المخدرات قنابل بيضاء تزهق الأرواح

 

شبكة النبأ: أصبحت المخدرات في وقتنا الحاضر من اعقد المشكلات التي تواجه المجتمعات وتشكل تحدياً رئيسيا لعالمنا المعاصر ولعملية التنمية المستدامة، وذلك لما لها من أخطار صحية واجتماعية واقتصادية ولارتباطها بالعديد من أنماط الإجرام والعنف والسلوك الإجرامي كالجريمة المنظمة، فيما تعد عملية تهريب المخدرات آفة تقتاد على الحقوق الإنسانية، لكونها من ابرز الظواهر الإجرامية في العالم، إذ تختلف انواع واساليب التهريب والدوافع المحركة له، اذ تكمن خطورة تهريبها في استخدامها وتعاطيها من قبل مدمني المخدرات، حيث تمثل سلاحا قاتلا صامتا لا يترك اثرا على الشخص نفسه فقط، بل على المحيطين به من اهل وعائلة، كما كشفت دراسة طبية جديدة أن أكثر من مائتي مليون شخص حول العالم يتعاطون المخدرات، مما يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مماثلة لتلك التي تنجم عن إدمان الخمور، إذ ينتج عنها الكثير من الأضرار السلبية وخاصة في العصر الحديث، فمع تزايد أعداد المتعاطين والمدمنين وشيوع وانتشار عدد كبير ممن يتاجرون لتصبح الآفة الأخطر عالمية.

وعلى من الرغم المعالجات الدولية لمكافحة الآفة هذه ما زالت تعاني معظم دول العالم من عمليات تهريب واسعة تصل احيانا لدرجة الحرب كما هو حال في القارة أغلب دول العالم، وبالتالي تشكل معضلة دولية، وهو ما يؤكده الخبراء في مجال مكافحة هذه الجريمة، التي لها تأثير خطير جدا على مسارات الاقتصاد العالمي وعلى تنمية الدولة نفسها، في حين يظن  كثير من الشبان أنّ تناول الخمر سمة من سمات الحرية والتقدم، لكن اللجوء إلى تناول المخدرات يفصح عن اضراره العضوية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية كما أنه سمة من سمات  النفوس الضعيفة.

الجامعات المصرية

فقد نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن لجنة نوعية بمجلس الشورى المصري قولها إن 60 بالمئة من طلاب الجامعات يتعاطون المخدرات فيما بلغت نسبة المدمنين 7 بالمئة، وكشفت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشورى المصري (الغرفة الثانية من البرلمان)، خلال اجتماع عقدته أن أحدث الدراسات البحثية التي أُجريت مؤخراً أظهرت أن 60 بالمئة من طلاب الجامعات يتعاطون المخدرات، فيما بلغت نسبة المدمنين 7 بالمئة، وطبقاً لما جاء في "مضبطة" الاجتماع، فإن الأمين العام للمجلس القومي للصحة النفسية الدكتور هشام رامي ذكر أن الدراسة العلمية، التي أجرتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع جامعة القاهرة، أظهرت أن 60 بالمئة من طلاب الجامعات والمعاهد العُليا يتعاطون المخدرات، موضحاً أن الذين تعاطوا المخدرات لمرة واحدة بلغت نسبتهم 30 بالمئة تعاطوا مخدر الحشيش ومخدرات متنوعة بالأفراح الشعبية. بحسب يونايتد برس.

وذكر "رامي" إن الذين تعاطوا مخدري الحشيش والبانجو بلغت نسبتهم من بين المتعاطين نحو 27 بالمئة مقابل 12 بالمئة لتعاطي الكحول، بينما بلغت نسبة المتعاطين لـ "الكولّة"، التي تنتشر بين الطبقات الأقل ثقافياً واجتماعياً في عينة البحث، نحو 8 بالمئة وهي من أسوأ أنواع الإدمان لتأثيرها المدمر على خلايا المخ التي تتعرض للتآكل بسرعة بسبب نوعية المخدر، وبحسب "يو بي أي"، حذَّرت الدراسة من خطورة تناول الشباب أنواعاً مختلفة من الأقراص المخدرة المغشوشة، موضحة أن تلك الأنواع، علاوة على تأثيرها الضار على الصحة العامة، فإنها تسبب للمتعاطي نوبات من الصرع أو التشنجات بجانب مشكلات عصبية كبيرة، ويُشار إلى أن تقارير إعلامية متعددة أشارت إلى زيادة حجم الاتجار بالمخدرات وارتفاع نسبة متعاطي المواد المخدرة خلال العام الفائت بفعل حالة الانفلات الأمني الذي تعانيه مختلف المحافظات المصرية.

القنب الهندي

فيما أعلنت الشرطة النيبالية أنها ضبطت كمية قياسية من القنب الهندي تتخطى 2,5 أطنان كانت مخبأة في الأدغال الواقعة في ضواحي العاصمة كاتماندو، فقد اكتشفت الشرطة 2,640 طنا من القنب الهندي موزعا على 88 كيسا بلاستيكيا كان موجها للسوق الهندية بقيمة إجمالية تقدر ب123 ألف يورو تقريبا بحسب معايير الاسعار السائدة في كاتماندو، على ما كشف مفوض الشرطة شير باهادور باسنت، وأوضح "وردتنا معلومات بهذا الشأن منذ شهر تقريبا. فرحنا نحقق في القضية. وكان التجار يستعدون لإخراج البضاعة من الأدغال"، وأضاف "هذه أكبر عملية ضبط مخدرات يقوم بها مكتبنا منذ إنشائه في العام 1992. لقد ضبطنا كمية تصل إلى 700 كيلوغرام من قبل، لكن هذه العملية هي الاكبر من دون منازع"، وأفاد مفوض الشرطة بأنه كان من الممكن بيع القنب الهندي بسعر خمسة آلاف روبية (46 كيلوغراما) للكيلوغرام الواحد في شوارع كاتماندو، لكن السعر كان ليرتفع بشدة على الارجح في السوق الدولية، وفي إطار هذه العملية، تم توقيف خمسة رجال في العشرينيات. بحسب فرانس برس.

وقد تفرض عليهم عقوبة سجن تصل إلى 10 أعوام كحد أقصى، فضلا عن غرامات تبلغ قيمتها 100 ألف روبية (1400 يورو تقريبا)، لطالما اعتمدت النيبال سياسة متهاونة في ما يتعلق بالاتجار بالمخدرات وحيازتها، مستقطبة بالتالي سياحا من أنحاء العالم أجمع طوال عقود، لكن بعد ضغوطات من الولايات المتحدة، فرضت الحكومة في العام 1973 عقوبات على استهلاك المخدرات، غير ان البلد لم يبدأ فعلا بتطبيق القوانين إلا منذ بضع سنوات.      

الماريجوانا

في حين أظهرت نتائج استطلاع للرأي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، أن ما نسبته 56 في المائة من سكان الولاية يؤيدون فكرة السماح ببيع وحيازة واستهلاك نبته الماريجوانا المخدرة، وجاء في الاستطلاع الذي نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن القاعدة الشعبية التي تؤيد وضع قوانين وتشريعات تسمح باستهلاك وبيع النبتة المخدرة تنامت بشكل كبير في العقد الماضي، وتشير الأرقام إلى أن نسبة المؤيدين لمثل هذه القوانين كانت لا تتجاوز الـ 25 في المائة في العام 1994، وبين الاستطلاع أن ولاية كاليفورنيا قامت بالتصويت سابقا على السماح باستخدام الماريجوانا، إلا أن التصويت أثمر عن 46 في المائة مؤيدين، مقابل 54 في المائة معارضين، الأمر الذي أجهض الفكرة. بحسب السي ان ان.

وبين الاستطلاع أن تنامي القاعدة الشعبية المؤيدة لنبتة الماريجوانا أجبر حاكم ولاية كاليفورنيا، الممثل آرنولد شوارزنيغر على السماح بحيازة كمية محددة من النبتة للاستخدام الشخصي لا يتجاوز وزنها نحو 28 غراما، وبين الاستطلاع أن ما يقف في وجه السماح باستخدام هذه النبتة المخدرة هم السكان الأكبر سنا بالدرجة الأولى، حيث أن 62 في المائة من الشباب بين عمري 18 و29 عاما يؤيدون هذا القانون.    

مكافحة المخدرات تزيد من خطر انتشار الايدز

من جهة أخرى طالب ستة رؤساء سابقين من بينهم اربعة من اميركا اللاتينية وشخصيات مثل ريتشارد برانسون وخافيير سولانا بتغيير السياسة المنتهجة لمكافحة المخدرات معتبرين ان المقاربة القمعية تزيد من خطر انتشار مرض الايدز، واتهمت "اللجنة العالمية حول السياسة في مجال المخدرات" حسب ما جاء في تقرير قدم في لندن قبل شهر من مؤتمر دولي حول الايدز "ايدز 2012" مقرر عقده في واشنطن "الحرب العالمية ضد المخدرات تزيد من انتشار فيروس في آي اتش/ايدز بين مستهلكي المخدرات وشركائهم الجنسيين"، واضاف التقرير ان "الدراسات التي اجريت في اي مكان في العالم اظهرت بطريقة ثابتة ان السياسات القمعية لمكافحة المخدرات تعيق الوصول الى مستهلكي المخدرات في الاوساط المهمشة حيث خطر العدوى بمرض الايدز مرتفعة جدا"، واعتبرت اللجنة ايضا ان سجن مرتكبي الجنح غير العنيفة المرتبطة بالمخدرات يلعب "دورا كبيرا" في نشر الفيروس، واتهم التقرير خصوصا الولايات المتحدة وروسيا وتايلاند ب"تجاهل" توصيات منظمة الصحة العالمية في مجال الوقاية من الايدز "مع نتائج كارثية". بحسب فرانس برس.

ودعت اللجنة الامم المتحدة التي تشارك في مؤتمر واشنطن، والحكومات الى الاعتراف بالرابط بين السياسة القمعية المنتهجة لمكافحة المخدرات وانتشار فيروس في آي اتش/ايدز وايلاء الاولوية لمعالجة المدمنين، ودعت اللجنة ايضا الى توزيع حقن معقمة لمتعاطي المخدرات واللجوء الى معالجات بديلة، واعتبرت اللجنة ان "الحرب على المخدرات قد فشلت ويمكن انقاذ ملايين الاصابات الجديدة بفيروس في آي اتش وضحايا مرض الايدز في حال تحركنا الان"، وتتألف هذه "اللجنة العامة في مجال سياسة المخدرات" خصوصا من الرؤساء السابقين سيزار غافيريا (كولومبيا) وارنستو زيديلو (المكسيك) وفرناندو هنريكي كاردوسو (البرازيل) وريكاردو لاغوس (تشيلي) والكسندر كواسينسكي (بولندا) وروث دريفوس (سويسرا). ويشارك فيها ايضا رجل الاعمال البريطاني ريتشارد برانسون ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي السابق خافيير سولانا ووزير الخارجية الاميركي السابق جورج شولتز والكاتب البوريفي ماريو فاغاس لوسا.

تعاليم التلمود

على صعيد أخر قال النائب الاول للرئيس الايراني محمد رضا رحيمي ان تعاليم كتاب "التلمود" اليهودي هي المحرك الرئيسي وراء تجارة المخدرات الدولية، وتعد تصريحات رحيمي في مؤتمر دولي لمكافحة المخدرات عقد في طهران بحضور العديد من الدبلوماسيين الاجانب، اول هجوم لمسؤول ايراني على الديانة اليهودية، اذ دأب المسؤولون الايرانيون حتى اليوم على مهاجمة الصهيونية ودولة اسرائيل، ورد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان فورا على التصريحات الايرانية، وانتقد الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لارسالهما ممثلين الى المؤتمر، وقال رحيمي ان "انتشار المخدرات في العالم ينبع من تعاليم التلمود .. الذي يهدف الى تدمير العالم"، بحسب ما نقل عنه موقع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ووسائل الاعلام الرسمية، واضاف رحيمي ان "التلمود يجيز اكتساب الثروة عبر الطرق القانونية وغير القانونية .. ما يعطي اليهود الحق في تدمير الانسانية"، وتابع "اذا بحثنا عن السبب الكامن وراء جميع اشكال الفساد، فسنجد وجه الصهاينة القبيح. وهذا ينطبق على تجارة المخدرات .. الذي يعد النظام الصهيوني المحرك الرئيسي لها".

واضاف ان "الصهاينة ينشرون الدمار ليس فقط عن طريق المخدرات، بل ايضا عن طريق مهاجمة الثقافات"، واثار المسؤولون الايرانيون غضب العالم مرات عدة بانتقادهم دولة اسرائيل، الا انهم نادرا ما انتقدوا الديانة اليهودية، وصرح احمدي نجاد مرات عدة ان اسرائيل مصيرها الزوال، فيما وصفها مرشد الجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي بانها "ورم سرطاني يجب ازالته"، والتلمود هو كتاب مشتق من التوراة ويحتوي على جميع المبادئ والتعاليم التي تحكم الحياة اليومية لليهود. بحسب رويترز.

وفي اسرائيل اصدر وزير الخارجية بيانا هاجم فيه النظام الايراني وقال انه يتألف من "متعصبين معادين للسامية"، كما انتقد حضور ممثلين غربيين المؤتمر الذي عقد في طهران، وقال ان "النظام الايراني يتالف ليس من حمقى بل من متعصبين معادين للسامية لديهم استراتيجية واضحة وخطة عالمية مفصلة، العنصر الرئيسي فيها -- كما يعلنون صراحة -- هو تدمير دولة اسرائيل"ن واضاف ان "المجتمع الدولي لم يستوعب بعد الخطر العظيم الذي يمثله هذا النظام على السلام العالمي"، وقال ان وجود ممثلين دوليين في المؤتمر "يعطي شرعية لنظام ايات الله الذي يشكل تهديدا حقيقيا على السلام العالمي"، واضاف "لقد قال هتلر اشياء حمقاء ونجح في تنفيذ خططه. واليوم الوضع مختلف، ولن تسمح دولة اسرائيل ذات السيادة بايذاء يهودي واحد".

مليون بريطاني إلى أعمالهم مخدّرين؟

في سياق متصل أكثر من مليون بريطاني يذهبون إلى أعمالهم وآثار المخدرات في أجسامهم! هذا ما أظهره تحليل البيانات الأخيرة لشركة كونكاتينو التي شملت 1.7 مليون اختبار على موظفين بريطانيين. وتبيّن أن استخدام المخدرات بين الموظفين ارتفع بنسبة 43 في المئة منذ العام 2007، لتصل نسبتهم إلى 3.23 في المئة من القوى العاملة خلال العام الماضي. بحسب يونايتد برس.

وقال المسؤول في الشرطة برنارد هوغان، إن العمّال الميسورين يدعمون سوق المخدرات سنوياً بمليار جنيه استرليني. وأشار إلى أن كُثُراً منهم يعملون في مجالات مثل الجراحة وقيادة السيارات، يكون فيها تعاطي الكوكايين خطراً على الحياة. واقترح إخضاع الموظفين لفحص منتظم للمخدرات، ولفت إلى انه ينبغي تقديم خيارين للموظف الذي تظهر في دمه مخدرات، وهما إما تغيير أسلوب حياته أو إبلاغ الشرطة عنه. وتبيّن أن الموظفين الأكثر ميلاً إلى تعاطي المخدرات هم الذين تراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة.

حشيش

من جانب أخر تمكنت السلطات الأمريكية من إلقاء القبض على 20 فرداً من عصابة "سينالوا كارتيل"، التي تعتبر إحدى أكبر الجماعات المتخصصة بتهريب المخدرات بين أمريكا والمكسيك، وبحوزتهم ثلاثة أطنان من نبتة القنب المخدرة، والتي تعرف باسم الماريغوانا، وعثرت الوحدات الأمنية، بعد تفتيشها لمقتنيات العصابة، التي عرفت باسم "سينالوا كارتيل" بمنطقة تيمب بولاية أريزونا على 30 باوند (نحو 13.6 كيلوغراماً) من الحبوب المخدرة من نوع "ميثافيتامين"، المعروفة باسم "ميث"، بالإضافة مبالغ نقدية بلغت 2.4 مليون دولار، وبينت شرطة ولاية أريزونا أنه تم الحجز على عدد من ممتلكات العصابة، بينها طائرة خاصة، وعشر سيارات، بالإضافة إلى 14 قطعة سلاح. بحسب السي ان ان.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن العصابة كانت مسؤولة عن توزيع المخدرات إلى عدد من الولايات الأمريكية، مثل ولاية نيويورك وألاباما وكاليفورنيا، وغيرها من الولايات الأمريكية.

وتعتبر عصابة "سينالوا كارتيل" إحدى أكبر عصابات تهريب المخدرات في المكسيك، ويعتبر زعيمها جواكين لويرا، المعروف باسم "إل تشابو"، أحد أكثر الهاربين المطلوبين في العالم، وتقدر ثروته بمليار دولار، حسب مجلة فوربس الأمريكية.

الماريوانا

من جنبهم قال شاهد ان مزارعين مسلحين ببنادق آلية وقذائف صاروخية ومدافع مورتر أجبروا القوات الحكومية على التخلي عن عملية لتدمير محصولهم غير الشرعي من الحشيش في سهل البقاع بلبنان،وقال الشاهد انه لم ترد تقارير عن وقوع اصابات في تبادل اطلاق النار لكن الطلقات اصابت اثنتين من عربات قوات الامن، واثناء الحرب الاهلية في لبنان في الفترة من 1975 الى 1990 كان سهل البقاع الخصب ينتج ما يصل الى نحو الف طن من القنب سنويا وبين 30 و50 طنا من الافيون الذي يستخدم في صنع الهيروين. بحسب رويترز.

وتم القضاء على هذا المحصول بموجب برنامج للامم المتحدة في الفترة بين عامي 1991 و1993 لكنه ظهر من جديد في الوقت الذي تبذل فيه قوات الامن جهودا مضنية للسيطرة على البلاد. ولا توجد احصائيات يعتد بها بشأن حجم القنب الذي يتم انتاجه في لبنان الان، وتقوم قوات الامن بعمليات لتدمير محاصيل الماريوانا السنوية لكنها تواجه مقاومة من مزارعين غاضبين يرون ان هذا المحصول المربح الذي يسهل زراعته وسيلة لكسب المال لمنطقتهم الفقيرة، وقال مصدر امني ان القوات الحكومية تعيد تنظيم نفسها وتخطط لعملية جديدة لتدمير المحصول.

أوروبا

كما أظهرت دراسة حديثة أجريت بناء على فحص مياه الصرف الصحي، أن كمية الكوكايين التي يتم تعاطيها في أوروبا قدرت بـ 356 كيلوغراماً، وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" أن الدراسة التي أجراها باحثون بمعهد "ماريو نيغري" للبحوث الدوائية بميلانو في 19 مدينة من 11 بلداً أوروبياً واستخدمت فيها طريقة ابتكرها المعهد، اعتمدت على مياه الصرف الصحي للتعرف على نسبة تعاطي المخدرات بالمدينة، وأظهرت الدراسة أن مدينة ميلانو جاءت في المركز التاسع، تسبقها 3 مدن في هولندا من بينها أمستردام، وعدة مدن اسبانية بما فيها برشلونة، وكذلك العاصمة البريطانية لندن، وأنتويرب في بلجيكا. بحسب يونايتد برس.

وسجلت مستويات مماثلة لتلك التي وجدت في ميلانو، في كل من باريس وبروكسل وسانتياغو في إسبانيا، وقال رئيس مختبر علم السموم بمعهد ماريو نيغري، إتوري زوكاتو، إن "النتائج في معظم الحالات مماثلة لمعدلات الاستهلاك المحلي التي ذكرت في آخر تقرير لمركز الرصد الأوروبي عن المخدرات والإدمان"، وأضاف أن "هذه الدراسة توضح أن مياه الصرف الصحي قادرة على تقديم تقديرات موضوعية وتحديثها في الوقت الراهن عن استهلاك السكان للمخدرات مما يساعد في استكمال التحقيقات عن الأمراض الوبائية، وزيادة المعرفة وتطوير سياسات مكافحة المخدرات".

جرائم المخدرات

الى ذلك ارسلت حكومة أوروجواي للكونجرس مشروع قانون يجيز للدولة زراعة وبيع الماريوانا وهي خطوة يقول الرئيس خوسيه موخيكا انها ستحد من معدلات الجريمة المرتبطة بالاتجار في المخدرات، واستخدام القنب جائز قانونا بالفعل في أوروجواي وهي من بين الدول الأكثر أمنا في أمريكا اللاتينية ورائدة في سن قوانين متحررة. وسينظم مشروع القانون عملية البيع والإنتاج، وتكافح بلدان أخرى في المنطقة مثل كولومبيا والمكسيك منذ سنوات عمليات القتل واعمال عنف اخرى مرتبطة بالمخدرات. وتقول حكومة موخيكا إن الآثار السلبية لتدخين الماريوانا أقل ضررا من العنف المرتبط بالسوق السوداء حيث تباع بشكل غير شرعي. بحسب رويترز.

وسيقتصر استهلاك المستهلكين المسجلين على شراء 30 جراما شهريا وسيمنع الأجانب من شراء الماريوانا لمنع تحويل هذا البلد الصغير الذي يقطنه 3.3 مليون نسمة إلى نقطة ساخنة لسياح الماريوانا، ويشير مشروع القانون إلى أن دور الدولة الجديد في الزراعة والتوزيع سيتم "حصرا في إطار سياسة للحد من الضرر مع تنبيه الرأي العام بمخاطر استخدام (المخدرات)ن وتقدر الحكومة أن تلبية الطلب على الماريوانا في البلاد سيتطلب انتاج حوالي 27 طنا سنويا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 12/أيلول/2012 - 24/شوال/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م