الأجهزة اللوحية... فتنة بين العمالقة

كمال عبيد

 

شبكة النبأ: يحتدم الصراع مجددا بين كبار عمالقة التكنولوجيا آبل، سامسونغ، مايكروسوفت وجوجل وأمازون و توشيبا، حيث دخلت هذه الشركات العملاقة جولة جديدة من الصراع على الساحة الأجهزة اللوحية التي حققت انتشارا غير مسبوق في جميع انحاء العالم، فكما يبدو بأن العالم الحالي سيكون عام الهواتف الذكية بامتياز، إذ بدأت في الآونة الأخيرة حرب من نوع تكنولوجي بين كبار شركات التكنولوجيا في العالم بشكل متسارع، فالجميع حرص أن يكون له هاتفه الذكي الخاص به، ومع ازدياد اعتماد الأفراد على التكنولوجيا فمن المتوقع أن تشهد السنوات القليلة المقبلة، حرباً شرسة بينهم في أسواق الهواتف الذكية، فالكل يسعى الى انتاج  حاسوب لوحي جديد بقدرات فائقة مقارنة مع منافسيه لجذب اكبر عدد من المستهلكين، وفي ظل هذه الحرب والصراع يبقى السؤال كيف سوف ستكون الأجهزة في السنوات القليلة القادمة، وهذا يثير الفضول لدى بعض المستخدمين للمعرفة ماذا سوف يحدث في المستقبل القريب.

جهاز "سورفس" اللوحي ينافس "آي باد"

فقد كشفت شركة "مايكروسوفت" العملاقة في مجال المعلوماتية في لوس انجليس عن الجهاز اللوحي "سورفس" بهدف منافسة جهاز "آي باد" من آبل الذي يسيطر على السوق، وقال ستيف بالمر المدير العام لمايكروسوفت خلال تقديم المنتج ان "سورفس" جهاز لوحي "للعمل واللهو"، واسم سورفس اطلق ايضا على شاشات عملاقة تعمل باللمس طورتها مايكروسوفت للمطاعم والمتاجر والحانات وغيرها، وعلى موقع مايكروسوفت الالكتروني وعد شريط فيديو يعرض للمنتج الجديد، بان الجهاز اللوحي سيكون متوافرا "قريبا". بحسب فرانس برس.

وكشف عن نموذج للجهاز اللوحي الذي يعمل بنظام التشغيل "ويندوز ار تي"، وتبلغ سماكة الجهاز 9,3 ميليمترات ووزنه 676 غراما وهو مجهز بشاشة عالية الوضوحية من 26,9 سنتمترا وسيكون متوافرا بذاكرة بسعة 32 او 64 غيغابايت على ما اوضحت مايكروسوفت، وعرض نموذج اخر يعمل بنظام "ويندوز 8 برو" وتبلغ سماكته 13,5 ميلومترا ويزن 903 غرامات ومع ذاكرة تتسع ل64 او 128 غيغابايت، وقال بالمر "انها مجموعة جديدة من الاجهزة من تصميم مايكروسوفوت".

نظام ويندوز 8

فيما كشفت شركة مايكروسوفت النقاب عن أولى أجهزة الكومبيوتر اللوحية التي تتنتجها تحت اسم "سيرفس"، والذي يعمل بنظام "ويندوز 8" ويمكنه استخدام معالج "انتل" أو معالج "إيه آر إم"، ويتيح هذا الجهاز لشركة مايكروسوفت منافسة جهاز "آي باد"، الذي تصنعه شركة أبل، وذلك من خلال جهاز يعمل باللمس ويمكنه تشغيل تطبيقات مثل برامج أوفيس وفوتوشوب، لكن يضع هذا الجهاز شركة مايكروسوفت في منافسة مع مصنعين آخرين يخططون لإصدار أجهزة لوحية تناسب "ويندوز 8"، ويبلغ حجم شاشة جهاز مايكروسوفت 10.6 بوصة. ويبلغ سمك الأجهزة اللوحية التي تستخدم معالج "إيه آر إم" 9.3 ملم وتعمل بـ"ويندوز آر تي"، وتعني المواصفات أن أجهزة "سيرفس" بها شاشات أكبر من أجهزة "آي باد"، لكنها أثقل وزنا.

ويمكن استخدام عددا من الأغطية بمساعدة مغناطيس مثبت بالجهاز، وتستخدم هذه الأغطية أيضا كلوحة مفاتيح، وأعدت الأجهزة بحيث يمكن استخدام قلم يعمل بما تصفه الشركة "حبر رقمي". وعندما يكون قلم التأشير قريبا من شاشة الجهاز اللوحي لا يستجيب إلى مدخلات باللمس من يد المستخدم، وستكون الأجهزة التي تعتمد على معالج "إيه آر إم" متاحة بسعة 32 جيجابايت أو 64 جيجابايت. وتقول شركة مايكروسوفت إن سعرها سيكون مماثلا لأجهزة لوحية أخرى تستخدم نفس نوعية المعالج الذي تصنعه شركات أخرى، وأضافت أن الأجهزة التي تستخدم معالج إنتل ستكون سعتها التخزينية 65 جيجابايت و128 جيجابايت، وقالت كارولينا ميلانسي، نائب رئيس البحث في شركة "غارتنر" للاستشارات التقنية لـ"بي بي سي" إن منافسي مايكروسوفت ربما يشعروا بنوع من الحزن لسماعهم هذا الخبر، وأضافت: "تقدم مايكروسوفت سعرا منافسا لهذه المواصفات حيث أنها لا تحتاج لدفع مقابل رخصة استخدم برنامج ويندوز 8 مثل مصنعين آخرين. وربما يجعل ذلك شركاءها في تصنيع الأجهزة اللوحية وأجهزة الكومبيوتر الشخصية غير سعداء". بحسب البي بي سي.

وأضافت أن الشركة فيما يبدو تركز على شريحة محددة من السوق تريد جهاز أقوى من جهاز "آي باد"، وفي المقابل تقول شركة "فورستر" لأبحاث التقنية إنها تعتقد أن تركيز أجهزة "سيرفس" اللوحية التي تعتمد على "إيه آر إم" سيكون منصبا على المستهلكين وليس القطاع التجاري، وحذر أحد محلليها من أنه من المحتمل أن يبتعد المستهلكون إذا وجودوا أنه من المربك التمييز بين نوعي نظام "ويندوز 8". وستكون هذه أول مرة تقدم فيه شركة مايكروسوفت نموذجا من نظامها المستخدم مع أجهزة الكومبيوتر الشخصية بما يتناسب مع أجهزة تعمل بمعالجات "إيه آر إم"، وتقول شركة "إيه آر إم" إنها شعرت بـ"الإثارة" بعد معرفة هذا الخبر، وتحظى تصميمات الشركة بشعبية لدى مصنعي الهواتف الذكية، لكن دعم مايكروسوفت لتقنيتها في "ويندوز 8" يمنحها فرصة للتوسع في سوق تسيطر عليه حتى الآن "أنتل" و"إيه إم دي".

جوجل ينافس أمازون

من جهته قال مسؤول تنفيذي بشركة أسوستك كمبيوتر التايوانية  إن جوجل  ستكشف قريبا النقاب عن جهاز كمبيوتر لوحي ينتج بالتعاون مع الشركة التايوانية وجرى تسعيره لمنافسة جهاز كيندل فاير من إنتاج أمازون، ويعمل كيندل فاير بنظام أندرويد لجوجل ويباع بسعر 199 دولارا. ويمكن لمستخدميه الاطلاع من خلاله على كتب وتسجيلات موسيقية وتسجيلات فيديو لشركة أمازون، وقال المسؤول التنفيذي "يستهدفون أمازون. يعمل كيندل من خلال نظام أندرويد ولكن بخدماته الخاصة. لذا ينبغي ان تطلق جوجل جهازا خاصا بها ايضا، ونقلت بلومبرج عن مصدرين مطلعين في وقت سابق أن جوجل ستكشف عن كمبيوتر لوحي في مؤتمر لينافس بشكل رئيس جهاز آي.باد من إنتاج أبل. وقال أحد المصدرين ان الجهاز وحجمه سبع بوصات سيعتمد على نظام اندرويد، وأحجم مسؤول أسوستك - الذي رفض نشر اسمه لأن الجهاز المزمع لم يكشف عنه رسميا - عن ذكر تفاصيل عن السعر والمواصفات والجدول الزمني، وتتردد شائعات منذ أسابيع عن عزم جوجل كشف النقاب عن كمبيوتر لوحي خلال المؤتمر المقرر ولكن الاخيرة أحجمت عن التعليق. بحسب رويترز.

حاسوب توشيبا اللوحي

على الصعيد نفسه كشف تقرير عن نية عملاق شركات التكنولوجيا اليابانية "توشيبا"، إطلاق حاسوبها اللوحي الجديد، الذي أطلقت عليه اسم "إكسايت 13، وجاء في التقرير، الذي نشر على مجلة التايم، أن الحاسوب اللوحي الجديد يتمتع بمواصفات وامتيازات عديدة، على صعيد الحجم والوزن، بالإضافة إلى وضوح الشاشة، وسرعة معالجة المعلومات، وبين التقرير أن الحاسوب اللوحي الجديد يحتوي على عدد من الإضافات التي لا تحتوي عليها الحواسيب اللوحية المنافسة، مثل فتحة لشرائح الذاكرة الخارجية "SD" ووصلات الـ"يو إس بي المصغرة micro USB، بالإضافة إلى مداخل للأجهزة الفائقة الوضوح، مثل "أتش دي إم آي HDMI، ويتميز الحاسوب اللوحي الجديد بشاشة قطرها 13 إنشاً، بدقة تصل الى 1600X900، ويبلغ ارتفاعه 4 إنشات، ووزن مثالي يبلغ 2.2 باوند، ويحتوي على معالج للمعلومات هو آخر ما تم التوصل إليه في تكنولوجيا الحواسيب، من نوع "إنفيديا تيغرا 3" invidia tegra 3، وجاء في التقرير أن الحاسوب الجديد يبلغ سعره 649.99 دولاراً، مقارنةً مع سعر الحاسوب اللوحي الذي أطلقته شركة "أبل" مؤخراً "آيباد الجديد"، والذي يبلغ سعره 499.00 دولار، والذي لاقى رواجاً كبيراً على مستوى العالم. بحسب السي ان ان.

حاسوب مايكروسوفت اللوحي

في سياق متصل أشار تقرير إلى نية عملاق شركات البرمجيات، مايكروسوفت، إطلاق حاسوبها اللوحي الذي سيعمل على النسخة الجديدة من برنامج "ويندوز 8،" المزود بمزايا وتطبيقات جديدة تدعم شاشة اللمس، وجاء في التقرير الذي نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن الحاسوب اللوحي الجديد سيحتوى على لوحة مفاتيح داخلية يمكن اللجوء إليها في نفس الوقت الذي يتم استخدام شاشة اللمس، وأشار التقرير إلى أن الموعد النهائي لإطلاق حاسوب ميكروسوفت اللوحي لم يتم تحديده بشكل رسمي، إلى أن الأنباء والتوقعات تشير إلى أن الموعد سيكون خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري، ونوه التقرير أن الحاسوب اللوحي الجديد سيستخدم تكنولوجيا انتل "Intel" في معالجة المعلومات، والمعروفة بسرعاتها العالية وقدراتها الكبيرة على التعامل مع حجم معلومات ضخم جدا بدقة عالة. بحسب السي ان ان.

ويشير مراقبون إلى أن الحاسوب اللوحي الجديد سيدخل أحد أقوى أسواق تكنولوجيا الحواسيب اللوحية والذي يشهد أصلا منافسة شديدة بين شركة أبل بحاسوبها "أي باد" وبين شركة سامسونغ بحاسوبها "غالاكسي" ودخول شركات جديدة مثل توشيبا وغيرها.

حاسوب غوغل اللوحي

من جانب أخر أشار تقرير الى ورود بعض الأنباء عن نية عملاق محركات البحث، شركة غوغل، الدخول في عالم الحواسيب اللوحية، الذي يعتبر أحد أكثر الأسواق التكنولوجية منافسة في وقتنا الحالي، وبين التقرير الذي نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن شركة غوغل تعمل حاليا على تطوير حاسوبها اللوحي، حيث ستقوم الشركة بتدعيم حاسوبها اللوحي بآخر ما تم التوصل إلية من تقنية "اندرويد" والتي تسمى بـ جيلي بينز، وأشار التقرير الى أن المعلومات المسربة من مصادر في داخل الشركة، تشير إلى أن الحاسوب اللوحي الجديد سيشمل على شاشة قطرها سبع إنشات، وذات تقنية متقدمة، ستكون منافسة في السوق المحلية والعالمية. بحسب السي ان ان.

وبينت المعلومات أن سعر الحاسوب اللوحي الجديد، سيبلغ 199 دولارا، وهو سعر يعتبر منافسا بقوة في حين أن متوسط أسعار الحواسيب اللوحية الموجودة في السوق يتراوح بين 300-500 دولارا، وأكدت المعلومات على إمكانية شركة غوغل تخفيض سعر حاسوبها اللوحي إلى 179 دولارا، في حال احتدمت المنافسة، ولم تكشف المعلومات عن الموعد الرسمي لإطلاق حاسوب غوغل، إلى إن التوقعات تشير إلى إمكانية إنزال الجهاز إلى الأسواق خلال أشهر.

حاسوب بشاشتين

من جهة أخرى أطلقت شركة "آسوس" للتكنولوجيا، حاسوبها الجديد الذي يحتوي على شاشتين، داخلية وأخرى خارجية تتمتع بسمات الحاسوب اللوحي، وبين تقرير نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن الحاسوب الجديد يتمتع بمواصفات عالية من أبرزها الشاشتين اللتين تتمتعان بوضوح عال، يصل إلى (1920×1080) ميغابيكسل، ومزود بكاميرتين داخلية وخارجية، وجاء في التقرير أن الجهاز يعطي المستخدم الفرصة للتحول من استخدام جهاز حاسوب متنقل إلى استخدام حاسوب لوحي من خلال القيام بطي الشاشة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الشاشتين في آن واحد، من قبل مستخدمين دون التأثير على عمل أو سرعة معالجة البيانات، وأشار التقرير إلى أن الجهاز يمكن الحصول عليه بحجمين مختلفين، الحجم الصغير الذي يبلغ 11.6 بوصة، أو النسخة الأكبر نوعاً ما والتي تأتي بحجم 13.3 بوصة، وأكد التقرير أنه يمكن تفعيل أنظمة الحماية المرافقة للجهاز بحيث لا يمكن للمستخدم الثاني الذي يعمل على الشاشة الخارجية من الولوج إلى المعلومات والبيانات المخزنة على الجهاز أو حتى الى المعلومات التي يعمل عليها حاليا المستخدم الأول على الشاشة الداخلية للحاسوب. بحسب السي ان ان.

قدرات "أي باد" 

كما أثبت الحاسوب اللوحي الجديد "أي باد" قدرات فائقة مقارنة مع منافسيه، وعلى رأسهم الحواسيب اللوحية المقدمة من شركتي "سامسونج" و" توشيبا"، وذلك بناء على اختبارات أجراها عدد من المتخصصين في عالم الحواسيب اللوحية، وأشار تقرير نشر على مدونة "المستهلك"، الى أن الملفت للنظر في الحاسوب اللوحي الجديد لشركة "أبل" أنه يستطيع تحمل درجات حرارة تصل الى 116 درجة مئوية، وخصوصا أثناء استخدام الألعاب والتطبيقات لمدة طويلة، وجاء في التقرير، أن ارتفاع الحرارة العالي للـ "أي باد" الجديد لا يعكس خللا فنيا، بل هو ناتج عن عمليات المعالجة العالية والسريعة للمعلومات التي تتمتع بها الشاشة الجديدة ذات الدقة المتناهية. بحسب السي ان ان.

وعلقت إحدى المدونات، دونا تابيليني، على تقرير المستهلك بقولها: "الدقة العالية لشاشة أي باد، أدت إلى وضع مقاييس جديدة للكمال في عالم الحواسيب اللوحية من خلال الدقة العالية للشاشة المدعومة بتركيز الألوان المتناسق، ويذكر أن التوقعات تشير الى تخطي مبيعات أبل بعد إطلاق "آي باد الجديد" كل التكهنات، خصوصاً بعدما حققت الشركة مبيعات تقدر بـ15.4 مليون جهاز "أي باد 2"، في الربع الأخير من العام الماضي، وتسيطر "أبل" على ما نسبته 59 في المائة من سوق الحواسيب اللوحية،  لتطرح بذلك كل منافسيها أرضاً، وعلى رأسهم تلك التي تنتجها شركة "سامسونغ"، تحت اسم "غالاكسي."

شحن الـ أي باد

في حين أشار تقرير صدر مؤخراً الى أن تكلفة شحن جهاز الحاسوب اللوحي "أي باد" بالكهرباء على مدار العام، يكلف نحو 1.36 دولاراً فقط، وأكد التقرير، الذي نشر على مجلة تايم الأمريكية، أن عملاق شركات التكنولوجيا والحواسيب "أبل" استخدمت تكنولوجيا متطورة للغاية في حواسبها اللوحية بصورة تمكنها من استخدام الجهاز بشكل طبيعي دون استهلاك حجم كبير من الكهرباء، وبين التقرير الصادر عن معهد دراسات الطاقة الكهربائية، أن هذه التكلفة الزهيدة ليست فقط عندما تستخدم الجهاز اللوحي لفترات قصيرة وفي تطبيقات معينة بل إن هذه التكلفة مبنية على استخدام الحاسوب اللوحي بصورة مكثفة من ألعاب وتطبيقات وغيرها. بحسب السي ان ان.

وأشار التقرير إلى أن التكلفة هذه تعتبر زهيدة في حال قورنت بمعدل استهلاك مصباح ضوء بقوة 60 وات والذي يستهلك نحو 1.61 دولارا في العام، وما قيمته 28.21 دولارا كمعدل استهلاك الحاسوب الشخصي خلال العام،  ونوه التقرير إلى أن أرقام ومعدلات استهلاك الحاسوب اللوحي "أي باد" تعتبر منخفضة للغاية، إلا أن الجدير بالذكر هو معدل استهلاك جهاز "أي بود" الذي تنتجه شركة أبل والذي تجاوز كل التوقعات، حيث يكلف شحنه بالكهرباء نحو 38 سنتا في العام فقط.

"كيندل" يستحوذ على أجهزة أندرويد

الى ذلك أظهر تقرير لمؤسسة تتابع سوق أجهزة الكمبيوتر اللوحية، أن جهاز "كيندل فاير" الذي صنعته "أمازون" يستحوذ على أكثر من نصف سوق الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وقال تقرير شركة "كومسكور، إن "كيندل فاير" يستخوذ الآن على ما يقرب من 54 في المائة من جميع الأجهزة اللوحية التي تباع في الولايات المتحدة، وتعمل بنظام أندرويد، الذي طورته غوغل، وفاقت عوائد شركة "أمازون،" التوقعات، بعدما سجلت ما قيمته نحو 13.2 مليار دولار من العائدات، ونحو 130 مليون دولار من صافي الدخل، في الربع الأخير، وفي سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أطلقت "أمازون" جهازها اللوحي الجديد "كيندل فاير،" والذي قالت الشركة إنها ستبيعه للمستهلكين بنحو 199 دولار. بحسب السي ان ان.

والكمبيوتر الجديد أصغر وأرخص من من "آي باد،" الذي تصنع "أبل"، وله شاشة بعرض 7 إنشات، ويعمل على نسخة مخصصة من نظام التشغيل أندرويد الذي أطلقته غوغل، ويقدم "كيندل فاير،" ربطا بواسطة الاتصال اللاسلكي، ولكن لا يقدم اتصالا عن طريق تقنية الجيل الثالث الخاصة بالهواتف المحمولة، كما أنه يفتقر إلى كاميرا وميكروفون، وهما ميزتان موجودتان في الأجهزة الأخرى، وعندما يباع بمبلغ 199 دولارا، فإن "كيندل فاير،" سيكون أرخص أيضا من جهاز "نوك كولور،" الذي أطلقته شركة "بارنز أند نوبل،" قبل نحو عامين بسعر 249 دولارا للجهاز.

أجهزة القراءة الالكترونية

على صعيد ذو صلة أظهرت دراسة أعدها مركز "بو" للأبحاث أن أجهزة القراءة الالكترونية مثل "كيندل" و"نوك" و"آي باد" تنتشر أكثر فأكثر في صفوف القراء الأميركيين من دون أن تجعل هؤلاء يتخلون عن الكتب التقليدية، وقرأ نحو 21% من الأميركيين البالغين كتابا إلكترونيا خلال السنة الماضية، وقد ارتفعت هذه النسبة من 17% في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى 21% بعد شهرين، ولا سيما أن عددا كبيرا من الأميركيين تلقى جهازا للقراءة الالكترونية كهدية بمناسبة عيد الميلاد، بحسب ما أوضحت الدراسة، ويشرح لي رييني وهو أحد معدي الدراسة التي مولتها جزئيا مؤسسة بيل وميليندا غيتس أنه "بات من الواضح أن القراء اعتمدوا هذا النوع الجديد من الكتب وأن عددا كبيرا (من الأميركيين) بات يقرأ أكثر مما مضى لأن النفاذ إلى الكتب أصبح أكثر سهولة" بفضل أجهزة القراءة الالكترونية، وأوضحت الدراسة أن 43% من الأميركيين البالغين يعتمدون القراءة الالكترونية، إذا أخذنا بالاعتبار قراءة المجلات إلكترونيا. . بحسب فرانس برس.

لكن أجهزة القراءة الالكترونية ليست الأداة الوحيدة التي يستخدمها القراء الأميركيون. فنحو 88% من مستخدمي الأجهزة اللوحية قرأوا أيضا كتبا مطبوعة مقابل 72% من الأميركيين البالغين، بحسب ما أظهرت الدراسة، وتقول كاثرين زيكور المشاركة في الدراسة إن "أجهزة القراءة الالكترونية والأجهزة اللوحية الرقمية بدأت تصبح تدريجيا جزءا من حياة القراء (...) لكن الكتب المطبوعة ما زالت +عملة مقايضة+، خصوصا عندما يرغب القراء في تشاطر القصص التي يحبونها".

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 12/تموز/2012 - 21/شعبان/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م