نووي العالم... تكنولوجيا السلم والتدمير

 

شبكة النبأ: التكنولوجيا النووية أصبحت اليوم مطلب مهم وأساسي للعديد من الدول التي تسعى للاستفادة منها في إقامة بعض المشاريع السلمية باعتبارها مصدر رخيص لطاقة مستمرة ، لكنها وعلى الرغم من كل فوائدها لاتزال تشكل مصدر قلق لدى الكثير من دول العالم التي تخشى من استخدامها في برامج تسليح قد تهدد الأمن والاستقرار العالمي في وقت تتسابق فيه جميع دول العالم الى بناء وتطوير قدراتها العسكرية، هذا بالإضافة الى خشيتهم من وقوعها في أيدي بعض الجماعات الإرهابية المشددة التي أصبحت تمتلك قدرات علمية وعسكرية لا يستهان بها هذا يضاف الى ذلك أنها أصبحت تتمتع بشيء من الحرية مستفيدة من حالة عدم الاستقرار الأمني في بعض الدول، وفي هذا الشأن قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الجماعات الإرهابية التي تحاول الحصول على أسلحة نووية من السوق السوداء باتت أكثر تطورا ويجب على العالم بذل المزيد من الجهد لمنع وقوع المواد الحساسة في أيديهم. وقال أمانو لمعهد تشاتام هاوس البحثي في لندن إن أحد المخاطر الرئيسية أن المتشددين قد يفجرون ما يسمى "قنبلة نووية قذرة" لتلويث مدينة كبرى. وقال أمانو "يشكل وصول الإرهابيين إلى المواد النووية خطرا حقيقيا، الكمية (التي يتم الاتجار بها بصورة غير مشروعة) صغيرة ولكنهم يزدادون احترافية أكثر وأكثر."

وأضاف أن قاعدة بيانات الوكالة للاتجار غير المشروع التي ترصد السرقة والأنشطة الأخرى غير المرخص بها التي تشمل المواد النووية والمشعة تحتوي على أكثر من 2200 حادث مسجل منذ تأسيسها في عام 1995. وحذرت القوى العالمية طويلا من الخطر المتنامي للإرهاب النووي ودعت إلى تعاون أوثق لمنع أعمال تخريب المواد النووية.

ويقول خبراء نوويون إن كثيرا من المواد النووية المهربة في العالم يمكن عزوها إلى المخزونات في روسيا وغيرها من الدول السوفيتية سابقا حيث تخضع العديد من المفاعلات ومنشآت البحوث النووية القديمة من الحقبة السوفيتية لحراسة ضعيفة. ودعا أمانو إلى بذل المزيد من الجهد لوقف الاتجار غير المشروع بالمواد النووية. وقال أمانو "هذا هو الخطر الحقيقي. نحن بحاجة لجمع المعلومات وتحليلها. علينا تدريب الناس وتوفير المعدات." وأضاف "معظم هذه (الحوادث) بسيطة جدا لكن بعضها خطير جدا." بحسب رويترز.

وما تسمى بالقنبلة القذرة يمكن أن تجمع بين المتفجرات التقليدية مثل الديناميت مع مادة مشعة. ويصف الخبراء تهديد قنبلة نووية انشطارية -وهو أمر يصعب تصنيعه من الناحية الفنية ويتطلب الحصول على يورانيوم أو بلوتونيوم بمستوى تصنيع القنابل- بانه غير محتمل لكنه قد يتسبب في ضرر واسع النطاق على الأرواح والممتلكات. لكن القنبلة القذرة التي يستخدم فيها المتفجرات التقليدية لنشر الإشعاع من مصدر مشع تعرف بانها "عمل مرتفع الاحتمال منخفض العواقب" ينطوي على إمكانية التسبب في إثارة الفزع أكثر من سقوط خسائر كبيرة في الارواح.

تكنولوجيا جديدة

في السياق ذاته ربما تساعد تقنية جديدة لتصنيع الوقود النووي بالليزر في خفض التكلفة وتضمن أمن الطاقة لكنها من الممكن أن تسهل في الوقت ذاته على دول مارقة أن تنتج سرا أسلحة نووية اذا حصلت على حق المعرفة. ويبرز الجدل بشأن مزايا ومخاطر استخدام الليزر بدلا من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم الحساسية المحيطة بالأنشطة النووية التي يمكن أن تكون لها تطبيقات مدنية وعسكرية على حد سواء.

وتقول طهران إن لديها تكنولوجيا الليزر بالفعل لكن خبراء يشكون في أن طهران قد أتقنتها. ويمكن أن يوفر اليورانيوم القلب الانشطاري لرأس نووي حربي اذا تمت تنقيته الى تركيز عال مما يفسر السبب في حرص اي دولة او اي لاعب آخر مهتم بالحصول على أسلحة نووية على معرفة التقدم التقني الذي أحرز في مجال التخصيب. وفي وقت سابق أصدرت هيئة الرقابة النووية الامريكية ترخيصا للشراكة بين شركة جنرال اليكتريك وشركة هيتاشي اليابانية لبناء وتشغيل محطة للتخصيب بالليزر لإنتاج وقود للمفاعلات. وقال آر.سكوت كيمب الاستاذ المساعد بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن هذه اول منشأة من نوعها في العالم لتخصيب اليورانيوم على نطاق تجاري باستخدام الليزر وهي تقنية "ملائمة للانتشار النووي."

وقال داري كيمبال الرئيس التنفيذي لرابطة مراقبة الاسلحة وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن "يبدو انهم سمحوا بأن يمضي الترخيص قدما دون مراجعة جادة لآثار الانتشار." وقال متحدث باسم هيئة الرقابة النووية إن تقييما لوزارة الخارجية في عام 1999 خلص الى أن من مصلحة الولايات المتحدة الاستعانة بالتكنولوجيا الاسترالية "هنا حيث يمكن حمايتها كما يجب بدلا من أن تطورها دول أخرى."

ويخشى بعض خبراء الانتشار النووي لأن محطات تخصيب اليورانيوم بالليزر يمكن ان تكون أصغر وبالتالي يكون اكتشافها اصعب من المنشآت التقليدية التي توجد بها صفوف وصفوف من أجهزة الطرد المركزي. كما يقولون إن اجهزة الليزر تستطيع تخصيب اليورانيوم الى الدرجة المحتمل استخدامها بالأسلحة في خطوات أقل من أجهزة الطرد المركزي. ومن شأن هذه الخواص أن تجعل التخصيب بالليزر خيارا جذابا لأي دولة تريد أن تمتلك سرا القدرة على إنتاج أسلحة نووية وهو الاتهام الذي يوجهه الغرب لإيران باستخدام برنامجها القائم على أجهزة الطرد المركزي. بحسب رويترز.

لكن اولي هاينونين كبير المفتشين النوويين السابق بالأمم المتحدة قلل من شأن المخاوف من أن بدء التخصيب بالليزر في الولايات المتحدة سيؤدي الى امتداد التكنولوجيا الى أماكن أخرى. وقال هاينونين الذي يعمل حاليا في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية بجامعة هارفارد "اصحاب التكنولوجيا كانوا بارعين جدا في الأعوام القليلة الماضية في حماية أسرارهم. الانتشار وقع بالأساس في السبعينيات والثمانينيات نتيجة ضعف الرقابة على الصادرات والتشريعات."

باكستان تنفي

على صعيد متصل نفى حزب الشعب الباكستاني الحاكم معلومات ذكرها عبد القدير خان مهندس البرنامج النووي الباكستاني الذي قال انه قام بنقل تكنولوجيا نووية الى بلدان اخرى بأوامر من رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو. وقال عبد القدير خان في مقابلة مع صحيفة جانغ اليومية الواسعة الانتشار التي تصدر بلغة الاردو ونسختها الانكليزية "ذا نيو" انه قام بنقل التكنولوجيا النووية بناء لطلب رئيسة الوزراء بنازير بوتو. ولم يسم خان هذه البلدان كما لم يحدد متى اعطت بنازير بوتو اوامرها. وتولت بنازير بوتو رئاسة الحكومة من 1988 الى 1990 ومن 1993 الى 1996.

وقال خان ان "800 شخص على الاقل يشرفون على العملية. استدعتني بنازير بوتو وحددت البلدين اللذين يتعين مساعدتهما واعطت توجيهات واضحة في هذا المجال". وقال خان "لم اكن اعمل بشكل مستقل، كان علي ان التزم بأوامر رئيسة الوزراء، وبالتالي فقد اتخذت هذه الخطوة تماشيا مع أوامرها". وتابع خان "من المؤكد ان رئيس الوزراء على علم بالدور المعطى لهذين البلدين وبالتعاون القائم معهما، لما فيه مصلحتنا الوطنية".

وفي 2004 اقر عبد القدير خان الذي يرى فيه الكثير من الباكستانيين بطلا قوميا لبنائه اول قنبلة نووية في العالم الاسلامي، انه اشرف على سوق سوداء لبيع معلومات سرية الى إيران وليبيا وكوريا الشمالية. ووصف المتحدث باسم حزب بوتو السناتور فرحة الله بابر تصريحات خان بال"متأخرة ومحاولة يائسة للتكفير عن ذنب نشر الاسلحة النووية" بربطها باسم بنازير بوتو.

وتابع بابر انها محاولة لتجميل "جريمة جلبت عارا كبيرا والحقت بباكستان أضرار لا تحصى".

وتابع "من المثير للاشمئزاز ان يسعى خان بعد مرور حوالى عقد من الزمن الى تبييض صورته عبر القاء اللوم على الشهيدة بوتو بعد رحيلها". وقال بابر ان خان "يدين الان باعتذار علني آخر الى روح بوتو ومحبيها بسبب ادعاءات لا أساس لها". بحسب فرنس برس.

وكان عبد القدير خان تقدم باعتذار علني قبل ان يعود ويتراجع عن اقواله وتم رفع الاقامة الجبرية المفروضة عليه في 2009 شرط الابتعاد عن الأضواء. وقد اغتيلت بنازير بوتو، التي تولت رئاسة الوزراء مرتين في التسعينات، في 27 كانون الثاني/يناير 2007 في هجوم انتحاري اثناء مغادرتها تجمع انتخابي في مدينة راوالبندي التي توجد فيها القيادة العامة للجيش والقريبة من اسلام اباد.

2 طن من اليورانيوم

من جهة أخرى أعلنت الحكومة البوليفية اكتشاف "زهاء 2 طن" من اليورانيوم في مبنى في وسط لاباز قرب سفارتي الولايات المتحدة والبرازيل، مؤكدة انها امرت بتحقيق فوري في الموضوع. واعلن نائب وزير الداخلية خورخي بيريز الذي ادار عمليات سحب المواد "المشعة" خلال مؤتمر صحافي اكتشاف "زهاء 2 طن من المواد المستخدمة في تصنيع أسلحة نووية". واضاف ان المواد المكتشفة "بحسب المعطيات الاولية، تملك معدلا اشعاعيا مرتفعا جدا، ما سيتم تحديده من خلال عمل الخبراء الذي سيتم اجراؤه فورا". واشار بيريز الى انه "تم توقيف شخص" هو على ما يبدو مالك المبنى. بحسب فرنس برس.

ولم يوضح المسؤول في اي ظروف جرى هذا الاكتشاف ولا طبيعة المواد او المكان الذي تم نقلها اليه. ولفت بيريز الى ان اليورانيوم المكتشف كان موضبا "داخل اكياس" بلاستيكية في الطبقة الارضية من مبنى في وسط العاصمة. وأضاف "اننا متفاجئون ازاء (وجود) مواد من هذا النوع، خطيرة للصحة، في مثل هذه الكميات، في وسط لاباز". كما قال ان اليورانيوم "قد يكون مصدره البرازيل او دولة مجاورة اخرى، وكان على الارجح في طريقه الى تشيلي"، على رغم دعوته الى انتظار نتائج التحقيقات لتحديد مصدر المواد المكتشفة ووجهتها.

الاستغناء عن الطاقة النووية

في السياق ذاته قالت وسائل اعلام يابانية ان اليابان تسعى للاستغناء عن الطاقة النووية في الثلاثينات من القرن الحالي في اطار استراتيجية جديدة للطاقة يتم الكشف عنها قريبا وذلك في تحول هام عن سياسة دعم الطاقة النووية قبل كارثة فوكوشيما لتغطي اكثر من نصف احتياجات البلاد من الكهرباء. وتسبب زلزال قوي في مارس آذار عام 2011 وأمواج مد عاتية مصاحبة (تسونامي) في انصهار قلب المفاعل في محطة فوكوشيما دايتشي مما ادى الى تسرب اشعاعي وفرار نحو 160 ألفا من ديارهم.

وأدت الكارثة النووية وهي الاسوأ منذ حادث مفاعل تشرنوبيل الروسي في اوكرانيا عام 1986 الى قرار حكومة طوكيو التخلي عن خطة وضعت عام 2010 لزيادة ما توفره الطاقة النووية من كهرباء الى اكثر من 50 في المئة بحلول عام 2030 . وأعلن يوشيهيكو نودا رئيس وزراء اليابان انه يريد ان يبت في أمر سياسة الطاقة الجديدة وسيضع في الاعتبار اقتراحا تقدم به الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له "باستثمار كل الموارد السياسية الممكنة" لجعل اليابان قادرة على الاستغناء عن الطاقة النووية في الثلاثينات من القرن الحالي.

ومن غير المرجح ان تسكت استراتيجية الطاقة الجديدة لرئيس وزراء اليابان حركات شعبية مناهضة للطاقة النووية او تحسم جدلا محتدما حول تأثير تقليص الطاقة النووية على اقتصاد اليابان. ومن المرجح ان يخسر الديمقراطيون الانتخابات العامة المتوقعة خلال أشهر وليس هناك ما يضمن ان تتبنى اي حكومة جديدة في اليابان استراتيجية نودا.

على صعيد متصل قال رئيس اجتماع لخبراء إن دولا كثيرة اتخذت خطوات ملموسة لتحسين السلامة في محطات الطاقة النووية للمساعدة في منع المخاطر الطبيعية الشديدة مثل الزلازل من التسبب في كارثة أخرى على غرار كارثة محطة فوكوشيما اليابانية. و قال انتونيو جودوي خبير الزلازل الارجنتيني إن كارثة فوكوشيما كانت الدافع الي تغيير حقيقي في قطاع الطاقة النووية. وأبلغ مؤتمرا صحفيا "تم تنفيذ عمليات تطوير ملموسة في عدد من المنشآت النووية في أنحاء العالم. "اتخذ الكثير من الدول الأعضاء اجراءات فورية لعلاج وتعزيز السلامة." بحسب رويترز.

لكن جماعة السلام الأخضر (جرينبيس) المدافعة عن البيئة والتي تعارض الطاقة النووية لأسباب تتعلق بالسلامة رفضت هذا التقييم المتفائل. وقال جان بيرانيك مدير الحملة النووية في جرينبيس إن التقييم "يرسم صورة لوضع غير موجود. لم تقم الولايات المتحدة واليابان وأوروبا فعليا بأي تغييرات ملموسة في محطات الطاقة حتى الآن."

الشرق الأوسط و أسلحة الدمار

قال دبلوماسيون غربيون إن الخطط الرامية لعقد مؤتمر دولي في ديسمبر كانون الأول لبحث حظر أسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط أصبحت موضع شك رغم ان إيران قالت أنها ستشارك في المؤتمر. وأي قرار لتأجيل أو إلغاء المحادثات المقترح عقدها في هلسنكي سيغضب على الأرجح الدول العربية التي ضغطت من أجل عقد المؤتمر. لكن ذلك قد يكون مصدر ارتياح لإسرائيل التي يفترض انها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الأوسط والتي لم تعلن حتى الان ما إذا كانت ستشارك في المحادثات. وتخشى اسرائيل والولايات المتحدة أن يتحول المؤتمر الى منتدى للهجوم على إسرائيل.

وقال جاكو لاجافا المسؤول الفنلندي الكبير المكلف بمهمة تنظيم المؤتمر في تعليق عبر البريد الالكتروني ان من المهم لجميع دول الشرق الأوسط أن تشارك في المؤتمر. وأضاف "لا تزال قضايا عديدة متعلقة بالاجتماع مفتوحة. أحد الأهداف الأساسية هو حث كل دول المنطقة على المشاركة في المؤتمر." وكثيرا ما تقول إيران والدول العربية ان الترسانة النووية المفترضة لإسرائيل تمثل تهديدا للسلام والأمن في الشرق الأوسط. وتعتبر إسرائيل والقوى الغربية إيران التهديد الرئيسي لانتشار الأسلحة النووية في المنطقة.

وقال دبلوماسي اوروبي انه لم يتم الغاء المؤتمر لكن الامر وصل إلى "مرحلة حاسمة" في تحديد ما إذا كان سيمضي قدما أم لا. وأوضح مبعوثون آخرون انه لا تزال هناك شكوك حول فرص عقد المؤتمر الشهر القادم لكنهم لم يستبعدوا إقامته في وقت لاحق. وقالوا إن احتمالات مشاركة إسرائيل قبل انتخاباتها المقررة في يناير كانون الثاني ضئيلة على الأرجح.

وقال خبير نووي طلب عدم الكشف عن اسمه انه يعتقد ان الاجتماع ربما يتأجل لكنه لم "يلغ". وقال دبلوماسيون غربيون اخرون انه قد يصدر اعلان يتعلق بالمؤتمر. ولا يتوقع دبلوماسيون غربيون وآخرون ان يسفر المؤتمر حتى في حالة انعقاده في نهاية المطاف عن تقدم يذكر في أي وقت قريب بسبب العداوات المترسخة في المنطقة. وقال بيير جولدشميت وهو كبير مفتشين نوويين سابق بالامم المتحدة "من غير المرجح إقامة (منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل) في المستقبل القريب بسبب الظروف السياسية التي يتسم بها الشرق الأوسط."

وخلال مؤتمر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عام 2010 جرت الموافقة على اقتراح مصري بعقد اجتماع دولي يضع الأساس لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. واستغلت إيران ندوة عقدت في بروكسل وحضرها مسؤولون من إسرائيل للإعلان عن مشاركتها في الاجتماع المقترح وأضافت انها "ستشارك بفاعلية". وتخوض إيران منذ فترة طويلة مواجهة مع القوى العالمية بشان ادعاءات بانها تسعى لاكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران.

وتقول إسرائيل وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي انها لن توقع على المعاهدة أو تتخلى عن الأسلحة الذرية إلا في إطار اتفاق سلام موسع مع الدول العربية وإيران يضمن أمنها. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي قط امتلاكها أسلحة نووية وذلك بموجب سياسة الغموض الهادفة إلى الردع ولم تستبعد مثل الولايات المتحدة اللجوء إلى العمل العسكري لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية. بحسب رويترز.

وتوقع جولدشميت الذي يعمل الان في مركز كارنيجي البحثي للسلام الدولي ان يستغرق الامر عشرات السنين لتحقيق الهدف الخاص بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وقال جولدشميت إن "مناقشة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل لا يمكن أن تأتي في توقيت أسوأ من ذلك" في ظل الحرب الأهلية في سوريا وسعي إيران للحصول على قدرات نووية وعوامل أخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 15/تشرين الثاني/2012 - 30/ذو االحجة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م