشكل مسبق، التي تتيح للمستخدم فرصة حقيقية للاستمتاع بالمحتويات الترفيهية، مثل الـ«فيس بوك» وتويتر ويوتيوب والعديد من الألعاب المثيرة. وتضم باقة الملحقات التكميلية للحاسب اللوحي وحدة إمداد بالطاقة وسماعة رأس وكابل USB وكذلك بطاقات ذاكرة Micro SD بسعات تخزينية مختلفة. علاوة على أنه يدعم تقنية «الدونجل» من الجيل الثالث 3G، بحيث يمكنه تحويل جهاز التلفاز العادي إلى جهاز ذكي. ويتوافر في الأسواق الإماراتية بسعر 899 درهماً.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 22/تشرين الثاني/2012 - 7/محرم الحرام/1434

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م