(آبل)... تحطم الأرقام القياسية بميزانيتها المالية

باسم حسين الزيدي

 

شبكة النبأ: ليس من باب المبالغة او فرط الاعجاب عندما نؤكد حقيقة مفادها ان شركة "ابل" الامريكية قد اثبتت ابداعها وريادتها في مجال التكنولوجيا والتقدم التقني، وهذا ما اثبته العائد المالي الذي تخطى الدخل القومي لعدة دول مجتمعة من بينها اليونان والارجنتين واسرائيل.

وفي الوقت ذاته تواصل "التفاحة المقضومة" النجاح تلو الاخر غير معتمدة على ما حققته من نجاحات سابقة او متشائمة من التوقعات التي دارت حول انحسار مد الابداع في قسم الاجهزة ذات الفئة "أي" بعد وفاة "ستيف جوبز" صاحب الفخر في صعود ابل الى القمة، خصوصاً مع الشائعات التي افادت باستعداد ابل لإنتاج جيل جديد من الاي باد والاي فون.

يذكر ان التنافس التقني والربحي مع الشركات الاخرى قد جر ابل في دوامة من الصراعات القضائية الغير منتهيه حول حفظ الحقوق وبراءات الاختراع والتقليد وسرقة المعلومات وغيره، اضافة الى الازمة المالية العالمية التي يعيش العالم اليوم اثارها المؤلمة قد اثرت بشكل مباشر على تقليص حجم الانتاج، الا ان ابل تجاوزت كل هذا العقباتنحو التقدم والابداع.

إطلاق "آي باد 3"

ففي وقت ما تزال الناس فيه تقبل على جهاز "آي باد 2" الذي طرحته شركة "أبل" الأمريكية مؤخرا، فإن تقارير غير مؤكدة عن نية الشركة طرح آي باد 3" في مارس/آذار، والميدان بالنسبة لمنتجات غوغل خصب دائما للشائعات، غير أن مراقبين في قطاع التكنولوجيا ما زالوا يطلقون التخمينات حول مستقبل الجهاز اللوحي الأكثر شعبية والذي تنتجه الشركة الأمريكية، وفي حين أن الكثير من التقارير غير المؤكدة لم تقدم أي تفاصيل، إلا أن الشائعات تدور عن إطلاق نسخة محدثة تماما من جهاز "آي باد"، وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي تمكنت شركة أبل، خلال الربع الأخير، من تحقيق مبيعات كبيرة محطمة الرقم السابق لإجمالي مبيعات العام بعد أن فاق البالغ الـ100 مليار دولار، كما سجلت أرقاماً قياسية في مجال الأرباح، ومبيعات أجهزة "ماك" و"آي باد"، وقالت الشركة، التي تتخذ من كوبرتينو بكاليفورنيا مقراً لها، إن دخلها الصافي خلال الربع الأخير ارتفع إلى 6.6 مليار دولار، أو ما يعادل 7.05 دولاراً للسهم الواحد، بزيادة بنسبة 54 في المائة عن قيمته في وقت سابق من العام الجاري، وبحسب بيانات الشركة، فقد ارتفعت مبيعات أبل بنسبة 39 في المائة خلال الربع الأخير لتصل إلى 28 مليار دولار، غير أنها جاءت دون توقعات الخبراء، الذين قدروا أنها ستبلغ 29.7 مليار دولار. بحسب السي ان ان.

منافس لآي باد بـ99 دولارا

في سياق متصل ورغم أنه لا يتوافر منه حتى نموذج أولي أو فيديو عنه أو أي شيء آخر يثبت أنه موجود، إلا أن "نوت سلايت" لوحة الرسم الرقمية، أو على الأقل الفكرة التي ترتكز إليها، وضعت لها موضع قدم على عالم المدونات، باعتبارها شيئاً قائماً ومسلماً به، فقبل أسابيع، ظهرت خصائص وصفات تتحدث عن شيء اسمه "نوت سلايت" على موقع "نوت سلايت دوت كوم"، ومنذ ذلك الحين، طفت إلى السطح مئات الإشاعات والأخبار التقنية تتناول هذا اللوح الرسمي الرقمي، بعدة لغات، وتتحدث عن اللوح الكفي الرقمي ذي الحبر الإلكتروني البالغ سعره 99 دولاراً، والذي يشبه إلى حد بعيد الورقة والقلم اللذين يوشكان على الاختفاء من عالمنا الرقمي، وظهر على الموقع المذكور تساؤل كتب بخط اليد وبحروف كبيرة ورسم للوح جاء فيه "مرحباً؟، هل أحببت الصورة؟"، وبدت الإجابة بالقبول أو "نعم"، الشركة، أي "سلايت نوت"، التي وعدت بطرح الجهاز في الأسواق في يونيو/حزيران المقبل، بات لديها أكثر من 4600 مشترك على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأكثر من 44 ألف مشترك على صفحتها في الموقع الاجتماعي الآخر، فيسبوك، كلهم تقريباً من المعجبين بهذا الجهاز المقبل. بحسب السي ان ان.

وهناك ألواح منه بأحجام، أحدها بشاشة بطول 13 إنشاً، وهي أكبر من الآي بادiPad، وتستخدم الحبر الإلكتروني أو ما يعرف باسم ""e-ink، والتي تستجيب للمس بواسطة القلم الخاص، ويحتوي الجهاز على مشغل "أم بي 3" MP ومستقبل "واي فاي" WiFiومدخل "يو أس بي" USP ومدخل بطاقة "أس دي" SD، والأكثر إثارة من هذا كله هو بطارية الجهاز التي يصل وزنها إلى نصف رطل إنجليزي، وتدوم لمدة 180 ساعة، ويمكن إعادة شحنها بواسطة شاحن للطاقة الشمسية، وهو اختياري لمن يرغب بشرائه، الغريب أن الإقبال على الجهاز كبير، حيث يطلب كثيرون الحصول عليها رغم أنه لم يصنّع بعد، وجاءت الطلبات من العديد من الدول، مثل الصين وفرنسا ومصر والبرازيل وفيتنام، بل إن أحد المشتركين على صفحة الشركة على موقع فيسبوك كتب يقول، "أريد واحداً من هذا الجهاز الآن!"، أما من يقف خلف هذا المشروع، فهو شاب تشيكي في الثامنة والعشرين من عمره ويعمل مصمماً للأثاث، وكتب رداً على سؤاليقول، "لقد أطلقنا الموقع لسبب واحد، هو أننا لم نكن متأكدين من إمكانية نجاح الجهاز في الأسواق، وما حصلنا عليه الآن هو الجواب الذي كنا ننتظره للبدء بالخطوة التالية" أي صناعة الجهاز.

تطبيق لأجهزة "آي فون" يتتبع أسماك القرش

يمكن لتطبيق جديد لأجهزة "آي فون" و"آي باد" الآن تتبع أسماك القرش الأبيض الكبير في الوقت القريب، وفقا لمطور من شركة "فولبروك" يعد واحدا من خبراء القرش البارزين في الولايات المتحدة، والتطبيق يدعى "القرش الأبيض إكسبيديشن" وهو من بنات أفكار مايكل دوميير، الذي يعرف في الآونة الأخيرة بدوره في برنامج "رجال القرش" الذي تبثه قناة ناشيونال جيوغرافيك، وقال دوميير "للمرة الأولى على الإطلاق، يمكن للناس تتبع أسماك القرش البيضاء في الوقت الحقيقي بالقرب من هاتف أو جهاز كمبيوتر محمول، يمكن أن يكون هذا أداة قوية إذا كنا نستطيع وضع أجهزة تعقب على أسماك القرش"، وأضاف دوميير إن التطبيق الجديد يمكنه تعقب ما بين 20 إلى 22 أسماك القرش، قائلا "كل واحد من أسماك القرش التي تراها على آي فون هو إحدى الأسماك التي قمت بوضع أجهزة تعقب عليها شخصيا"، والتطبيق تضم أيضا لعبة تعليمية للأطفال ثمنها 3.99 دولارات، ويذهب ريعها لمنظمة دوميير غير الربحية، والتي يقول إنها تساعد في دفع المزيد من الحملات لوضع أجهزة تعقب أكثر على أسماك القرش. بحسب السي ان ان.

للمرة الأولى: تفاصيل الشركات المورِّدة لابل

من جهتها نشرت شركة آبل للمرة الأولى قائمة بأسماء المورِّدين الذين تتعامل معهم، وذلك في خطوة يبدو أنها ترمي إلى درء الانتقادات الموجَّهة إليها بشأن معاملة موظفي الشركات المورَّدة، وقالت الشركة الأمريكية المتعددة الجنسيات، والتي تعمل على تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر، إنها زادت من عمليات الرقابة على مصانعها في محاولة منها للتأكُّد من وجود ظروف عمل ملائمة بالنسبة لموظفي تلك الشركات المورِّدة، وكانت آبل قد تعرَّضت العام الماضي لانتقادات لاذعة بعد انتحار مجموعة من العمال والموظفين العاملين في مصانع تابعة لشركة "فوكسكون"، وهي مجموعة مسجَّلة في تايوان ومتخصِّصة بإنتاج المكوِّنات التي تدخل في تصنيع الأجهزة الإلكترونية، وتُعتبر إحدى الجهات المورِّدة لشركة آبل، إلاَّ أن آبل كانت قد أبقت تفاصيل مورِّديها طيَّ الكتمان إلى أن قامت بنشرها مؤخَّرا في تقرير أطلقت عليه "تقرير مسؤولية المورِّدين"، وجاء في التقرير: "إن آبل ملتزمة بتطبيق أعلى معايير المسؤولية الاجتماعية على اتِّساع قاعدة مورِّديها"، وأضاف التقرير: "نطلب من مورِّدينا تأمين ظروف عمل آمنة، ومعاملة الموظفين بكرامة وباحترام، واتِّباع عمليات تصنيع تكون مسؤولة بيئيا في أي مكان تُصنَّع فيه منتجات آبل"، وقالت آبل إنها أجرت خلال العام الماضي 229 عملية مراجعة وتدقيق في مصانع مختلفة، واكتشفت خلالها عدَّة حالات لم تمتثل فيها المصانع بحقوق العمال، حيث كان قد جرى التستُّر على تلك الحالات. بحسب البي بي سي.

وأوضحت الشركة أنها وجدت أن موظفين في 93 مصنعا كانوا قد تجاوزوا "حدود ساعات العمل الأسبوعية"، بينما كان هنالك خروقات في دفع أجور الموظفين في 108 منشأة، كما وجدت الشركة أيضا، حسب التقرير، أن خمسة مصانع قد وظَّفت عمالا قاصرين (دون السن القانونية للتوظيف)، وذلك على الرغم من أن ذلك حدث بسبب "عدم كفاية الضوابط اللازمة للتحقُّق من عمر الموظَّف أو العامل، أو لاكتشاف الوثائق المزوَّرة، وقالت آبل إنها عملت بشكل وثيق مع المورِّدين للتأكُّد من تسوية تلك القضاي، وقال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل: "أودُّ تحقيق تقدُّم كبير في مجال العمل الإضافي، كما أريد التخلُّص نهائيا من كل حالة توظيف لأشخاص قُصَّر، فهذا شيء نشعر به بقوَّة، ونودُّ القضاء عليه تماما"، وأضاف أن آبل تعمل على تثقيف الموظَّفين العاملين في شركات ومصانع مورِّديها، وتوعيتهم بحقوقهم، وأضاف: "تعمل برامج من تصميم آبل على تثقيف الموظَّفين والعمَّال على القوانين المحليَّة، وعلى حقوقهم الأساسية كموظَّفين، وعلى السلامة والصحة المهنية، وعلى قواعد السلوك المتعلِّقة بمورِّدي آبل."

'آبل' تتجاوز الدخل العام

الى ذلك بلغت القيمة السوقية لشركة "آبل" العملاقة بعد التداولات على أسهمها 400 مليار دولار، لتضيف بذلك رقماً قياسياً جديداً إلى سجلها المالي الذي جعلها الشركة الأعلى قيمة على مستوى الصناعات التكنولوجية في العالم، متجاوزة على هذا الصعيد الدخل العام لدول كثيرة حول العالم، على رأسها اليونان، وأفادت شبكة "سي ان ان" الأميركية أن سهم "آبل" كان قد شهد إقبالاً كثيفاً في مطلع التداولات بالبورصات الأميركية الخميس، ليتجاوز 431 دولاراً خلال الساعات الأولى، قبل أن يعود مع نهاية الجلسة ليغلق بعد تراجع طفيف في مكاسبه بفعل عمليات جني الأرباح، وبهذه النتيجة، بات للشركة ثاني أكبر قيمة سوقية في البورصات الأميركية، خلف "أكسون" النفطية التي تقدر قيمتها بأكثر من 420 مليار دولار، أما أقرب المنافسين إلى "آبل" فهي شركة النفط الصينية "بتروتشاينا" التي تبلغ قيمتها 270 مليار دولار، ومن ثم "مايكروسوفت" التي تبلغ قيمتها 235 مليار دولار، وذكرت الشبكة أنه لمعرفة التأثير الحقيقي لقيمة "آبل" السوقية، يكفي الإشارة إلى أنها تتجاوز الناتج القومي لدول كبيرة، على رأسها اليونان والنمسا وجنوب أفريقيا والأرجنتين، إضافة للناتج الإجمالي لإسرائيل ولبنان والأردن وسوريا مجتمعة، ورغم ضخامتها الواضحة، إلا أن "آبل" ما زالت قادرة على تحقيق قفزات كبيرة، إذ ينتظر أن تشير بنتائجها المالية السنوية المرتقبة خلال أيام إلى أن مبيعاتها ارتفعت بواقع 45 % خلال 2011 مقارنة بنتائج 2010. بحسب يونايتد برس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 19/شباط/2012 - 26/ربيع الأول/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م