المباهلة حجة على طرفين

سامي جواد كاظم

كم من اية او حديث حاول النواصب تغير تفسيره او تحريف معناه الا اية المباهلة فيكفيها دلالة ان ابن كثير الناصبي الذي حرف كل الآيات القرآنية التي تخص اهل البيت عليهم السلام الا اية المباهلة فانها بقيت تبرق بنور اهل الكساء لتدحض ادعاءات المخالفين.

هوية الذين تباهلوا او الذين خرج بهم رسول الله صلى الله عليه واله للمباهلة تعتبر حجة بالغة وحقيقة دامغة وتمنع المراوغة، هذه الآية محكمة بكل تفاصيلها الا ان الذين لا يقرون بها لامحيص لهم امامها الا السكوت والاذعان بها مع عدم التمسك بما يترتب عليها من معان واثار تعتبر المقود الحقيقي للبشرية باتجاه الرضا الالهي.

لقد جاءت اية المباهلة لترد على النواصب ممن يقول لا اله الا الله شكلا لا قلبا وعلى النصارى الذين لا يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه واله وسلم.

هذه الآية ترد على الذين يتبجحون ويطلبون من الامامية ذكر اية فيها اسم علي عليه السلام، والتي مهما حاولوا ايجاد مخرج لغوي لكلمة انفسنا لم يجدوا لها دلالة الا علي عليه السلام، وحتى نصارى نجران كانوا ينتظرون بمن سيباهل رسول الله ؟ ولما راوه مع اهل بيته انسحبوا وهذا دلالة واضحة على المنزلة التي هم عليها (علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم افضل الصلاة والسلام) فالانسحاب يعني عدة امور منها اشارة انجيلهم الى اهل بيت النبي وتيقنوا من ذلك لما راوهم ومنها مكانة اهل البيت عند محمد وعند المسلمين فالذي يرجو امرا من الله من المؤكد يختار معه ممن هم افضل البشرية.

 ومنها قد تكون امور غيبية رافقت خروج رسول الله مع اهل بيته للمباهلة جعلت النصارى ينسحبون وقد كشف لهم الغطاء الله عز وجل ليريهم مكانة محمد واهل بيته وهذا بعينه ما حصل يوم بدر عندما سال احد المشركين قبل ان يقتل عن جنود بملابس بيضاء يقاتلون مع رسول الله فقيل له انهم جنود من السماء فزاد في تكبره وتعنته فقال انني قاتلت جنود الارض والسماء فقتل على يد المسلمين.

ومنها ان الرد الالهي على من يباهل هؤلاء الخمسة سيكون غضبه وهذا يعني ان لهؤلاء الخمسة مكانة عظيمة عند الله عز وجل فاثروا الانسحاب على المباهلة.

هذه الواقعة ليس فقط النصارى كانوا يشاهدونها بل المسلمون جميعهم رأوا حادثة المباهلة وكانوا ينظرون الى ما ستكون عليها النتائج ولا ينظرون الى من خرج مع رسول الله ولكن لما نزلت الآية لتصفهم بأعظم الصفات وتثبت هويتهم للبشرية على مر التاريخ اوصدت باب النقاش مع المخالفين لأهل البيت عليهم السلام ولا طريق ثالث لهم اما الاذعان والايمان او الانزواء مع الشيطان، وهم الوهابية ومن سار في ركبهم اليوم من اجل الريال والدولار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 7/تشرين الأول/2012 - 20/ذو القعدة/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م