الهوس الجنسي

الى حزب النور السلفي... ليس بعد كامب ديفيد تطبيع

محمود جابر

مما لا شك فيه أن المتابع للحوارات والمواعظ والدروس الوهابية – السلفية – وكل الأدبيات المحسوبة على هذا التيار الفكري تجد أن الجنس موضوع ثابت وأساسي عندهم.

واستكمال للحديث السابق حول اعلان حزب " النور" السلفي الوهابي من راديو جيش العدو الصهيوني قبولهم اتفاق الخزي والعار المسمى "كامب ديفيد"، وما وعدناكم به في الحلقة الماضية بأننا سوف نغوص في العقل السلفي وقبل أن نبدأ هذه الرحلة.. رحلة في العقل السلفي، نحب أن نؤكد أن طبيعة العلاقة بين الوهابية السلفية واليهود الصهاينة علاقة تتعلق بالنشأة والميلاد، فكلنا يعلم أن الوهابية ولدت على يد محمد بن عبد الوهاب ( ذو الاصول اليهودية) والذي تعلم على يد مستر "هنفر" ضابط الاستخبارات الانجليزي اليهودي، كما أن آل سعود تعود أصولهم الى اليهودية أيضا، ولو أخذنا مثلا معاصرا من شيوخ الوهابية وعلاقته باليهود وفلسطين فسوف يتضح لنا بشكل متتابع أن هذه العلاقة علاقة عضوية لا تنفصل.

فقد نشرت جريدة اللواء الاردنية في 7/7/1993 فتوى ناصر الدين الألباني والذي افتى بحرمة البقاء في فلسطين وأن من يموت في فلسطين الآن ليسوا شهداء بل منتحرين، وورد ذلك ايضا في كتابه " فتاوى الألباني" جمع عكاشة عبد المنان طبع مكتبة التراث ص/18.

علّق الدكتور علي الفقير عضو مجلس النواب الأردني على فتوى الشيخ الألباني قائلاً: ((إن هذه الفتوى صادرة عن شيطان)), واستغرب الدكتور الفقير أن يطلب من سكان فلسطين ترك وطنهم بحجة أن اليهود يحتلونها، وقال الدكتور علي الفقير:((إن منطق هذا الشيخ منطق يهودي صرف)).

ولمن يعلم أو لا يعلم فإن المدرسة السلفية في مصر هم عيال على الالباني الذي كان يدرس لهم في منتصف ثمانينات القرن الماضي في المعهد السلفي في الاسكندرية وما بعدها.

لماذا أكتب عن الجنس في العقلية السلفية الوهابية؟ لكي نفهم لوغاريتم الوهابية المعاصر لابد أن نكسر المقدس المحظور لديه , أولاً يجب أن نلاحظ أن مشاكل العقلية السلفية على المستوى الاجتماعي تتلخص في ( الإختلاط – الإبتزاز – غلاء المهور – عمل المرأة – المكياج – العطور – الشذوذ – ارضاع الكبير- نكاح الجن… إلخ ) هو متعلق بالفتنة , ماهي الفتنة؟ هي الجنس , المعلم مغتصب الأطفال في جدة والرياض – محل تعلمهم وقبلتهم الروحية- لم يجد منبراً جيداً ليقول أنه رب أسرة ومعلم ولديه أطفال ولكن لديه خلل ما يجعله يرغب في إغتصاب الأطفال, آلاف المحاضرات والأشرطة والبرامج التلفزيونية والكتب والمطويات والملصقات والهدايا التذكارية كلها تدور حول التحذير من العلاقة بين الرجل والأنثى , إنه مذهب الجنس الغامض الذي يحشر نفسه بالقانون والعرف في كل مشاريعها التنموية وغير التنموية , هذ العلاقة التي يقترح الدين السلفي الوهابي في عقول الناس , أكثر مجتمع يتابع الأفلام الإباحية وينظر للمرأة باعتبارها أداة للمتعة والرذيلة معاً.

شهد عام 2011 إصدار العديد من الفتاوى والدعوات الغريبة والطريفة التي أثارت جدلا واسعا في المجتمعات العربية والإسلامية.

أحدث هذه الفتاوى كانت لأحد الدعاة الوهابية السلفية في أوروبا والتي حرم فيها علي النساء والفتيات ملامسة الخضروات والفاكهة التي تتخذ شكل العضو الذكري للرجل مثل الموز والخيار بدعوي أنها ربما تؤدي إلي إثارتهن أو إغوائهن، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وقال الوهابي السلفي، الذي لم تذكر الصحيفة إسمه، على الرغم أن هناك الكثير ممن ذكروا هذا الكلام قبل سابق، إنه يجب علي النساء عدم ملامسة الخيار أو فاكهة الموز لأنها قد توحي إليهن بأفكار جنسيه تسهم في إغوائهن وفي حالة ما إذا أرادت سيده أو فتاه تناول أي من هذه المنتجات التي تتخذ شكلا ذكوريا فإن على طرف ثالث أن يعد هذا الطعام عبر تقطيعه لأجزاء صغيره تبعده عن شكله الأصلي المثير للفتن على حد قوله.

وفي المغرب أجاز أحد شيوخ الوهابية السلفية، معاشرة الزوج لزوجته بشتى الأشكال، بما فيها الجنس عن طريق الفم وحتى مع الدمى.

وقال السلفي: "ليس هناك نص ما في القرآن يمنع الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة، كيفما كان نوعها وشكلها وطريقتها، حتى وإن كانت عن طريق الفم" بحسب ما ذكرته صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية في يونيو الماضي. وأضاف قائلا:" توجد في الوقت الحاضر دمية بلاستيكية، وأعضاء تناسلية ذكورية يمكن استغلالها من طرف المرأة، لكن فقط في حالة تعذر الزواج". وقبل هذه الفتوى بأسابيع كان هذا السلفي الوهابي قد آثار جدلا واسعا عندما أفتى بجواز معاشرة الزوج لزوجته الميتة للتو.

ولعل هذا الكلام المهوس بالجنس يرجع الى مباني حديثية منحولة " مكذوبة" عن النبي "صلى الله عليه وآله" وعن بعض علماء التشبيه والتجسيد تم اعتمادها على انها معارف اسلامية حقيقة وهي في الاصل معارف يهودية ملحدة... وللحديث بقية..

[email protected]

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 31/كانون الأول/2011 - 6/صفر/1433

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1433هـ  /  1999- 2011م