الانترنت يهمين على الاقتصاد العالمي

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: اصبح الانترنت اليوم وسيلة مهمة من وسائل التخاطب البشري وعلى مختلف الاصعدة والمجالات سيما وان عالمية الانترنت وقدرته الفائقة على نقل الحدث والاستجابة للتطورات والتغيرات البشرية المستمرة هي ما مكنته من احتلال مكانته المرموقة بين وسائل الاتصال الاخرى، وقد ساهمت الشبكة العنكبوتية في تحقيق مكاسب حيوية جعلت من تطور الانسان وتقدمة حقيقة واضحة خصوصاً وان الاعتماد على ما يقدمه الانترنت من خدمات اقتصادية وثقافية وطبية واجتماعية...الخ تزايد في الآونة الاخيرة وبشكل غير مسبوق حتى تحول الانترنت في بعض البلدان والمجتمعات الى اداة لا يمكن الاستغناء عنها في حياتهم اليومية من دون ان تصاب بالشلل.

ومع العديد من الميزات التي ينفرد بها هذا النظام الفريد ما زال هناك العديد من المجالات التي يمكنها ان تحدث الفرق لو استغلت بالشكل الصحيح وتم تطويرها خدمة للبشرية، كما ان هناك العديد من العقبات والمعوقات التي قد تقف ايضاً في طريق الاستخدام الامثل لقدرات الانترنت المتنامية مالم يتم تجاوزها سيما وان المتصيدون لضحاياهم على مواقع الانترنت منتشرون بكثرة وهم يتفننون في صنع فخاخهم التي تكلف خسارات هائلة في كل عام.

الانترنت خامس اقتصاد عالمي

فلو كان الانترنت دولة لكان اصبح خامس اكبر اقتصاد في العالم بحلول العام 2016، وراء الولايات المتحدة والصين واليابان والهند وامام المانيا على ما اظهرت دراسة لشركة الاستشارات الاستراتيجية "بوسطن كونسالتنغ غروب"، وبعد اربع سنوات من الان سيصل عدد مستخدمي الانترنت في العالم الى ثلاثة مليارات في مقابل 1،9 مليار في العام 2010، ويفترض ان يمثل اقتصاد الانترنت 4200 مليار دولار في دول مجموعة العشرين في مقابل 2300مليار دولار في العام 2010 على ما تتوقع الشركة في تقرير، هذا الازدهار عائد الى ميلين جوهريين: الوصول الى الانترنت من خلال الاجهزة النقالة والانترنت "الاجتماعي"، واوضحت الدراسة التي اتت نتيجة ثلاث سنوات من التحقيقات اجريت في حوالى خمسين بلدا "في العالم المتطور خصوصا الكثير من المستهلكين يتوجهون (مباشرة الى الاجتماعي)"، وبين دول مجموعة العشرين تأتي بريطانيا على رأس الدول التي يساهم الانترنت فيها في اقتصاد البلاد العام، فالانترنت في العام 2016 يتوقع ان يساهم ب 12،4 % من اجمالي النتاج المحلي في بريطانيا و8 % في كوريا الجنوبية الثانية و5،4 % في الولايات المتحدة، اما في الصين حيث يشهد عدد مستخدمي الانترنت ارتفاعا صاروخيا فيتوقع ان يساهم الانترنت بنسبة 6،9 % في اجمالي الدخل المحلي، واعتبرت الدراسة ان الانترنت وسيلة ايجابية للشركات "ففي الكثير من الدول ومنها الصين والمانيا وتركيا وفرنسا، سجلت الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لها علاقات نشطة مع المستهلكين عبر الانترنت ارتفاعا اسرع في مبيعاتها مقارنة بالشركات التي لا وجود لها او وجودها قليل على الانترنت". بحسب فرانس برس.

أولويات مستخدمي الانترنت

الى ذلك أظهر مسح دولي جديد ان المعاملات المصرفية والتسوق والبحث عن وظائف هي المهام الرئيسية لمستخدمي الانترنت في شتى انحاء العالم، واستخدم نحو 60 في المئة من المواطنين في 24 دولة الانترنت لمراجعة حساباتهم المصرفية وأصولهم المالية الاخرى خلال الثلاثة أشهر الماضية في أعلى استخدام لشبكة الاتصالات الدولية، وجاء التسوق في المرتبة الثانية بنسبة 48 في المئة في الاستطلاع الذي أجرته ايبسوس ثم 41 في المئة للبحث في الانترنت عن وظائف، وقالت كيرين جوتفرايد مديرة الابحاث في ايبسوس جلوبال افيرز عن اجراء معاملات مصرفية من خلال الانترنت "انها سهلة، يمكنك ان تفعل ذلك في اي وقت من اليوم وغالبية التحويلات لا تدفع عليها رسوم"، وكان السويديون الاكثر استخداما للانترنت في المعاملات المصرفية حيث استخدم نحو 90 في المئة من البالغين المعاملات المصرفية الالكترونية، كما ازداد عدد مستخدمي الانترنت في هذا المجال في فرنسا وكندا واستراليا وبولندا وجنوب افريقيا وبلجيكا حيث اقتربت النسبة من 75 في المئة. بحسب رويترز.

وتصدر الالمان والبريطانيون المتسوقين عبر الانترنت، وابتاع نحو 74 في المئة من الالمان والبريطانيين شيئا عبر الانترنت خلال الثلاثة اشهر الماضية وتلاهم السويديون بنسبة 68 في المئة والامريكيون بنسبة 65 في المئة ثم الكوريون الجنوبيون بنسبة 62 في المئة، ولجأ نحو نصف سكان العالم الى التسوق عبر الانترنت وكان الاقل عزوفا في السعودية والمكسيك والمجر وروسيا حيث بلغت النسبة 28 في المئة فقط، وفي مؤشر عن كيفية تغير الاوضاع من البحث عن وظائف في الاعلانات المنشورة في الصحف قال 41 في المئة انهم استخدموا الانترنت في البحث عن عمل، وكان البولنديون الاكثر اقبالا على ذلك بنسبة61 في المئة تلاهم المجريون وسكان جنوب افريقيا والمكسيك، لكن في اليابان لم يفعل ذلك سوى 17 في المئة كما اختار ربع الكوريين الجنوبيين والفرنسيين الشبكة الالكترونية للبحث عن فرص عمل، وشمل استطلاع ايبسوس 19216 بالغا في الارجنتين واستراليا وبلجيكا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا والمجر والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وبولندا وروسيا والسعودية وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية واسبانيا والسويد وتركيا والولايات المتحدة.

الانترنت في الشرق الاوسط

فيما قالت شركة تي.ان.اس الشرق الاوسط وشمال افريقيا احدى أكبر شركات أبحاث السوق على مستوى العالم ان العديد من الاسواق الاقليمية تشهد زيادة مذهلة في استخدام الانترنت حيث ارتفع عدد المستخدمين من 7.8 مليون الى 871 مليون خلال العشر سنوات الماضية، وقال ستيف هاملتون كلارك الرئيس التنفيذي للشركة في بيان عبر البريد الالكتروني "ازداد استخدام الانترنت في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال السنوات العشر الماضية بنسبة 2300 في المئة وأرى أن هذا أحد المؤشرات الكثيرة لضرورة قيام العلامات التجارية بتغيير طريقتها في تنفيذ الاعمال"، وأضاف كلارك أن دراسة (حياة رقمية) التي أجرتها شركة تي.ان.اس مؤخرا على سلوك المستهلكين الالكتروني في 60 بلدا "تظهر أن 90 في المئة من المستهلكين في المنطقة يبحثون عن معلومات حول جميع فئات المنتجات باستخدام الانترنت قبل القيام بأي عملية شراء اضافة الى أنها تشير الى نمو التجارة الالكترونية في المنطقة"، وأكد على ضرورة قيام العلامات التجارية بتقديم خدمات كاملة للمستهلكين بدءا من المساعدة على توفير المعلومات قبل عملية الشراء الى اختيار المنتج والشراء والتوصيل وصولا الى خدمة ما بعد البيع، وقال "لا تزال هناك حاجة الى ادراج استراتيجيات التسويق التقليدية لتحفيز استخدام الانترنت أولا كما أن هناك حاجة الى اتباع نهج متكامل والعمل على تطبيق أساليب خلال الحملات الاعلانية في نطاق الانترنت وخارج نطاق الانترنت"، وتأسست تي.ان.اس الشرق الاوسط وشمال أفريقيا عام 1980 وتقدم خدماتها في أسواق الشرق الاوسط من خلال 150 استشاريا في مجال الاعمال. بحسب رويترز.

الانترنت وتغيرات المخ

من جهتها أفادت أبحاث أن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثير على حياة المستخدمين الاجتماعية وعلى مخهم على حد سواء، وأثبت مسح أجري لبعض الأدمغة ان هناك صلة بين عدد اصدقاء شخص على "فيسبوك" وحجم بعض أجزاء المخ، وليس واضحا إن كان استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ينمي المخ أم أن أولئك الذين لديهم تركيب معين للمخ قادرون على خلق الأصدقاء بسهولة أكثر، وللمناطق التي جرى فحصها في المخ علاقة بالتواصل الاجتماعي والذاكرة ومرض التوحد، وقالت الدكتورة رايوتا كاناي من فريق البحث في جامعة لندن ان هناك مناطق في المخ على صلة بعدد اصدقاء الشخص سواء كانوا اصدقاء في الواقع أو افتراضيين، وأضافت: "السؤال الآن هو فيما ذا كانت تلك المناطق في الدماغ ستتغير مع مرور الوقت أم لا"، واتضح من أبحاث سابقة ان هناك صلة بين حجم المادة الرمادية في الدماغ وحجم ومدى تعقيد شبكات التواصل الاجتماعي في الحياة، وقد جرى التعرف على ثلاث مناطق في المخ لها صلة بحجم العلاقات الافتراضية عبر الانترنت، وقال البروفيسور جيرين ريز الذي أشرف على البحث ان هناك القليل من المعلومات حول صلة المخ بشبكات التواصل الاجتماعي، ما أثار تكهنات بأن الانترنت ضار بالصحة، وقال الدكتور جون ويليامز "هذه الدراسة تلقي بالضوء على ما إذا كان المخ يتطور مع تكيفه مع شبكات التواصل الاجتماعي"، وبالرغم من الدراسة وجدت صلة بين المخ وشبكات التواصل الاجتماعي الا انها لم تهتد الى العلاقة بين السبب والمسبب.

ضحايا الإنترنت

من جهة اخرى أظهر مسح أجري على أكثر من 1600 مستخدم للإنترنت في الولايات المتحدة وبريطانيا أن الرجال يقعون ضحايا الخداع بشكل أسهل من النساء على شبكات التواصل الاجتماعي، وأجرت المسح شركة "بيت ديفند" التي تعنى بمكافحة الفيروسات الإليكترونية، وبيّنت نتائجه التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن 64.2 في المئة من النساء دائما يرفضن طلبات الصداقة على مواقع مثل "فيسبوك" مقابل 55.4 في المئة من الرجال، وأظهرت الدراسة أن الرجال عادة يقبلون طلبات صداقة من نساء شبه عاريات أو مثيرات بكل ما تحمله هذه الطلبات من احتمال وجود فيروسات في حين أن النساء أكثر حذرا من هذه الناحية، وكشفت الدراسة أن الرجال أكثر ميلا لقبول طلبات صداقة من غرباء، والكشف عن مواقعهم، وتجاهل معايير الخصوصية، وترك حساباتهم مفتوحة أمام الجميع، وعدم قراءة سياسات الخصوصية للموقع، وبيّنت الأرقام أن ربع الرجال يسمحون للغرباء برؤية حساباتهم والبحث فيها مقارنة بـ16 في المئة من النساء، وقال 25.6 في المئة من الرجال إنهم يكشفون عن مواقعهم مقارنة بـ21.8 في المئة من النساء، واللافت أن المسح أظهر أن الرجال الأميركيين أكثر ميلا للمخاطرة على الإنترنت من نظرائهم في بريطانيا.

التجارة الالكترونية تغزو روسيا

في سياق متصل فان التجارة الالكترونية تشهد ازدهارا في روسيا البلد الشاسع الذي فيه مناطق نائية كثيرة ويشكل سوقا تكثر فيها الفرص، الا ان وسيلة البيع هذه يجب ان تتكيف مع بريد غير فعال وتردد الروس في الدفع مسبقا عبر بطاقات الائتمان، وتشهد مواقع التجارة الالكترونية من سوبرماركت ومكاتب مرورا بمتاجر الالبسة فورة كبيرة في هذا البلد البالغ عدد سكانه نحو 143 مليون نسمة، وتقول خدمة العلاقات العامة في اكبر سوبر ماركت الكتروني في البلاد "اتوكونوس"، "مبيعات السلع عبر الانترنت هو من اكثر القطاعات نشاطا في الاقتصاد الروسي"، في حين ان مساهمة التجارة الالكترونية في الاقتصاد الروسي لا تقدر الا بنسبة 1،6 % من رقم الاعمال الاجمالي لتجارة المفرق في 2011 وهي نسبة اقل بثلاث مرات من تلك المسجلة في اوروبا، فان القطاع يشهد "نموا سريعا" على ما اضافت المصادر لدى متاجر اتوكونوس، وتشكل شركة التوزيع "اوزون" المرادف الروسي لشركة امازون، رمزا لهذا النجاح المتزايد وهي الشركة المهيمنة في هذه السوق مسجلة رقم اعمال بلغ 140 مليون دولار في 2010 وتعول على حوالى ملياري دولار في السنوات المقبلة. بحسب فرانس برس.

وقد اطلقت شركة اوزون في العام 1998 وترئسها منذ تموز/يوليو فرنسية في عقدها الثالث تدعى مايل غافيه، والشركة تقترح راهنا حالى 1،5 مليون منتج عبر الانترنت ترواح بين الكتب والافلام والعاب الفيديو مرورا بحجوزات السفر وغيره، وتقول غافيه ان نجاح التجارة الالكترونية في روسيا عائد خصوصا الى قصور في نظام التوزيع التقليدي و لاسيما في المحافظات، وكلما كانت المناطق نائية كلما تراجع "وصولها الى السلع" على ما تقول المرأة الشابة التي انضمت الى اوزون مطلع العام 2010 بعدما اطلعت على نشاطها خلال مهمة لحساب شركة استشارات دولية، وتوضح انه غالبا ما يضطر المستهلكون في المناطق البعيدة الى ان يشتروا من الاسواق الشعبية كل انواع المنتجات من الاثاث الى لوازم رعاية الاطفال "مع ما يرافق ذلك من مشاكل في النوعية والماركة"، وهذا الوضع يوفر فرصة رائعة للتجارة الالكترونية، ومع ان اوزون تحقق 55 % من رقم اعمالها حاليا بين موسكو سان بطرسبرغ و40 % في المناطق الروسية الا ان "الميل ينقلب راهنا" على ما تقول غافيه، لكن رغم هذا الازدهار تواجه التجارة الالكترونية صعوبات محلية تعيقها احيانا.

ويقول المحلل ايفان نيكولاييف المتخصص بتجارة المفرق لدى مصرف الاستثمارات الروسي "اتون" ان الروس "يخافون من بطاقات الائتمان"، وانطلاقا، فان نظام الدفع عند التسليم يبقى مهيمنا ويشكل 80 % من رقم اعمال اوزون وايضا "الجزء الاكبر" لدى اوتكونوس التي لم توفر الا في الفترة الاخيرة لزبائنها امكانية الدفع عبر الانترنت بواسطة بطاقة ائتمانية، ومن العقبات الاخرى، شوائب خدمة البريد في روسي، فتسليم الطرود غالبا ما يتأخر ويتجاوز احيانا الشهر الكامل هذا اذا لم يتم فقدانه، ولمعالجة هذا الوضع اضطرت اوزون الى تطوير نظام تسليم مستقل واستحدثت فرعا متخصصا يمتلك شاحناته الخاصة ويغطي "اكثر من 70 % من الشعب الروسي" على ما تقول غافيه، لكنها تقر ان هذا النظام يكلف المجموعة "ملايين عدة من الدولارات سنويا"، الا ان العقبات الخاصة بروسيا تلجم ايا نشاط المنافسين الاجانب مثل امازون التي لا وجود لها حتى الان في هذا البلد.

اللغة العربية عبر تويتر

من جانبها اظهرت دراسة اجرتها شركة "سيميوكاست" المتخصصة بشبكات التواصل الاجتماعي ان اللغة العربية سجلت تقدما كبيرا عبر خدمة توتير مع اكثر من مليوني رسالة علنية يوميا في تشرين الاول/اكتوبر 2011 في مقابل 99 الف "تغريدة" يومية مسجلة قبل عام من ذلك، وزاد عدد رسائل تويتر بالعربية 22 مرة منذ تشرين الاول/اكتوبر 2010 في فترة شهدت تحولات سياسية في دول عربية عدة، والعربية التي سجلت اكبر تقدم، باتت اللغة الثامنة الاكثر استخداما عبر موقع المدونات الصغرى هذا مع ان الرسائل باللغة العربية لا تشكل سوى 1،2% من العدد الاجمالي للرسائل، وتبقى اللغة الانكليزية اللغة المهيمنة مع اكثر من 70 مليون رسالة يومية في تشرين الاول/اكتوبر 2011 الا ان وضعها بقي مستقرا في الاشهر الـ12 الاخيرة مع 40% من الكمية اليومية الاجمالية من الرسائل في مقابل الثلثين في العام 2009، اما اللغة اليابانية وهي الثانية عبر تويتر فقد تراجعت ولم تعد تشكل الا 14،2% من العدد الاجمالي في تشرين الاول/اكتوبر 2011 (26 مليون رسالة يوميا) في مقابل 19% في تموز/يوليو 2010، واللغة التايلاندية تحتل المتربة التاسعة وقد شهدت تقدما هائلا بلغ 470% على سنة، ولا تزال خدمة تويتر ممنوعة في الصين لذا فان اقل من 0،5% من كل الرسائل عبر هذه الخدمة تأتي باللغة الصينية (520 الف رسالة يوميا)، وهذا التحليل هو تحديث لدراسة حول اللغات المستخدمة عبر تويتر نشرت في شباط/فبراير 2010، وقد اجريت على عينة من 5،6 مليارات رسالة تويتر جمعت بين الاول من تموز/يوليو 2010 الى 31 تشرين الاول/اكتوبر 2011 اي 10% من العدد الاجمالي لتحديد تطور اكثر اللغات استخداما عبر خدمة تويتر. بحسب رويترز.

الاعلان على الانترنت في بريطانيا

على صعيد اخر انفقت الشركات في بريطانيا نحو خمسة مليارات استرليني (8 مليارات دولار) على الاعلان على شبكة الانترنت في 2011 وساعدت الاعلانات المصورة والتسويق عبر الشبكات الاجتماعية على تسجيل أكبر نمو في خمسة أعوام رغم ضعف الاقتصاد، وقادت بريطانيا الاتجاه لتحويل أموال الاعلانات الى الانترنت بدلا من وسائل الاعلام التقليدية مثل الصحف والاذاعة وقدر أحدث تقرير لمكتب اعلانات الانترنت معدل النمو لعام 2011 عند 14.4 بالمئة وتوقع نسبة مماثلة العام الجاري، ويرجع النمو لارتفاع نسبة تصفح الانترنت وانتشار الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي مما يسمح للمستخدمين بالدخول على الانترنت أثناء تنقلاتهم، كما يأتي في أعقاب تنامي شعبية الانشطة التجارية عبر الانترنت وتزايد عدد المستهلكين الذين يشترون السلع من خلال الشبكة واقبال مجموعات اعلانية كبرى على وسائل الاعلان الرقمية. بحسب رويترز.

البحث عن الهوايات والتسلية

من جانب اخر أظهر مسح جديد ان أكثر من نصف مستخدمي الانترنت في العالم يستخدمون الشبكة العنكبوتية للبحث عن معلومات عن وسائل التسلية والهوايات، واشار المسح الالكتروني الذي شمل أكثر من 19 ألفا من البالغين على مستوى العالم في بلدان من الولايات المتحدة والارجنتين والسويد الى اليابان والهند وروسيا أن 57 بالمئة منهم قالوا انهم يزورون المواقع الالكترونية للبحث عن هوايات ووسائل اخرى للتسلية، لكن استخدام الانترنت في الدول التي شملها المسح وعددها 24 دولة تباين كثيرا اذ قال 72 بالمئة في تركيا انهم زاروا المواقع الالكترونية للبحث عن هوايات في حين كانت النسبة 35 بالمئة فقط في المملكة العربية السعودية، وقالت كيرين جوتفرايد مديرة الابحاث في ابيسوس جلوبال بابليك افيرز التي اجرت المسح لصالح رويترز "في حين ان الانترنت قد يكون مكانا للعمل والتجارة الا انه ايضا مكان للهو"، ومن بين الدول الاخرى التي يستخدم فيها الانترنت بكثافة لاهتمامات شخصية الصين والمجر واليابان وكوريا الجنوبية والسويد بينما جاءت اسبانيا والهند والبرازيل والمكسيك بين الدول الاقل استخداما للانترنت. بحسب رويترز.

واظهر المسح أن الصين هي الاولى عالميا في استخدام الانترنت للاتصال بوسائل الاعلام أو التنزيل منها وفيها يختار أكثر من 70 بالمئة الموسيقى أو الافلام تليها تركيا بينما كانت النسبة هي الاقل في اليابان وفرنس، وقالت جوتفرايد "من اللافت الاعتقاد بان تكنولوجيا تبادل الملفات -التي لم تصبح منتشرة في الموسيقى سوى في التاريخ الحديث- يستخدمها اربعة من بين كل عشرة مستخدمين للانترنت في 24 دولة، حتى في البلدان التي تأتي في ذيل الترتيب عالمي، مازال ثلث المستخدمين يقومون بذلك"، وقال 27 بالمئة من الناس انهم استخدموا الانترنت في التسلية بالالعاب الالكترونية وهو ما وصفته جوتفراد بانه يمثل صناعة مزدهرة لكن 13 بالمئة فقط قالوا انهم استخدموا الالعاب الالكترونية في القمار، وجاءت الصين الاولى عالميا في استخدام الالعاب الالكترونية بنسبة بلغت 61 بالمئة تلتها بولندا وتركيا في المركزين الثاني والثالث بينما تزيلت السويد الترتيب بنسبة 13 بالمئة فقط.

لا يستخدم الإنترنت

الى ذلك ورغم أهميتها كأداة محورية في حياتنا اليومية، كشف تقرير صدر مؤخراً أن واحداً من بين كل خمسة أمريكيين لا يستخدم شبكة الإنترنت، وعزا تقرير "بو" عزوف الأمريكيين إلى عدم اهتمامهم بما يحدث في الشبكة العنكبوتية وما تحويه من مواقع إلكترونية اجتماعية كفيسبوك و"تويتر" و"يوتيوب" أو استخدام البريد الإلكتروني، وجاء في التقرير: "من بين عدم مستخدمي الإنترنت، أبدى قرابة النصف (48 في المائة) منهم السبب لاعتقادهم بأن الإنترنت لا يمت بصلة لنمط حياتهم، وأنهم لا يستخدمونه أو يحتاجون لاستخدامه للحصول على المعلومات التي يريدونها أو التواصل عبره"، وكان من أبرز حجج المشاركين في الاستطلاع عدم امتلاكهم لأجهزة كمبيوتر، أو نظراً لأسعاره المكلفة، أو صعوبة استخدامه أو بأنه مضيعة للوقت، ووجد الاستطلاع بأن معظم من لا يستخدمون الإنترنت  من كبار السن، وبلغوا شريحة قدرها 59 في المائة، وترتفع النسبة إلى نحو 60 في المائة بين الأمريكيين البالغين من لم يكملوا الدراسة الثانوية، بجانب قرابة 40 في المائة من الفقراء، من لا يتعدى دخلهم السنوي 30 ألف دولار، كما لا يستخدمه نحو رُبع الأمريكيين من يعانون من إعاقات تتعارض والقيام بأنشطة الحياة اليومية، وبحسب التقرير، ضاقت الفجوة العرقية فيما يتعلق واستخدام التقنية الرقمية بين البيض والأقليات في الولايات المتحدة. بحسب سي ان ان.

مدمنون على الإنترنت

على صعيد ذي صلة وتحت عنوان " 8 بلاغات جرائم إلكترونية ضد أطفال خلال 4 أشهر"،  كتب رامي سلوم في صحيفة الإمارات اليوم عن زيادة في معدلات الجرائم الإلكترونية، قال مدير إدارة التوعية الأمنية في القيادة العامة لشرطة دبي المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا إن الجرائم الإلكترونية ضد الأطفال ارتفعت، منذ بداية العام الجاري، إذ سجلت شرطة دبي ثمانية بلاغات ضد جرائم إلكترونية، في حين بلغت تلك البلاغات، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، ثلاثة بلاغات فقط، ونصح، خلال ورشة عمل نظمها مركز التنمية الاجتماعية في دبي مؤخراً عن «مخاطر (الإنترنت) على الأبناء»، أهــالي الأطفال بوضع أجهزة الحاسب في مكان عام بالمنزل، وتوعية الأطفال وتثقيفهم بعدم إعطاء معلومات أو إرسال صور عبر «الإنترنت»، حتى لا يتم استغلالهم من قبل مجرمي الشبكة العنكبوتية، قال مدير إدارة التوعية الأمنية في القيادة العامة لشرطة دبي المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا، إن شرطة دبي قادرة على الوصول إلى مصدر أي رسالة، وإن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، لغير أغراضها، مثل التحريض يعد جريمة في القانون، لافتا إلى مواقع اجتماعية يدعي القائمون عليها أنهم اخصائيون، وفي الحقيقة يعملون على تخريب البنية الاجتماعية.

من جانبها، طالبت مديرة إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية موزة الشومي، الأهل بتعليم أولادهم أن غرف الدردشة شبيهة بغــرف النــوم في المــنزل لا يدخلها الغرباء، مؤكدة أن الرعاية والإشراف الأسري، هما الطريقة الوحيدة للحد من ظاهرة تأثير «الإنترنت» السلبي، كون الرقابة والحجب، وغيرهما من الطرق القانونية، لا يمكنهما الحد من سرعة انتشار المواقع والصفحــات الضــارة، التي يمكن إنشاؤها من أي مكان في العالم، وتفصيلا، أشار ميرزا إلى أن الإمارات احتلت المركز الأول في عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيس بوك»، على مستوى دول الخليج، وفق التقرير العربي لاستخدام تكنولوجيا المعلومات، إذ وصلت نسبة المستخدمين في الإمارات إلى 29٪ من إجمالي مستخدمي الموقع في دول التعاون، ما يشير إلى حجم وقوة وصول تلك المواقع إلى الناس والشباب والأطفال بوجه خاص، وإمكانية تأثيرها سلبا، في حال استخدمت لغير أغراضه، ولفت إلى أن 40٪ من سكان الدولة مدمنون على «الإنترنت»، وفق دراسة لمركز دعم اتخاذ القرار في شرطة دبي، التي بيّنت أن 60٪ من أفراد العينة يستخدمون «الإنترنت» لنحو ساعتين يوميا، و40٪ يستخدمونها لنحو أربع ساعات يوميا، مؤكدا أن استخدام «الإنترنت» لأكثر من أربع ساعات إدمان بحاجة إلى علاج، وهو أحد الأمراض الاجتماعية العصرية، مبينا أن معظم أفراد العينة قالوا إنهم يستخدمون «الإنترنت»، لمتابعة الأفلام، والتعامــل مــع محركــات البحث وبعض الألعاب والأمور الفنية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 16/آيار/2012 - 24/جمادى الآخر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2012م